"إذاعة المنسِّق" الإسرائيلية.. احتلال الأثير في فلسطين

يحاول الاحتلال الإسرائيلي تسخير كافة إمكانياته لاختراق المجتمع الفلسطيني، لعكس وجهة النظر "الإسرائيلية"، وآليات الدفاع عنها. ورغم أنه يجد في مواقع التواصل الاجتماعي طريقة ناجحة للتقرب من الفلسطينيين والتغلغل في المجتمع لزيادة النفوذ "الإسرائيلي" في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه يستخدم وسائل الإعلام الأخرى التي يجد فيها وصولاً جيداً في المجتمع الفلسطيني؛ كالإذاعات المحلية التي يمكنها الدخول إلى كل بيت وسيارة ومقهى.  

دشن الاحتلال الإسرائيلي عام 2015 صفحة على فيسبوك باسم "المنسق" يديرها منسّق أنشطة الحكومة الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة التابع لوزارة الدفاع، حيث يحاول من خلالها "التواصل الإنساني" مع الفلسطينيين بذريعة تقديم الخدمات وتسهيل تنقلهم عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال، وتقديم النصائح والإرشادات. وتظهر هذه الصفحة لكافة الفلسطينيين بواسطة الإعلان الممول.

وباستمرار يظهر منسق أنشطة حكومة الاحتلال الجنرال كميل أبو ركن الذي يتقن اللغة العربية الفصحى، في مقاطع مصورة على صفحة "المنسق"، متحدثاً عن التسهيلات التي يمكن تقديمها للفلسطينيين، ويدعوهم إلى التعايش السلمي مع "الإسرائيليين".

ولم تقتصر أنشطة المنسق الإسرائيلي على بث المقاطع المصورة عبر صفحته الخاصة على فيسبوك، ففي 20 ديسمبر/كانون الأول 2018 كانت انطلاقةالبث الأول لراديو "المنسّق" على الإنترنت، وهي وسيلة جديدة للتواصل مع الفلسطينيّين، يوم الخميس من كل أسبوع.

تبث "إذاعة المنسق" برامج لعرض المشاكل التي يعاني منها الفلسطينيون وإيجاد حلول لها، من خلال البث الذي يستمر على مدار الساعة. أما في الأسابيع الأولى من افتتاحها فقد اكتفت ببث الأغاني العربية القديمة كأغاني صباح فخري وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم على مدار أربعة أسابيع.

ملامسة الحياة اليومية

ورغم أن "إذاعة المنسق" الإلكترونية حديثة النشأة، فإنها مشابهة للإذاعة الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية التي أطلقت في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت تبث برامج قريبة من الجمهور العربي وتقدم لهم حلولاً في كافة القضايا التي تلامس حياتهم اليومية، حيث كان لها جمهور واسع من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.

وتعد "إذاعة المنسق" إحدى الوسائل الحديثة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى الفلسطينيين والتواصل معهم والتأثير عليهم، حيث يتمكن الفلسطينيون من استخدام شبكة الإنترنت عند الحواجز، وفي صالات الانتظار في المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال.

وكرد فعل مضاد، حذّر موقع "المجد" الأمني المقرب من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- من التعاطي مع هذه الإذاعة والاتصال على الأرقام المجانية، لكونها تخدم سياسة الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف إلى استغلال الفلسطينيين.

التغلغل في المجتمع الفلسطيني

وفي هذا السياق يقول عميد كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة في غزة الدكتور حسين سعد لمجلة "الصحافة" إن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال تدشين إذاعة المنسق إلى مخاطبة المجتمع الفلسطيني بأضعف حالاته، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها. ومن خلال هذه البرامج والمواد الصحفية المنتقاة، يستطيع التغلغل في المجتمع الفلسطيني، فهذه الإذاعة تعمل وفق أجندة أمنية، وتتركز أعمالها على إسقاط الفلسطينيين وتجنيد العملاء".

ويضيف أن "المجتمع الفلسطيني في ظل الحالة التي يعيشها سوف يتجاوب مع البرامج التي تبثها هذه الإذاعة، لكونها تستهدفهم بشكل مباشر، وتقدم لهم خدمة الاتصال المجاني والبرامج التي تعالج القضايا المجتمعية التي يعانون منها، فهناك نسبة كبيرة جداً من الفلسطينيين يتابعون الأخبار الإسرائيلية ويتجاوبون معها، في ظل عدم تطرق وسائل الإعلام المحلية إلى هذه القضايا وانشغالها بالتراشق الإعلامي".

وشدد الدكتور سعد على أن الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي يعتمدون بشكل كبير على الأخبار المنشورة على المواقع الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية، وهذا يعني أن المجتمع الفلسطيني متابع ومستهلك بشكل كبير للإعلام العبري، وينشر الأخبار والمعلومات دون التأكد من مدى مصداقيتها، فهم أصبحوا أداة لتوصيل الرسالة الإعلامية الإسرائيلية إلى المجتمع الفلسطيني بدون مقابل وبدون وعي.

إيجاد بدائل

يؤكد سعد على ضرورة التوعية الإعلامية في المجتمع الفلسطيني، وإيجاد بدائل قوية للإعلام الإسرائيلي، وبث حملات توعية عبر الإذاعات والفضائيات المحلية، إضافة إلى توعية النشطاء والإعلاميين الذين يتابعون الأخبار الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويتولّون نشرها دون تدقيق بهدف السبق الصحفي والسرعة في نقل الأخبار.

