الموسيقى في الفيلم الوثائقي

تمرُّ الموسيقى خفيفةً في الفيلم الوثائقي، مكررة، وبسيطة، تكادُ لا تشعرُ بها أحياناً. وإن أحسست بها، فهي لا تعكسُ دائماً هوية العمل، وقد تكون – غالباً – مقطوعةً مشتركةً لبرنامجِ يعرض سلسلة وثائقية متنوعة، الأمر الذي يعكسُ عدم توافقٍ بين موضوعات السلسلة والمقطوعة.

تَطور الفيلم الوثائقي في شكلهِ ومضمونهِ وتعددت أساليبهِ وأصبحَ دارجاً وجود خيط درامي في الإنتاج، بيدَ أن الموسيقى لا تزال معزولةً عن التوظيف، كأنها فاقدة للشرعيةٍ في هذا السياق، رغمَ أنها، تاريخيًّا كانت الصوت الأول المصاحب للصورة في بدايات صناعة الأفلام الصامتة، والتي كانت وثائقية، إذ ساهمت آنذاك في كسر جمود ورتابة العرض، وهذه المهمة للموسيقى التصويرية لم تنته مع ظهور الصوت في الفيلم، بل زادت أهميتها وبدأت كجزء أساسي فيه.

بين الشرق والغرب

تحتفظ الذاكرة بعدة أفلام وثائقية عالمية استخدمت الموسيقى فيها كجزء مكون من هوية العمل، كما في  فيلم "البركة" للمخرج الأميركي رون فريك، والذي أنتج العام 1992، والسلسلة الوثائقية "كوكب الأرض"، إنتاج  2006 للمنتج البريطاني ألاستيير فوثرغل، وفيلم "بيتنا" الذي أخرجه الأميركي يان آرثس برتراند عام 2009.

عربيا لم تحظَ الموسيقى التصويرية بالاهتمام المطلوب في الفيلم الوثائقي، إذ يُرجع المخرج والمنتج إيهاب خمايسة السبب إلى "انخفاض ميزانيات الإنتاج"، كما أنها تمثل "آخرأولويات الإنفاق لدى المنتج"، مقدراً حجم مخصصاتها في حال وجودها بين "5-7% بأحسن تقدير"، مقابل موازنات الأفلام الغربية التي تصل ما بين 15 – 25%.

المخرج والمنتج محمد الصعيدي يترجم تلك النسب في بريطانيا في الحضور الجماهيري للموسيقى، موضحاً "أجد الموسيقى التصويرية حاضرة بقوة في الفيلم، إذ يترك لها الوقت لتتنفس وتعبر عما يريده المخرج أو المنتج، و"لتحفز المشاهد من أجل المتابعة كلما ابتعد عن الفيلم".

المخرج محمد الصعيدي
المخرج محمد الصعيدي

الوثائقي والواقعية

وفي المقابل، تذهب بعض وجهات النظر إلى أن استخدام الموسيقى يجب أن يكون في حدود ضيقة "باعتبار أن الواقع في الفيلم الوثائقي لا يحتاج إلى ما يُحفز المشاهد عاطفيا أو يضعه في أجواء معنية، ولكن لا يمكن القول إن هذه قاعدة أساسية في الفيلم الوثائقي" كما يرى المخرج والمنتج بشار حمدان، الذي يعتقد أن الأمر "يعود في النهاية إلى الرؤية الفنية للمخرج وتقديره لاستخدام الموسيقى من عدمها، ولكن بشرط عدم المبالغة والتهويل، فهي ليست الحل الوحيد والأفضل لنقل المشاعر والأحاسيس".

ويستشهد حمدان بفيلم "وُلد في غزة للمخرج هرنان زين، إذ كانت الموسيقى قيمة إضافية في الفيلم برأيي، فلا يمكنك وأنت تُشاهد الفيلم أن تتجاهل روعة الموسيقى وطريقة توظيفها الذكية، فهي تأسرك مع الفيلم بتفاصيله، وفي مشهد النهاية تشعر بأن البحر والموسيقى والطفولة اجتمعوا ليحكوا لنا عن غزة".

