إعلام ضد رهاب الآخر.. هل هو صعب المنال؟

"أعيدوا اللاجئين إلى ديارهم"... "بلادهم أصبحت آمنة"... "هل تؤيد عدم بيع السوريين من محالنا التجارية للتضييق عليهم؟".

هذا غيض من فيض محتوى يُنشر في وسائل إعلام عربية، غيرُ منضبط، لا يراعي المعايير الأخلاقية، يُنشر دون مسؤولية، ويضرب بعرض الحائط أخلاقيات العمل الصحفي، وأهمها الحرص على عدم إلحاق الضرر.   

نستعرض في هذه المادة صورة الآخر وكيف ترسمها بعض وسائل الإعلام العربية. والمقصود بالآخر هو اللاجئ، معتمدين على تعريفه (1) بالمادة الأولى من اتفاقية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، فاللاجئ هو "الشخص الذي يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد".  

فكيف تتعامل وسائل إعلام في الأردن ولبنان (2) مع شؤون اللاجئين، وهما الدولتان العربيتان الأكثر استقبالا للاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب هناك قبل ثماني سنوات؟ 

نلحظ في مواد صحفية منشورة رصدناها، انعكاسًا لتيارات باتت تُجاهر بالكراهية ضد اللاجئين، بعدما أصبحت منصات الإعلام "منبرًا حرًّا" للترويج لأفكار إقصائية تنبذ الآخر وتجرده من إنسانيته تحت مسمى حرية التعبير.     

خطاب الكراهية موجود في كل المجتمعات، ونجده بوضوح في خطابات مسؤولي ومريدي التيارات المحافظة، الذين يرون في وجود اللاجئ بينهم عبئا اقتصاديا "يزاحم" أبناء بلدهم في العمل والسكن والخدمات، والسبب في التغير الديمغرافي والثقافي، فضلا عن ربط وجودهم بارتفاع نسب الجرائم والهجمات المسلحة، دون أدنى مراعاة للضرر المحتمل إلحاقه بتلك الفئة الهشة التي تهاجَم جزافا بمعول التعميم. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي أمّنت هي الأخرى منبرا جديدا للأصوات المتطرفة لتعبر عن مواقفها المعادية للآخر، كتغريدات وزير خارجية لبنان جبران باسيل دائم التعليق على خطر وجود اللاجئين (3) الفلسطينيين والسوريين في لبنان، أو رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق "رياض أبو كركي" الذي دعا ذات يوم على صفحته في فيسبوك إلى "رمي اللاجئين السوريين خارج الحدود" (4). وإضافة إلى لذلك فإن وسائل الإعلام تقرر أيضا تداول تلك الخطابات، وتفرد لها المساحة لتعيد تدوير الكراهية بطرق أخرى.

  

لبنان
لبنانيون يتظاهرون في العاصمة بيروت ضد قوانين حظر تجول اللاجئين السوريين ليلا، والتي فرضتها عدد من البلديات في لبنان. (تصوير: محمد ازاكير - رويترز)

 

 

لماذا اللاجئ هو السبب؟

   يزاحم اللاجئ المواطن في سوق العمل، كما يذكر تقرير في جريدة "الرأي" الأردنية، باعتباره المتسبب الرئيسي في أزمة الاقتصاد ببلد يعاني الأزمة منذ سنوات خلت، وقبل الحرب في سوريا. هذا حكم نقرؤه في محتوى كثير من التغطيات، لكن أيًّا منها لا يعطينا المؤشرات، وجلها تحاول تصوير تلك الأزمات الاقتصادية في الأردن ولبنان على أنها بدأت فقط مع بداية الحرب في سوريا.  

"أصحاب المنشآت العاملة في منطقة الزعتري (التي تضم مخيمات اللجوء السوري الأولى هناك) أصبحوا يفضلون العامل السوري لأنه يرضى بأجر أقل من المواطن العاطل عن العمل، مما يؤشر على زيادة في نسب البطالة بين صفوف الأردنيين وسيطرة على سوق العمل بالنسبة للاجئين". انتهى الاقتباس من خبر حمل عنوانا تحريضيا "اللاجئون في الزعتري ينافسون أهاليها على الخدمات وفرص العمل" (5) وأطلق أحكامًا دون الاستناد إلى أي دليل.     

