البودكاست.. برامج صوتية متخصصة في جيبك

 

مع ظهور التلفاز، تراجع دور الإذاعة كثيرًا، لكن بقي للصوت متعته الخاصة عند عدد كبير من جمهوره، فبقيت محطات الإذاعة مستمرة في العمل وموفرة لجمهورها نوعا من المتعة التي لا توفرها الصورة. وهذه الأخيرة بقيت مستحوذة على شكل الإعلام حتى دخل الإنترنت، فغيّر من مفهومها بشكل كلي. 

وكالعادة، حين تظهر تجربة إعلامية جديدة، أو خدمة جديدة، فإنها تستحوذ على أغلب الجمهور الذي يلاحق كل جديد، حيث استطاع الإنترنت -بعد سرعة انتشاره- أن يفرض معادلة جديدة على الإعلام، باتت فيها المنصات الاجتماعية تستحوذ على اهتمام معظم المستخدمين، وباتت الفيديوهات القصيرة المختزلة محط اهتمام بالغ من قبل المستخدمين، ساحبة البساط من التلفاز، وهو ما عززته الشركات الكبرى المسيطرة على الإنترنت، حيث وفرت خوارزميات خاصة تظهر الفيديو في أول نتائج البحث.

جمهور الإنترنت واسع ومتعدد، ولا يقتصر الطلب فيه على نوع واحد من الفيديوهات، أو نمط واحد من الأداء، فمن كان يشاهد شاشة التلفاز ودخل بعدها عالم الإنترنت، وجد نفسه أمام كم كبير من المحتوى المختزل الذي يميل إلى السطحية في كثير من الأحيان، نظرا لقواعد الانتشار التي فرضتها الخوارزميات على ذائقة الجمهور. وعلى الرغم من وجود الوثائقيات الطويلة، فإن الحظوة كانت للفيديوهات القصيرة.

المحتوى السريع والبسيط لاءم شريحة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه زاد الشعور بالحاجة إلى العمق الذي تفتقده الدقائق القليلة التي تتسم بها شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الكثير من رواد هذه الوسائل إلى البحث مجددا عن وسائط مختلفة تمكنهم من الغوص في عمق المعلومة لاكتساب المعارف من خلالها، وهو الدور الذي كانت تؤديه الأفلام الوثائقية، وبعض الفيديوهات التفصيلية الطويلة. 

لكن الاهتمام بالمحتوى المرئي عبر الإنترنت بدأ بالتضاؤل -وفق رويترز- لحساب وسائط إعلامية أخرى كان أبرزها "الصوت"، أو ما يعرف بالبودكاست (Podcast) الذي يحصد ملايين الاستماعات في الغرب، حيث تصل نسب الاستماع لمحتويات البودكاست في أميركا وأستراليا إلى 33%، وفي إيرلندا 38%، بينما تصل في بريطانيا إلى 20% تقريبا. ويرتفع عدد مستخدميه في الدول العربية يوما بعد يوم. 

ويُظهر تقرير نُشر في بحث أعدته جامعة "نورث ويسترن" (Northwestern)، ازدياد الطلب على المحتوى الصوتي مقارنة بغيره من المحتويات الرقمية، وهو ما أكدته دراسة أخرى صدرت ضمن تقرير الصحافة الرقمية لعام 2018 "Digital News Report" الصادر عن معهد رويترز لدراسة الصحافة، تشير إلى تحولات كبيرة في سوق الإنترنت، أصبحت المحتويات الصوتية تحتل فيها مساحة أكبر كل يوم. 

الأمر ذاته لاحظناه في شبكة الجزيرة الإعلامية، بعد عدد من المواد التجريبية التي أطلقتها منصات مختلفة مثل ميدان والجزيرة نت، أشارت إلى أن الإقبال على المحتويات الصوتية آخذ في الازدياد يوما بعد يوم، وأن كثيرا من متصفحي الموقع باتوا يفضلون الاستماع للمقالات المهمة المفضلة لديهم بدلا من قراءتها، وذلك لسهولة الاستماع على حساب القراءة. 

