الموسيقى في الفيلم الوثائقي

تمرُّ الموسيقى خفيفةً في الفيلم الوثائقي، مكررة، وبسيطة، تكادُ لا تشعرُ بها أحياناً. وإن أحسست بها، فهي لا تعكسُ دائماً هوية العمل، وقد تكون – غالباً – مقطوعةً مشتركةً لبرنامجِ يعرض سلسلة وثائقية متنوعة، الأمر الذي يعكسُ عدم توافقٍ بين موضوعات السلسلة والمقطوعة.

تَطور الفيلم الوثائقي في شكلهِ ومضمونهِ وتعددت أساليبهِ وأصبحَ دارجاً وجود خيط درامي في الإنتاج، بيدَ أن الموسيقى لا تزال معزولةً عن التوظيف، كأنها فاقدة للشرعيةٍ في هذا السياق، رغمَ أنها، تاريخيًّا كانت الصوت الأول المصاحب للصورة في بدايات صناعة الأفلام الصامتة، والتي كانت وثائقية، إذ ساهمت آنذاك في كسر جمود ورتابة العرض، وهذه المهمة للموسيقى التصويرية لم تنته مع ظهور الصوت في الفيلم، بل زادت أهميتها وبدأت كجزء أساسي فيه.

بين الشرق والغرب

تحتفظ الذاكرة بعدة أفلام وثائقية عالمية استخدمت الموسيقى فيها كجزء مكون من هوية العمل، كما في  فيلم "البركة" للمخرج الأميركي رون فريك، والذي أنتج العام 1992، والسلسلة الوثائقية "كوكب الأرض"، إنتاج  2006 للمنتج البريطاني ألاستيير فوثرغل، وفيلم "بيتنا" الذي أخرجه الأميركي يان آرثس برتراند عام 2009.

عربيا لم تحظَ الموسيقى التصويرية بالاهتمام المطلوب في الفيلم الوثائقي، إذ يُرجع المخرج والمنتج إيهاب خمايسة السبب إلى "انخفاض ميزانيات الإنتاج"، كما أنها تمثل "آخرأولويات الإنفاق لدى المنتج"، مقدراً حجم مخصصاتها في حال وجودها بين "5-7% بأحسن تقدير"، مقابل موازنات الأفلام الغربية التي تصل ما بين 15 – 25%.

المخرج والمنتج محمد الصعيدي يترجم تلك النسب في بريطانيا في الحضور الجماهيري للموسيقى، موضحاً "أجد الموسيقى التصويرية حاضرة بقوة في الفيلم، إذ يترك لها الوقت لتتنفس وتعبر عما يريده المخرج أو المنتج، و"لتحفز المشاهد من أجل المتابعة كلما ابتعد عن الفيلم".

المخرج محمد الصعيدي
المخرج محمد الصعيدي

الوثائقي والواقعية

وفي المقابل، تذهب بعض وجهات النظر إلى أن استخدام الموسيقى يجب أن يكون في حدود ضيقة "باعتبار أن الواقع في الفيلم الوثائقي لا يحتاج إلى ما يُحفز المشاهد عاطفيا أو يضعه في أجواء معنية، ولكن لا يمكن القول إن هذه قاعدة أساسية في الفيلم الوثائقي" كما يرى المخرج والمنتج بشار حمدان، الذي يعتقد أن الأمر "يعود في النهاية إلى الرؤية الفنية للمخرج وتقديره لاستخدام الموسيقى من عدمها، ولكن بشرط عدم المبالغة والتهويل، فهي ليست الحل الوحيد والأفضل لنقل المشاعر والأحاسيس".

ويستشهد حمدان بفيلم "وُلد في غزة للمخرج هرنان زين، إذ كانت الموسيقى قيمة إضافية في الفيلم برأيي، فلا يمكنك وأنت تُشاهد الفيلم أن تتجاهل روعة الموسيقى وطريقة توظيفها الذكية، فهي تأسرك مع الفيلم بتفاصيله، وفي مشهد النهاية تشعر بأن البحر والموسيقى والطفولة اجتمعوا ليحكوا لنا عن غزة".

