الثقافة القانونية للصحفيين

تتحقق مصلحة المجتمع بقيام الصحفيين ووسائل الإعلام بأدوارهم عبر ثلاثة أسس رئيسية هي:

1- مهنية جيدة للصحفيين والإعلاميين.

2- بيئة تشريعية تضمن الحريات الإعلامية. (يعرف فيها الإعلامي حقوقه وواجباته، والمباح والمعاقب عليه).

3- الالتزام بأخلاقيات المهنة.

وقد تؤدي حرية التعبير وحرية الصحافة "إلى قيام حالة من التنازع أو التزاحم مع حقوق أخرى كحق الخصوصية" (1). ولكن عند تعارض مصلحتين هناك حق أجدر بالرعاية. وتقول محكمة النقض المصرية في هذا الخصوص إنه عند تصارع مصلحتين فالقانون "يوازن بين حقين؛ يهدر أحدهما صيانة للآخر" (2). كما كانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان توازن بين مبدأين متصارعين في المرحلة الأولى، ثم انتقلت إلى أن تقييد حرية التعبير يجب أن يكون في أضيق التفسيرات(3).

وتعتبر الثقافة القانونية مهمة للمواطنين بشكل عام، وللعاملين في الحقل العام وخاصة الصحفيين والإعلاميين، ذلك لأن "الجهل بالقانون لا يعتبر عذرا لمن يرتكب أي جرم" (4).

إن الثقافة القانونية مهمة للصحفي والإعلامي لأنها تعرفه بحقوقه، فيستطيع ممارستها إلى الحد الأقصى، وعدم تجاوز حقه، والتعدي على حقوق الآخرين، وتساعده في توجيه أسئلة دقيقة. كما أنه في ظل ضغط العمل والحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة من الصعوبة استشارة القانونيين في كل صغيرة وكبيرة وفي أي وقت. وتساعده على إبداء رأي، وبعد كل ذلك فإن معرفة حقوقه هي أول وسائل دفاعه إذا تم اتهامه وتحويله للقضاء.

وتشترط القوانين العقابية العربية وغيرها العلانية (Publicity) لتجريم الأفعال المعاقَب عليها.

وتعدد المادة 6 من قانون العقوبات القطري رقم 11 لسنة 2004 طرق العلانية كالتالي:

"في تطبيق أحكام هذا القانون، يُقصد بطرق العلانية، ما يلي: 1 -القول أو الصياح الذي يحصُل الجهر به، أو ترديده مباشرة، أو عن طريق إحدى الوسائل الآلية، أو إذا أُذيع بوسيلة أخرى، في جمع عام أو مكان عام. 2 -الأفعال أو الإشارات أو الحركات إذا وقعت في مكان مما نص عليه في البند (1) من هذه المادة، أو كان يستطيع رؤيتَها من كان فيه، أو نُقلت إليه بأي وسيلة. 3 -الكتابة أو الرسوم أو الصور أو الأفلام أو أشرطة التسجيل أو الرموز أو غيرها من طرق التعبير، إذا عُرضت أو كان يستطيع رؤيتَها أو سمَاعها من كان في مكان مما نص عليه في البند (1) من هذه المادة، أو وُزعت بغير تمييز على الناس أو بيعت أو عُرضت للبيع".

حقوق وواجبات الصحفيين

إن الثقافة القانونية للصحفيين تمكنهم من المطالبة بحقوقهم وأولها حق الحصول على المعلومات وحماية مصادر معلوماتهم.

كما أن الثقافة القانوني تجعلهم قادرين على التمييز بين التشهير والنقد المباح.

وتعتبر جرائم التشهير (الذم والقدح أو السب والقذف) من أكثر الجرائم المرتكبة في العمل الصحفي. وبشكل عام لا تجيز التشريعات العربية إثبات صحة إسنادات (الذم والقدح أو السب والقذف)، إلا أن يكون ما عزاه متعلقا بواجبات الموظف أو يكون جريمة تستلزم العقاب قانونا. ثم جرى توسيع النقد المباح ليشمل:

1- أعمال الموظف العام أو من في حكمه.

2- ذا صفة نيابية.

3- شخصية عامة.

 

وصدرت أحكام قضائية عديدة بأن"تناول الحياة الخاصة للموظف العام مباح بقدر ما يكون مرتبطا بأعمال الوظيفة العامة، بمعنى أنه يشترط أن يكون بين الأمور العامة والخاصة ارتباطا لا يقبل التجزئة ".

ويشترط دائماً حسن النية عند الصحفي، بمعنى أن يتوافر فى الناقد أمران:-
1- توخي النفع العام فيما يبديه من آراء.
2- اعتقاده بصحة ما يبديه من آراء.

