هندسة العنوان في البناء الصحفي

أول ما يلتقي به الصحفي قراء جريدته هو العنوان، فإذا استثنينا المواد المختصرة التي يتم تجميعها في ركن معين من الجرائد تحت اسم لا يتغير، فكل المواد التي تنتجها الصحف تحتاج عناوين، بل أضحت هذه الأخيرة ضرورة قصوى في عصر الصحافة الرقمية، إذ تحتاج كل مادة عنوانا حتى يتم تمييز رابطها عن آلاف الروابط الأخرى التي تدور في الفضاء الإلكتروني.

وكثيرة هي المحاولات التي تبتغي تعريف العنوان الصحفي، غير أنه يمكن القول -وانطلاقا من غالبية المحاولات الأكاديمية والمهنية- إن العنوان الصحفي يشكّل بطاقة تعريف مصغرة للمادة الصحفية. وبتعبير آخر، فالعنوان يعرّف مضمون المادة الصحفية وزاوية معالجتها ونوعيتها حتى يُفردها عن بقية المواد الأخرى، وهو أساسا يهدف إلى الإخبار في الأجناس الخبرية، وجذب انتباه القارئ في كافة الأجناس الصحفية. ومن خلال العنوان، يمكن أن نعرف الخط التحريري للمؤسسة الإعلامية، كما يمكن أن نستشف مدى مهنيتها.

وكحال المواد الصحفية، هناك عناوين رديئة وأخرى جيدة، وعموما فإن العنوان الرديء يقتل المادة الصحفية وإن كانت جيدة، بينما لا يتيح العنوان الجيد إنقاذ المادة الرديئة. بل إن وضع عنوان ناجح لمادة غير ناجحة، يؤكد قصور المهنية عند الجريدة، ممّا يسبّب خللا في الممارسة الصحفية، لذلك يبقى الحرص على المهنية في العنوان ومضمون المادة من أدوات نجاح الصحفي في بلوغ مقاصده، وبالتالي نيله احترام القارئ وتقديره.

وتبقى سمات العنوان الجيد متعددة، ويرى أستاذ الصحافة المغربي عبد الوهاب الرامي (1) أن العنوان الجيد يجب أن يكون حاملا للجديد وراهنا على مستوى الرأي والخبر، وأن يكون دقيقا ومتضمنا لمعلومات أو أخبار بما يُجنّب العناوين الفضفاضة والشاملة، وأن يكون وفيا للمقال سواء لمضمونه أو لجنسه، وأن يكون سهل الإدراك وبسيطا ومفهوما، وأن يحترم ضرورة أن يكون قريبا من اهتمامات من يتوجه إليهم (ما يعرف بقانون القرب)، زيادة على أن يكون حيويا عبر توظيف الاختزال والأسلوب المباشر وتجنب اللعب بالألفاظ. ويمكن أن نضيف كذلك أن يكون موضوعيا ومتزنا، وأن يحترم أقصى شروط السلامة اللغوية.

وللتركيز على سمة الوفاء للمقال، فالصحفي المغربي خالد بنشريف يشير في بحث له إلى أن العلاقة بين مضمون المقال والعنوان تتحدد على ثلاثة أقسام: الأول هو العلاقة الجزئية، وفيها يُحيل المحرّر إلى جزئية وردت في المقال ويركز عليها. وهناك العلاقة الكلية، وفيها يَختزل العنوانُ النصَّ بناء ودلالة بشكل كامل. وهناك علاقة إيحائية وفيها تُترك للقارئ مهمة استنباط المعنى الذي يرتبط بالنص معتمدا على خلفياته. ويمكن القول إن العلاقة الكلية يمكن أن تُحيل إلى مضمون النص دون اختزاله كما هو الحال في العناوين الاستفهامية وعناوين الاستطلاعات "الريبورتاجات"، بينما يمكن الإشارة إلى أن العلاقة الإيحائية تظهر أكثر في بعض أجناس الرأي، خاصة العمود الصحفي.

