قانون جديد للصحافة بالمغرب.. تحصين للمهنة أم تقييد للجرأة؟

نشرت الحكومة المغربية في الجريدة الرسمية بتاريخ 15 أغسطس/آب 2016 قانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، والذي جاء بمجموعة من المستجدات المتعلقة بالممارسة الصحفية، خاصة المرتبطة بالنشر الإلكتروني. لكن يبقى "البند" الأكثر إثارة للتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي هو المادة (15) من الباب الثاني، والموسومة بـ"في إدارة النشر"، والتي تحدد شروط وضوابط المصادقة على منح صفة "مدير نشر" المؤسسة والمقاولة الصحفية، وهو الأمر نفسه الذي طال محددات "الصحفي المهني".

يقول نص القانون الجديد:

"يجب أن تتوفر في مدير النشر الشروط التالية:

-  أن يكون حاصلا على شهادة من مستوى الإجازة على الأقل، أو شهادة متخصصة في مجال الصحافة مسلمة من طرف مؤسسات التعليم العالي العام أو الخاص أو دبلوم معترف بمعادلته".

- "أن يتوفر على صفة صحفي مهني وفقا للمقتضيات الواردة في التشريع المتعلق بالصحفي المهني".

لكن المادة المذكورة تستدرك على الشرطين السابقين بما يلي:

-  "عندما لا يتوفر مالك المؤسسة على صفة صحفي مهني وفقا للمقتضيات الواردة في التشريع المتعلق بالصحفي المهني، وجب عليه تعيين مدير للنشر، شريطة أن يكون هذا الأخير شخصا ذاتيا ويتوفر على نفس الشروط الواردة في البنود 1 و3 و 4 و5 أعلاه".

وإثر هذا المعطى الأول من نوعه في المغرب، فقد دعت وزارة الثقافة والاتصال جميع المنابر الصحفية إلى تسوية أو ملاءمة وضعيتها القانونية مع التشريع المذكور أعلاه، وهو الطلب الذي خلف تباينا واضحا بين مؤيدين ومعارضين داخل الجسد الإعلامي عامة، إضافة إلى رأي ثالث يدعو إلى تحصين المهنة دون الإجهاز على المكتسبات الحقوقية في مجال حرية الرأي والتعبير. لكن يبقى رصد الآراء المعبَّـر عنها من طرف الصحفيين والصحفيات في مختلف أشكال التعبير، سواء كتابات الرأي أو التدوين أو وثائق الهيئات النقابية وغيرها، هو خير معبر عن موقف زملاء مهنة المتاعب من الإجراءات الجديدة.

رب ضارة نافعة 

اعتبر أحد الصحفيين في تدوينة له على حسابه بالفايسبوك أن القانون الجديد فرصة للقطع مع ما أسماه بـ"النقل السري". وتناغما مع هذا الرأي، فقد دعا جزء آخر من خريجي معاهد الصحافة إلى ضرورة التسريع في تنفيذ بنود التشريع الجديد، معتبرين ذلك فرصة للقطع مع كل أشكال الخرق لقواعد ممارسة المهنة، وأن تطوير الأداء الصحفي وتحسين ظروف عمل "صاحبة الجلالة" رهين، أولا وأخيرا، بالحماية القانونية والضبط التنظيمي. وهو ما عبر عنه بلاغ مشترك بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية وفيدرالية ناشري الصحف، إذ أكدا في الوثيقة الصادرة عنهما يوم 30 أغسطس/آب 2017 أن "من شروط الوفاء لمهمة الصحفي في تلبية حق المجتمع في إعلام مهني ومتعدد، هي أن تكون لهذا الأخير ليس حق ممارسة حرية التعبير فقط، ولكن أيضا شرعية المؤهلات المهنية والعلمية، التي تمكنه من النهوض بدوره ومن تحمل مسؤوليته الاجتماعية"، وهو ما يعد تزكية من الهيئتين المذكورتين ودعما منهما للقانون الحكومي الجديد، على اعتبار أن "تطبيق الجزء المتعلق بتنظيم الولوج إلى المهنة سواء في قانون الصحافة أو في القانون الأساسي للصحفي المهني، خطوة مهمة في اتجاه تحصين مهنة الصحافة والابتعاد بها عن أن تكون مهنة من لا مهنة له، ويشكل هذا فرصة للجزء غير المهيكل في قطاع الصحافة، للالتزام بشروط التأهيل". يضيف البلاغ نفسه دائما.

