اللغة العربية في أيدي الصحافة

تراه يمشي بخطى خفيفة سريعة، رغم أنه جاوز الستين من العمر.. تراقبه فتظن أنه أضاع شيئا ينهب الأرض بحثا عنه، وحين تُحاوره يفرش ملاءة مليئة بالنقد فتقول في نفسك: يا له من مشاكس!

أدركت خلال حديثنا أن تلك الهرولة ما هي إلا انعكاس رغبة حقيقية تتطلَّع إلى التغيير: التغيير في مناهج الإعلام ومناهج التعليم، ومنظور أبناء الأمة العربية للغتهم.. تسترسل في حديثك معه، فتعرف أنه لم يفقد شيئا، بل على وعي بما يمتلك، لكنه يجتهد ما استطاع لإعادة الوعي اللغوي إلى الألسنة العربية.

مشاكس؟ نعم، خصوصا حينما أجابني على سؤالي المتعلق بتأخر صدور كتابه "اللغة العالية" الذي صدر عام 2014.. نظر إليّ حينها شزْرًا وأجابني بابتسامة معاتبة: "ما زلتُ شابا".

هو عارف حجاوي مدير المعايير التحريرية ضمن قطاع الجودة في قناة الجزيرة، وصاحب القاموس الصحفي "اللغة العالية"، و"حياتي في الإعلام"، و"خلاصة علم النحو للإعلاميين".

عارف حجاوي
عارف حجاوي

اللغة العالية

في اللقاء الذي أجريته معه، تحدثنا عن كتاب "اللغة العالية"، والاسم مذيل بعنوان فرعي يقول "العربية الصحيحة للمذيع والمراسل ولكل صحفي". مع هذا، فإننا لا نجد مفردات عربية فقط، بل سنفتح أعيننا دهشة -أفترض ذلك- حين نراه يعرِّف سارْتْرْ، الفيلسوف الفرنسي الذي لم أنطق اسمه يوما –وكثيرون مثلي- إلا سارْتَرْ (بفتح التاء)، مفسرا ذلك برفض النطق العربي التقاء ساكنيْن.

سنفتح أعيننا كثيرا، دهشة وحماسة حين نصادف كلماتٍ مثل درابزين، أو هاشتاغ، أو جَعْجَعَ، وغيرها.

حسنًا، فالقاموس لا يحصر نفسه في المفردات ذات الطابع الإخباري، بل يغطي معظم المفردات التي يستخدمها أي صحفي في أي مجال من المجالات، ويصلح للاستخدام غير الصحفي على حد سواء.

لا يَعني حجاوي باللغة العالية أنها عصية على الوصول، فهي تنحني بسلاسة أمام من يمد يده إليها، لكنها لغة عالية القدر. والعالية -كما قال في مقدمته- اسم لمكانين في الجزيرة العربية، ولدت فيهما الفصاحة العربية. كما أن الكتاب ليس من كتب الخطأ والصواب، بل تخلى فيه حجاوي عن لغة القاموس لأن "الصحفي قد يجد خيارات كثيرة أمامه، أحدها أعلى من الآخر".

أنجز حجاوي كتابه الذي وصفه بالمسلِّي -لِما عرفه وتعلَّمه أثناء كتابته- في أربعة أشهر ونصف، وكانت أجزاء "تاج العروس" الأربعون أحد أهم المراجع التي استخدمها، لكنه يؤكد أن المرجع الأهم هو "ما أخطأتُ فيه وما أخطأ فيه زملائي".

كليات إعلام خائبة

لا بدَّ لمن يقرأ لحجاوي ويتابعه أن يلمح نفسا دفاعيا عن اللغة العربية، يقول عنه إنه نتيجة ما يراه من تقصير الجامعات وخيبتها اللذين يقودان للتوجه إلى الإنجليزية.. "لأن جامعاتنا منحطة وتفرّخ جميع القصور بقولها إن اللغة العربية ليست صالحة". مع هذا، فهو يؤكد أنه ليس ضد استخدام مصطلحات بالإنجليزية، على أن يبقى السياق عربيا. ويضيف أن هناك إحساسا بالدونية عند متحدثي اللغة العربية، كما أن هناك من يصر على تعقيد هذه اللغة وتصعيب استخدامها.

