"أوريانا فالاتشي.. الصحفية، المحرّضة، الأسطورة"

"يا له من رجل ثلجي! خلال الحوار كله، لم يبدّل تعبير وجهه الخاوي، ونظرته القاسية الساخرة.. لم يبدل نبرة صوته الرتيبة الكئيبة والثابتة أشد ما يكون الثبات. في العادة خلال أي حوار، يتغيّر مؤشر جهاز التسجيل صعوداً وهبوطاً تبعاً لنبرة صوت المتحدث، أما في حالته، فالمؤشّر لم يكن يتغير، وفي أكثر من مرة، كنت أعمد إلى السعال لمجرد أن أتأكّد أن المؤشر يعمل".

بهذه الجملة افتتحت الصحفية والكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي مقدمة حوارها الذي أجرته مع وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، إذ استطاعت أن تُحرز هدفا في عالم الصحافة بعد هذا الحوار الذي شكل علامة تاريخية لشخص الصحفية، بينما كان حواراً كارثياً لكيسنجر بسبب ما صرح به خلاله، حيث اعتبر نفسه راعي بقر، مشيراً إلى أن "الأميركيين يحبون راعي البقر الذي يقود عربة القطار بأن يتقدم بمفرده على حصانه.. راعي البقر الذي يخترق الفيافي إلى البلدة أو القرية وليس معه إلا حصانه".  

تعتبر فالاتشي شخصية مثيرة للجدل، محاورة من الطراز الأول، أتقنت فن الحوار، وتميّزت بأسئلتها الجريئة، وشُبهت حواراتها بساحة المعركة. غطت أهم الأحداث السياسية التي دارت في القرن العشرين، مثل حرب فيتنام، وحرب الهند وباكستان، والثورة الإيرانية، وغيرها من الأحداث التي جرت في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا. وقد وصلت شعبيتها إلى القمة، وفرضت اسمها في وقت قياسي لدرجة أنه لم يجرؤ أي زعيم أو سياسي أن يرفض طلبها لتجري حواراً معه، وكان أبرزهم أنديرا غاندي، وغولدا مائير، وياسر عرفات، وجورج حبش، ومعمر القذافي، وذو الفقار علي بوتو، وفيلي براندت، وشاه إيران محمد رضا بهلوي، وهنري كيسنجر.

المتابع لحواراتها سيجدها أحياناً منطقية، وأحيانا أخرى قاسية! والمتأمل في صورها التي تحمل السيجارة في معظمها، سيرى شخصا قوياً، واثقاً، لا يخاف! فمن هي هذه الصحفية؟

 

تربة خصبة

في فلورنسا من العام 1929، ولدت فالاتشي التي عاشت طفولة استثنائية، ورغم الوضع المادي السيئ لعائلتها، فإن والدها إدواردو استطاع أن يخلق بيئة خصبة لابنته بسبب حبه ونهمه للكتب، فكبرت وهي محاطة بها. كما أن والدها كان ناشطاً في صفوف حركة المقاومة الإيطالية ضد الفاشية.

منذ صغرها، تحدّت السلطة وكانت شخصيتها الثورية ظاهرة، إذ تعلمت إطلاق النار وتدربت على الصيد في الرابعة عشرة من عمرها، وعملت كساعي بريد للمقاومة، حيث كانت تهرّب القنابل اليدوية داخل سلتها التي كانت تملؤها بأوراق الخس وتضعها في دراجتها، بالإضافة إلى توصيل رسائل سرية للمقاتلين المناهضين للفاشية.

اختارت دراسة الطب في بداية مشوارها، وعملت كصحفية لدفع تكاليف الدراسة، لكنها سرعان ما تفرّغت للصحافة وتركت الطب، وكان عليها مواجهة الواقع آنذاك، حيث كانت الصحافة حكراً على الرجال.

تبنت حينها حقوق المرأة وفرضت نفسها في عالم "صحافة الرجال"، وذلك بإعداد تقارير قوية لاقت رواجاً في إيطاليا، وكُلفت بإعداد تقارير حول قضايا المرأة في تركيا وباكستان والهند وماليزيا وهونغ كونغ واليابان. وفي أواخر الخمسينيات، انتقلت إلى العمل في مجلة "إل أوروبيو" التي أرسلتها إلى الولايات المتحدة لمدة شهر لتغطية بعض الأحداث المرتبطة بهوليود، وهناك عاشت أفضل فترة في حياتها.

