مراصد ومنصّات تمارس دور الرقابة على الإعلام

ذات مرّة، قرأتُ خبراً على صحيفةٍ رسمية سورية، مفاده أن ورشات البلدية باشرت عملية تعبيد الشوارع في المنطقة التي أعيش فيها، ونقل الخبر عن مسؤول في البلدية قوله: "إن عمليات التزفيت سوف تنتهي خلال ثلاثة أيام"، نزلت لأزقّة المنطقة القديمة التي كنتُ أعيش فيها بمدينة حلب، فلم أجد أي ورشات وأي عمليات تعبيد.

في تلك اللحظة تفجّرت لديَّ رغبة كبيرة في مواجهة الصحفي الذي نشر الخبر والمسؤول الذي صرّح على العلن لما نشروه من معلومات مغلوطة، فأرسلت بريداً ورقياً إلى زاوية "آراء القرّاء" في الصحيفة، ولم أتلقَّ أي رد.

مضى على هذه الحادثة نحو عشر سنوات، لم يكن هناك مواقع للتواصل الاجتماعي أو منصّة تمكّنني من كشف الحقيقة، وبالأحرى لم أكن صحفياً حينها.

اختلف الأمر كثيراً اليوم، فلم يعد بإمكان وسيلة الإعلام التي تنشر خبراً مغلوطاً أو غير دقيق أن تنجو بهذه البساطة، فالفضاء الإلكتروني اليوم أتاح إنشاء عشرات المنصّات والمراصد العربية، دورها بشكلٍ رئيسي إجراء رقابة على المحتوى المنشور على وسائل الإعلام وتقويمه، وهو ما يجعل وسائل الإعلام تراقب نفسها وتتأكّد من دقّة كل معلومة قبل نشرها، لأنّها باتت تعلم بوجود "حارس البوابة" الذي يراقب كل ما تنشره من معلومات.

تسرد "مجلة الصحافة" في هذا التقرير، أبرز المراصد والمنصّات العربية التي تأسّست بهدف تصحيح المعلومات والصور ومقاطع الفيديو المغلوطة، والمنشورة على وسائل الإعلام المختلفة.

لأن للخبر أمانة

 في سوريا، أسّس الصحفي أحمد بريمو في العام 2016، منصّة إلكترونية مهمّتها تقويم الأخبار التي تخص السوريين داخل وخارج البلاد، وهي منصة "تأكد"، وانضم إليه لاحقاً عدد من الصحفيين بشكلٍ تطوّعي.

يتّخذ موقع "تأكّد" شعار "لأن للخبر أمانة" وقوّم منذ تأسيسه أكثر من 800 خبر مغلوط، من بينها 125 خبرا من إعلام النظام السوري، و129 خبرا من إعلام المعارضة السورية، و107 خبرا من الإعلام العربي، و94 خبرا من الإعلام الأجنبي، 252 خبرا من مواقع التواصل الاجتماعي، و103 خبرا من إعلام "الإدارة الذاتية" في سوريا.

يقول مدير تحرير المنصّة ضرار خطّاب: "إن الهدف من تأسيس المنصة هو حث الناشرين الصحفيين أو المواطنين الصحفيين أو المدونين على وضع المصداقية في مقدمة أولوياتهم، واحترام المتلقي وعدم استخدامه فقط كأداة للترويج واستهلاك الأخبار حتى لو كانت كاذبة او مضللة" موضحاً أن "وجود رقيب متخصص بالتحقق من تلك المعلومات ونشر التوضيحات والتصحيحات بات حاجةً ملحّة".

ويوضّح خطّاب لـ "مجلة الصحافة" أن تأسيس منصّات لرصد الأخبار المغلوطة هو أمر مفيد، غير أنَّ تحلّي الناشرين والصحفيين بروح المسؤولية وعدم تضليل القارئ هو الأفضل، كون المصداقية هي ركيزة أساسية ينطلق منها العمل الصحفي، والمعلومة غير الصادقة لا تنتمي للعمل الصحفي.

يلمس القائمون على "تأكّد" ثقة من المتابعين، حيث باتت هذه المنصّة ملاذ السوريين الذين يشاهدون أخباراً يشكّكون فيها، وبحسب خطّاب فإن "تأكّد" بمجالها الجديد على مجتمعنا السوري في التحقق من المعلومات، ساهمت في حث الصحفيين والمدونين على التحقق من المعلومات قبل نشرها، والتفكير ملياً بالمتلقي قبل اتخاذ قرار النشر.

ويتابع خطاب، أن أهمية منصّة "تأكّد" تكمن في كونها تركّز على إعلام جميع أطراف النزاع السورية، بهدف نشر المعلومة الصحيحة ومكافحة الأخبار الكاذبة مهما كان مصدرها، بحيث يتمكن المتلقي من تقييم الوضع بموضوعية وتكوين وجهة نظر مبنية على معلومات صحيحة دون أن يقع تحت تأثير التضليل والدعاية، خاصة في ظل الاستقطابات والدينية والقومية التي تعيشها سوريا.

