الرقابة الذاتية.. "التضييق الناعم" على الصحافيين

باتت القوانين التي تقيد الحريات الإعلامية في تزايد أمام تراجع استقلالية الوسائل الإعلامية وموضوعية الصحفيين، بل تعدى الأمر إلى ارتفاع مستوى الرقابة الذاتية لدى الصحفيين أنفسهم، لتنتصر الحكومات والسلطات العربية في تسليط السياط على الأقلام الحرة من خلال ذواتهم أو من خلال ما يطلق عليه "حارس البوابة".

تنص المادة 19 من الإعلان الدولي لحقوق الإنسان [1] على أنه "لكلِ شخص حقُّ التمتُّع بحرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحقُّ حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقّيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود". ورغم ذلك، فإن أدوات ووسائل ترهيب الصحفيين في دول عربية ما زالت تتصدر المشهد، بل ذهبت دول مثل مصر إلى أبعد من ذلك عبر سجنهم وتقييدهم بقوانين تكمم الأفواه، عدا عما تتناقله تقارير عن تعذيب واختفاء قسري، أضف إلى ذلك السيطرة على وسائل الإعلام الخاصة لكي تسير في فلك السلطة.

تأتي هذه الممارسات لتساهم في تنامي ظاهرة الرقابة الذاتية رغم تأكيدات الأمم المتحدة على أن ظاهرة "الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد وسائل الإعلام" يدفع الصحفيين إلى اتباع الرقابة الذاتية، مما استلزم وضع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب. [2]

 

آفة الإعلام العربي

تعرّف الرقابة الذاتية (Self-censorship) بأنها "قيام الصحفي أو الإعلامي بتجنب الكتابة عن أمور جدلية أو إشكالية لاعتقاده أنها تخالف القانون، أو بسبب خوفه من التعرض للمضايقات والتهديد، أو بسبب سياسة بعض المؤسسات الصحفية". وهو إحدى تبعات تكميم الأفواه من خلال القوانين التي ساهمت في اعتقال كثير من الصحفيين في المنطقة العربية وفي دول تسعى للحفاظ على صورة جمالية أمام الرأي العام الدولي والمنظمات الدولية. 

وقد تعرض صحفيون لأشكال متعددة من التضييق خاصة المتابعات القانونية، وباتوا على معرفة جيدة بها، كالتوقيف والاختفاء القسري والتعذيب والسجن لسنوات عديدة، ولّدت لديهم خوفا متزايدا، مع ضعف المؤسسات الإعلامية وغياب استقلاليتها الذي يمثل "غطاء شرعيا" نسبيا للصحفيين أثناء عملهم الصحفي. كل ذلك ساهم في بروز إعلام وظيفته الأساسية تعظيم دور الأنظمة العربية أو مجاملة الحكومات بخطابات رنانة أو ببياناتهم التي تترصد العناوين على حساب هموم المواطنين.

يظهر تقرير لمركز حماية وحرية الصحفيين [3] لعام 2018 أن 92% من الصحفيين الأردنيين ممن استطلعت آراؤهم يمارسون الرقابة الذاتية على أنفسهم أثناء عملهم الصحفي، وهو ما يتضح في اعتقاد 61% منهم أن الحكومة غير جادة في بناء إعلام حر على الإطلاق.

ومما لا شك فيه أن تنامي الرقابة الذاتية لدى الصحفيين تتصاعد وتيرتها على وقع التضييق الأمني الجاثم على كثير من الدول العربية، وأمام تنصل كثير من الإدارات الإعلامية لإحدى وظائفها الأساسية في حماية صحفييها من أي انتهاك، وأمام تخوفات توفير الحماية القانونية حيث يظهر تقرير "حالة البلاد" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أن ثقة المواطن بالمحاكم في الأردن بلغت 73.5% [4].

ويشير تقرير مركز حماية وحرية الصحفيين أن 76% من الصحفيين المستطلعة آراؤهم يرون أن التشريعات الإعلامية في الأردن تتضمن قيودا على حرية الإعلام.

كما أن المطالبات بتعديل قوانين تتسم بتكميم الأفواه لا تنتهي في الأردن، إذ هناك 6 قوانين ما زالت تطالب منظمات حقوقية وصحفيون بتعديل بعض موادها التي تشكل قيودًا على الصحفيين، كقانون العقوبات والمطبوعات والنشر، والجرائم الإلكترونية، ومحكمة أمن الدولة، ومنع الإرهاب، وقانون ضمان حق الحصول على المعلومات.