  وتبقى تغطية الجرائم هي الأكثر صخبًا لدى القراء، خاصة أنها تتعامل مع نسب ومؤشرات من يصعب فهمها على القارئ، لكن بالضرورة سيكون متأثرًا باستنتاجات المحلل الصحفي الذي يُفترض أن يكون مؤتمنا على نقل ما وراء الأرقام بموضوعية.

في العام 2014 نشرت صحيفة "النهار" اللبنانية تقريراً (6) عن ارتفاع معدل الجرائم في لبنان، ينسب لما أسماها "مؤشرات وتحليلات" تشير إلى أن الوجود السوري "الكثيف" على الأراضي اللبنانية، هو أحد الأسباب التي أوصلت ارتفاع الجريمة إلى هذه النسب، ليخلص القارئ إلى فكرة أن "السوريين زادوا من نسبة الجرائم في لبنان" دون أي ربط واضح ومنطقي يبرر ادعاءات التقرير.

والجريمة الكاملة الأركان وبكل معلوماتها ستكون متوفرة في التغطيات التلفزيونية، حيث تفرد مساحة لهوية الجاني وجنسيته بصورة لا تقل خطورة عن الجرم نفسه، فالتحريض على الكراهية سيشمل كل من يحمل ذات الجنسية. في تقرير تلفزيوني على قناة "أو.تي.في" (OTV) اللبنانية، تحدثت معدة ومقدمة التقرير (7) عن جريمة قتل ارتكبها "لبناني سوري" بحق "لبناني أرمني". وهنا يُطرح سؤال حول الغاية من ذكر الجنسية؟ وما القيمة الصحفية التي أضافها التقرير بذكره لجنسية المجرم؟

جريدة "الرأي" الرسمية الأردنية نشرت في تقرير (8) لها عن أزمة الضغط السكاني في مدينة المفرق التي يقع بداخلها مخيم الزعتري، أن التعداد السكاني للسوريين أثر على البنية التحتية للمنطقة، وأن اللاجئين ينافسون المواطنين في فرص العمل. هذا هو الاستنتاج الذي خرج به التقرير بعدما اكتفى بتصريح رسمي ينطوي على تعميم وشهادات بعض المواطنين، دون عرض أي رأي لخبراء أو التواصل مع المنظمات الداعمة لتبيان مكان وسبب القصور إن وجد. بل على العكس، ذهبت الصحيفة لتضع عنوانا فيه تعميم يتهم السوريين بأنهم سبب أزمات المدينة.

تعميم الخطأ جريمة

اتهام اللاجئين دائما باعتبارهم المتسبب الرئيسي لمشاكل المجتمع، وتعميم الأخطاء، واستمرارية النشر حول ذات الموضوع، كل ذلك يشكل انتهاكا بارزا بحق اللاجئين، ويسهم في تعميم الكراهية والتحريض ضدهم بشكل يؤثر على السلم المجتمعي للبلد المستضيف، ويخالف المعايير الأساسية للصحافة الموضوعية المهنية.

الخبير في حقوق الإنسان فادي القاضي يوضح في مدونته (9) الخاصة بسلوك الصحفيين في مجال مراعاة وإدماج معايير حقوق الإنسان في العمل الصحفي، أن "الصحفيين يسعون إلى عدم إلحاق الضرر بأشخاص تم انتهاك حقوقهم سلفًا، من خلال عدم إظهارهم بأي حال من الأحوال، وعدم اعتبارهم مجرد أطراف في نزاعات أو خلافات، أو تقديمهم في سياق مجحف بقصد النيل منهم". هذا التناول الذي يركز في كل فرصة على وصم اللاجئين بكونهم عبئا أدى إلى أزمات اقتصادية وأمنية واجتماعية وغيرها، يجعل حالة الرهاب من الأجانب (اللاجئين في هذه الحالة) نتيجة حتمية. 