لكن، ألا يعد هذا الطرح "إغفالا" وهفوة قانونية في حق المئات من العاملين في المجال الصحفي، خاصة على المستوى الجهوي والمحلي، والذين يشتغلون منذ سنوات في جرائد ورقية ومواقع إلكترونية، واكتسبوا تجربة وشرعية "ميدانية" من السلطات المحلية، عبر رصدهم وتتبعهم حركة المجتمع في تفاصيله بأعماق القرى؟ وما العمل مع "كتاب" ينتجون مواد صحفية بشكل دوري ويحترمون قواعد العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة دون أن يتخرجوا من مؤسسات تكوين الصحفيين؟ كيف يمكن، حسب بنود القانون الجديد دائما، تصنيف العشرات من الكتاب والصحفيين الذين يؤثثون الملاحق الثقافية والفنية للصحف، ويؤلفون نصوصا نقدية لمئات الأعمال والإنتاجات الأدبية والفنية؟

وهل استحضرت الوزارة في قرارها هذا أن سحب صفة "صحفي مهني" أو "رئيس تحرير" من فرق التحرير لعشرات اليوميات التي دربت وكونت إعلاميين وإعلاميات يشتغل كثير منهم الآن في أعرق الإستوديوهات وغرف الأخبار العالمية؟ وماذا عن مؤسسات الإعلام السمعي- البصري الحافلة بمذيعين ومراسلين قدموا من مجالات معرفية وتخصصات دراسية متنوعة حد التعارض؟ هل استحضر القطاع الوزاري للسيد "أحمد الأعرج" العدد الكبير من "المناضلين" الذين يشتغلون بالصحف والمواقع الحزبية ببطاقة الحزب فقط؟

وفي سياق تتبع الردود والتفاعلات بين المهنيين والهيئة الحكومية دائما، شدد الصحفي توفيق ناديري، الناطق الرسمي لنقابة الصحفيين المغاربة التابعة للمركزية العمالية (الاتحاد المغربي للشغل)، على أن "عملية تطبيق وفرض الملاءمة جاءت بطريقة متسرعة مست في العمق حقوق الصحفيين وأوضاعهم الاجتماعية". معتبرا أن "الشروط التي جاء بها القانون في مواجهة أصحاب المواقع والمشتغلين معهم ستدفع بشكل مباشر أو غير مباشر إلى إغلاق مئات منها، مثلما مست حقوق العشرات من الصحفيين القدامى، بعدما فرض القانون تقديم شهادة الإجازة أو دبلوم الصحافة لممارسة حقهم في النشر والتعبير". وفق تعبير ناديري.

وبناء على هذا الموقف، أكد ناديري أن "تدبير الحكومتين السابقة والحالية لم يكن موفقا، بحكم أن عملية فرض الملاءمة لم تتأطر بمقاربة شمولية، تتجاوز الجانب التشريعي". وعكس ذلك، تقترح النقابة ذاتها أن المقاربة الصائبة لحل شمولي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار "نهج أسلوب التدرج في فرض الملاءمة بالتزامن مع تبني خطة واضحة تتعلق بالتكوين والتكوين المستمر، والتحسيس بضرورة الملاءمة، والبحث عن صيغ قانونية لضمان حقوق الممارسين والمشتغلين في الصحافة الإلكترونية، التي أصبحت تلعب دورا كبيرا في تكريس حرية التعبير والانتصار لقيم الاختلاف والدفاع عن القيم والثوابت الوطنية الراسخة".

المواقع الإخبارية المحلية ومحنة التمويل

وللوقوف أكثر عند تداعيات القانون الجديد على الجسم الصحفي المغربي، فقد حصلت المجلة على أرقام وإحصائيات لجهة الشمال (طنجة-تطوان-الحسيمة)، تبين بالملوس أن المدونة الجديدة للصحافة والنشر ستحد، على المستويين القريب والمتوسط وبشكل مباشر، من عدد المواقع الإخبارية بالمغرب، سواء التي تتماشى مع الشروط الجديدة أم لا، على اعتبار أنها تتضمن مؤشرات مرتبطة بالمحتوى الرقمي أيضا وليس فقط ما يخص رؤساء التحرير ومدراء النشر، وهو ما توضحه أرقام وزارة الاتصال في هذا الصدد. إذ يظهر، بعد الاطلاع على عدد المواقع الإلكترونية التي تم قبول أو رفض ملف طلب ملاءمتها بالجهة، أن الوزارة، حسب تصريح السيد إبراهيم الشعبي، المدير الجهوي للوزارة، عازمة على تطبيق المقتضيات الجديدة بغض النظر عن نتائجها، إذ تم قبول ملف (12) موقعا فقط من بين أكثر من أربعين عنوانا إخباريا إلكترونيا بمدن شمال المملكة، ففي طنجة مثلا، لم يتوفق أزيد من خمسة عشر (15) موقعا في تحقيق الملاءمة المنشودة، مقابل نجاح خمسة فقط. ولم تختلف النسبة في جارتها تطوان، وهي المدينة الثانية بالجهة، إذ كسبت سبع (7) صحف إلكترونية الرهان، مقابل رفض القضاء التأشير بالموافقة لعشرين (20) موقعا آخر، فيما تحققت شروط الملاءمة في بوابة إخبارية واحدة بمدينة شفشاون من بين خمس (5) من نظيراتها. أما في مدينتي الحسيمة والقصر الكبير، فلم تتوصل السلطات بأي طلب بالنسبة للأولى، وتم رفض الطلبات  في الثانية. وذلك حسب إفادة "الشعبي" دائما.

