أن تحمي نفسك ومصدرك

 إذا كنتَ صحفياً في عديد من البلدان، فيمكن أن تحاول الشرطة أو سواها من السلطات الاستيلاء على هواتفك أو حاسوبك ودفتر ملاحظاتك أو أي وثائق قد تكون بحوزتك، خاصة إن كانوا يقومون بذلك انطلاقًا من تخوفات -حقيقية أو متخيلة- تخص الأمن القومي. كما قد يكون من صلاحيات السلطات إيقافك والتحقيق معك، بوجود محام أو بغيابه.

فإن كنت تعمل على تحقيق صحفي، احرص على التعرف بشكل جيد على القوانين ذات العلاقة في كل بلد تعمل فيه، والصلاحيات التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية. فهل يتيح لهم القانون مثلًا مصادرة معداتك الصحفية؟ هل يحق لهم أن يرغموك على تقديم كلمات المرور السرية لحسابات بريدك الإلكتروني أو على شبكات التواصل الاجتماعي؟ هل للصحفيين حق في حماية خاصة لأنفسهم وما بحوزتهم من معلومات؟ هل من حقك استدعاء محام عند التحقيق معك؟ كم يمكن أن تمتد فترة الاحتجاز؟

أنت في خطر

عليك باختصار أن تعرف حقوقك وفق القانون. وإن كنت إزاء تهديد محتمل يتعلق بشخصك أو ببياناتك أو مصادرك، فعليك أن تحرص على الحصول على استشارة قانونية من مختصّ يمكنك أن تتواصل معه في أي وقت. صحيح أن أجهزة الأمن قد لا تراعي القوانين التي يفترض أن يعملوا بموجبها، لكن وجود محام محليّ جيد سيوفر لك على الأقل بعض الحماية.

يمكن أيضا أن تتعرض أنت وبياناتك إلى تهديد من أشخاص يتعلق تحقيقك الصحفي بهم، أو من قبل مجرمين أو رجال عصابات، أو حتى إرهابيين. قد يأتي التهديد أيضا من بعض الفاسدين من كادر الفندق الذي تقيم فيه، أو مجرم عادي في الطريق أو أحد قراصنة الكمبيوتر، وكل ذلك يعني أن عليك أن تبدأ فورا باتخاذ الاحتياطات كافة لحماية نفسك والحفاظ على المعلومات التي تحوزها.

وإن كنت حريصا فعلا على حماية مصادرك، فحريّ بك أن تأخذ في الاعتبار كافة الطرق التي قد تتيح لشخص ما الاستيلاء على كل ما لديك من بيانات، وأن تأخذ الاحتياطات التي تحول دون وقوع ذلك.

نحن لسنا خبراء أمنيين أو عملاء سريين كما ليس بين أيدينا أي صلاحيات خاصة، إلا أنه يمكننا أن نبذل ما يسعنا من جهد من أجل حماية مصادرنا وبياناتنا وأنفسنا أيضا. وتذكر أن لكل موقف وحالة ظروفًا وملابسات خاصة تحتاج منك إلى تقدير حجم المخاطر في كل مرّة، وهذا يعني أن عليك أن تتحلى بالمسؤولية إن كنت تبغي السلامة.

 الحنجرة العميقة (Deep-Throat)

للصحفيين دور أساسي في المجتمع، ذلك أنهم يعملون على نشر وإذاعة معلومات مهمة دون أن يكشفوا عن هوية المصادر السرية التي اعتمدوا عليها. وتنص معظم مدونات السلوك المهني الخاصة بالصحفيين على ضرورة أن يقوم الصحفي بكل ما يسعه من أجل حماية هوية المصادر السرية، وهذا تحديدًا ما جاء في مدونة السلوك المهني للاتحاد الدولي للصحفيين: "يجب على الصحفي احترام السرية المهنية فيما يتعلق بمصادر المعلومات التي حصل عليها بعد تعهده بعدم الإفصاح عن المصدر".

ومن الضروري التعامل مع هوية المصدر بأقصى درجات العناية، لأن قصتك الصحفية قد تكون سببا في تدمير حياته. فحين يكشف الصحفيون عن معلومات تمكّن من الوصول إلى المصدر، فإن هذا سيجعل الناس يترددون في الحديث إلى الصحفيين والثقة بهم. ولك أن تتخيل كيف ستكون حالة الصحافة الاستقصائية لو توقف الناس عن الحديث مع الصحفيين، خوفًا من تعرضهم للأذى والانتقام.

لقد كانت قضية "ووترغيت" واحدة من أشهر القضايا التي كان بطلها مصدرا سريا. لقد كان لقب هذا المصدر "الحنجرة العميقة"، وقد قدم ما لديه من معلومات للصحفي بوب ودوورد ليساعده في التحقيق الذي كان يقوم به. وكان الصحفيون في صحيفة "واشنطن بوست" قد تعهدوا له بعدم الإفصاح عن اسمه، لأن ذلك كان سيكلفه وظيفته، بل واعتقاله على الأغلب. وفي العام 2005، كشف مارك فيلت –حين بلغ سن الحادية والتسعين- أنه هو صاحب "الحنجرة العميقة"، وقد كان يشغل حينها النائب الأسبق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي. وأعلن أنه قدم المعلومات للصحفيين لأنه أراد كشف الحقيقة بشأن الحملة لإعادة انتخاب ريتشارد نيكسون.