هفوات مشتركة بين الصحافة الرقمية والمطبوعة

هناك أخطاء مشتركة بين العناوين الصحفية بصنفيها الرقمي والمطبوع، ويعود ذلك أساسًا إلى ضعف الإلمام بالقواعد الصحفية أو التسرع في الإنجاز أو عدم إيلاء العنوان ما يستحقه من عناية أو عدم اهتمام المؤسسة الصحفية بثقافة العنونة، وهذا النوع من الأخطاء يبقى بنيويًا في الصحافة العربية التي تعاني من مشاكل كثيرة جعلتها تتخلّف عن الصحافة العالمية، لا سيما أن المحرّر كثيرًا ما يُترك لوحده أمام إكراه وضع عنوان مناسب دون تأطير من رئيس أو سكرتير التحرير، ونجد أحيانا أنه رغم تدخلهما في الصياغة فإن العنوان يبقى قاصرًا، خاصة عندما لا يدقق في المعلومات التي حملتها المادة.

ومن هذه الأخطاء خلط عناوين المواد الخبرية بالرأي أو أدلجتها أو تضمينها أحكاما قيمية ووضع عناوين طويلة لمواد إخبارية قصيرة، والسقوط في الإثارة بقصد التشويق، وتضمين العنوان الكثير من المعطيات، واستخدام أدوات النفي، وكتابة عناوين غير متجانسة مع نوعية أو جنس المادة، ووضع مفردات تحمل التباسا في المعنى، وإغفال المصدر في حال معطيات لم يتم التأكد من دقتها، والوقوع في الحشو والإطناب، فضلا عن أخطاء إملائية وتعبيرية أو صياغة العنوان صياغة ركيكة.

نقائص منتشرة في عناوين المواقع الإخبارية

 

• عدم الوفاء لمضمون المقال

يرى المتتبع للصحافة الرقمية، دون أن تكون لديه بالضرورة ثقافة صحفية قوية، أنها تزخر بالنقائص الكثيرة على مستوى العناوين الصحفية، فعوض أن تقرّب هذه الأخيرة القارئ من مضمون المادة، تجعله ينفر منها وأحيانا يندم على نقره على الرابط، إذ تمارس الكثير من المؤسسات نوعا من الاحتيال على القارئ، فهو يقرأ في العنوان معلومة معيّنة أو يدفعه إلى تكوين فكرة ما، وعندما يقرأ المادة يجدها غير وفية أبدا للعنوان. وهذه الظاهرة السلبية انتشرت بشكل واضح مؤخرا، إذ ترغب بعض المواقع في جلب الزوار بأي وسيلة كانت، حتى لو اقتضى الحال ممارسة الخداع، وهو ما ينتفي تماما مع وظائف الصحافة.

ويمكن القول إن سمة عدم الوفاء لمضمون المقال هي الغالبة في خرق قواعد كتابة العنوان في الصحافة الرقمية، وينقسم هذا الخداع إلى شكلين: الأول ذكر معلومة غير صحيحة في العنوان وتصحيحها في مضمون المقال، ومن ذلك كتابة ما يشير إلى وفاة فلان، وعندما تنقر على المادة تجد أن الوفاة مجرد إشاعة. أما الشكل الثاني فهو المبالغة في العنوان، إذ يتحوّل التشويق إلى إثارة أو تهويل، ومن ذلك مثال: "عاجل.. مجلس الأمن يصفع الدولة الفلانية"، فعندما تنقر تجد أن لا شيء في المادة يستحق كلمة الصفع، أو تجد نعوتا غير مطابقة لمضمون المادة من قبيل: خطير ومأساة ومجزرة وصدام وفضيحة.. إلخ.

• غلبة العناوين التقديمية

ظاهرة أخرى انتشرت مع عناوين الصحافة الرقمية، هي ظاهرة العناوين التقديمية التي لا تحمل أي معلومة، وهي ظاهرة ترغب في حث القارئ على الدخول إلى المواد الإخبارية، ومن ذلك عناوين: "هذا ما قررته المحكمة في قضية فلان"، و"لهذا السبب لم ينعقد اجتماع مجلس كذا". والواضح أن هذه العناوين تخرق مبدأ ضرورة تضمين عنوان المادة الخبرية المعلومة الأساسية، كما أن هذه الظاهرة تتجنى على حق القارئ في معرفة أهم ما في المادة عبر عنوانها، فالقارئ يختار قراءة المادة انطلاقا من أهميتها بالنسبة إليه، ولا يقرأ إلا عندما يخلق له العنوان الفضول، أما عندما تجبره المادة على النقر عليها باتباع تحريض هذه العناوين التقديمية ثم يكتشف أن المادة غير مهمة، كأن يقرأ أن ما قررته المحكمة في القضية السابقة هو التأجيل، فحينئذ يحس أنه كان ضحية عنوان مضلل.

