أطراف النزاع السوري لا ترحب بالصحافة الاستقصائية

يتفاجأ زملائي الصحفيون عندما أسرد لهم قصّتي مع "الصحافة الاستقصائية" في سوريا، فالبعض منهم ينتقدني، وآخر لا يصدّقني، وثالث يطالبني بالكف عن الهراء.

لم أمارس مهنة الصحافة قبل عام 2012.. كنت كحال أي مواطن سوري، لا أسمع بمصطلح "الصحافة الاستقصائية" ولا أعرف معناها أو أي شيء عن ماهيتها. درستُ في كلية الإعلام بجامعة دمشق ولم يتغيّر أي شي في السنوات الأولى، كان جل ما أعرفه عن الأنواع الصحفية هو الخبر والتقرير والمقال، فضلاً عن التحقيقات السطحية التي كانت تجريها الصحف السورية المحلية المترهّلة التي لا تزال تعيش حقبة الخمسينيات، ولا تملك حتى صفحةً على مواقع التواصل الاجتماعي.

في عام 2013 عندما كنت في السنة الثالثة بالجامعة، سمعتُ لأوّل مرّة عن الصحافة الاستقصائية.. أغواني اسمها، رُبّما كنتُ محظوظا أنّني بدأتُ مسيرتي المهنية مع منصّة تُعتبر الوحيدة التي كانت تعمل بالصحافة الاستقصائية في سوريا، وإن لم تكن الوحيدة فإنها حتماً واحدة من منصّتين أو ثلاث تختص بهذا النوع من الصحافة.

لم أجلس على "ديسك التحرير" سابقاً، لم أحرّر أخباراً ولا تقارير، فمنذ أن سمعت بالصحافة الاستقصائية وأنا أساهم بجهود فردية مع قلّة من الصحفيين آمنتْ بها، الأمر الذي لا يزال يدفع كل من أحكي له قصّتي للسؤال: "كيف تعمل بالتحقيقات الاستقصائية قبل أن تجلس في غرف الأخبار؟"، كنت أتحاشى الخوض في النقاش طويلاً لكوني مُقتنعًا بما أفعل.

صحافةٌ لا يُعوَّل عليها

دخلنا عام 2018 ولا يزال قليل من السوريين فقط يعرفون الصحافة الاستقصائية ولا يعوِّلون عليها، ربّما لأن القبضة الأمنية في البلاد تقزّم دورها، وقد اعتاد السوريُّون أن يجدوا في الصحافة السورية دعاية بيد السلطة الحاكمة.

اعتاد السوريُّون أن يجدوا في الصحافة السورية دعاية بيد السلطة الحاكمة – رويترز.
اعتاد السوريُّون أن يجدوا في الصحافة السورية دعاية بيد السلطة الحاكمة – رويترز.

في عام 2006، كُسرت هذه القاعدة بعد أن دخلت "الصحافة الاستقصائية" إلى سوريا، بالطريقة ذاتها التي دخلت بها إلى معظم الدول العربية الأخرى، أي عبر أول شبكة عربية متخصّصة في الصحافة الاستقصائية "أريج".

أنتجت "أريج" عدداً من التحقيقات الاستقصائية التي تُحاكي جوانب هامة في حياة السوريين ابتداء من عام 2006، حيث عالجت المواضيع أموراً خدمية وطبّية وكشفت جوانب فساد تهم السوريين.

كما درّبت عددا كبيرا من الصحفيين السوريين على مساقها "على درب الحقيقة"، وهو ما ساهم في بدء انتشار هذا النوع من الصحافة، وسط الرقابة العالية التي كانت تُفرض على وسائل الإعلام السورية.

بعد النزاع

طرق الربيع العربي أبواب عدّة دول عربية، وكانت سوريا واحدة منها، وعلى خلفية ذلك تأسّست عشرات المؤسسات الإعلامية السورية التي باتت تُعرف باسم "الإعلام البديل" أو "الإعلام الجديد"، غير أن هذه المؤسسات لم تقدّم أي شيء يُذكر في مجال الصحافة الاستقصائية المهنية حتى عام 2016، وبعده اقتصر العمل في هذا المجال على عدّة مؤسسات تُعدّ على أصابع اليد الواحدة.