المخرج بشار حمدان
المخرج بشار حمدان

وعلى الضفة الأخرى، يستشهدُ برأي المخرج الكمبودي الفرنسي ريثي بان بأن"استخدام الموسيقى في الأفلام الوثائقية خاص للغاية، لأنه يمثل الواقع"، أما المخرج الإيراني أصغر فرهادي فهو لا يستخدم الموسيقى "لأنه يريد لمشهده أن يكون أكثر واقعية ولا يريد للموسيقى أن تأخذ المُتفرج إلى عالم الأحاسيس والمشاعر".

وحول هذه المسألة، يرى خمايسة، أن خيار الاستخدام من عدمه "جزء من معالجة الفيلم ولكن بكل الأحوال يجب أن يكون هذا الخيار مصمم بما يخدم الفيلم وليس خيارا اعتباطيا أو ماليا"، مؤكدا أن وجهة نظر المخرج "تتحقق في اختيار اللقطات وحجمها وزوايا التصوير وترتيب السيناريو والمونتاج والصوت بما يتضمنه من اختيار الموسيقى المناسبة والاستخدام الذكي والمتقن لها بحيث لا تطغى على المشهد وأن تكون بنفس توجه الفيلم"، مشيراً إلى أن هذه الموسيقى التصويرية يجب ألا تكون مقطوعات منفصلة بل هي "روح متسلسلة تصمم وتعزف للفيلم غالبا بعد الانتهاء من عملية مونتاجه".

الجمهور والموسيقى

لا يتشدد الصعيدي في حضور الموسيقى التصويرية في الفيلم الوثائقي، بيد أنه يستدركُ قائلاً: "إلا كشرط لاكتمال عناصره، ولتعبيره عن موضوعه بالشكل الأفضل؛ فالموسيقى هي عنصر فني يقدِّر المخرج الحاجة له وطريقة توظيفه تماما كما يفعل مع باقي العناصر الفنية والجمالية في الفيلم، مثل طريقة التصوير التي يعتمدها في فيلمه، أو اللون الذي يفضله لصورته".

ويتابع الصعيدي قائلا "عندما أنتج أعمالا وثائقية للتلفزيون فإن جمهوره ليس من النقاد، بل من الباحثين عن الإمتاع والتسلية والأعمال البصرية الجاذبة، فهم ممن يجهدوك بالتفكير في الطريقة التي يمكن أن تُبقي عينهم وذهنهم متيقظا مع الفيلم دون شرود، وهنا أجد نفسي كمخرج أمام الحاجة لتوظيف الممكن من العناصر الفنية في عملي التي تجعله ليس أكثر وضوحا وحسب، بل أكثر جاذبية وإمتاعا وتشويقا، فتأتي الموسيقى كعنصر مهم لتحقيق ذلك".

ومع ذلك، يقُّرُ الصعيدي بوجود ضعف عربي بالموسيقى التصويرية، ويتجلى ذلك في أمرين رئيسيين من وجهةِ نظرهِ.. "أولهما غيابها عن سياق الفيلم بشكل منتظم رغم أنها لغة تستطيع من خلالها أن توصل الفكرة والحس وتساعد المشاهد في ترتيب أفكاره وبالتالي إحاطته بالقصة والاستمتاع بها.. وأما مظهر الضعف الثاني، فهو مقدار ما يخصص للموسيقى في موازنة الأعمال الوثائقية العربية، فهي بالعموم مبالغ متواضعة تضع المخرجين المهتمين في الموسيقى التصويرية أمام خيارات محدودة".

دور الموسيقى في الوثائقي

الموسيقار نجاتي الصلح يذكر أن التطور الذي شهده قطاع الإنتاج الوثائقي في العالم، والوطن العربي في السنوات العشر الأخيرة، دفع للارتقاء بمستوى جميع أدوات الإنتاج الوثائقي كالمونتاج، المؤثرات الصوتية، كتابة السيناريو، والموسيقى التصويرية، موضحاً أن الأعمال الدرامية خصصت في العقدين الأخيرين، ميزانيات ضخمة للموسيقى وتنفيذها، وذلك لإسهامها بشكل كبير في إخراج العمل، إضافة إلى استخدامها كمُنت?ج يتم تسويقه بعد الانتهاء من عرض العمل.

