الصحافة المتأنية في عصر شبكات التواصل: ما إمكانيات نجاحها؟

عندما ظهر التلفزيون في خمسينيات القرن الماضي، تكهّن العديد من الخبراء في الإعلام بأن مستقبل الصحف الورقية والراديو بات مجهولاً. الأمر ذاته وقع مع ظهور الإنترنت وتقنياته الحديثة مطلع القرن 21، حيث ظن كثيرون أن وظيفة ودور وسائل الإعلام الجماهيرية (الصحف، الراديو، التلفاز) قد انتهت(1). غير أن واقع الحال كذب كل التوقعات؛ ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت سواء في تزايد وتيرة نشر الخبر ومشاركته أو تغيير عادات القراءة لدى الجمهور، إلا أن الحاسم في بقاء وسيطرة أي من هذه الوسائل ظل دائماً مرتبطاً بجودة واحترافية المحتوى(2).

وهكذا، فلم يتوقف النقاش الأكاديمي حول سؤال "من سيقضي على من؟" في سياق صراع وسائل الإعلام في ما بينها من أجل كسب معركة البقاء. وقد لحق هذا النقاش أيضاً بالصحافة المتأنية التي سجلت عودة قوية إلى الساحة الإعلامية.  

وتركز النقاش حول فرص نجاح هذا النمط الجديد من الصحافة في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي، نستعرض في هذا التقرير بعض المعطيات ونتائج الأبحاث حول مدى إمكانية صمود الصحافة المتأنية في خضم مجموعة من التحديات.  

  1. المقالات الطويلة تنال قسطاً كبيراً من المشاركات (Share):  

أثبتت دراسة أعدتها إحدى شركات تحليل محتوى الويب (SERPIQ) أن المواد الصحفية الطويلة التي يتجاوز عدد كلماتها 2000 كلمة تنال قسطاً كبيراً من المشاركات وإعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي(3).   

 

 

وتعكس هذه النتائج اتجاهاً جديداً لدى الجمهور مخالف تماماً لما هو معهود ومتفق عليه. فالجمهور، وبسبب كمية المحتويات الإعلامية القصيرة والمفصولة عن سياقها التي يتعرض لها يومياً في مواقع التواصل الاجتماعي؛ أصبح يدرك قيمة المنتج الإعلامي المتأني ولا يكتفي فقط بقراءته أو استهلاكه، بل يقترحه أو يشاركه مع أصدقائه الافتراضيين على منصات التواصل الاجتماعي.

  1. المقالات الطويلة صديقة لمحركات البحث (SEO):

توصلت الدراسة نفسها التي أنجزتها شركة SERPIQ عام 2012، بالاعتماد على تحليل 20 ألف كلمة مفتاحية، أنه كلما كان المقال طويلاً، كلما ارتفعت فرص ظهوره في النتائج الأولى في محركات البحث العالمية. وتشير الدراسة إلى أن معدل كلمات المقالات العشر الأولى التي تظهر  في محرك البحث هو ما يتجاوز 2000 كلمة(4).  

 

باتت فكرة أن المقالات الطويلة تحقق ظهوراً أوسع في محركات البحث تلقى قبولاً كبيراً حتى من طرف شركة غوغل التي تدرس إمكانية تعديل خوارزمياتها لتدعم فكرة الأولوية للمقالات الطويلة. هذا ما اعترف به عضو الفريق التقني لمحرك البحث الشهير، حيث قال "يلجأ مستخدمو غوغل إلى محرك البحث للإجابة عن أسئلة سريعة، غير أن دراسة تشير إلى أن 10% من المستخدمين الباحثين عن المعلومات يريدون فهم موضوعات بشكل موسع، لهذا نقوم في الوقت الحالي بإجراء بحث بهدف مساعدة المستخدمين على الوصول لمقالات معمقة"(5).