تظهر الدراسات أن عددا أكبر من المستخدمين العرب للإنترنت يستمعون لبرامج البودكاست يوميا، وتعتبر السعودية أكبر سوق عربي للبودكاست، حيث يستمع له نحو 68% من الشباب السعودي من الجنسين، وقرابة 64% من الإماراتيين، يليهم التونسيون والقطريون والأردنيون. Image removed.

الصورة أعلاه تظهر اختلاف الاستماع للبودكاست ضمن الشباب العربي في مصر، والأردن، ولبنان، وقطر، والسعودية، وتونس، والإمارات. 

 

هذه الأرقام في الأعلى إنما تدل على هجرة عكسية من الصورة إلى الصوت، وذلك لعدة أسباب ربما يكون أهمها إيقاع الحياة، فبريطانيا -الدولة الرائدة في صناعة البودكاست عبر "البي.بي.سي"- لا تزال غير متصدرة للمشهد من ناحية عدد المستخدمين، مستغنية عنه لصالح أميركا وأستراليا. ويعزو بعض الخبراء هذا الأمر إلى قضاء معظم الأشخاص في هاتين الدولتين أوقاتهم في السيارة متنقلين من العمل وإليه، أو في رحلاتهم اليومية، بينما يقضي الهولنديون وقتا أطول على دراجاتهم، وهو ما يحتاجون معه إلى الموسيقى بدل البودكاست، فتصل نسب الاستماع بين الهولنديين إلى 18% فقط. 

كما أن هناك العديد من الامتيازات التي لا يجدها المستخدمون -غالبا- إلا في محتويات البودكاست، كالعمق الذي تطرحه البرامج، والاستفاضة في الحديث، حيث تمتد بعض الحلقات لساعتين أو ثلاث، يتحدث فيها الضيف بسردية مريحة، وهو الطابع الذي تأخذه البرامج الحوارية مثل بودكاست "فنجان" من موقع "ثمانية". هذا العمق هو ما يعزز من مكانة البودكاست ويجعل له هوية متفردة، مقارنة بالمنصات والمحتويات الأخرى. 

 

ما هو البودكاست؟

البودكاست خدمة صوتية يمكن اعتبارها برنامجا صوتيا إذاعيا تنتجه المؤسسات أو الأفراد ويطرح مواضيع مختلفة، منها السياسية والاجتماعية والمجتمعية وغيرها، ويبث من خلال تطبيقات مختلفة عبر الإنترنت، وهو ما يمكن التعبير عنه بلغة أبسط بأنه "راديو متخصص"! فكما هو الحال في العلاقة القائمة بين اليوتيوب والتلفاز، هناك علاقة بين الراديو والبودكاست.

 

الجزيرة بودكاست

اعتمدنا في شبكة الجزيرة على عدة أنماط من البودكاست، كان فيها السردي القصصي، والدراما التوثيقية، والخبري التحليلي، والحواري، ضمن أربعة برامج رئيسية يكتمل إطلاقها نهاية العام الحالي، وهي موزعة على مختلف المنصات الصوتية عبر الإنترنت، حيث يمكن للمستمعين الوصول إليها مباشرة عبر موقعناpodcast.aljazeera.net ، أو عبر تطبيقات البودكاست الرئيسية مثل Apple Podcast وGoogle Podcast التي تعتبر منصات البودكاست الأساسية عالميا. أما من لا تتوفر لهم أي من هذه المنصات، فيمكنهم متابعة المنصة عبر تطبيق Soundcloud للاستماع لجميع البرامج. 

في باقتنا البرامجية، أسمينا البرنامج الأول "رموز"، وهو برنامج متخصص في تناول السير الذاتية لزعماء ومفكرين ومؤثرين عرب وأجانب، نسردها بصيغة المتحدث لإضافة البعد الدرامي. كما أضفنا عنصرا حواريا بسيطا لتحقيق التوازن المطلوب للحلقات، أسميناه "صوت الشعب". 