ورغم سحب الحكومة لمشروع قانون الجرائم الإلكترونية، فإن المادة 11 منه التي تنص على تجريم "كل من قام قصدا بإرسال أو إعادة إرسال أو نشر بيانات أو معلومات عن طريق الشبكة المعلوماتية أو الموقع الإلكتروني أو أي نظام معلوماتي، تنطوي على ذم أو قدح أو تحقير أي شخص؛ بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 100 دينار ولا تزيد على 2000 دينار" تشكل أحد التقييدات على الصحفيين. ومثلها المادة 118 البند 2 من قانون العقوبات والتي تنص على تجريم "من أقدم على أعمال أو كتابات أو خطب لم تجزها الحكومة ومن شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية أو تعكر صلاتها بدولة أجنبية أو تعرض الأردنيين لأعمال ثأرية تقع عليهم أو على أموالهم"، بالإضافة إلى المادة 149/أ من قانون العقوبات أيضا، والمتعلقة بتقويض نظام الحكم السياسي أو التحريض على مناهضته.

أما بالنسبة لقانون منع الإرهاب فتتيح المادة 149 منه لمحكمة أمن الدولة النظر في جرائم النشر، وهي محكمة عسكرية غير دستورية.

ويتعدى الأمر إلى فرض مواد على ترخيص المؤسسات الإعلامية التي تؤسس -بشكل أو بآخر- لتقييد واضح للمؤسسات الإعلامية، بحيث تصبح التصاريح اللازمة لمؤسسات إعلامية تحت غطاء الرقيب، وهو ما يتضح في المادة 23 من قانون المطبوعات والنشر، حيث اشترطت في ترخيص الصحف الإلكترونية أن يكون رئيس التحرير عضوا في نقابة الصحفيين.

جميع هذه المواد قد تفسر بشكل مباشر تصنيف الأردن في المرتبة 130 من أصل 180 بلدا على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة وفق تقرير "مراسلون بلا حدود" [5].

في المقابل، يبدو المشهد أكثر قتامة في مصر بعد الانقلاب العسكري عام 2013، والذي كرس نموذجا إعلاميا يرسخ حالة فوضوية وفقدانا للمهنية بشكل واضح، إذ صُنفت مصر في المرتبة 163 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة [6].

ويحاكم في مصر عدد كبير من الصحفيين إلى جانب ناشطين، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت يوم 20 سبتمبر/أيلول 2019 وطالبت بإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما تتحدث تقارير [7] حقوقية وإعلامية [8] عن تعذيب ممنهج يمارس ضد الصحفيين المعتقلين، فضلا عن التضييق عليهم، إذ اعتقل ثلاثة صحفيين مؤخرًا وهم: مراسل وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس" مصطفى الخطيب من منزله، والمصور الصحفي عبد الله السعيد، والصحفية والناشطة إسراء عبد الفتاح التي تم اختطافها.

صحفية من مصر -فضلت عدم ذكر اسمها لسلامتها- حذفت مادة لها بعد نشرها في صحيفة ما، تقول إن "الموضوع بدأ يتزايد بعد 2015 بشكل كبير، بعدما بدأ المجال العام يضيق ويختنق، والحديث عن مواضيع معينة أصبح صعبا جدا، فمن الصعب مثلا أن نتكلم عن ثورة يناير مثلا، وأنا شخصيا اعتزلت الكلام في السياسة.. هناك مواضيع لا نحبّذ الحديث فيها سواء بيننا كصحفيين أو بيننا وبين الإدارة الصحفية داخل أو خارج مصر، وأصبح عدد الصحفيين الذين يتحدثون عن السياسة بشكل واقعي وحقيقي قلة قليلة جدا".

وتضيف "حاليا في صحيفة إقليمية أحاول أن أتجنب الحديث عن مواضيع سياسية، وحين أكتب عنها أضع يدي على قلبي، ولعل آخرها عن شاب دخل في إضراب عن الطعام ففكرتُ أن أجري معه حوارا، لكني طلبت من الموقع أن يحذف اسمي من المادة، مستحضرة المضايقات والاعتقالات ضد الزملاء الذين يكتبون عن ثورة يناير، أو أي موضوع له علاقة بالأمن. وعلى كل حال، فإن جميع الصحفيين في مصر يخضعون للرقابة، خاصة هؤلاء الذين يقتربون من المواضيع السياسية".

إلى غاية سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقل 16 صحفيا في مصر بتهم يتعلق بعضها بالإرهاب و"نشر أخبار كاذبة [9] التي ما زال يحاكم صحفيون عليها رغم انتقادات المنظمات الدولية"، وفق إحصائيات منظمة "مراسلون بلا حدود". 