  1. المقالات الطويلة تحظى بتفاعل أكبر (Interaction):

من أفضل الطرق للوصول إلى جمهور أوسع وتعزيز التفاعل هي إنتاج محتوى قابل للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أثبت المحتوى الطويل جدارته وتفوقه على المحتوى القصير والسريع؛ ذلك ما توصلت إليه دراسة تجريبية أجراها نيل باتل (Neil Patel)، المتخصص في تحليل محركات البحث، والتي خلصت إلى أن 327 من المقالات التي كتبها على مدونته (Quick Sprout)، والتي تتكون من أقل من 1500 كلمة حصلت على معدل إعادة تغريد بلغ 174 مرة في تويتر، و59 إعجابا على فيسبوك. في حين نالت المقالات التي يتجاوز عدد كلماتها 1500 معدل تفاعل مرتفع وصل إلى 293 تغريدة على تويتر و75 إعجابا على فيسبوك(6).  

 

وتبرز هذه المعطيات اتجاهات جديدة في عالم الصحافة؛ إذ أنها تعاكس ما يعتقده معظم الناس أن الجمهور يفضل محتوى قصير ومختصر.  

تحديات الصحافة المتأنية

وعلى الرغم من أن الصحافة المتأنية بدأت تحظى بإقبال متزايد من طرف الجمهور الذي أبدى تفاعله مع المحتويات الطويلة والمتأنية والتحليلية، كما أظهرت الدراسات السابقة، إلا أن الصحافة المتأنية مازلت تواجه تحديات كثيرة متعلقة بكل من الجانب المالي والزمني والتنافسي.

  1. التمويل:

إن الاستثمار في مجال الصحافة بشكل عام يعد مخاطرة في الآونة الأخيرة، حيث تعرضت مجموعة من النماذج الاقتصادية لوسائل الإعلام للانهيار بسبب تغيرات كبيرة وقعت على سوق الإعلانات ودخول فاعلين جدد دوليين كشركة غوغل؛ و هو ما ألحق أضراراً بالغة بالمؤسسات الإعلامية التقليدية(7). يضاف إلى ذلك نفور المستثمرين من المشاريع الإعلامية المستقلة عن السلطة والجادة في تعاطيها مع القضايا السياسية لما قد يسببه ذلك لهم من مشاكل مع أجهزة  الحكم(8). في هذا السياق، يمكن القول إن أحد أكبر التحديات التي من الممكن أن تحد من انتشار الصحافة المتأنية وازدهار مشاريعها هو التمويل، هذا دون إغفال التكلفة العالية للمحتوى الإعلامي المتأني؛ إذ تحتاج المؤسسة الإعلامية إلى توظيف أحسن الكفاءات الصحفية بحكم أن هذا النمط الصحفي يتطلب موارد بشرية مؤهلة بشكل جيد ومتمرسة على العمل الصحفي الذي يمكن أن يستغرق وقتاً طويلا لإنجاز مادة مفصلة  واحدة.

  1. الآنية وإكراهات السبق الصحفي:     

كما تمت الإشارة سابقاً، تبرز السرعة والآنية كإحدى المرتكزات الأساسية للعمل الصحفي حتى قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي. وبناء عليه، يعتبر عامل السبق الصحفي من العوامل التي تشكل تحدياً كبيراً أمام الصحافة بشكل عام(9) والصحافة المتأنية بشكل خاص؛ إذ إن هذا النوع من الصحافة يعتمد على البطء والتأني في نشر الأخبار حيث يوظف الوقت الإضافي الذي يحظى به المحرر في البحث والتنقيب في الخبر وخلفياته(10). إلا أن امتياز الوقت الإضافي قد يأتي على حساب السبق الصحفي في بيئة إعلامية سمتها الأساسية هي المنافسة الشديدة بين المؤسسات الإعلامية حول من ينقل الخبر أولا(11). وبالتالي، يعتبر عنصر السرعة والآنية في نقل الخبر من الإكراهات التي تواجه الصحافة المتأنية اليوم، خصوصاً في زمن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