 بدوره يشرح مؤسّس "تأكد" أحمد بريمو الآليات التي تستخدمها المنصّة للتحقّق قائلاً: "إذا كان الخبر عبارة عن صورة أو فيديو، فإننا نلجأ لتقنية البحث العكسي التي توفرها محركات بحث عديدة مثل غوغل، أما إذا كان الخبر عبارة عن معلومات، فنستعين بالمراسلين المنتشرين في سوريا والمصادر المتعاونة، حيث يُجرى مقاطعة للمعلومات للتحقق من مصدرين منفصلين"، لافتاً إلى أن هذه الأمور يجب على أي صحفي اتباعها قبل نشر أي خبر.

فضلاً عن ذلك تستخدم "تأكّد" تقنيات أخرى للتدقيق، فإذا كان الخبر عبارة عن فيديو يقول إن طائرة سقطت في حلب مثلا، فإننا نحلّل حالة الطقس وطبيعة الأرض والغيوم وأمور عديدة تساعد على تمييز صحة التسجيل وما يشاع حوله.

يعتبر بريمو أن الشائعات ليس حكراً على العالم العربي فالجميع يبث الشائعات، وهذا الأمر منتشر منذ الأزل، وقال: "ربما أصبحت الشائعة منتشرة في العالم العربي مؤخرا أكثر من ذي قبل نتيجة انطلاق الربيع العربي ومساحة الحريات التي حصلت عليها الشعوب في هذه المنطقة، فأصبح يمكننا أن نقرأ ونشاهد روايات عديدة حول قضايا معينة" مبيّناً أنه في مناطق النزاع مثل سوريا فإن الدعاية الإعلامية تستخدم كسلاح من قبل جميع الأطراف المتصارعة، وهي أيضا تعتبر من أنواع الشائعات أو الأخبار الكاذبة.

أكيد

 من سوريا إلى الأردن، توجد تجربة مشابهة، تتمثّل في "مرصد مصداقية الإعلام الأردني" المعروف باسم "أكيد". تأسّس هذا المرصد في العام 2014، من قبل معهد الإعلام الاردني وهو مؤسسة أكاديمية وبحثية تقدم درجة الماجستير في الإعلام الحديث، وبدعم من صندوق الملك عبدالله للتنمية ، والهدف منه متابعة المحتوى الإعلامي في مختلف وسائل الإعلام المحلية إلى جانب كل ما ينشر عن الأردن في وسائل الإعلام العربية والعالمية، وفق أسس ومعايير مهنية وأخلاقية على ما يشرح مدير تحرير مرصد "أكيد" أسامة الرواجفة.

وقال الرواجفة لـ "مجلة الصحافة": "إن هدف إنشاء المرصد هو محاولة إيجاد مرجعية وطنية مستقلة لتطوير معايير المصداقية وجودة المعلومات الصحفية، وإدخال ممارسة مهنية جديدة في رصد ومساءلة وسائل الإعلام تقوم على أسس علمية، إضافة إلى المساهمة في حماية حق المجتمع في المعرفة، والمساهمة في مساعدة وسائل الإعلام على تحسين جودة المحتوى والأداء الإعلامي، ونشر ثقافة المساءلة الإعلامية وسط وسائل الإعلام والصحفيين والمجتمع، ورفع سوية أداء وسائل الإعلام الأردنية من خلال تطوير قدرات الصحفيين في الوصول إلى المعلومات من مصادرها، والكشف عن الأخبار الكاذبة أو المضللة أو التي تشوه الحقائق أو تعتمد على أنصاف الحقائق، أو تلك التي يشوبها اختلالات مهنية في الوصول إلى المصادر أو التعامل معها، يسرد الرواجفة.

وأضاف: "انطلق المرصد من فكرة أن التطور التقني والتكنولوجي وانتشار منصات التواصل الاجتماعي ساهما في توسع مفهوم وسائل الإعلام من الإعلام التقليدي إلى مساحة أوسع، جعلت كل شخص يمتلك وسيلة إعلام خاصة به، ما سبّبَ تشوّهًا في المعايير المهنية والأخلاقية التي يجب أن يحاكم وفقها المحتوى الإعلامي قبل نشره.

لا يقوم "أكيد" على أي أسس تجارية ولا يقبل الإعلان التجاري، وهو يعمل انطلاقاً من إيمان "معهد الإعلام الأردني" و"صندوق الملك عبد الله للتنمية" بحاجة المجتمع إلى مثل هذا المشروع الذي يكافح الشائعة ويعزز من الرقابة المهنية والأخلاقية على أداء وسائل الإعلام ويعمم ثقافة التأكد قبل النشر.

ويوضّح الرواجفة أن "أكيد" بات مصدراً هاماً للعاملين في المجال الإعلامي والجمهور الأردني لمعرفة الحقيقة، لافتاً إلى أنّه منذ تأسيس المرصد، فقد نُشر كم هائل من التقارير التي تكافح الشائعات وتنفي الأخبار غير الدقيقة. وفي هذا الإطار، رُصِدَ 102 تقرير حول أخبار وصور مزيّفة بالكامل لا صحّة لها نهائياً، كما أصدر 548 تقريراً يومياً لمراقبة دقّة وموضوعية المحتوى الإعلامي و188 تقريراً متخصّصاً في إلقاء الضوء على الظواهر الإعلامية الجديدة والمخالفات المهنيّة المتكرّرة.