ويقول الصحفي الفلسطيني والمتابع للصحافة الإسرائيلية محمد جربوع في حديثه لمجلة "الصحافة" إن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشتى الطرق إلى التأثير في المجتمع الفلسطيني، بالتزامن مع مسيرات العودة والأحداث الأخيرة. وتعد الإذاعة من أقدم وسائل الإعلام وأكثرها تأثيراً ووصولاً إلى المواطنين بكافة شرائحهم، في حين تجد قراء الصحف الورقية والإلكترونية من المثقفين والقراء غالباً".

ويضيف أن "إذاعة المنسق محاولة للتقرب من الفلسطينيين، فبث الأغاني المحببة لدى المجتمع الفلسطيني مثل أم كلثوم وصباح فخري، ومناقشة المشاكل الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها الفلسطينيون، ستعود بالإيجاب على الإذاعة وبالسلب على المجتمع الفلسطيني، وستزيد من شعبية هذه الإذاعة لملامستها احتياجاتهم".

نظام مجاني

يقول الصحفي جربوع إن "المواطن الفلسطيني يفضل المشاركة المجانية، والإذاعات المحلية تفرض الرسوم على الاتصال للمشاركة في البرامج اليومية التي تبثها لحل المشاكل التي تطرحها تلك البرامج؛ ولكن إذاعة المنسق تتيح للمستمعين الاتصال مجاناً، لمساعدتهم في حل القضايا التي تطرحها من خلال برامجها، الأمر الذي سيزيد من أعداد المتابعين، وسيكون لها تأثير على المجتمع الفلسطيني في الفترة الحالية والفترات القادمة".  

ويعزو جربوع سبب إنشاء الإذاعة الإسرائيلية الجديدة إلى إدراك المنسق الإسرائيلي سهولة وصوله من خلال هذه الإذاعة إلى أكبر عدد من الفلسطينيين، خاصة رواد المقاهي الشعبية وسائقي التاكسي وكبار السن، فالإذاعة في قطاع غزة والضفة الغربية تحظى بمتابعة واسعة رغم وجود ما يزيد عن 60 إذاعة محلية.

ويلفت إلى أن ما يجعل لإذاعة "المنسق" أهمية كبيرة لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن الفلسطينيين يهتمون كثيراً بالإذاعات المحلية، وتشكل بالنسبة لهم مصدرا فعالا وسريعا للحصول على المعلومات، كما تُعد المحور الرئيسي لتشكيل الوعي لديهم، بصرف النظر عن التطور الإلكتروني وانتشار التطبيقات والبرامج المتنوعة.

توعية

ويرى جربوع أنه من الضروري توعية المواطن الفلسطيني من مخاطر هذه الإذاعة والمشاكل التي ستظهر على الفلسطينيين، خاصة سكان قطاع غزة، كما فعلت إذاعة "كان" الإسرائيلية التي حظيت باهتمام كبير من المواطن الفلسطيني، وهي الآن تبث الأخبار الكاذبة والإشاعات، خاصة بعد الأحداث الجارية على حدود غزة.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مأمون أبو عامر "أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للتواصل مع السكان المحليين في قطاع غزة والضفة الغربية، لدافع استخباراتي ومعرفة نقاط الضعف والقوة لديهم، ومعرفة إمكانيات التواصل مع الأشخاص للحصول على معلومات أمنية عن الأمور الفلسطينية غير المعروفة لدى الاحتلال".

ويقول أبو عامر في حديثه لمجلة "الصحافة" إن "إذاعة المنسق بوابة جديدة يسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلالها إلى جمع المعلومات وتوجيه الرأي العام الفلسطيني، ونشر الأخبار لتعميق الخلاف بين حركتي فتح وحماس، فهناك أطراف يتابعون الأخبار التي ينشرها الإعلام الإسرائيلي الناطق باللغة بالعربية على أنها موثوقة، ويتم تداولها بينهم، وهذا ما يزيد إصرار الإسرائيليين على ابتكار وسائل إعلامية جديدة".

البوابة الإنسانية

ويضيف أبو عامر أن "الاحتلال أراد الدخول والتغلغل في المجتمع الفلسطيني من البوابة الإنسانية لاستغلال الأوضاع الراهنة التي يعيشها الفلسطينيون، وهي محاولة لإغراء المواطن الفلسطيني بأن بإمكانه السفر عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال مقابل إدلاء معلومات، وهي قوة إرغام ولكن بشكل غير مباشر، وربط الناس بحاجاتهم مع الاحتلال".

ويتابع أن "إذاعة المنسق" قد تؤثر على فئات معينة من المجتمع الفلسطيني من أصحاب الحاجات ومن وصفهم "بالجهلاء"، ولكن بنسبة ضعيفة، بسبب "وجود تيار وطني ومقاومة فلسطينية، وهذا يضعف دورها ولا يلغيه". وعليه فإن هذه الإذاعة قد تُسقط بعض الأشخاص، وتروج لبعض الأفكار المضللة حول المجتمع الفلسطيني.

المزيد من المقالات

التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025