بالمقابل، فشلت التجربة الأولى لإطلاق أول برنامج تلفزيوني استقصائي عبر التلفزيون السوري الرسمي الذي ينخره الفساد والواسطة والمحسوبية وصعود غير المهنيين فيه، حيث كان مقرّراً إطلاق برنامج يحمل اسم "نصف الحقيقة" عام 2015، ولكنه توقّف في ظروفٍ غامضة، دون أن يبث أي حلقة.

وفي عام 2015 أيضاً، خصّصت كلية الإعلام بجامعة دمشق -وهي الكلية الإعلامية الوحيدة في سوريا- مادة متخصّصة في الصحافة الاستقصائية حملت اسم "مواد استقصاء"، لكنها عبارة عن مساق من 20 محاضرة.

تجارب سورية

في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أعلن عدد من الصحفيين الاستقصائيين السوريين -جُلّهم ممن تدرّبوا على هذا النوع الصحفي في شبكة "أريج"- عن إطلاق أول وحدة تحقيقات استقصائية سورية حملت اسم "سراج"، وهي اختصار لجملة "Syrian Reporting For Accountability Journalism".

وجاء تأسيس هذه الوحدة "بهدف إجراء نقلة جديدة تجاه خلق نوع جديد من الإعلام في سوريا، بحيث يكون مغايراً عمّا كان سائداً".. يشرح رئيس الوحدة محمد بسيكي.

وأردف: "مع تعاظم الأحداث على الساحة السورية وظهور مستوى عال من الفساد لدى مختلف الجهات الفاعلة على الأرض السورية، تعزّز دورنا كصحفيين من أجل تسليط الضوء على ما يحدث في الأرض وعرضها على الشارع السوري والرأي العام العالمي"، موضحاً أن هدف "سراج" الأساسي هو "خلق الوعي لدى السوريين ومساعدتهم على اتخاذ القرار، وخاصة في مرحلة التحول الحالية التي تشهدها البلاد".

واعتبر بسيكي أن للحالة السورية خصوصية تتمثّل في مزيد من الصعوبة بسبب غياب قانون النفاذ إلى المعلومات، وعدم وجود بيئة آمنة للعمل تحمي الصحفي من تهديدات الأطراف السورية التي تعتبره هدفا أساسيا لها إن كشف ما لا تريد، وهو ما جعل عمل الصحفيين الاستقصائيين في سوريا كمن يحفر في الحجر. واستدرك: "رغم هذا الواقع تمكنا قبل تأسيس سراج وبعدها من تحقيق خطوات مهمة ساهمت في وضع سكة للصحافة الاستقصائية".

وقال أيضاً "نحن الجيل الثاني الذي واكب الصحافة الاستقصائية في سوريا بعد عام 2010، وتمكّن من إدخال مستويات متطورة أكثر ممّا كان موجودا سابقاً"، موضحاً أنه بعد الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 توفَّر هامش من الحرية، لكن المشهد ما لبث أن عاد إلى المربّع الأولى بعد أن علت أصوات الأسلحة، لكون جميع الأطراف السورية تسعى لقتل الصحافة الاستقصائية التي لا تخدم أي طرف ولا تنخرط في ماكينته الإعلامية.

ولم تكن وسائل الإعلام السورية خارج المشهد، حيث انخرطت أيضاً في تجارب إدخال الصحافة الاستقصائية إلى مؤسساتها، ومن بينها راديو "روزنة"، وهو إذاعة سورية تأسست عام 2013 بهدف "تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا بطريقة مهنية، مع إعطاء الأولوية القصوى في الأخبار والمواد الصحفية لصوت المدنيين".

وشاركت "روزنة" في كشف ملفات الفساد الخاصة بالجزء السوري ضمن تحقيقات "وثائق بنما" الشهيرة التي تفجّرت عام 2016، كما وضَّحت مديرة موقع الإذاعة ميس قات.

وقالت ميس إن "روزنة نشرت تحقيقاً ضمن 30 تحقيقاً عُرفوا باسم المغسلة الروسية التي تتحدّث عن تورّط شركات في الإمارات العربية المتحدة بملفات غسيل الأموال، كما أنجزت سابقاً عدداً من التحقيقات ضمن المجموعة السورية المستقلة للتحقيقات الاستقصائية، وتشارك حالياً بعدد من التحقيقات في مشروع، نحو صحافة عمق أخلاقية للصحفيين السوريين".