لا يركّز "أكيد" على تقويم المعلومات غير الدقيقة، بل يركّز على تشجيع وسائل الإعلام التي تقوم بممارسات إيجابية وتقلّل نسبة الخطأ.

 مراصد في مصر

على غرار سوريا والأردن، ثمّة مراصد ومنصّات إلكترونية لمحاربة الشائعات، تحقّق رواجاً كبيراً بين المصريين، فهي تدخل في حياتهم اليومية وتقف لمحاولة دحض أي شائعة، سواء تلك التي تصدر من وسائل الإعلام، أو تلك التي يتناقلها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز هذه المواقع التي لاحظتها "مجلة الصحافة"، هو موقع "ده بجد؟" باللهجة المصرية، والذي يعني باللغة العربية الفصحى "هل هذا صحيح؟".

تُصمّم هذه المنصّة صورتين، الأولى تروي الشائعة والثانية تروي تصحيحها، كما ترفق مصادر ومراجع لمعلوماتها في التعليقات على المنشورات.

وفضلاً عن متابعة وسائل الإعلام، تتابع المنصة ما ينشره الناس العاديون، من معلوماتٍ وصور، وتقوم بتقويمها وتصحيحها، وتحظى هذه المنصّة بمتابعة كبيرة.

ومن بين المنصّات المصرية الخاصة بمكافحة الشائعات، منصّة "متصدقش" باللهجة المصرية والتي تعني "لا تصدّق"، وتعمل بنفس نمط المنصّة السابقة، مع تركيزها بشكلٍ كبير على ما تنشره وسائل الإعلام المصرية.

كما أن هذه المنصّة تقوم بجهدٍ إضافي، وهي تنشر مقالات وتقارير تعليمية، تعرّف الجمهور بأدوات التحقّق الرقمية، وآخر ما توصّلت إليه التكنولوجيا من أدوات وطرق مبتكرة للتدقيق الرقمي والمعلوماتي للأخبار والصور والفيديو.

كما يوجد منصّات أخرى من دول عربية مختلفة تحاكي الغرض ذاته، وأبرزها منصّة "فتبيّنوا لمكافحة الشائعات"، و"هيئة مكافحة الشائعات" التي لها صفحات على جميع موقع التواصل الاجتماعي.

كما أنّ هناك منصّات أخرى، مهمّتها إجراء "التدقيق اللغوي لما يُنشر في وسائل الإعلام، وتسليط الضوء على المقالات المنشورة والتي تحتوي على أخطاء لغوية مثل منصّة "اكتب صح" ومنصّة "نحو وصرف".

هل يكفي إنشاء هذه المنصّات؟

يعتبر مدير "مرصد مصداقية الإعلام الأردني" (أكيد)، أسامة الرواجفة، أن السبب الرئيسي للشائعات في العالم العربي هو عدم وجود قوانين تضمن الوصول على المعلومات الصحيحة، وعدم شفافية الحكومات مع الإعلام، فضلاً عن ضعف التعليم والثقافة في المجتمعات العربية والجهل أحيانا في مجتمعات عربية أخرى، والنزاعات السياسية بين أطراف المجتمع الواحد من جهة وبين الدول من جهةٍ أخرى.. إلخ.

ويرى الرواجفة أنّ ما تقوم به هذه المنصات غير كافٍ، لأنّها تقيّم الأخبار وتنشر ثقافة المساءلة والتحقّق، مشدّداً على ضرورة أن يكون هناك تشريعات إعلامية، كتشريع حق الحصول على المعلومة الصحيحة، موضحاً أن التشريعات لن تأتي إلّا عندما تؤمن الحكومات العربية بحق الناس في المعرفة، وأن هذا الحق كفيل بالحد من الشائعات.

كما شدّد الرواجفة على ضرورة إدخال منهج "التربية الإعلامية والرقمية" لتوعية الأجيال بحقوقها وواجباتها على الفضاء الإلكتروني.

وصنّف الرواجفة، مردّدي الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ثلاث أقسام، الأول هم أناس تابعين لجهات سياسية، اقتصادية ومنظمات غير قانونية سواء داخلية أو خارجية، يقومون ببث شائعات مدروسة ولها أهداف محددة، وهو ما يطلق عليه مجازاً "الذباب الالكتروني".

أما الفئة الثانية من مردّدي الشائعات، فهي بحسب الرواجفة "أشخاصٌ مثقفون وواعون لكنهم يتداولون الشائعات التي تنسجم مع أفكارهم وتوجهاتهم السياسية والعقائدية والفكرية، رغم معرفتهم تماما بأنها غير صحيحة، وعلى الأخص في القضايا الداخلية لكل دولة، في حين تتكوّن الفئة الثالثة من البسطاء غير المتعلّمين، وهم الفئة المستهدفة من ق

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024