المواطن الصحفي والصحفي المواطن

بنطلون الشهيدة، ومطعم الدجاج الفاسد اللذيذ، وأرجو من المحرر ألايشطب هذين السطرين لأنني كتبتهما بروح المواطن الصحفي الذي يقول ما يشاء كيفما شاء عما يشاء، ولن يلومني أحد لأنني أولا وآخرا لست صحفيا، أو بالأحرى، صرت أعرف متى أدعي أنني صحفي بدليل النشر، ومتى أُنكر ذلك بدليل وسيلة النشر.

أما بروح الصحفي فأنا الآن محتار ومتخبط، خائف ومتردد، شاكّ في كل شيء، لأنني مُقبل الآن على كتابة مقال عن صحافة المواطن، وتلك الصفات تصيبني عادة عندما أفتح صفحة جديدة لكتابة أي مادة صحفية. لكن هذا المقال بالذات يوترني أكثر، لأنني بالإضافة إلى فتح صفحة جديدة للكتابة، مضطر أيضاً لفتح صفحات قديمة طويتها منذ زمن بعيد، فأنا أعتبر نفسي الابن العاق لصحافة المواطن بشكلها الحالي: منها بدأت وعليها انقلبت، وانقلابي ذاك كلفني ثمنا باهظاً في وقت الكتابة وجهد البحث والتدقيق، وأكسبني أشياء أخرى لا تُقدر بثمن.

لو بقيت متمسكاً بما وصلت إليه صحافة المواطن من استسهال لكتابة مادة صحفية وسرعة إنجازها، لما اضطررت لحذف افتتاحية المقال ثلاث مرات، ولا كنت مجبراً على مراجعة 15 مادة كُتبت عن هذا المصطلح الجديد نسبياً في مجتمع الصحافة، ولن أكون ملزماً بفتح خطوط الهاتف مع زملاء صحفيين لهم وزنهم المهني للتأكد من دقة معلومة سمعتها منهم يوما ما.

لو لم أنقلب على صفات المواطن الصحفي لما قلبت البيت رأساً على عقب بحثاً عن الدفاتر العتيقة التي دونت فيها دورات تدريبية حول صحافة المواطن التي تعلمتها بعد مضي شهور على تخرجي من الجامعة.. وجدت الدفاتر في مخزن صغير نضع فيه الأشياء التي لم نعد نستخدمها ولكنها قد تلزمنا يوماً ما، كالأواني المخدوشة التي نعيد تلوينها ونحولها إلى أصص لزراعة النعنع في البيت. وهذه الاستفادة من الشيء الذي لم يعد صالحاً للغرض الذي صُنع من أجله، يسميها أصحاب المصطلحات المختصرة: إعادة تدوير.

قبل ثماني سنوات، كنت واحداً من ثمانين تلميذاً يشقّون طريقهم إلى ما فهمنا أنه مستقبل الصحافة، تعلمنا أن نكون مواطنين صحفيين، والمواطن الصحفي يعمل بشكل منفرد ويختار هو لوحده ما يريد قوله، وبناء على هذا التصور تدربنا على الانفراد بالمادة الصحفية: تعلمنا التصوير الفوتوغرافي والفيديو، والكتابة للإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية، والتحرير، والمونتاج الإذاعي والتلفزيوني، وفن الإلقاء، وفتحنا حسابات في فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، ومواقع أخرى كثيرة نسيتها لأنني لم أستخدمها قط.

وفي أول اختبار حقيقي للعمل في الصحافة، وجدت في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) -وهي مؤسسة صحفية تقليدية أنشئت عام 1972- فرصة لإعادة تدوير ما تعلمته في دورات مكثفة امتدت لشهور عن صحافة المواطن: استخدمت صفة التفرد للمواطن الصحفي الجديد الذي يختار هو الموضوع الذي يراه مناسباً، ويُصور ويكتب ويُذيع بمفرده، لكنني نشرت في وسيلة إعلام تقليدية.

هذا التصادم بين الجديد والقديم كان تجربة مفيدة وربما نادرة، أقول نادرة لأنني خارج دائرة التغطية الإلزامية العاجلة لما يحدث في المجتمع، بمعنى أنني حُر في اختيار المواضيع التي سأغطيها، تماما مثل المواطن الصحفي الذي لا يطلب منه أحد تغطية حدث بعينه، بل ينقل هو ما يراه مناسباً. ولكن بما أنني صحفي وأعمل في مؤسسة صحفية، فعندما أختار فكرة ما لتقديمها إلى الجمهور، أضع أمام عيني مهارات الصحفي الحقيقي وأخلاقيات العمل الصحفي ومبادئه، وأبحث وأدقق وأتأكد.