يحيل حجاوي تراجع العلاقة بين اللغة العربية والصحافة إلى كليات الإعلام التي لا يؤمن بأسلوبها التعليمي ويعتبرها "طنجرة"، بينما العلم الحقيقي هو أي تخصص، بل إنه كان يستبعد طلاب الإعلام عند مقابلته أشخاصا للتوظيف الإعلامي، علما بأنه درس الإعلام ودرَّسه لثماني سنوات في جامعة بير زيت مدلِّلاً على ذلك بقوله إنه عمل في شبكة "البي.بي.سي" 15 عاما والتقى صحفيين لامعين لم يدرسوا الإعلام، "فكليات الإعلام تُعطِّل الطالب أربع سنوات عن دراسة شيء مهم، وتدرِّسه ما هو تافه وممكن أن يدرسه في ثلاثة أيام.. خريجو كليات الإعلام مساكين".

ويشير إلى أن تأخر تطور اللغة العربية ناتج عن تأخرها في الاختراع، وبسبب نظرة الفرد العربي لها إذ يعاملها كما يعامل المرأة بالتضييق والخناق. مع هذا، ومع وجود الإنترنت، زاد عدد الكتاب في المواقع الإلكترونية.. "في الماضي كان البلد الكبير يبرز فيه هيكل أو هيكلان (فاهمة قصدي؟) ويستوليان على الكلمة ويحبسانها.. الآن الكلّ يكتب، يبرز الغثاء، لكن أيضا يبرز معه الثمر الطيب". يقول إن "الصحافة تؤثر في اللغة، والناس أيضا يؤثرون، أما الشباب فيصنعون اللغة بالتدريج، ونحن نستمسك باللغة القديمة فيأتي شاب يقول لك ممنوع أن تقول: نستمسك بل نتمسّك.. الشباب يأتون بصيغ جديدة.. الأجيال تحضر كلماتها وتفصِّحها".

ولأن اللغة العربية في المجتمع وفي الإعلام بشكل خاص أداة لتفاهم الناس، فإنه يتعامل معها من منطلق ليبرالي، منتقدا دور محرر المواد الإخبارية التقليدي الذي يمسك عصا الإرهاب ويركز على المشاكل التحريرية في اللغة، وينسى المشاكل التحريرية في المعنى. وفي معرض نقده يقول "المدققون اللغويون متخلفون عن الركب الحديث ويؤثرون القديم، والصحفيون يجارونهم ويقتبسون من القديم، بينما يُفضَّل أن يكون الصحفي معاصرا، فلا تضييق، بل نفتح الأسلوب قليلا كي لا تصبح الشخصية معلَّبة، فحينما نضع كلمات ثم نمنع الخروج عنها تماما (بصيروا يُشبهوا بعض)، وهذا يشبه البنات والمكياج الموحَّد، فدعوا المذيعين يستخدمون الكلمات بأريحية".

وعند حديثنا عن التحرير عرّجنا على استخدام مفردات يستخدمها المشرقيون أكثر من المغاربة وتفضيلها في الإعلام العربي، فقال دون تردد "نعم، هناك تمييز ضد اللهجة المغاربية في الإعلام العربي عموما"، وأضاف أن الفضائيات مشرقية التأسيس، لكن المغاربة أدخلوا فيما بعد بعض التعبيرات مثل "يتحصل على"، وقد بدأنا نسمعها من مذيعين مغاربة وقُبلت في المشرق العربي وهذا أمر جيد، فالمغرب العربي الكبير يحسّ بالغبن لقلة تداول أخباره، والسبب الأساسي أن الاضطراب السياسي في المشرق أكثر.. "فليحمد الناس في غرب العالم العربي ربهم".

خطأ شائع خير من صواب مهجور

وعن المجازات والتشبيه في اللغة الصحفية يقول: "المجاز والتشبيه يمثلان الطريق الأقصر أحيانا. مثلا، نقول: انفجر الوضع، وهو مجاز عندما تحدث اضطرابات كثيرة نشببها بانفجار القنبلة، لكن هذا المجاز يختصر علينا ثلاثة أو أربعة أسطر". ويضيف: "لغة الإعلام مملة لأن الإعلاميين مملّون، وليس السبب في اللغة نفسها بل في القوالب أو الكليشيهات"، وبهذا المعنى ينتقد التقارير القادمة من فلسطين ويطالب المراسلين بإعطاء معلومات لا بيانات سياسية. ويتابع أن الجانب الإنساني مغيّب في كثير من الأحيان عن لغة الإعلام، لأن الجانب الإنساني به فرح وحزن وليس مقتصرا على الحزن، في حين تقدم القنوات لطميات على فلسطين التي بها فرح أيضا.