غير أنه وجب الاستدراك بأن بعض العناوين في الصحافة الرقمية تحتّم فعلا أن تكون تقديمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمقال إخباري يتضمن الكثير من المعلومات على القدر ذاته من الأهمية، مما يجعل عملية تلخيصها جد صعبة، ومن ذلك مثلا خروج هيئة رسمية بعدة قرارات لا يستطيع الصحفي في بعض المنابر أن يختار الأهم من بينها، أو إصدار تقرير يحمل الكثير من المعلومات. وأحيانا، يضع الصحفي عنوانا مشابها لتصريحات شخصية معينة حتى يتيح للقراء متابعة كل ما جاء في التصريح بدل أن ينتقي الأهم.

• التقصير الشديد للعنوان

صحيح أن الاختزال يعد من سمات العنوان الصحفي الجيد، لكن قدرة الجرائد المطبوعة على وضع عناوين ثنائية (عنوان رئيسي وآخر فوقه) خاصة عندما يتعلّق الأمر بالحوارات والتقارير الصحفية المعمقة والمقالات التحليلية والتحقيقات والريبورتاجات، يُتيح لها مساحة أكبر توفّي تطلعات المحرر. بينما في الصحافة الرقمية، لا تتوّفر في الغالب إمكانية العناوين الثنائية من سطرين، لا سيما أن الجريدة ملزمة بعنوان واحد يظهر عند مشاركة الرابط في الشبكات الاجتماعية أو لأرشفته في محركات البحث. وحتى لو استدعت الضرورة عنوانا ثنائيا، فالمحرّر يكتبه في سطر واحد.

لذلك تجنح المواقع الإلكترونية نحو الاختزال في العنونة، مع ما يستدعيه ذلك من حرص شديد على اتساق العنوان مع النص، بيد أن هذا الاختزال الشديد كثيرا ما يتحول إلى تقصير للعنوان ممّا يُضيّع تفاصيل مهمة، ومن ذلك عدم ذكر المصادر التي تُنسب إليها المعلومة أو التصريحات، أو عدم الإشارة إلى مكان الواقعة، أو تقديم عناوين شاملة (يسميها عبد الوهاب الرامي عناوين الإطار)، أو الاقتصار على جزء من السياق، ممّا يخلق الالتباس ولا يتناسب مع الموضوعية المطلوبة.

السبيل إلى عناوين رقمية جيّدة

من الصعب أن ندعي امتلاك وصفة سحرية لعناوين صحفية قوية في الصحافة الرقمية، فالثابت أن اكتساب مهارة العنونة الجيدة يأتي مع الخبرة المهنية، ولا يمكن لمجرد قواعد مكتوبة أن تمنح لأي كان إمكانية النجاح في تحدي العنوان القوي. ويتعزز ذلك مع حقيقة أن الصحافة الرقمية لا تزال تعيش مراحلها الأولى بالنظر إلى حداثتها النسبية، لذلك خلت الكثير من مؤلفات الصحافة حول العنوان من الإحاطة بمعايير العنوان الرقمي الناجح.
وزيادة على معايير العنونة الناجحة التي ذكرها الرامي أعلاه، وتنطبق كذلك على العنوان الرقمي، يمكن أن نضيف خمسة معايير لجعل هذا العنوان أكثر قوة:

• تطوير الملكات الصحفية: يمكن القول إن تطوير ثقافة العنونة الصحفية ينطلق أساسا من الإلمام بقواعد الكتابة الصحفية وأخلاقياتها، فاستيعاب هذه القواعد والأخلاقيات ينعكس إيجابيا على طريقة تحرير العناوين. ومرد ذلك أن هذه الأخيرة تعدّ جزءا من العملية الصحفية التي تبدأ من تجميع المعلومات ثم تحريرها وبعدها إيصالها إلى المتلقي، والصحفي الذي يطوّر إمكانياته المهنية تصير قابليته لصياغة عناوين جيدة أمرا يسيرا، لأنه ركز على الأساس، أي الزاد المهني الرصين، وبعدها يمكنه أن يركز أكثر على متطلبات الوسيط الإلكتروني.

