صحفيون في أولمبياد ريو دي جانيرو

انطلقت دورة الألعاب الأولومبية في الخامس من شهر أغسطس/آب الماضي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وهي المرة الأولى التي تستقبل فيها القارة الأميركية الجنوبية هذه الدورة، والتي تعتبر بالإضافة لكأس العالم 2014  و"بان أميركان" 2007 من أضخم المناسبات الرياضية التي أقيمت على أراضي البرازيل وقد استقطبت أنظار العالم الذي تابعها عبر وسائل الإعلام لحظة بلحظة.

تنظيم عمل وسائل الإعلام

في هذا الأولمبياد وثّقت وسائل الإعلام  العديد من المشاهد المهمَّة  والمميزة  والمثيرة للجدل على هامش الألعاب الرياضية، كمحاولات بعض المعترضين على إقامة هذا الأولمبياد والهجوم على الشعلة الأولمبية لإطفائها في أكثر من مدينة داخل البرازيل. إضافة لمشاهد أخرى، كصورة لاعبة كرة الشاطئ المصرية المحجّبة دعاء الغوباشي مع منافستها الألمانية كيرا ووكين هوست، أو عدم مصافحة لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي لمنافسه "الإسرائيلي" أور ساسون، أو حتى التناقضات الطبقية الحادّة التي استطاعت كاميرات الصحافة العالمية توثيقها من خلال تصوير منطقة الأولمبياد التي تقع في منطقة يسكنها الأغنياء وقد تم فصلها عن مناطق الفقراء بجدار يمتد من المطار إلى المدينة الأولمبية. بالإضافة لأحداث العنف التي تعرّض لها بعض المشاركين من صحفيين ورياضيين وجمهور في مدينة تعتبر من بين أعنف عشر مدن على مستوى العالم.

لعب الإعلام أيضاً دوراً مهما، ليس فقط في نقل الحدث الرياضي المجرّد، بل وفي نقل التباينات والاختلافات الثقافية على أكثر من صعيد سواء من خلال تعريف العالم بالثقافة البرازيلية أو من خلال تعريف الشعب البرازيلي بالثقافات الأخرى عبر تقارير صحفية مترجمة من عدّة لغات كانت تُبث على كل وسائل الإعلام البرازيلية على مدار الساعة طوال فترة الأولمبياد.

ولتنظيم عمل الصحفيين، تم إنشاء "المركز الصحفي الرئيسي" في المدينة الأولمبية والذي بإمكانه التعامل مع حوالي 25,000  صحفي على مدار الساعة. وقد تواجد هذا العدد بالفعل لصحفيين جاؤوا من 105 دولة مختلفة لتغطية الأولمبياد. إضافة إلى 800 ألف شخص من داخل البرازيل وخارجها جاؤوا إلى ريو لمتابعة هذا الحدث.

ويضم هذا المركز لجنتين، واحدة دولية، والأخرى وطنية، و"لجنة خدمات البث الأولمبية (OBS) ". كانت مهمّة هذه اللجان تزويد الصحفيين بالمعلومات الكاملة عن طبيعة الرياضات ومواعيدها وأماكنها وتوفير خدمة الإنترنت والدروع الواقية، وهي تضم أعداداً هائلة من المتطوعين البرازيليين والأجانب تجاوزت أعدادهم الـ 50,000 متطوّع  يمدّون يد العون للجميع  وللصحفيين بشكل، كتقديم خدمات الترجمة على سبيل المثال، إذ أن بعض الصحفيين لا يتكلمون إلا لغاتهم المحلية، فيما يستطيع بعض المتطوعين للترجمة مرافقتهم بشكل دائم لتسهيل أعمالهم.  

أما مهمة "لجنة خدمات البث الأولمبية (OBS) " بحسب المصورة الصحفية راكيل كونيا والتي تعمل ضمن الفريق الإداري لهذه اللجنة، فهي ترتيب أماكن المصورين الصحفيين والمصورين التلفزيونيين  في الملاعب لضمان حرية الحركة لكل منهم، وبالتالي ضمان صورة أفضل، ولعدم تشويش أحدهم على الآخر، وهو ما تقرّره لجنة البث قبل شهر كامل من بدء الألعاب عبر إرسال وفد إلى المكان لإجراء دراسة شاملة، على أساسها يتم ترتيب كل شيء، إضافة لحقها في بيع حقوق البث.

هذا بالنسبة لتنظيم العمل في أثناء بدء دورة الألعاب الأولمبية. وكنتيجة لذلك، تعتبر كونيا أن المكان مناسب يسمح للمصور باقتناص اللحظة المناسبة، وهو ما ترجم فعلياً في العديد من الصور الاحترافية التي انتشرت سريعاً، والتي تعبّر عن تعدّد الثقافات، كصورة لاعبتي كرة الشاطئ، المصرية الغوباشي ومنافستها الألمانية هوست.

 

وفرت "لجنة خدمات البث الأولمبية" أماكن جيدةة للصحفيين الذين تمكنوا من اقتناص صور مناسبة، (تصوير راكيل كونيا).
وفرت "لجنة خدمات البث الأولمبية" أماكن جيدةة للصحفيين الذين تمكنوا من اقتناص صور مناسبة، (تصوير راكيل كونيا).