ويقرُّ الصلح أن ميزانيات الوثائقي لا تزال ضئيلة نسبياً، "لأن شريحة متابعي الوثائقي أقل بكثير من متابعي الدراما"، الأمر الذي يدفع المنتج أو المنتج المنفذ لـ"تخصيص معظم الميزانية لجمع المعلومات والصور وإخراج مستند (الفيلم الوثائقي) بقيمة عالية من المصداقية في التوثيق مقابل إهمال بعض العوامل الكمالية (كما يعتبر البعض) كالموسيقى التصويرية".

ويتطرق الصلح إلى تجربته إذ قام بتأليف الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية والوثائقية على مدار 15 عاماً، وقد "أحدثت تطوراً ملموساً في الشكل النهائي وتقبل المشاهد للفيلم الوثائقي، إذ يتم الاجتماع بمخرج العمل، ومناقشته بالدور الذي يرغب أن تضيفه الموسيقى للأحداث على اعتبار أنها شخصية خفية تقوم بربط الأحداث بعضها ببعض، أو أن تقوم بتعزيز المشاعر المصاحبة لبعض المشاهد، أو أن تبقى في الخلفية المرافقة بالمشهد كعامل محايد يقوم فقط بكسر رتابة السرد الوثائقي".

ويشدد الصلح على أن من أهم عوامل نجاح الوثائقي في وقتنا الحالي "تأليف موسيقى خاصة بالفيلم، إذ يتم تأليفها بشكل مناسب للصورة والأحداث والمكان، على عكس استخدام المكتبات الموسيقية المؤلفة موسيقاً سواء المجانية، أو المدفوعة منها، علماً بأنها تفتقر بشكل عام للموسيقى ذات الطابع الشرقي والإثني، و تعتمد على طابع عام (General Theme) ليساعد المخرجين على استخدامه لتعبئة المساحات الفارغة من أفلامهم.

الفيلم الوثائقي "لا يخرج عن كونهِ عملا إبداعيا أسوة بأعمال الدراما والسينما"، بحسب الموسيقار أمين بوحافة، الذي يشدد أن هذا العمل يتعدى أحياناً "الأجناس الأخرى في الإبداع فيكونُ في الريادةِ، لاسيما وأنهُ يمثل تعبيراً عن الواقع ورصدا له، الأمر الذي يجعل أي إضافة إليه تمثلُ إثراء وتنوعا"، وهنا يتساءل: "ألا تتضمن الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية موسيقى عادةً ما يتم اختيارها من المجموعات المجانية، أو المدفوعة؟".

وفي إجابته على ذلك، يشير بوحافة إلى ضرورة التفريق "بين العام المجاني أو المدفوع المشترك، والذي في هذه الحالة يعني تكرار ما هو متاح، وبين تأليف مقطوعة تتمازج وتتناغم فيها الموسيقى مع هوية العمل التلفزيوني"، مشيراً إلى أنه رصد هذا الأمر في عملهِ الموسيقي الحالي لمشروع السلسلة الوثائقية "مغتربون" – تبث على قناة الجزيرة- إذ ألَّف ولحن 18 مقطوعة موسيقية من عزف أوركسترا براغ العالمية "في عملٍ إبداعي يتجانس مع السلسلة الوثائقية في الموسم الجديد الذي سيعرض على شاشة القناة".

ويختم حديثه قائلا: "الموسيقى التصويرية ليست نشازاً، ولا عنصراً غريبا عن الفيلم الوثائقي، والبرامج التلفزيونية، مع الأخذ بعين الاعتبار، أن هنالك من يرفض توظيف هذه الموسيقى، في عملهِ، خشية تحميل الفيلم شحنات عاطفية من التأثير، والذهاب إلى مساحة مشتركة مع الدراما، لكن في نهاية الأمر.. الموسيقى لن تتمكن من تغيير الواقع في الفيلم الوثائقي، ربما تشكل عنصرا جديدا دراميا، يسجل للعمل، ولا يحسب ضده".

 

 

المزيد من المقالات

محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024