لم ترُق لها مقابلات مشاهير هوليود، ووصفتهم بأنهم "عوالم فارغة، وعالمي ليس هنا"، لتنتقل بعدها لتغطية البرنامج الأميركي الخاص لوكالة "ناسا" على مدى عدة سنوات، وبعد ذلك اتجهت إلى تغطية حرب فيتنام، لتصبح مراسلة الحرب الأشهر في إيطاليا.

 

حوار مع التاريخ

كانت فالاتشي تستعد لحواراتها بقراءة كل معلومة متاحة عن الشخص الذي تريد مقابلته، وعناصرها ثابتة دائماً: بحث متمعن، وأسئلة جريئة، ومشهد مسرحي.

كان أسلوبها واضحا جدا في كتابها "حوار مع التاريخ" (1976) الذي ضم أهم الحوارات التي أجرتها، وقد أهدته إلى أمها، وجاء في نص الإهداء: "عمليا، هذا كتاب عن السلطة.. كتاب تحرر من السلطة. أمي بكل ما لديها من براءة لا تفهم لماذا يكون لرجل أو امرأة أن يقرر ما ينبغي أو لا ينبغي القيام به.. أتفهمون؟ هذا هو الموقف الأناركي الذي يتبناه الولد في القصة، وهو موقفي". انتشر هذا الكتاب بشكل ملحوظ، وكان علامة فارقة في مسيرتها المهنية، وأصبح الأول في سلسلة كتبها الرائجة في العالم كله.

كانت شديدة المباشرة وجريئة في الطرح، كالرصاص، تمتد حواراتها لما بين أربع وست ساعات: "في هذه الساعات أحرقُ الكثير من الطاقة لدرجة أنني أفقد من وزني أكثر مما يفقد ملاكم في حلبة". وكلما سنحت الفرصة، تحب أن تقابل ضيوفها لمرة ثانية لتتأكد من انطباعاتها الأولى. كما أنها تعمل بلا كلل على منطق الحوار، فتفرّغ كل حرف، وتتحقق من ترجمتها مستعينة بالقاموس، ثم تكتب النص كمن يكتب مسرحية، فتقصّ وتلصق، وتحقق الإيقاع والتدفق.

من أهم هذه الحوارات التي شهدت على ذلك، حوارها مع آية الله الخميني في إيران، حيث انتقدت لباس المرأة الإسلامي، وكانت غير دبلوماسية لدرجة أن ضيفها غادر أثناء إجراء المقابلة، أو عندما سألت معمر القذافي في ليبيا "هل تعرف أنك غير محبوب وغير مرغوب فيك؟"، وكذلك كيسنجر الذي سألته "إلى أي درجة تذهلك السلطة؟" في المقابلة التي ساهمت في زواله السياسي.

كل حوار يمثل وجهة نظر، مع أو ضد.. وفي بعض الأحيان قد تخطئ أو تنحرف عن المسار، وستعترف لاحقا أن ذلك حدث وهي تحاور الزعيم الفلسطيني جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي وصفته بأنه من أنصار الإرهاب الدولي، لكنها كانت معجبة به.. إعجاب يتعارض مع حكمها العقلي عليه، يظل يتنقل بها بين حكاياته عن العمل مع اللاجئين وإنشائه مستشفى (كونه طبيبا أيضاً)، حتى تدرك خطأ حكمها بعد مرور وقت طويل فتعترف بذلك علنا.

كانت القضية الفلسطينية حاضرة في تاريخ أوريانا الصحفي حيث دعمتها لعقود، ثم بدأت مواقفها تتغير تجاه الفلسطينيين حيث قالت ذات مرة "أعترف بأنني في الماضي قاتلت كثيرا وبقوة ضد الإسرائيليين، ودافعت عن الفلسطينيين كثيراً، ربما أكثر مما يستحقون".

"أسئلتي قاسية لأن البحث عن الحقيقة أشبه بالجراحة، والجراحة تؤلم".. هكذا قالت ذات مرة وفقاً لما ورد في كتاب "أوريانا فالاتشي.. الصحفية، المحرّضة، الأسطورة" للكاتبة كريستينا ديي ستيفانو التي وثقت السيرة الذاتية للصحفية، وينقل الكتاب عنها قولها إن "معظم زملائي لا يملكون الشجاعة لطرح الأسئلة"، فإلام أدت شجاعة هذه الصحفية في النهاية؟

 

نهاية فالاتشي

"أنا الشخص الذي يفسر المعلومات، وأكتب دائما بضمير المتكلم.. ومن أنا؟ أنا إنسان".

