برناردو توبار.. العدسة الأقدم في إلباييس الإسبانية

متيقنا من كلماته، هكذا بدا وهو يخبرني مبدأه"حين يصافحني سياسي، أعلم أني فعلت شيئا ما لم يكن عليّ فعله فيؤنبني ضميري، وحين يسمح لي الشرطي بالقيام بمهمتي التوثيقية أدرك أني هرِمتُ جسدا لا قلبا".
لم يكن يظن أثناء دراسته العلمية أن عليه أن يهجر الطب والعدسة الطبية لصالح عدسة الكاميرا. أربعون سنة مضت على تركه دراسته العلمية والتحاقه بصحيفة إلباييس الإسبانية التي تعتبر من أهم الصحف العالمية والتي تتعاون معها ويكيليكس. سافر إلى أكثر من مئة دولة ليغطي أحداثا عالمية.

بالنسبة له فإن من الصعب على من يعمل لإيصال المعلومة أن يجد الراحة في أي مكان، لأن رواية العاملين في حقل الصحافة عادة ما تخالف الرأي الرسمي، وبالتالي لا يوجد بلد يتمتع فيه الصحفيون بأريحية العمل بشكل تام.

إنه برناردو بيرس توبار أقدم مصور صحفي في صحيفة إلباييس الإسبانية. في هذا الحوار الخاص لمجلة "الصحافة" يحكي لنا جزءا من تجربته ومشاهداته، ونتعرف من خلال حديثه على وضع الإعلام في إسبانيا.

أول الحكاية..

"كنت أدرس الطب في الجامعة، كانت تشدني الصور العلمية فكنت أحاول أن أبحث عنها قدر الإمكان.. فجأة وجدت نفسي ممارسا لها.. ربما المحيط الذي كنت أتواجد فيه ساعد على ذلك، فوالدي وأجدادي اشتغلوا في عالم المعلومة. أنا أعتبرهم من مدرسة غوتنبرغ غلاكسيا (1).

صادف تفرغي للتصوير بوادر تأسيس صحيفة إلباييس، فكنت من أوائل الملتحقين بها.. هذه السنة نحتفل بمرور أربعين سنة على تأسيسها".

تأسيس إلباييس وبداية التحول الديمقراطي

"قبل أربعين سنة من الآن، كنا نعيش حكما دكتاتوريا في إسبانيا.. كان الوضع متأزما، فبعد خروجنا من الحرب الأهلية كنا على موعد مع حكم دكتاتوري بقيادة فرانكو (2). كانت الساحة السياسية منقسمة إلى جهتين: جهة موالية لحكم الدكتاتور، وجهة لا تستطيع الإفصاح عن أفكارها. حرية التعبير كانت أكثر ما نفتقده في تلك المرحلة.. في ذلك الوضع السياسي، لم تكن هناك وسائل إعلامية مستقلة، بل كان معظمها يقوم بالبروغاندا وتغطية مصالح الحاكم.. توفي فرانكو في يناير/كانون الأول 1975، وفي فبراير/شباط 1976 تأسست صحيفة إلباييس. يمكننا أن نقول إنها ردة فعل آنية لمجتمع وحاجته إلى التعبير وإلى إعلام غير حكومي..

هنا نستنتج تعطش المواطنين إلى وسائل إعلام مستقلة، ومن هنا كانت البداية التي ساعدت على تحقيق التحول الديمقراطي في إسبانيا.. لا نزال -بعد أربعين سنة- نتذكر نفس الحافز والمبدأ: التحقق من صحة الخبر، التوثيق الجيد، ثم تقديم المعلومات للقارئ.

تعتبر صحيفة إلباييس اليوم الأكثر انتشارا في البلاد، وتعد مرجعا إعلاميا ليس في إسبانيا وحسب، بل في أميركا اللاتينية، وهي واحدة من الصحف الخمس في العالم التي تتعاون مع ويكيليكس.. في إسبانيا أن تُصنف الرقم الأول في المشهد الإعلامي لا يمنع عنك اضطهاد وسلب الحق في المعلومة، وأقصد هنا المعلومة المصورة والمعلومة المكتوبة".