  1. المنافسة:

قد ينظر إلى الصحافة المتأنية على أنها مكمل لخدمات الأخبار العاجلة بل وتصحيحا لها في بعض الأحيان. إلا أن المنافسة من أجل كسب معركة الوجود والبقاء تبقى قائمة بينهما(12). لكن ومع ذلك فإن مستقبل الصحافة المتأنية يبقى غير واضح في الوقت الراهن على الأقل. وذلك راجع إلى سطوة مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراتها الممتدة على مناحي حياة الفرد ومساهمتها البارزة في تغيير أنماط القراءة واستهلاك المحتوى الإعلامي. فبينما يرى الداعمون لفكرة أن مستقبل الإعلام وصناعة الأخبار ستحدده بشكل حصري شبكات التواصل بفعل ميزاتها المتمثلة في السرعة والآنية والتفاعلية، فإن هناك من يؤمن بأنه "لو تابعنا الأخبار يومياً في عصر الحمولة الإعلامية الزائدة، الذي تنهال فيه علينا الكثير من المعلومات بسرعة، فسنحصل على المستجدات، لكننا لن نحصل على الحقيقة الكاملة عن أسباب التطورات". وفي ظل بيئة إعلامية شديدة المنافسة ومتعددة المصادر يصعب فيها ضبط مزاج الجمهور، فإن مسيرة الصحافة المتأنية قد لا تكون يسيرة.

ختاماً، تبدو الصحافة المتأنية مطلباً ملحاً في الوقت الراهن حيث نعيش في زمن ما بعد الحقيقة الموسوم بانتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وثقافة التبسيط والتسطيح الناتجة عن السرعة. ولعل عودة الصحافة المتأنية قد يعيد للعمل الإعلامي قيمته وجدواه. وفيما تدعم الدراسات والبيانات التي استعرضناها في سياق هذا التقرير فرضية أن الصحافة المتأنية تجد قبولاً ملحوظاً لدى الجمهور، إلا أنه ومع ذلك يبقى مستقبل هذا النمط الجديد من الإعلام مجهولاً.  

 

1- Newman, Nic. "The rise of social media and its impact on mainstream journalism." (2009)

2- Tandoc Jr, Edson C., and Tim P. Vos. "The journalist is marketing the news: Social media in the gatekeeping process." Journalism Practice 10, no. 8 (2016): 950-966.

 

3- فرح عصام، "صحافة النمط الطويل: هل ترسم مستقبل الإعلام القديم"، موقع ميدان، تاريخ الزيارة 4 ديسمبر 2018، الرابط: https://bit.ly/2yDkabe

 

4- John E Lincoln, The SEO and User Science Behind Long-Form Content, Search Engine Land, 2015 (Retrieved from https://selnd.com/2QiqLCR, Visited on 9 December 2018)

 

5- Ibid

6- Neil Patel, How Content Length Affects Rankings and Conversions, Quick Sprout, 2012. Retrieved from https://bit.ly/1Tw6rrR

7- Kaye, Jeff, and Stephen Quinn. Funding journalism in the digital age: Business models, strategies, issues and trends. Peter Lang, 2010.

8- أحمد الزاهراني، "السلطة السياسية والإعلام في الوطن العربي"، (بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، مارس 2015).

9- Lee, Angela Min-Chia. "How fast is too fast?: examining the impact of speed-driven journalism on news production and audience reception." PhD diss., 2014.

10- Le Masurier, Megan. "What is slow journalism?." Journalism Practice 9, no. 2 (2015): 138-152.

11- Cohen, Elisia L. "Online journalism as market-driven journalism." Journal of Broadcasting & Electronic Media 46, no. 4 (2002): 532-548.

12-  Blanding, Michael. "The value of slow journalism in the age of instant information." Nieman Reports 19 (2015).

 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024