• التمرّن على الاختزال الشديد، وذلك عبر حذف كثرة أدوات الربط والكلمات المكرّرة، ووضع عنوان تركيبي في حالة وجود تصريحات من مصادر متعارضة داخل المادة، عوض أن يتضمن العنوان جزءا من كلام كل مصدر. ويمكن الاعتماد على ما تقوله الصورة الرئيسية لتقليل حجم العنوان، ومن ذلك الاكتفاء بلقب الشخصية المحاوَرة ووضع صورتها بدل كتابة اسمها الكامل وصفتها في العنوان، كما يمكن الاستعانة بأول جملة من المادة لذكر تفاصيل تعطي للعنوان دلالة أكبر، فعند مشاركة المواد في الشبكات الاجتماعية، يمكن للمتلقي أن يقرأ أول جملة من المواد دون النقر عليها، ممّا يتيح فهما أكبر لطبيعة الموضوع قبل النقر عليه.

• استخدام الكلمات المفاتيح: العنوان يستمر مصاحبا للمادة الصحفية في محركات البحث، ويمكنه أن يتحوّل إلى مرجع لمعلومة يبحث عنها الناس في هذه المحركات، لذلك من الأفضل استخدام كلمات مفاتيح قوية تعرفها محركات البحث، خاصة أسماء الشخصيات والأماكن والمؤسسات.

• استخدام الأرقام: تفضل محركات البحث العناوين التي تتوفر على أرقام تختزل معلومات كثيرة، من ذلك مثلا: "خمسة أفلام حققت أعلى إيرادات لهذا العام" أو "عشرة مؤشرات تربط مورينيو بمانشستر يونايتد". صحيح أن هذه المواد ليست إخبارية، وكثيرا ما ترتبط بمجال الترفيه، لكنها تجذب القارئ وتمكّنه من توسيع معارفه، ويكون أفضل لو ارتبطت هذه الأرقام بكلمات من قبيل أفضل، أقوى، أكثر، لكن شريطة أن يرتبط هذا التقييم بمصادر لها مصداقية عوض أن تدخل في الإثارة المجانية.

• تحديث معطيات العنوان: خلافا للعنوان في الجريدة المطبوعة، على الصحفي العامل في جريدة رقمية ألا يجد حرجا من تحديث معطيات العنوان في حال وقوع أي جديد، لا سيما عند تغطية الأحداث المتجددة، فمثلا عند تغطية عدد ضحايا هجوم ما، لا يصح الإبقاء على الرقم القديم عند ورود رقم جديد، فذلك يؤثر على مصداقية المؤسسة عند إيجاد القارئ للرابط عبر محركات البحث، حتى لو نشرت المؤسسة مادة جديدة تتوفر على الأرقام الصحيحة.

ختامًا، يبقى من الضروري التأكيد أن جنوح بعض المؤسسات الصحفية عن قصد إلى ارتكاب إخلال بقواعد كتابة العنوان، يعود إلى رغبتها في تحقيق توازن مالي، بما أن الصحافة الرقمية تبقى مجانية في غالبيتها، وبالتالي تعتمد على عدد الزيارات لجلب المعلنين، غير أن الإصرار على جذب القراء بأساليب غير احترافية يضرّ بالمؤسسة ويخدش صورتها لدى القراء.

وعموما، فعلى المواقع والصحف أن تتفهم حقيقة تاريخية، أن نسبة القراء الذين يكتفون بقراءة العنوان كانت وستبقى أكبر من نسبة من يقرؤون المادة، فحتى عندما يشتري القارئ الجريدة المطبوعة ويكون لديه متسع من الوقت لقراءة كل موادها، يتحاشى قراءة كل شيء ويعتمد على العنوان بوصلة لتحديد حاجياته، ومتى اختلت هذه البوصلة، فالعلاقة بين القارئ والصحافة ستتأثر، وسيتحول عنوان غير مهني إلى رصاصة جديدة تنخر جسد الصحافة الذي يعاني كثيرا من الثقوب.

 المراجع

(1) عبد الوهاب الرامي: "العنوان الصحفي، أقصر الطرق إلى القارئ".

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024