المخرج بشار حمدان
المخرج بشار حمدان

وعلى الضفة الأخرى، يستشهدُ برأي المخرج الكمبودي الفرنسي ريثي بان بأن"استخدام الموسيقى في الأفلام الوثائقية خاص للغاية، لأنه يمثل الواقع"، أما المخرج الإيراني أصغر فرهادي فهو لا يستخدم الموسيقى "لأنه يريد لمشهده أن يكون أكثر واقعية ولا يريد للموسيقى أن تأخذ المُتفرج إلى عالم الأحاسيس والمشاعر".

وحول هذه المسألة، يرى خمايسة، أن خيار الاستخدام من عدمه "جزء من معالجة الفيلم ولكن بكل الأحوال يجب أن يكون هذا الخيار مصمم بما يخدم الفيلم وليس خيارا اعتباطيا أو ماليا"، مؤكدا أن وجهة نظر المخرج "تتحقق في اختيار اللقطات وحجمها وزوايا التصوير وترتيب السيناريو والمونتاج والصوت بما يتضمنه من اختيار الموسيقى المناسبة والاستخدام الذكي والمتقن لها بحيث لا تطغى على المشهد وأن تكون بنفس توجه الفيلم"، مشيراً إلى أن هذه الموسيقى التصويرية يجب ألا تكون مقطوعات منفصلة بل هي "روح متسلسلة تصمم وتعزف للفيلم غالبا بعد الانتهاء من عملية مونتاجه".

الجمهور والموسيقى

لا يتشدد الصعيدي في حضور الموسيقى التصويرية في الفيلم الوثائقي، بيد أنه يستدركُ قائلاً: "إلا كشرط لاكتمال عناصره، ولتعبيره عن موضوعه بالشكل الأفضل؛ فالموسيقى هي عنصر فني يقدِّر المخرج الحاجة له وطريقة توظيفه تماما كما يفعل مع باقي العناصر الفنية والجمالية في الفيلم، مثل طريقة التصوير التي يعتمدها في فيلمه، أو اللون الذي يفضله لصورته".

ويتابع الصعيدي قائلا "عندما أنتج أعمالا وثائقية للتلفزيون فإن جمهوره ليس من النقاد، بل من الباحثين عن الإمتاع والتسلية والأعمال البصرية الجاذبة، فهم ممن يجهدوك بالتفكير في الطريقة التي يمكن أن تُبقي عينهم وذهنهم متيقظا مع الفيلم دون شرود، وهنا أجد نفسي كمخرج أمام الحاجة لتوظيف الممكن من العناصر الفنية في عملي التي تجعله ليس أكثر وضوحا وحسب، بل أكثر جاذبية وإمتاعا وتشويقا، فتأتي الموسيقى كعنصر مهم لتحقيق ذلك".

ومع ذلك، يقُّرُ الصعيدي بوجود ضعف عربي بالموسيقى التصويرية، ويتجلى ذلك في أمرين رئيسيين من وجهةِ نظرهِ.. "أولهما غيابها عن سياق الفيلم بشكل منتظم رغم أنها لغة تستطيع من خلالها أن توصل الفكرة والحس وتساعد المشاهد في ترتيب أفكاره وبالتالي إحاطته بالقصة والاستمتاع بها.. وأما مظهر الضعف الثاني، فهو مقدار ما يخصص للموسيقى في موازنة الأعمال الوثائقية العربية، فهي بالعموم مبالغ متواضعة تضع المخرجين المهتمين في الموسيقى التصويرية أمام خيارات محدودة".

دور الموسيقى في الوثائقي

الموسيقار نجاتي الصلح يذكر أن التطور الذي شهده قطاع الإنتاج الوثائقي في العالم، والوطن العربي في السنوات العشر الأخيرة، دفع للارتقاء بمستوى جميع أدوات الإنتاج الوثائقي كالمونتاج، المؤثرات الصوتية، كتابة السيناريو، والموسيقى التصويرية، موضحاً أن الأعمال الدرامية خصصت في العقدين الأخيرين، ميزانيات ضخمة للموسيقى وتنفيذها، وذلك لإسهامها بشكل كبير في إخراج العمل، إضافة إلى استخدامها كمُنت?ج يتم تسويقه بعد الانتهاء من عرض العمل.

