السلامة المهنية الصحفية.. التعامل مع نقاط التفتيش

بعد امتلاك بعض النصائح والمهارات الأساسية لإعداد خطة محكَمَة لتغطية صحفية، وحديثنا عن "الأمن الشخصي في مناطق النزاع واختيار وتأمين مقر الإقامة خارج أرض المهمة في القاعدة صِفر"، والخوض في قواعد "السفر في مناطق النزاع"، سنتحدث اليوم عن "التعامل مع نقاط التفتيش المنتشرة على طريق الرحلة نحو أرض المَهمة"، لابد من التذكير أيضاً بأن قراءة هذه المقالات لا تُغنيِ بأي شكلٍ من الأشكال عن الخضوع لدورات مباشرة في السلامة المهنية، بإمكانِك الاتصال بأقرب نقابة صحفية لك أو التواصل مع المؤسسات ذات الصِلة بما فيها مؤسسة "الجزيرة".

نقاط التفتيش

في البلاد التي تشهد اضطرابات أو مواجهات عسكرية غير ثابتة الجغرافية، تكون فيها السيطرة على الأماكن مُنتَقِلة من فصيلٍ إلى آخر أو من كتيبة إلى أخرى، هكذا يغدو الانتقال بين مُدُن ملتهبة كالسير في حقل من الألغام، هنا تكمن أهمية عملية تحديث المعلومات التي يجريها الصحفي ضمن آلية مُنضَبِطة خلال مسيرِهِ نحو تنفيذ المهمة.

الحواجز، نقاط التفتيش أو السيطرة التي تفرضها القوات العسكرية أيّاً كان انتماؤها هي عقبة أمام الصحفيين عموماً في المهمات التي تتطلب العبور بها خلال الأوقات غير الطبيعية، لذلك ينصح دائماً بمحاولة إيجاد طُرُق بديلة عن الممرات التي تنتشر فيها قوات متعددة، ذلك يعود لعدة أسباب أهمها:

القوات الحكومية أو غير الحكومية تتواجد في المنطقة لأسباب غالباً تخصُّها بالدرجة الأولى وليس لفرض الأمن، و من الشائع أيضاً في بلدان يغيب عنها الأمن أن تقوم عصابات من المهرِّبين أو قطاع الطرق والمجرمين بنصب كمائن بهدف ابتزاز العابرين، هذه القوات غالباً ما تتبع مبدأ الرشوة أو تقوم باعتقالات عشوائية خاصة إذا كان الحاجز في منطقة تشهد اضطرابات دائمة وتغيُّر في موازين القوى، تذكَّر أن التواجد في منطقة تتمركز فيها قوات مهما كانت الراية التي ترفعها، هو تواجد يسبب لكَ خطورة إضافية لأن هذه القوات بطبيعة الحال هي هدَف ثابت لقوات أخرى، لذلك حاول ما استطعت عدم المرور منها سواء بالانحراف عن مكانها الجغرافي أو العودة دون أن ينتبه الجنود أو المقاتلون لالتفافِك.

لا مجال للهرب

في حال وجدتَ نفسك والفريق معك أمام نقطة تفتيش ولا مجال للهرب، أُطلُب من فريقِك الهدوء التام والالتزام الكامل بكل الأوامر التي تصدر، غالباً ما يحمل الجنود أو المقاتلين استعداداً فطرياً للتحرش بالصحفيين على وجه الخصوص، هذا نابع من موقف مسبق لا علاقة لكَ أنت به مطلقاً، إذا وقع ذلك ووجدت نفسك أمام نقطة تفتيش، قيِّم الحاجز بشكلٍ سريع، عدد الجنود، العلَم المرفوع، حالتهم البدنية، نسبة التوتر والسُكر بينهم، الأسلحة التي يحملونها، كل هذه أمور يجب ألا تفوتك وعليك أن تجريها بعملية ذهنية لا تستغرق أكثر من دقيقتين من وصولك للحاجز، لا تقلق فأنت تحمل أوراقا طبق الأصل عن أوراقك الأصلية المحفوظة في نقطة الانطلاق صِفر، والسيارة التي تستقلها سيارة مدنية ولا تحمل أي اشارة لمؤسستك الإعلامية أو أي علامة دينية أو سياسية، لذلك أخفِض الأضواء العالية للسيارة، خفف السرعة وأبق غيار المحرك على وضعية الحركة 1 أو 2، ولا تتوقف إلا اذا أُشيرَ لكَ بذلك، انزَع نظارَتَك الشمسية إن كنتَ ترتديها واطلب من أعضاء الفريق ذلك، افتح النوافذ واجعل يدَيك في مكان ظاهر للعساكر أو المقاتلين،  حاوِل ألا يبدو عليك أي رد فِعل بالمطلق، لا تبتسم ولا تعبس بوجه من يقف على الحاجز، حافظ على الأبواب مُغلَقة حتى يأتيك أمر بالنزول من السيارة، إذا عبَرت بشكل آمِن فتابع سرعتَك الطبيعية، وإذا طُلِب منك التوقف على السيارة التي تقف خلفَك أن تراقِب ما يحدُث معكَ في حال كان المسير ضمن قافلة.