وانتهج القضاء في تفسيره للمقالات بالأسلوب المجمل للمقال دون الوقوف على جزيئاته، فالمقال كل لا يتجزأ في منظور القضاء ولا يجوز تفسير سوء نية الناقد بالاستناد إلى بعض الجمل دون كل المقال فالمقال يفسر في مجمله.

وحدد القضاء الأسس القانونية الواجب مراعاتها عند ممارسة حق النقد وهي:

1- النقد يحقق مصلحة عامة عندما يتناول تقييم وضع أو عمل معين ببيان محاسنه ومساوئه، كما يسلط الضوء على واقعة معينة يستطيع جمهور الناس من خلال التعليق عليها فهمها وإدراك حقيقتها وهذه المصلحة الاجتماعية تربو على مصلحة من قد يناله أو يمسه النقد.

2- أن يتناول واقعة تعني وتهم المجتمع وأفراده إذ لا يستفيد المجتمع من تناول الحياة الخاصة للأشخاص. يدخل في نطاق تقييم الأعمال العامة التي يقوم بها بعض الأفراد أصحاب المهن الحرة كالعلماء والأدباء والفنانين والشعراء.

3- حسن النية: ليس إشفاء لضغائن.

4- أن يلتزم الناقد حدود إبداء الرأي في الأمر موضوع النقد بما يحقق إطلاع جمهور الناس على وجهة نظره فيه. فإذا تجاوز ذلك وخرج عن النقد النزيه إلى التشهير والتجريح فإنه لا يستفيد من تلك الإباحة.

5- استعمال عبارات ملائمة للواقعة المراد التعليق عليها أو نقدها. ضابط ملاءمة العبارة للواقعة المطلوب عرضها هو ثبوت ضرورتها.

من أهم المعايير الدولية التي توازن بين متى تبدأ حرية التعبير ومتى يجب أن تتوقف، ما جاء في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

وتنص المادة 19 من العهد على أنه لكل انسان الحق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها. وتستتبع ممارسة الحقوق السابقة واجبات ومسؤوليات خاصة. وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية لاحترام حقوق الاخرين أو سمعتهم، ولحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة.

كما يجب ان لا ننسى المادة 20 التي توجب أن تُحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف (5).

وهكذا يتضح أن حرية التعبير ليست مطلقة وأن هناك "واجبات ومسؤوليات خاصة" على بني البشر تجاه الآخرين وعلى ذلك يجوز فرض تقييدات على حرية التعبير بشرط إخضاعها لما يُعرف بالفحص الثلاثي الأجزاء Three part test المستخلص من نص المادة 19 من العهد والشبيهة إلى حد بعيد بنص المادة العاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان توازن بين مبدأين متنافسين في المرحلة الأولى؛ حرية التعبير مقابل الخصوصية، ثم انتقلت إلى ان تقييد حرية التعبير يجب أن يكون ضمن أضيق التفسيرات Narrowly construed.
وفيما يخص الموظف العام هناك اتجاهان في هذا الخصوص:
1- الموظف العام يستطيع المقاضاة بصفته الشخصية.
2- الموظف العام يعرف أنه يخضع لتدقيق عميق على أعماله Deep scrutiny، ويجب أن يظهر قدرا أعلى من التسامح.  
ففي بريطانيا مثلا لا تقبل دعوى التشهير من الحكومة المركزية أو الإدارات المنتخبة محليا أو الأحزاب أو اتحادات العمال، لأن ذلك يضع قيدا غير مرغوب به على حرية التعبير. الذي يستطيع المقاضاة الشركات corporate bodies.

نطاق تطبيق القوانين العقابية

وتطبق قوانين العقوبات الوطنية على النحو التالي:

1- مبدأ الاختصاص الإقليمي: كل شخص يتواجد على إقليم الدولة سواء أكان وطنيا أو أجنبيا.

2- الشخصي: ملاحقة الوطني في الخارج جانياً أو مجنياً عليه.

3- الدولي: ملاحقة الجاني الأجنبي في الخارج في جرائم معينة.

هل يمكن أن يرتكب الصحفي جريمة ذات طابع جنائي دولي؟

الجواب: نعم. يمكن أن يرتكب الصحفي جريمة يُحاسب عليها دولياً. وهذه ثلاثة أمثلة على ذلك.

المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان، حاكمت في لاهاي بهولندا الصحافية كرمى الخياط، نائبة مدير الأخبار ومديرة البرامج السياسيّة في تلفزيون الجديد، لنشرها معلومات عن شهود سريين مزعومين وامتناعهما عن سحب التقارير المنشورة على موقع التلفزيون الإلكتروني على الرغم من قرار المحكمة.