أجبرنا الحديث عن المجازات المستخدمة في الصحافة على التطرق إلى تاريخ الصحفيين الأوائل الذين كتبوا بلغة عربية منمقة. وعن هذا يقول حجاوي: "الصحافة في العالم العربي مرتبطة بالأدب.. كانت قصائد شوقي تنشر في الصفحة الأولى بجريدة الأهرام.. الآن تغيّر الوضع وأصبحت الجرائد للسياسة وتطرد الأدب إلى صفحات الملاحق، وهذا طبيعي لأن السياسة تؤثر على رغيف الناس، فلو كان هناك تصريح برفع الأسعار كسعر الدقيق مثلا، فهذا أهم للقراء من آخر قصيدة لشاعر". ويتابع "في الماضي، كان الأغنياء وطبقة اجتماعية معينة يقرؤون الصحف، ثم نشأت طبقة من الموظفين والمعلمين والمهتمين بما يؤثر عليهم، لذلك فقد تنوعت الاهتمامات وسيطر عليها الوضعان الاقتصادي والاجتماعي، أما الصحافة الأدبية المعاصرة فلم تؤثر.. قديما أثّرت حيث تسلم أدباء إدارة الجرائد، أما الآن فلا.. راحت الجريدة وجاء الإنترنت".

وعن الجمود الذي تحمله اللغة الإعلامية أشار إلى أن من واجب الصحفي أن يوسع مفرداته.. "أريد أن يثري معجمه وأن يوسع مساحة لسانه، لا أن يستعمل كلمات جديدة، فالشيء الذي يزيد عن حده ينقلب ضده، كأن يستخدم المذيع كلمات غريبة، كالجوسسة، والتبيؤ، والتبيئة، والمؤلّلة (أي الفرق العسكرية التي تستخدم آلات)، أو السَّوق -بفتح السين- في "الاعتبارات السَّوقية"، أي الاستراتيجية. أنا مع إثراء اللغة دون تعقيد، ومع مقولة "خطأ شائع خير من صواب مهجور". ويرى حجاوي أن 95% من المآخذ ضد الصحفيين أنهم يتجهون إلى الرواسم (الكليشيهات).. نحن نكتب قوالب مستوردة من الماضي، وأريدنا أن نكتب ما نفكر فيه".

وعن نحت المفردات في الصحافة يعلق حجاوي ألا قاعدة معينة تقيد النحت، فمثلا هناك بعض التعبيرات التي تقبَّلنا نحتها مثل "القروسطية" نسبة للقرون الوسطى، لكننا رفضنا "الأفروآسيوية" وفضلنا "الإفريقية الآسيوية".

وفيما يتعلق بالاختصارات "اللغة العربية تتهيب من استخدام الاختصارات، لكنه أحيانا مهم، مثل (مُتَف) عن منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه "بديش (لا أريد أن) أعد أسنان".

ومن بعض المفردات التي اجترحها حجاوي للاستخدام الصحفي مستغنيا عن أصلها الأجنبي، استخدام مفردة "الرافد" عوضا عن "Aston"، وهو الشريط الذي يظهر به اسم الضيف على الشاشة، و"الملقان" عوضا عن "Ear Piece"، وهي سماعة صغيرة جدا يلقّن المخرج بواسطتها المعلومات للمذيع.

هذه التقنية ليست جديدة، وهي محاكاة لما فعله أشخاص أسسوا للصحافة العربية كاللبناني أحمد فارس الشدياق الذي غير مفردة "الجورنال" التي كانت تطلق على الصحف قديما إلى "جريدة"، لأن العرب كانوا يكتبون على جريد النخل، يقول حجاوي. وكذلك الصحفي الذي سمع كلمة "أوتوموبيل" فاستخدم "سيارة" المذكورة في القرآن الكريم.

وعن تجربة شبكة الجزيرة في هذا المضمار، ألمح إلى أنها "حافظت على اللغة العربية وقصّرت في الابتداع، فالكلمة التي سيَّرتها الجزيرة في العالم العربي هي كلمة (عاجل) عوضا عن (Breaking News) أو أخبار طارئة، ووُفِّقت في ذلك. ومع هذا، لم يكن للجزيرة أثر لغوي كبير، بل أثر سياسي وإعلامي هائل بل زلزال، لكن لغويا أقلّ من ذلك".