ماذا يُمكِن أن يُطلَب منك عند نقطة التفتيش؟ فور توقفك سيُطلَب منك بطاقات التعريف أو الهويات، فور معرفتهم بأنك صحفي سيطلبون منك تصريح التصوير، حاول ألا تبرز التصريح إذا كان صادراً من جهة تعادي الجهة التي يتبع لها الحاجز، ابحث سريعاً عن مبرر لعدم تواجد التصريح معك وادفع بأحد مساعديك المحليين للتفاهم مع القوة الموجودة فهو غالباً يستطيع إيجاد ثغرات أو أبواب يمكن الولوج منها لهم في حال التعنُّت، سيُطلَب منك أيضاً فتح غطاء السيارة والصندوق الخلفي وأماكن الأمتعة والحقائب الشخصية الصغيرة، التزِم بكل ما يقال لك ولا تُبدِ أي رد فعل حتى ينتهي التفتيش.

ماذا يمكن أن يحدث لكَ عند التفتيش؟، يمكن أن تُقتَل، تُعتَقَل، تُصاب، تُختطف بهدف الفدية، مصادرة المعدات والسيارة، سرقة الأموال، لذلك لا تعرِض أي شيء قبل أن يتم الحديث معك ولا تقُم بأي مبادرة، وفي حال طلب أعضاء الحاجز سجائر أو ماء أو طعام، لا تتردد بأن تقدِّم لهم ما تحمله، لأنَّهُم ببساطة يستطيعون أخذه بمنطق القوة.

حاجز عدائي

تذكَّر أنَّ أي سيارة أو معدات أو مقتنيات ثمينة أو مبلغ مالي لا يعادل حياتَك، لذلك لا تتردد في التنازل عن كل ما يُطلَب منك دون أن تقاوم، لا تفعَل ذلك وأنت تُظهِر جلافة أو غضبا أو حركات مفاجئة، فذلك يزيد من نسبة تعرضك جسدياً للخطر.

في حال توقَّفت عند الحاجز، لا تغادر السيارة إلا حين يُطلَب منكَ ذلك، ولا تحمل بيديكَ أي شيء حتى حقيبتك الصغيرة، لا تبدأ أنت بالمبادرة كأن تخرج من السيارة أو تُقدِّم المفاتيح أو الهويات لهم، لا تجرب أي حديث جانبي مع أي من أعضاء فريقِك، ولا تستخدم الهاتف أو جهاز الاتصال اللاسلكي، ولا تدخِّن أو تأكل شيئاً إلا بعد أن يأذنوا لك، والأهم من هذا ألا تبدُ متوتراً أو متذمِّراً أو تسأل عن الوقت الذي ستقف فيه على الحاجز.

إذا تم العبور بعد انتهاء التفتيش، أعد أمتعتَك بهدوء ولا تتفقَّدها أمام أعضاء الكمين إلا إذا طلبوا منك ذلك، لا تتبادل الضحكات أو الابتسام مع أعضاء فريقك، قُد سيارتَك وتابع طريقَك نحو نقطة ارتكاز قريبة وتفقَّد أمتعتك والسيارة معاً، حينها أنت في أمان مؤقَّت.

في حال تأكَّدتَ قبل الوصول إلى الحاجز أنَّهُ عدائي ويتبَع لجهة لها ماض مؤلم مع الصحفيين، كحلٍّ نهائي وأخير قم بقيادة السيارة بهدوء حتى قبل الوصول بما يقارب 100 متر من الحاجز ثم انطلق بسرعة كبيرة واطلب من فريقك الانخفاض أسفل الكراسي وانخفِض بجسمِك أنت أيضاً باتجاه المقوَد بعد إغلاق النوافذ جميعاً، فقد تتعرض لإطلاق نار، في هذه المواقف الحفاظ على رباطة الجأش والعزيمة القوية تعادل النجاة بحياتِك وحياة الآخرين.

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023