 

"لحظة".. اسم البرنامج الثاني ضمن "الجزيرة بودكاست"، نطرح فيه مختلف القضايا التاريخية التي لم يسلط عليها الضوء بما يكفي، مثل ملف الصواريخ اللبنانية، واختراع المضادات الحيوية، وسوق السيارات وغير ذلك. فنتحدث عن اللحظة التي غيرت مجرى الأحداث في قضية تاريخية محددة، مستعينين ببحث عميق ومقابلات مع خبراء وتسجيلات وثائقية مختلفة. 

"من الآخر" هو العنوان الثالث لبرنامج حواري يتحدث فيه نبيل وهبة في مواضيع متنوعة، معظمها اجتماعي، وكلها حديث الساعة، مهمة للجيل الشبابي في الشبكة.

 

البرنامج الخبري "بعد أمس" الذي يُفترض أن يُبث بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيركز على مواضيع سياسية واقتصادية آنية، نستفيض في شرحها ونأخذ فيها جميع الأبعاد لنعطي المستمع وجبة دسمة كاملة حول الموضوع. 

 

كيف ننتج موادنا في "الجزيرة بودكاست"؟

التحرير:

تبدأ الحكاية مع اجتماع فريق التحرير لاختيار المواضيع التي سيتم العمل عليها، وتحديد العناوين العامة، ثم ينطلق المنتجون في البحث في المصادر الموثوقة، بينما يعاود فريق آخر متابعة وتدقيق جميع المعلومات الواردة في البحث، والتأكد من مصادرها، ثم يبنى عليها بعد ذلك كتابة نص الحلقات من قبل فريق مختص بالكتابة الدرامية، يسلم بعدها لفريق التسجيل والتنسيق للمتابعة مع الضيوف.

 

التوزيع:

نعتمد في "الجزيرة بودكاست" في توزيع الحلقات على عدة منصات، أهمها "أومني ستوديو" (Omnystudio)، حيث يعطي تفاصيل كثيرة متعلقة بعدد المرات التي تم الاستماع فيها للمحتوى، وأنواع الأجهزة المستخدمة في ذلك، والوقت الذي قضاه المستمعون في الحلقة، وهو ما لا توفره المنصات الأخرى. بعد ذلك نوزع الملف الصوتي على مختلف برامج البودكاست مثل "آبل بودكاست"(Apple Podcast) و"غوغل بودكاست" (Google Podcast)، وتبقى الإحصائيات محصورة في مكان واحد. 

المنصة الثانية التي ننشر عليها هي "ساوند كلود" (Soundcloud)، وهي منصة مهمة جدا في العالم وخصوصا في العالم العربي، حيث يسهل إيجاد الحلقات من خلاله، كما أنه متعارف عليه بشكل كبير في الدول العربية. 

 

منافسة ضعيفة

على خلاف الفيديو الذي كثرت فيه المنصات في العالم العربي، يبقى المحتوى الصوتي الرقمي مجالا مقتصرا على عدد قليل جدا من المنصات، ولا تعتمده الكثير من المؤسسات الإعلامية، رغم النجاح الذي يحققه وانخفاض تكلفة إنتاجه. ولكن الصعوبة التي يواجهها صناع المحتوى الصوتي، تكمن أساسا في بتعويض نقص الصورة عند المتلقي، من خلال العوامل الدرامية، والمؤثرات الصوتية المختلفة. 

لكن العديد من المبادرات الشبابية بدأت تظهر مؤخرًا، متحدية الصمت في ملعب شبه فارغ، وهي مبادرات بدأت تحظى ببعض التفاعل والدعم، أغلبها في السعودية (فنجان، أبجورة، نشوار)، والكويت (ساي وير) وغيرها، لكن معظمها لا يعدو أن يكون محتوى شبابيا يحتاج إلى الكثير من الدعم. 

 

 

المزيد من المقالات

نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024