المصور الصحفي

حين سألتُه عن تعريف المصور الصحفي، ظل متمسكا بأن لا فرق بين الصحفي والمصور الصحفي، لأن مهمتهما واحدة. فتوبار يعتبر أن المصور الصحفي شخص يأخذ طريقا مخالفا للكلمة ويحاول أن يعكس المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأيضا السعادة والجمال وشساعة العالم، ليس عبر نبل الكلمات، وإنما عبر وفاء الصورة. فهل تغيّر مفهوم التصوير الصحفي؟

مبدأ واحد.. إيصال المعلومة

إن المبدأ واحد والهدف غير متغيّر.. إذا أردنا الحديث عن تطور علم الصورة، سنتحدث بداية عن الجانب التقني، فتوبار يرى أن استعمال الكاميرا قد تغيّر كثيرا.. "دعيني أشير إلى أن ظهور العالم الرقمي وتطوره كان مرتبطا بالصور، فأول عنصر ولد من رحم العالم الرقمي كان صورة.. نحن كمنتجي الصور -سواء الفيلمية أو الفوتغرافية- يجب أن نتماهى مع التطور التقني، لكن مع الحفاظ على الرسالة.. بالإضافة إلى تقديم الصورة الحل، لأن الواقع الذي نعيشه يفرض علينا الانخراط في تقديم حلول لا في افتعال أزمات.. سنة 1991 كنت أرتب للسفر إلى أميركا اللاتينية لتغطية أحداث مرور 500 سنة على اكتشاف تلك القارة، لأنه كان يعني لنا الكثير كإسبان.. وثَّقت للحدث بكوداك.. كوداك تلك الرائعة (يقولها والحسرة قد علت محياه) رافقتني من تشيلي إلى الحدود مع أميركا الشمالية.. بعدها بسنتين فقط، كان فرضا علينا الانخراط في التحول الجديد نحو الديجيتال".

موهبة أم مسار أكاديمي؟

"مفتاح العمل حسب خبرتي ليس الدراسة، وإنما الموهبة العاقلة.. نعم، موهبة المرسل في إيصال الرسالة. توفر عناصر أساسية أمر واجب، أهمها: الإبداع والجرأة.. في الكثير من الأحيان من يقوم بهذا العمل ويبدع هم من لديهم جرأة العمل، يولدون ليكونوا صحفيين لا أكثر، يقتنصون اللحظات.. التكوين الأكاديمي هو واجب وإرادة من أجل تلقيح الموهبة بالمعرفة.. الخلاصة؛ لكي تكون صحفيا، عليك أن تكون صاحب القرار والقدرة على رواية ما تحس وما ترى، وترافق الحقيقة فقط".

الإعلام الإسباني وتحدي التحول الرقمي

"الإعلام في إسبانيا كالإعلام العالمي، فهو ضحية أزمتين: الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة تغييرات نموذج التواصل. أولا بسبب قلة الموارد المالية، أما ثانيا فبسبب   تعدد المنصات وظهور أشكال جديدة في إرسال المعلومة، مما يفرض على المؤسسات خطوات جريئة لمسايرة المنصات المتجددة، الأمر الذي يتطلب كوادر جديدة أو تكوينات خاصة لطاقم المؤسسة".

العالم الرقمي جعلنا نخطئ ونعتذر

"في السابق كان هناك وقت للتفكير في العنوان والصورة المصاحبة للخبر.. الآن وسائل الإعلام فقدت القدرة على التركيز في موضوع الحدث وكيف ستقدمه، فقدت القدرة أيضا على التفاعل مع الأحداث الحزينة والسعيدة التي تحتاج اختيار الكلمات..
أصبحنا نخطئ في اختيار الصورة المناسبة ثم نعتذر، وأصبحنا نتلقى توجيهات حول الصورة المختارة والكلمات وحتى الألوان المستعملة.. فقدنا القدرة على التمعن مقابل ربحنا لتفاعل المتلقي وقدرته على التحليل وتوجيه الإعلام، مما قلل من حدة مسؤولية الجسم الصحفي".

الكلمة الأخيرة

"زرت أكثر من مئة دولة، وعانيت من المحاصرة أثناء محاولتي القيام بمهمتي، لكني لا أملك إلا أن أختار نفس التجربة إن عشت حياة ثانية.. كلمتي لكل الصحفيين الشباب: استمتعوا بكل لحظة في عالم الصحافة لأنها تجعلكم تعيشون أكثر من حياة. كما أقول لهم بأن الصعوبات لا توجد إلا أمام أبواب منازلهم، لأنك في المكان الذي تظنه يعرف الحرية قد تُحاصَر، وفي المكان الذي لا تسمع فيه مصطلح الحرية قد تتوفر لك السبل لتعمل بأريحية".

 

المصور الصحفي بيرناردو توبار
المصور الصحفي بيرناردو توبار

 هوامش

(1) غوتنبرغ غلاكسيا: نظرية فلسفية لصاحبها الفيلسوف مارشال مولكهان. تتأسس النظرية على إظهار الطريقة التي من خلالها تبرز أشكال التجارب ووجهة النظر العقلية والتعبيرية عبر وسيلة اللفظ بداية والطباعة فيما بعد.

(2) فرانسيسكو فرانكو:  (1892-1975)، قائد عسكري تولى رئاسة إسبانيا من أكتوبر/تشرين الأول 1936 وحتى وفاته عام 1975. وصل إلى السلطة بعد الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939).
 

 

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023