 

هل هناك قيمة لجنسية المجرم؟

تكتسب جنسية المجرم في جريمة ما، قيمة إخبارية لدى بعض وسائل الإعلام، ويتم ذكرها مباشرة في عناوين الأخبار، كمادة صحفية دسمة جاذبة للقراء. فعلى سبيل المثال، نشر الموقع الإلكتروني التابع لقناة "رؤيا" الأردنية خبرا حمل العنوان التالي "لاجئ سوري يقتل زوجته بوحشية ويدفنها داخل مغارة بالمفرق" (10)، لتصبح جنسية مرتكب الجريمة هي الخبر. وفي مثال أوضح، نرصد أن جنسيات القاتل والمقتول هي الحدث، وفي العنوان الأبرز في موقع شبكة "رؤية" الإخبارية: "سوري يقتل زميله السوداني و5 جرائم قتل في يومين" (11).

تتفاوت التغطيات الصحفية للجرائم المرتكبة من قبل اللاجئين مقابل المواطنين، لكن قد تتخذ أخبار اللاجئين "جاذبية" تعتقدها بعض وسائل الإعلام، أو ما يُطلق عله ضمن المقاربة التجارية للإعلام تسمية "خبر بيّاع"، لتغذي تلك الأخبار كراهية من يرون أن وجود اللاجئين يشكل خطرا على مجتمعهم. كما أن التركيز على أخبار الجرائم أو الانتهاكات، أصبح في كثير من الأحيان مرتبطا بجنسية مرتكبيها، فكثير من الجرائم التي يرتكبها مواطنون لا يتم تناولها بشكل بارز في الإعلام، بينما تجد تركيزا أكبر على جرائم مماثلة أو أقل خطورة يرتكبها لاجئون أو مهاجرون من جنسية معينة. 

هذه الانتقائية في التعامل مع الأخبار تشكل تجليا لازدواجية في المعايير تمارسها وسائل الإعلام، عندما يتعلق الأمر بذكر جنسية مرتكبي الجرائم في موادها المنشورة، فالحق في المعلومة وبكاملها جيد للصحفي، لكنه ليس جيدا عند نشرها بمقاربة تجعل تلك المادة مدخلا لانتهاك محتمل بحق لاجئين أو أفراد آخرين يحملون ذات الجنسية، انطلاقا "من باب تجنب جعل الضحية ضحية مرتين". 

 

هل يعدّ حامل جنسية محددة لاجئا بالضرورة؟ 

يخلط الإعلام بين اللاجئ والمهاجر، لا سيما إن كان الطرفان يحملان نفس الجنسية، غير أن الوضع القانوني لكل منهما داخل بلد اللجوء/الهجرة يختلف حسب طبيعة الدخول والوجود في البلد المضيف. فاللاجئ خرج من بلده هربا من الحرب، والمهاجر خرج من بلده بحثا عن فرصة عمل لتحسين وضعه الاقتصادي. لذا على الصحفيين الالتزام بما أوردته المواثيق والعهود الدولية من تعريفات وخصائص للاجئ مقارنة بالمهاجر، وخصوصية كل طرف ونوعية التحديات التي يواجهها. إلا أن الواقع يدلل على أنهما يتلقيان ذات المعاملة فيما يتعرضان له من تنميط سلبي في الإعلام عبر التعميم الممارس تجاه جنسية بأكملها في عدد من المواد الصحفية.