تغيرت "الأنا الانسانية" لدى فالاتشي مع تقدمها بالعمر، وفقدت قيمتها الصحفية عندما تبنّت اللغة التحريضية كأسلوب جديد، ضاربة بعرض الحائط القيم الإنسانية وأخلاقيات العمل الصحفي.. كان ذلك واضحاً من خلال آرائها ومؤلفاتها ومقالاتها التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب انتقاداتها اللاذعة ومواقفها المعادية للإسلام، بلغت حد اتهامها "بالعنصرية الدينية" من جهة، ودعم المحافظين الإيطاليين لها من جهة أخرى. أحد هذه المنشورات كان كتاب "الغضب والغرور" (2002) الذي نُشر في إيطاليا بعد أشهر قليلة من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وبيعت منه مليون نسخة في إيطاليا وحدها. وتضمن الكتاب تعبيرات عنصرية ضد المسلمين من قبيل أنهم "يتكاثرون كالأرانب".

وبعد تفجيرات القطارات في مدريد في مارس/آذار 2004، نشرت فالاتشي مقالاً بعنوان "عدو من الداخل" ما لبثت أن طورته إلى كتاب بعنوان "قوة العقل" التي نشرته في الولايات المتحدة قبل وفاتها ببضعة أشهر، وقد حذرت فيه من مخاطر "استعمار إسلامي لأوروبا"، وذكرت أن الإسلام "يزرع الكراهية بدلا من الحب، والعبودية بدلا من الحرية". وهذه الكلمات عكست لهجة كتابتها في سنواتها الأخيرة، حيث تلقت النقد بسبب "إدانتها الشاملة لجميع المسلمين".

وبهذا ختمت فالاتشي حياتها بين الكتابة عن أحقادها على المسلمين وعلاجها الكيميائي الذي لم يمنعها من استكمال عملها، متنقلة بين نيويورك وفلورنسا، حتى رحلت عام 2006 في مسقط رأسها فلورنسا عن عمر يناهز 77 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

اعتبرها البعض "مثالا للشجاعة" والبعض الآخر "حاقدة".. حياتها المثيرة للجدل جعلتها محط أنظار الكتاب ومخرجي الأفلام، وألهمتهم توثيق تجربتها المليئة بالتناقضات، على الرغم من أنها لم ترغب أن توثق حياتها بفيلم أو كتاب، بيد أن كريستينا دي ستيفانو أصدرت كتابها "أوريانا فالاتشي.. الصحفية، المحرّضة، الأسطورة" عام 2013، وقام المخرج ماركو توركو بإخراج فيلم "حياة الصحفية والكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي" عام 2015.

الكتاب والفيلم قدما صورة المرأة القوية والأسطورة والجريئة التي لا تخاف، وبشكل ناعم تطرقا إلى هفواتها التي ارتكبتها خلال مسيرتها المهنية. إلا أن الكاتب سانتو أريكو قدم لنا الوجه الآخر لفالاتشي في كتاب "كشف القناع عن أوريانا فالاتشي"، حيث تطرق إلى محطات فالاتشي المهنية، والأكاذيب التي لفقتها لتبني صورتها المثالية كصحفية، مدعما حججه بالوثائق والأرقام.

 

مراجع:

 

1-  https://lithub.com/the-interview-that-became-henry-kissingers-most-disastrous-decision/

  http://readingtuesday.blogspot.com/2017/10/blog-post_28.html

2-   Cristina De Stefano, Oriana Fallaci: The Journalist, the Agitator, the Legend (Italy 2013)

3-  https://kitabat.com/cultural/أوريانا-فالاتشي-صحافية-وكاتبة-ملهمة/  

4-   https://lithub.com/the-interview-that-became-henry-kissingers-most-disastrous-decision/

5-  http://readingtuesday.blogspot.com/2017/10/blog-post_28.html

6- https://lithub.com/the-interview-that-became-henry-kissingers-most-disastrous-decision/  

7-  https://www.aljazeera.net/news/international/2006/9/15/وفاة-الصحفية-الإيطالية-المعادية-للإسلام-فالاتشي  

-The life of Italian journalist and writer Oriana Fallaci.

https://www.imdb.com/title/tt3558992/

-Oriana Fallaci: The Journalist, the Agitator, the Legend

https://www.goodreads.com/book/show/34063511-oriana-fallaci

 

-The Unmasking of Oriana Fallaci: Part II and Conclusion to Her Life Story‬‬‬

https://books.google.ro/books?id=n3WDBTxp9-kC&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024