اكتشفت من خلال هذه التجربة أن الصحافة حقل تجارب دائم، وكل شيء قابل لإعادة النظر والتغيير والتبديل والتراجع، وخلصت إلى استنتاج أعتقد أنه هام: أنا لست مواطناً صحفياً، لكنني صحفي مواطن.

أعرف أن اسمي العربي ليس فيه رنة موسيقية أجنبية مثل اسم الباحثة والمنظرة في الظواهر الإعلامية كليمينسيا رودريغز صاحبة مصطلح "صحافة المواطن"، وأن سعيي للتفريق بين المواطن الصحفي والصحفي المواطن لن يُؤخذ مأخذ الجد في المجتمع الصحفي العربي التابع، الذي لا يبادر في الغالب بمراجعة أو تطوير ما يصله من أفكار استوردها وقدسها.

 هاتف آخر الليل

بحثت في غوغل عن مصطلح "المواطن الصحفي" ووجدت قرابة 327 ألف نتيجة، وبحثت عن مصطلح "الصحفي المواطن" ووجدت نحو 4550 نتيجة، ومن خلال الاطلاع العشوائي على محتوى المواد التي استخدمت مصطلح "الصحفي المواطن" يتبين أن المقصود هو المواطن الصحفي، وأن هناك استخداما واحدا للمصطلحين وكأنهما يشيران إلى المعنى نفسه!

اتصلت بالزميل خالد سليم في وقت متأخر من الليل.. وسليم من أمهر المدققين اللغويين في الصحافة الفلسطينية، ومرجع ضبط اللغة السري لكثير من الصحفيين:

ـ مرحبا خالد، هناك فرق بين الرجل الكلب والكلب الرجل أليس كذلك؟

ـ طبعا هناك فرق، ففي "الرجل الكلب" أنت تصف الرجل بأنه كلب، أما في "الكلب الرجل" فأنت تصف الكلب بأنه رجل.

ـ تصبح على خير خالد، متأسف على الإزعاج.

لغوياً: المواطن الصحفي يعني أن تصف المواطن بأنه صحفي، وعملياً: أصل المصطلح جاء من دور المواطن في نقل قصة أو خبر ما لجمهوره في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا الدور اعتبره منظرو الإعلام شكلاً من أشكال الصحافة والنشر، ولأن لاعب هذا الدور ليس صحفياً بالأساس، سمي مواطنا صحفيا دفعة واحدة. أما الصحفي المواطن فيعني لغوياً: أن تصف الصحفي بأنه مواطن، ويمكننا القول إن أصل المصطلح عملياً أخذناه من فكرة وجود صحفيين حقيقيين يشبهون المواطن الصحفي في شكل العمل، لكنهم يختلفون عنه في المضمون.

أعتقد أن "الصحفي المواطن" هو المصطلح المعاكس تماما في جوهره لمصطلح "المواطن الصحفي".. ربما هذا هو الاسم المناسب للصحفي الشامل، والمنفرد، والحر في اختياراته لما سينشره في وسائل إعلام تقليدية تحافظ على المبادئ النبيلة لمهنة الصحافة، والذي ينظر للأحداث بعين المواطن وعين الصحفي على حد سواء.

قبل وفاته حاول الصحفي الدنماركي الشهير دان لارسن أن يصنع مشروعه الخاص في الصحفي الشامل الذي سيحل محل وكالات الأنباء في إعداد القصص الصحفية ونشرها.

لارسن واحد من أكثر الصحفيين تجوالاً في العالم، يعرّفنا عليه صديقه جميل ضبابات قائلاً: "تخرَّج من مدرسة الصحافة في جامعة كولومبيا-نيويورك في سبعينيات القرن الماضي، وخلال أربعة عقود خرَّج الكثير من الصحفيين في الحياة، وغطى الأخبار في كل بقاع العالم: من غابات الأمازون ومجاهل إفريقيا إلى خربة مكحول في الأغوار الفلسطينية.. صحفي قضى حياته يطور من هذه المهنة ليس في الدنمارك وحسب، وإنما في بقاع العالم".

مشروع لارسن يشبه كثيراً عمل المواطن الصحفي ولكن باحتراف وبشكل مقلوب، فبدلاً من أن يكون المواطن صحفياً، على الصحفي أن يكون مواطناً.. أعتقد أن روحه كان بداخلها فكرة "الصحفي المواطن" الذي يسير على قدميه ويلتقط القصص التي يراها مناسبة ويغطيها على مهله بطريقة صحفية احترافية، وينشر لوحده وكأنه وكالة أنباء كاملة.