ويقرُّ الصلح أن ميزانيات الوثائقي لا تزال ضئيلة نسبياً، "لأن شريحة متابعي الوثائقي أقل بكثير من متابعي الدراما"، الأمر الذي يدفع المنتج أو المنتج المنفذ لـ"تخصيص معظم الميزانية لجمع المعلومات والصور وإخراج مستند (الفيلم الوثائقي) بقيمة عالية من المصداقية في التوثيق مقابل إهمال بعض العوامل الكمالية (كما يعتبر البعض) كالموسيقى التصويرية".

ويتطرق الصلح إلى تجربته إذ قام بتأليف الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية والوثائقية على مدار 15 عاماً، وقد "أحدثت تطوراً ملموساً في الشكل النهائي وتقبل المشاهد للفيلم الوثائقي، إذ يتم الاجتماع بمخرج العمل، ومناقشته بالدور الذي يرغب أن تضيفه الموسيقى للأحداث على اعتبار أنها شخصية خفية تقوم بربط الأحداث بعضها ببعض، أو أن تقوم بتعزيز المشاعر المصاحبة لبعض المشاهد، أو أن تبقى في الخلفية المرافقة بالمشهد كعامل محايد يقوم فقط بكسر رتابة السرد الوثائقي".

ويشدد الصلح على أن من أهم عوامل نجاح الوثائقي في وقتنا الحالي "تأليف موسيقى خاصة بالفيلم، إذ يتم تأليفها بشكل مناسب للصورة والأحداث والمكان، على عكس استخدام المكتبات الموسيقية المؤلفة موسيقاً سواء المجانية، أو المدفوعة منها، علماً بأنها تفتقر بشكل عام للموسيقى ذات الطابع الشرقي والإثني، و تعتمد على طابع عام (General Theme) ليساعد المخرجين على استخدامه لتعبئة المساحات الفارغة من أفلامهم.

الفيلم الوثائقي "لا يخرج عن كونهِ عملا إبداعيا أسوة بأعمال الدراما والسينما"، بحسب الموسيقار أمين بوحافة، الذي يشدد أن هذا العمل يتعدى أحياناً "الأجناس الأخرى في الإبداع فيكونُ في الريادةِ، لاسيما وأنهُ يمثل تعبيراً عن الواقع ورصدا له، الأمر الذي يجعل أي إضافة إليه تمثلُ إثراء وتنوعا"، وهنا يتساءل: "ألا تتضمن الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية موسيقى عادةً ما يتم اختيارها من المجموعات المجانية، أو المدفوعة؟".

وفي إجابته على ذلك، يشير بوحافة إلى ضرورة التفريق "بين العام المجاني أو المدفوع المشترك، والذي في هذه الحالة يعني تكرار ما هو متاح، وبين تأليف مقطوعة تتمازج وتتناغم فيها الموسيقى مع هوية العمل التلفزيوني"، مشيراً إلى أنه رصد هذا الأمر في عملهِ الموسيقي الحالي لمشروع السلسلة الوثائقية "مغتربون" – تبث على قناة الجزيرة- إذ ألَّف ولحن 18 مقطوعة موسيقية من عزف أوركسترا براغ العالمية "في عملٍ إبداعي يتجانس مع السلسلة الوثائقية في الموسم الجديد الذي سيعرض على شاشة القناة".

ويختم حديثه قائلا: "الموسيقى التصويرية ليست نشازاً، ولا عنصراً غريبا عن الفيلم الوثائقي، والبرامج التلفزيونية، مع الأخذ بعين الاعتبار، أن هنالك من يرفض توظيف هذه الموسيقى، في عملهِ، خشية تحميل الفيلم شحنات عاطفية من التأثير، والذهاب إلى مساحة مشتركة مع الدراما، لكن في نهاية الأمر.. الموسيقى لن تتمكن من تغيير الواقع في الفيلم الوثائقي، ربما تشكل عنصرا جديدا دراميا، يسجل للعمل، ولا يحسب ضده".

 

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023