و"نحو صحافة عمق أخلاقية للصحفيين السوريين" مشروع أطلقته شبكة "أريج" للصحافة الاستقصائية مع مؤسسة الغارديان البريطانية ومنظمة دعم الإعلام الدولي، بهدف تمكين الصحفيين السوريين من إنجاز تحقيقات استقصائية بشكلٍ عميق.

وتُشير ميس إلى أن سوريا "تفتقر إلى تجارب استقصائية عميقة وقوية، كما تفتقر إلى صحفيين خبراء في هذا المجال"، لافتةً إلى أن الصحفيين السوريين دخلوا مجال العمل الاستقصائي في السنوات القليلة الماضية فقط.

وعلى غرار روزنة، أدخلت وسائل إعلامية سورية أخرى الصحافة الاستقصائية إلى عملها، حيث شهدت السنتان الماضيتان عدة تجارب في هذا المجال، من أبرزها تجربة صحيفة "عنب بلدي" التي أطلقت وحدتها الاستقصائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

تحقيقات أحدثت أثرها

في عام 2014، أنجزتُ أوّل تجربة لي في الصحافة الاستقصائية بدعمٍ من شبكة "أريج".. كنتُ حينها طالباً في السنة الرابعة بكلية الإعلام، وحاز التحقيق على جائزة "أفضل تحقيق استقصائي عربي عن فئة المطبوع" ضمن مؤتمر "أريج" السنوي السابع.

التحقيق تحدّث عن انتشار مافيات تنقلُ ملكية منازل المهجّرين والنازحين وتبيعها دون علمهم، وبعد نشره بعدة أيام تجاوبت وزارة العدل السورية مع التحقيق، وأصدرت تعميماً مخصّصاً لخطاب التحقيق، أغلقت من خلاله الثغرات التي تساعد المزوّرين، وبالفعل انخفض معدَّل الاستيلاء على العقارات بشكلٍ كبير.

في عام 2016، أنجزت شبكة "أريج" تحقيقاً استقصائياً بعنوان "أطفال بلا نسب"، وبعد فترة من نشره طُرحت فكرة إقرار مشروع قانون خاص برعاية الأطفال المجهولي النسب في سوريا.

وعلى غرار هذين التحقيقين، أثبتت عدة تحقيقات أخرى فاعليتها في تحقيق هدفها الأساسي المتمثّل في "تغيير الواقع وليس نقله وحسب".

تزوير وكالات سورية، تحقيق لموقع الاقتصادي.
تزوير وكالات سورية، تحقيق لموقع الاقتصادي.

مساندة

تشهد الصحافة الاستقصائية في سوريا مساندة من بعض المنظمات الدولية المتخصّصة في هذا المجال. وعلى غرار مشروع "نحو صحافة عمق أخلاقية للصحفيين السوريين" الذي يسعى لتدريب صحفيين سوريين على إنتاج تحقيقاتٍ استقصائية، تقوم "الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية" بمد يد العون للجهات والأفراد العاملين في هذا المجال.

وأطلقت هذه الشبكة قسماً عربياً منها، وهو مبادرة تهدف إلى تعزيز ونشر ممارسة الصحافة الاستقصائية بين الصحفيين في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وتعزيز البنية التحتية والتكنولوجيا التي تدعمها، وبناء شبكات تواصل مع الصحفيين المهتمين في المنطقة، وإيجاد فرص ارتباط مع زملائهم في جميع أنحاء العالم.

تقول محرّرة القسم العربي في الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية مجدولين حسن: "تصلنا طلبات من قبل العديد من المنظمات السورية المتخصصة في تطوير الصحافة، معظمها ترغب في تطوير عملها في هذا المجال بسبب الحرب والصراع الممتد منذ سنوات".

وتضيف "هناك جوانب غير محكية في الحرب السورية، وتتداخل الأطراف الضالعة بها، وترى المؤسسات السورية أن هذه الجوانب تستحق أن يعرفها العالم، وتعتقد أن الصحفي السوري الموجود في الميدان هو فقط من يمكنه أن يرويها".

وتابعت مجدولين "ما نحاول فعله كمنظمة هو ربط تلك المؤسسات السورية مع جهات عربية أو عالمية بحيث يعمل الطرفان على إنتاج التحقيقات الصحفية معاً أو بناء قدراتها عبر تقديم الاستشارات التدريبية التي تحتاجها، ومساعدتها لإيجاد مصادر تمويل يساعد على بناء قدراتها وضمان استمراريتها".

 

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024