سألت الصحفي جميل ضبابات عن مصير مشروع صديقه دان لارسن، فقال: "لا أعرف إن مات المشروع بموت صاحبه".

محتج فلسطيني يأخذ صورة سيلفي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة قدوم، قرب نابلس. تصوير: محمد توركمان - رويترز.
محتج فلسطيني يأخذ صورة سيلفي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة قدوم، قرب نابلس. تصوير: محمد توركمان - رويترز.

نجومٌ بلا سماء

أعتقد أن الطريقة الوحيدة لمواجهة خطر صحافة المواطن على الصحافة الاحترافية ليست في شن حرب انتقادية على هذا الشكل الجديد، إنما ينبغي على الصحفيين اختطاف أدوات صحافة المواطن وتطبيق فكرتها باحتراف، فكل صحفي مواطن في الأساس، لكن ليس كل مواطن صحفياً. وهذه المواجهة لن تنجح إلا إذا حررت وسائل الإعلام صحفييها من قيود السمع والطاعة، وأطلقتهم ليفكروا هم ويختاروا هم ما يجب تقديمه للجمهور، ففي نهاية المطاف لا يفلّ المواطن الصحفي إلا الصحفي المواطن.

تعبت وسائل الإعلام التقليدية وهي تركض وراء حلول لضياعها في زمن المواطن الصحفي، لكنها كانت تركض وراء جزئية واحدة وربما تافهة وهي: السرعة في النشر. لم تر وسائل الإعلام العربية في ظاهرة صحافة المواطن سوى جزئية السرعة، فراحت تسابق المواطنين الصحفيين في النشر.

ملعب السرعة محسوم لصالح المواطنين الصحفيين ولا حل له، وعلى وسائل الإعلام أن تلعب بعيداً عن هذه الجزئية، عليها مثلاً أن تلعب في ساحات المناطق المهمشة والناس العاديين المهمشين وتنقل همومهم التي كانت رأس مال نجاح المواطنين الصحفيين أو الناشطين الإلكترونيين، وهي التسمية الأدق لناشري المعلومات في وسائل التواصل.

خربت صحافة المواطن عندما صنعت نجوماً، هؤلاء النجوم صاروا محط أنظار مواطنين صحفيين أقل حظاً في عدد المتابعين، والمواطنون الصحفيون المغمورون صاروا يرفدون النجوم بالأخبار والصور والفيديوهات والوثائق، وشيئاً فشيئاً صار النجوم محط أنظار تُجار السياسة والمال، وتمت السيطرة عليهم مثلهم مثل أي وسيلة إعلام مملوكة في الخفاء، وبدلاً من الدور المنشود منهم في المجتمع لعب النجوم أدواراً عكسية في أغلب الأحيان.

مثلا: كشف صحفي محترف أن أحد المطاعم في فلسطين يبيع دجاجاً فاسداً للناس، وبعد الفضيحة استعان صاحب المطعم ببعض نجوم صحافة المواطن، أطعمهم بالمجان فتصوروا سيلفي ونشروا: "دجاج لذيذ في مطعم كذا".

ومثلا: نقلت وسائل إعلام معتبرة عن صفحة نجم من نجوم صحافة المواطن؛ صورة فتاة ملقاة على الأرض، وكان النجم قد أخفى قدميها بالتغبيش الفوتوشوبي قبل نشر صورتها، فكتبت وسائل الإعلام خبراً يفيد بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار على فتاة وأصابوها في قدميها، ظنا منهم أن النجم الشهير غبّش مكان الإصابة (القدمين) حفاظا على مشاعر المشاهدين، ليتبين فيما بعد أن الرصاصة اخترقت رأسها واستشهدت على الفور، لكن النجم قرر تغبيش القدمين لأنه لم يستسغ أن تكون شهيدة وتلبس "بنطلونًا".

ناشطة فلسطينية تلتقط صورة للقوات الإسرائيلية خلال احتجاج أسبوعي ضد المستوطنات اليهودية، في قرية النبي صالح بالضفة الغربية. تصوير: محمد توركمان – رويترز.
ناشطة فلسطينية تلتقط صورة للقوات الإسرائيلية خلال احتجاج أسبوعي ضد المستوطنات اليهودية، في قرية النبي صالح بالضفة الغربية. تصوير: محمد توركمان – رويترز.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024