قليل التصفيق

أبديت لحجاوي ملاحظتي التي خلصت إليها من حديثنا الذي امتدَّ لجلستين، سألته بلهجتي: "ليش مش عاجبك العجب؟"

ولم ينكر الرجل ذلك، بل هزَّ رأسه وابتسم كأنني أمتدحه قائلا: "بالإيجابي اسمه العقل النقدي، وسلبا مش عاجبه العجب ولا الصيام في رجب.. الصحفي يعتبر الخبر السيئ هو الخبر.. خذي مثالا: إذا بنيت عمارة فهذا ليس خبرا، وإذا انهارت على رؤوس ساكنيها فهذا خبر.. معيشتي في أكثر من بلد جعلتني أتسقط العيوب في كل مكان، ولحسن الحظ أو سوئه أنسى الحسنات".

يعترف حجاوي أنه حين يصفق فإنه يصفق لطلابه لأن "على المعلم أن يكون مشجعا ومحفزا، ولكنني قبل التصفيق أقلع عيونهم وأنا أطلِّع أخطاءهم.. أصفق لمن يعجبني حقا. لا تبهرني شهرة كاتب أو شاعر أو رسام، وإذا رأت عيناي في اللوحة (خرابيش) فأنا أقول ذلك ولا يهمني نقاد العصر الحديث".

تحرُّر عميق

وعن التحرّر في لغة الصحفي قال: "أنا مع المحرر العميق، بمعنى أن رسامي أميركا اللاتينية بلوحاتهم الضخمة وجدارياتهم تحرروا من الأساليب الأوروبية ووضعوا لأنفسهم فنا له هويته، مثل الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو التي أصفق لها كثيرا.. الصحفي ابن صنعة، والصنعة صارت قواعدها معروفة، لا بروباغندا، ولا إخفاء للحقائق، ولا ثرثرة، فمن كان ابن صنعة فهذه هي حريته".

وعن الفرق بين لغة الصحفيين الأوائل والمعاصرين قال: "كانت لغة القدماء سهلة وصحفية، أما الجدد فكثير منهم يكتب مقامات بديع الزمان الهمذاني، ويحشرون التشبيهات العتيقة تفاصحا وتنطعا وكأن اللغة هي الهدف لا الأداة.. أقول لهم: قولوا ما عندكم بالفصحى البسيطة".

قلت له إن التنطع والتفاصح مما يطلبه الجمهور الآن وما يغض المسؤولون الطرف عنه، فكان ردُّه أن "عالمنا العربي -مع حالة التضعضع والهجمة التي يواجهها- أصبح يبحث عن الخلاص بتمجيد ماضيه والتمسك بما هو عتيق. وفي اللغة، الجمهور يطرب للعبارات الرنانة، ومسؤولو التحرير يتساهلون في الأمر". واستطرد "بالمناسبة عملت 11 سنة في البي.بي.سي بلندن، وكنا نتفاصح، ولكن كانت هناك الصرامة الإخبارية والخطة التحريرية لتلك المؤسسة، فهذا قلل من مخاطر التفاصح".

وفي محاولة مني للدفاع عن صحفيِّي اليوم، قلت له بحماسة "إذاً، من الذي خدع الجمهور وقال إن الطائرات تتساقط بالعشرات كالشجر؟ في إشارة إلى المذيع أحمد سعيد في "صوت العرب" عام 1968، فكانت إجابته: "هذا الشيء سمعته بأذني التي سيأكلها التراب.. التفاصح والكذب الإعلامي قديم عند أحمد سعيد.. كان إعلام الإثارة وبروباغندا النظام، غش لا مهنية. أما اللغة فهي معاصرة وهدفها التضليل والشحن. والآن بعض الصحفيين لديهم مهنية جيدة، ولكنهم يحشرون المفردات والعبارات العتيقة استعراضا للعضلات".

وعن الأخبار التي يُسمح -أخلاقيا- للصحفي بإخفائها قال: "في المحكمة يحلف الشاهد على أن يقول الحق، كل الحق، ولا شيء غير الحق. والصحفي في مهنته يحلف على قول الحق ولا شيء غير الحق. فأين ضاعت (وكل الحق)؟. هذه نعفي منها الصحفي، بمعنى نقول له: لا تكذب، وقد تضطر إلى إهمال بعض الأشياء إما بدواع قانونية وإما لأسباب سياسية".

سؤالي الأخير: هل تغرِّد خارج السرب؟

أجاب: نعم.

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024