هنا يمكن الإشارة إلى أنه قد تترتب عليك آثار بالغة الجدّية إذا ما قررت حماية هوية مصادرك، إذ قد تكون عرضة للملاحقة القانونية وفق القوانين السارية في بلدك. لذا فكر جيدا قبل أن تقدّم تعهدات بشأن حماية مصادرك. فقد يستسهل الصحفي تقديم التعهدات، لكن هل أنت مستعدّ حقًا للذهاب إلى السجن حفاظًا على هوية مصدرك؟ في نوفمبر/تشرين الثاني 2006، سُجن صحفيان هولنديان هما بارت موس (Bart Mos) وجوست دي هاس (Joost de Haas) لأنهما رفضا الإفصاح عن المصادر التي اعتمدا عليها في تحقيق صحفي عن مسؤول في جهاز الاستخبارات الهولندية سرَّب أسرار دولة لمجرمين. وقد أمضيا ثلاثة أيام في السجن ولم يطلق سراحهما إلا بعد طلب للاستئناف.

لعل أول نقطة يجدر التنبه إليها فيما يتعلق بحماية المصادر، هي التفكير بالطريقة التي ستوفرها للمصدر كي يتواصل معك، فإن لم يكن بوسعه التواصل معك إلا عبر رسائل في تويتر أو البريد الإلكتروني، فإنه بذلك يترك دليلاً يربطه بك. إن لم توفِّر وسيلة أكثر أمنًا لمصادرك للتواصل معك، فسيفضِّلون التواصل مع شخص آخر يوفر لهم ذلك.

بوب ودوورد وكارل بيرنستين خالل تقصيهما عن فضيحة "وتر غيت" في صحيفة الواشنطن بوست. تكتم الصحفيان على مصادرهما في التحقيق الذي أسقط الرئيس ريتشارد نيكسون - غيتي.
بوب ودوورد وكارل بيرنستين خلال تقصيهما عن فضيحة "ووترغيت" في صحيفة الواشنطن بوست. تكتم الصحفيان على مصادرهما في التحقيق الذي أسقط الرئيس ريتشارد نيكسون - غيتي.

 التسريبات الإلكترونية

في بعض الحالات قد يعرّض الصحفي هوية المصدر للخطر حتى قبل أن يتحدث إليه، كأن يكتب مثلا اسمه ورقمه في دفتر ملاحظات أو على الحاسوب أو الهاتف. والمفترض عند التعامل مع مصدر سري أن تتمهّل قليلًا وتفكر بجدية حول السبيل الأسلم للتواصل معه. صحيح أنك ستبقى بحاجة إلى تدوين بعض الملاحظات والمعلومات والتواصل مع المصدر وربما مقابلته، لكن عليك أن تتأكد من امتلاكك المهارات والمصادر اللازمة للقيام بذلك دون ارتكاب أي خطأ من شأنه أن يؤدي إلى الكشف عن هوية المصدر وسلامته.

هناك مشكلة من نوع خاص تتعلق بالبيانات الإلكترونية. عليك أن تعلم أن البريد الإلكتروني ليس آمنًا، إذ يسهل اختراقه، حتى لو كنت تعمل على خادم آمن. فمن الحكمة أن تفترض أنه ليس هناك أي بيانات إلكترونية آمنة تمامًا من الوقوع بين يدي قراصنة الإنترنت، فليس هناك نظام حاسوبي آمن 100%، وحتى الأجهزة غير المرتبطة بالإنترنت قد تخترق عبر برامج تعمل على سرقة البيانات المخزنة على أقراص USB. والأمر ينطبق كذلك على الهواتف وحسابات شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات، فلو افترضنا أن أشكال التواصل الإلكترونية كافة معرضة لخطر الاختراق، فإن السبيل الوحيد لضمان ألا تكون البيانات التي لديك مراقبة أو مخترقة أو عرضة للتخريب والسلب هو أن تحرص -بطريقة أو بأخرى- على ألا تكون هذه البيانات إلكترونية.

إننا أمام مشكلة حقيقية تتمثل في أننا نعيش في عصر التسريبات الإلكترونية، وفي معظم الأحيان تكون المعلومات المسربة إلكترونية. لذا يجدر بك أن تفكر بشكل جاد بشأن حساسية المعلومات التي بحوزتك وطبيعة القوانين السارية، والصلاحيات التي تمنح للسلطات، ومستوى القدرات التقنية التي لدى الأطراف الذين قد يسعون لمنعك من امتلاك تلك المعلومات، ومدى احتمالية أن يعرفوا في المقام الأول أنها بحوزتك. والسبيل الأفضل لكل ذلك أن تسعى للحصول على نصائح من خبراء في هذا الشأن.

لا بد أيضاً من التأكيد بجديَّة أنه إن تعاملت مع مصادر حساسة، عليك ألا تتواصل معهم عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، ولتكن الطريقة الوحيدة للتواصل معهم هو اللقاء وجهاً لوجه في أماكن آمنة. يمكنك استخدام وسطاء لتمرير رسائل إليهم لو استدعى الأمر، بحيث لا يكون هناك تواصل مباشر من قبلك مع المصدر.. إنها عملية بطيئة وقد تكون محبطة، إلا أنه لا بد أن تكون الأولوية هي حماية سلامة المصدر.

حتى البريد الإلكتروني يسهل اختراقه بواسطة قراصنة الإنترنت، ومن الحكمة أن تفترض أنه ليس هناك نظام حاسوبي آمن 100% - شاترستوك.
حتى البريد الإلكتروني يسهل اختراقه بواسطة قراصنة الإنترنت، ومن الحكمة أن تفترض أنه ليس هناك نظام حاسوبي آمن 100% - شاترستوك.

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024