 آلية اختيار فرق التغطية

أما كيف يتم اختيار المصورين الصحفيين والمراسلين البرازيليين وإرسالهم لتغطية الأولمبياد والآلية التي تعتمدها وسائل الإعلام البرازيلية في اختيار فرق التغطية والتنسيق فيما بينها، فيشرحها  المصور الصحفي "أدريانو فيزوني" الذي يعمل مع صحيفة "فوليا دي ساوباولو" واسعة الإنتشار، وهو في الوقت ذاته أحد أعضاء مجموعة NOPP المكونة من نخبة المصورين البرازيليين وعددهم 11 ومنسّق واحد يشرف على عملها. لدى هذه المجموعة امتيازات حصرية تمكنهم من تغطية أهم المباريات، يقول فيزوني "لدى صحيفة فوليا دي ساوباولو مكتب في ريو دي جانيرو، لكنها ترسل فريقاً آخر من ساوباولو إلى ريو دي جانيرو، يتألّف من 30 صحفيا، يعملون بتوجيه اثنين من رؤساء التحرير المسؤولين عن كل شيء كالتقارير والمصورين والمراسلين، وهم يحدّدون لهؤلاء كل ما يتعلق بمسائل التغطية إلا أنهم وفي الوقت نفسه، يتلقون بعض التعليمات والمعلومات من هيئة تحرير الصحيفة في ساوباولو، وهو ما يحتاج لتنسيق عال جداً بين هيئتي التحرير في الولايتين.

هذا بالنسبة للتغطية، أما المشاكل التي تواجه الصحفيين البرازيليين والأجانب على حد سواء، فهي كثيرة جدّاً، لعل واحدة من أبرزها قضية الأمن الذاتي في مدينة كريو دي جانيرو، وهو ما أثارته أغلب وسائل الإعلام العالمية، إلا أن كثيرا من الصحفيين البرازيليين كأندريه ناديو، وهو صحفي مستقل، يعتبر أن "هنالك مبالغة بالرعب"، و يعطي مثالاً على ذلك "حادثة الحافلة التي كانت تقلّ الفريق الصحفي الصيني من المطار إلى المدينة الأولمبية، عندما تم رشقها بالحجارة، فقاموا -وبسبب لحظات الذعر التي عاشوها داخل الحافلة- بنشر الخبر على أنّه هجوم مسلّح!. وهذا واحد من الأخطاء التي لم تقع بها إلا الصحافة الدولية"، واستطرد "العنف نتاج ثقافة مختلفة في أميركا الجنوبية، والصحفيون الأجانب يأتون دون أدنى فكرة عن ذلك، وهو ما يسبّب العديد من المشاكل، حيث يذهب بعضهم للتصوير في أماكن غير آمنة، وهو ما يؤدّي للاعتداء عليهم وسرقة معدّاتهم".

وعن إيجابيات العمل في بطولة بهذه الضخامة، فهي بالنسبة لكونيا "اكتساب الخبرة من العمل مع صحفيين أجانب محترفين وذوي خبرات عالية، كالصحفيين الأوروبيين الذين غطّى بعضهم 9 بطولات أولمبية".

ازدحام وضياع وتعطيل

أمّا عن المصاعب والتحديات، فهي كثيرة، تبدأ بالازدحام الشديد الذي تسبب بتأخير الكثير من الصحفيين عن مواعيدهم، بل وضياعهم أحياناً بسبب المساحات الشاسعة بين ملعب وآخر، ولا تنتهي  بعدم الشفافية والتستّر على المعلومات التي تخص تكاليف الدورة الأولمبية. فعلى الرغم من أن الدستور البرازيلي يضمن حرية الحصول على المعلومات، وهو ما دفع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، والتي أعدّت تقريراً في غاية الأهمية عن أولمبياد ريو، أن ترفع دعوى أمام القضاء البرازيلي ضد بلدية ريو دي جانيرو، والتي اعتبرت أن بإمكانها الإفصاح عن المعلومات المتعلّقة بالمباريات فقط، لكن ليس عن تكاليف أي شيء آخر على الإطلاق. ولهذا تفسيره بحسب ناديو الذي يعتبر أن "حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد بعد إزاحة الرئيسة ديلما روسيف وسيطرة قوى اليمين على الحياة العامّة في البلاد، أفسح المجال لانتشار الفساد بشكل أكبر مما كان عليه في السابق".

على خلفية هذا الحدث الرياضي الضخم، انقسمت آراء الصحفيين البرازيليين إلى رأيين يعبران عن حدّة الانقسامات السياسية والأيديولوجية في البلاد. واحد يرى أن على الإعلام البرازيلي إظهار البلاد في أفضل مظهر من خلال الإضاءة على الإيجابيات، وتلافي السلبيات. فيما يعتبر القسم الآخر، أن الأولمبياد مناسبة مهمة على الإعلام البرازيلي والدولي أن يستغلّها ويكون أكثر وضوحاً، وأن يعمل على  كشف الحقائق من خلال إظهار الفقر والظلم الذي يتعرّض له قسم كبير من السكان، والذي يساهم في رفع حدّة العنف.

 

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023