وهناك قرارات للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا، والمحكمة الجنائية الخاصة بيوغسلافيا سابقا توضح معنى ذلك. وكانت المحكمة الجنائية الخاصة برواندا التي كانت عضوا فيها القاضية الأردنية تغريد حكمت قد حاكمت صحفيين من راديو RTLM بتهمة التحريض على قتل التوتسي في أيلول 1993.

وفي قضية المدعي العام ضد إذاعة RTLM، خلصت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا (6) إلى أن "الكثير من المسؤولية عن الإبادة الجماعية في رواندا يمكن إلقاء اللوم فيه على وسائل الإعلام. وقد سمع كثير من الناس عن إذاعة "دي ميل كولينس" التي بدأت ببث قوي وثابت من العنصرية، وضد التوتسي في سبتمبر/أيلول 1993 ".

وكانت الملاحقة الجنائية وإدانة الصحفيين من راديو RTLM ذات أهمية كبيرة. وهو ينص على مبدأ مساءلة الصحفيين عن عواقب ما يبثونه.

خلال محاكمة موظفين من راديو (RTLM) من راوندا، بتهم تتعلق بالتحريض على قتل التسوتسي عام 2003 في تنزانيا. تصوير ستيلا فوزو – غيتي.
خلال محاكمة موظفين من راديو (RTLM) من راوندا، بتهم تتعلق بالتحريض على قتل التسوتسي عام 2003 في تنزانيا. تصوير ستيلا فوزو – غيتي.

وبعد أن حطت الحرب العالمية الثانية أوزارها وأقيمت محاكمات نورمبيرغ جرى إعدام عشرة مسؤولين عسكريين من ألمانيا منهم مدني واحد وهو الصحفي "يوليوس ستيرشر" وذلك في 16 أكتوبر/تشرين أول 1946، في سابقة تاريخية يجب أن تحظى باهتمام كبير للصحفيين.

وقد أُدين ستيرشر بكونه رئيس تحرير صحيفة "دير ستورمر"، على حد قول الحكم، بجرائم "التحريض على القتل والإبادة في الوقت الذي يقتل فيه اليهود في الشرق في ظل أشد الظروف الرهيبة تشكل بوضوح (جريمة).. جريمة ضد الإنسانية."

عرض القضية ضد ستريشر، المدعي العام البريطاني المقدم م. وقال جريفيث جونز: "قد يكون هذا المتهم هو الأقل تورطاً بشكل مباشر في ارتكاب جرائم جسدية ضد اليهود، لكنه قاد الدعاية وتعليم الشعب الألماني بهذه الطرق ".

ومن المعروف تاريخيا أن التحريض على الكراهية القائم على التمييز بأنواعه قد يكون مقدمة لتبرير العنف ضد فئة معينة من السكان وقد يشكل جريمة ضد الإنسانية التي أصبحت تخضع للمحاكمة لدى المحكمة الجنائية الدولية إذا فشلت الدولة في محاكمة مرتكبيها أو تحايلت لتبرئتهم.

وعلى ضوء ذلك أقترح على كل صحفي بل وعلى كل مواطن أن ينسخ أو يكتب أو يحفط عبارة "لا يعد الجهل بالقانون عذرا لمن يرتكب أي جرم".

 

 

هوامش

 

(1) د. محمد يوسف علوان ود. محمد الموسى، القانون الدولي لحقوق الإنسان، دار الثقافة، جـ 2 ص 285.

(2) ناصر امين، نظام القضاء المصري، مؤسسة أمين للمحاماة 2004 ص 74.

(3) Tom Welsh & Walter Greenwood, Essential Law for Journalists, Butterworth 2001 p 183

(4) المادة 85 من قانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 1960، المادة 34 من قانون العقوبات القطري رقم 11 لسنة 2004 التي تنص: "لا يُعد الجهل بالقانون عذراً. ولا يُعد الجهل بالنص المنشئ للجريمة، أو التفسير الخاطئ له، مانعاً من توفر القصد الجنائي"، والمادة 42 من قانون الجزاء الكويتي (نفس رقم وسنة القانون الأردني ويا للصدفة) التي تنص: "لا يعد الجهل بالنص المنشئ للجريمة، ولا التفسير الخاطئ لهذا النص، مانعا من توافر القصد الجنائي، إلا إذا قضى القانون بخلاف ذلك".

(5) تنص المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:

1 تحظر بالقانون أية دعاية للحرب.

2 تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.

(6) “Much of the responsibility for the genocide in Rwanda can be blamed on the media. Many people have heard of Radio des Mille Collines, which began broadcasting a steady stream of racist, anti-Tutsi invective in September 1993”.

The criminal prosecution and conviction of the RTLM journalists was immensely important. It establishes the principle of the accountability of journalists for the consequences of what they broadcast

 

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023