الأردن
تحاول بعض وسائل الإعلام تنميط اللاجئين باعتبارهم عاجزين عن المساهمة في تنمية السوق المحلي في بلدان اللجوء. في الصورة عمال في إحدى المخابز الموجودة داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. (تصوير: جيف ميتشيل - غيتي)  

 

 

خلط الحقائق

تخلط وسائل إعلام بين المهاجرين لأسباب اقتصادية وبين اللاجئين، في حين يُساء التعبير عنهما ويُربط في ذهن القارئ بأن اللاجئ بالضرورة من يحمل الجنسية كذا، وأن المهاجر هو القادم من تلك الدولة (12). المؤكد أن كلتا الفئتين تواجه "الشيطنة" من ناحية التعامل مع وجودهما من حيث الأثر الديموغرافي، وفي سوق العمل والفرص، والضغط على البنية التحتية. عمومًا، فإن التغطيات المتعلقة بالجرائم هي أبرز ما يمكن استحضاره، فعامل من جنسية كذا اغتصب طفلة، أو عاملة من الجنسية كذا قتلت كفيلتها، بينما يتم التعامل مع كل جنسية وفق توقع المحرر بحالته القانونية غير الدقيقة. 

المؤكد أن ثمة حقائق أسقطت، وصوت الضحية لا يُسمع في كثير من وسائل الإعلام، ويكتفي كثير من الصحفيين برواية السلطات، فتفقد القصة الصحفية فرصة إبراز جميع الآراء، وليس أقلُها فرصة عرض وتوثيق الانتهاكات بحق تلك الفئات.  

ويظهر لنا من ذلك كله رهاب من الآخر الأجنبي، ذلك الذي "يسبب المشكلات" في فكرهم و"يؤثر سلبا على ثقافة وعادات المجتمع"، وهذا سيُمهّد لارتفاع احتمالية تعرض تلك الفئات للنبذ المجتمعي، والحيلولة دون اندماجهم مع المجتمع المضيف، ومزيد من دوران عجلة الكراهية التي كان قد أشعل فتيلها ذلك التقرير الصحفي.

ينبغي على غرف الأخبار إلزام صحفييها وخطها التحريري بمدونات أخلاق وسلوك، تقوّم آليات التعامل مع الموضوعات الصحفية بمهنية ومسؤولية. لكن، هل يعتبر العاملون في غرف الأخبار حقا أن نشر مادة صحفية غير منصفة معضلة تؤرقهم، أم أنهم غير مدركين لما قد يحدث من ردات فعل عدائية تجاه الفئات التي يمارس ضدها تمييز في التغطية واحتمالية لنزعات كراهية؟ 

 

إيجابيات اللجوء.. صفحة مفقودة في الإعلام

 ​لماذا يتغافل الإعلام العربي عن نشر قصص تبرز إيجابيات اللجوء؟ تجيبنا الصحفية السورية بهية مارديني بأن الحكومات "تتهرب من الحديث عن الفقر واللجوء الاقتصادي، وتحاول أجهزتها الإعلامية ربط قضايا اللاجئين بالسياسة".

تدرك مارديني أن للخط التحريري دورا في معاجلة قضايا اللاجئين صحفيًّا، وتقول "عادة ما يتم تصوير اللاجئ على أنه إنسان منبوذ وضائع يعجز عن تكوين حياته في بلد آخر". 

تستمد بعض سياسات التحرير توجهات الحكومة، أو الأجهزة الأمنية، أو تيارات محافظة قد يكون لها أثر في توجيه بوصلة التغطيات الصحفية بصورة غير منصفة للاجئين، فصاحب الانتماء إلى أيدولوجية ما، قد يرى في وجودهم تهديدًا لقيم مجتمعه، وبالضرورة سيحرف التغطيات الصحفية لصالح التركيز على الأثر السلبي لوجودهم، أمنيا واقتصاديا في المقام الأول، ثم ثقافيا. كما يبقى الإعلام الخاص أسيرًا لأجندة المالك الذي قد لا يشذ -غالبا- عن سياسات حكومته، أو ببساطة ينزلق إلى شعبوية خطاب كاره للآخر؛ لأجل مصالحه الاقتصادية، كمزيد من الإعلانات وبالتالي الحصول على مال أكثر.  

صورة المقال: محمد حامد - رويترز

المراجع: 

https://www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/---ed_protect/---protrav/---migrant/documents/publication/wcms_310235.pdf

المزيد من المقالات

كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021