وإذا كانت الأرقام المذكورة، والتي تهم جهة واحدة فقط، تشير إلى بداية فترة جديدة من العمل الصحفي بالمغرب، خاصة في شقه القانوني، فإن الوزارة، وفق مُحَاوِرِنا دائما، تعي أن تلك "الإجراءات تنظيمية فقط، لتحديد شروط ممارسة مهنة الصحافة بشكل مهني ومنتظم". منبها إلى أن "هناك تحديات أخرى يجب التفكير فيها لتطوير وتجويد وتحصين المهنة، من بينها ما هو مهني؛ كتقوية أخلاقيات المهنة لتحصين الصحفي من بعض الانزلاقات، والتكوين المستمر لرجل مهنة المتاعب، ودعم المقاولات الصحفية، وخاصة الصغيرة والمتوسطة منها، فضلا عن إجراءات مادية لتحسين مستوى دخل الصحفيين المهنيين". مع العمل على "توسيع الوعاء المالي لجمعية الأعمال الاجتماعية التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية". يضيف ممثل الوزارة بمدينة البوغاز.

مع القانون، لكن..

"لم نجد أي صعوبات أو شروط تعجيزية تمنعنا من الاستمرار في عملنا الصحفي. كما حافظنا على الإدارة نفسها التي نعمل بها قبل صدور التشريع الجديد". هكذا عبر ياسين لعشيري مدير نشر موقع "طنجة24" المؤسس سنة 2010. بل هو متأكد بأن "المدونة الجديدة ستساهم في الحد من ازدواجية المهن لدى العديد من الفاعلين والنشطاء المدنيين"، لأن "الصحافة أضحت إحدى مهن الكثير من رجال الأعمال الحرة وغيرهم"، يردف لعشيري.

وعكس محدثنا من طنجة، فإن مؤسس موقع "تيغيرت" سنة 2014، والذي يغطي أحداثا محلية بجهة (سوس- ماسة) جنوب المغرب، غير متفائل بما ينتظر جريدته الإلكترونية، بل إنه طلب، بنبرة تشي بالكثير من الإحباط، من المسؤولين على القطاع "أن يفرحوا"، لأنهم، حسب المعني نفسه، "سيتمكنون من إغلاق الكثير من الأصوات المحلية المزعجة"، على اعتبار أن "شروط تأسيس مقاولة صحفية تتجاوز إمكانيات الصحفي المحلي، بالنظر للالتزامات المالية واللوجيستيكية التي يتطلبها ذلك، والتي تفوق طاقة الشباب المغربي عامة". يعلل الكرتاح، الحاصل على الإجازة في الصحافة من جامعة ابن زهر بأكادير، موقفه الرافض للشروط الجديدة لمنح صفة "مدير النشر".

وإذا انتقلنا إلى جهة الدار البيضاء-سطات نجد نموذجا آخر أكثر صرامة في تدبير ملف ملاءمة العمل الصحفي مع المدونة الجديدة، فتنزيلها بإقليم سيدي بنور "مثلا"، جنوب العاصمة الاقتصادية، وصل درجة إغلاق ثلاثة مواقع إخبارية عن طريق النيابة العامة، وفق ما جاء في أحد المواقع الإلكترونية المعنية برفض ملف ملاءمتها، لأنها لم تستوف الشروط القانونية الجديدة. ونشير هنا  أننا لم نتمكن من الحصول على وثائق من مصدرها القضائي التي تثبت ذلك.

ماذا بعد التشريع؟

وأخيرا، ومن خلال استقراء الآراء التي عرضناها في هذا التقرير، أعتقد أنه لا أحد ضد تطبيق القانون وحماية المهنة من غير المنتسبين لها من حيث المبدأ العام، بينما يبقى الاختلاف في تنزيله وتنفيذ مقتضياته على الواقع، ومتى تتحرك المسطرة القضائية عند عدم مواءمة المنابر والمؤسسات مع القرارات، موضوع هذا التقرير. لهذا، فإنه يصعب الجزم في نجاعة هذا التدبير بمعزل عن قرارات أخرى مركزية وأساسية، كتقوية البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية المكلفة بتكوين وتدريب مهنيي الخبر، دون أن ننسى دور وزارة التعليم العالي في مراقبة جودة ما يقدم بتلك المؤسسات الخاصة/الحرة أو العمومية، إضافة إلى ضرورة التسريع بتأسيس مراكز ومعاهد التكوين في مختلف الجهات، والعمل على إقرار برامج التكوين المستمر للممارسين في المجال أيضا، وتشجيع حالات التميز الصحفي في مختلف المجالات والتخصصات. غير ذلك، فإنه يستحيل ضبط ما يُنْشَر، سواء ببطاقة الصحافة أو بغيرها، نظرا لاتجاه الرأسمال نحو الاستسلام التام لهيمنة الويب، ناهيك عن الطفرة التكنولوجية التي تغري ناشر الخبر قبل مستقبله.

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024