ولعل أبرز سمات الوضع الإعلامي في مصر الآن، هي غياب وسائل الإعلام المستقلة، وقوانين التشهير الجنائية، وفرض القيود الجنائية على نشر المعلومات الكاذبة، وحجب المواقع الإلكترونية (منذ العام 2017 حُجب أكثر من 500 موقع أغلبها إخبارية)، والرقابة على الصحفيين من قبل السلطات، والقيود على تحركاتهم.

 

الاستقلالية على المحك

هل ما زالت الأنظمة العربية بحاجة إلى ممارسة الأساليب الخشنة لاحتواء الإعلام والصحفيين؟

في مصر، ما زالت القيود بارزة، وبات اعتقال وتوقيف صحفيين المشهد الأبرز مؤخرا في ظل تقارير تتحدث عن ممارسات أفظع، من تعذيب وتضييق واضح واستمرار للاعتقالات وغياب المحاكمة العادلة. لكن هذا ينطبق على الصحفيين الذين يمارسون دورهم خارج المؤسسات الإعلامية المصرية غالبا. وبمعنى آخر، فإن انسجام الخط التحريري للمؤسسات الإعلامية المصرية مع النظام المصري وتوجهاته يجعل من تلك المؤسسات خط الدفاع الأول لأي معلومة لا تتسق مع ما يسعى له النظام المصري.

لكن في الأردن تتضح تجليات الرقابة الذاتية أكثر، فمثلا لم يعد هناك حاجة إلى هذه الممارسات الخشنة في ظل غياب استقلالية المؤسسات الإعلامية التي يبرز فيها مصطلح "حارس البوابة" [10] الذي يلعب دورًا في وضع أنظمة وتعليمات قد تكون شفوية أكثر منها معلنة أمام الصحفيين. وليس مستهجنًا مثلا أن يقابَل الصحفي برفض نشر مادة صحفية أو حتى البدء في متابعة قضية ما، فقط لرفض رئيس تحرير وسيلة إعلامية ما.

تقول صحفية أردنية إن "أيّ شيء يجلب صداعا للمؤسسات الإعلامية مثل المواضيع السياسية والدينية يتم إيقاف الكتابة فيه، والوضع يزداد تضييقا، والتحرير أحيانا يسيء للمادة من قبل المحرر بعد عملية الحذف".

ويعرّف "كورت لوين" (Kurt Lewin) نظرية حارس البوابة الإعلامية بأنها "السيطرة على مكان إستراتيجي في سلسلة الاتصال بحيث يصبح له سلطة في اتخاذ القرار فيما سيمر من خلال بوابته وكيف سيمر، حتى يصل إلى الجمهور المستهدف أو المتلقي"، أي أن المادة الصحفية قبيل وصولها إلى الجمهور تكون قد خضعت للكثير من القص أو الحذف أو اللصق.

في يونيو/حزيران الماضي نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بيانا صحفيا يوضح منع ثلاثة صحفيين أردنيين على الأقل من نشر مقالات ناقدة حول مؤتمر البحرين، بينهم اثنان يعملان في جريدة "الغد". كما كشف رئيس تحرير موقع إخباري أردني للمنظمة "أن المخابرات هي التي تقف وراء هذه الرقابة، حيث اتصلت الأجهزة الأمنية هاتفيا بإدارات العديد من المنابر الإعلامية آمرة بعدم نشر أية أخبار سلبية عن مشاركة الأردن في هذا المؤتمر".

هنا تصبح السلطة أكثر هدوءًا ورزانة في التعامل المباشر مع الصحفي، فلم تعد بحاجة إلى هذا التعامل في وجود حارس البوابة أو "ضابط الارتباط"، وهو ما يبرر استياء صحفيين كثيرين من نهج تعيين الإدارات الإعلامية في الأردن التي تغيب فيها معايير المهنية والكفاءة مثلا، والذي يجهل الصحفيون أنفسهم سبب اختيار رئيس تحرير ما عن دونه.

الخبير في شؤون حقوق الإنسان والإعلام فادي القاضي يقول إن "السنوات الماضية شهدت استقرارا في طبيعة المؤسسات الإعلامية والصحفية العاملة، وهو استقرار في السياسات التحريرية، واتجاهات ملكية الوسائل الإعلامية، واستقرار للإطار التشريعي، وما هو موجود من عمل إعلامي وصحفي في مصر محدد بسقف أو منعدم أصلا، وبالتالي لا توجد مشكلة رقابة ذاتية، حيث إن المؤسسات الإعلامية منسجمة مع سياسات النظام. لكن في الأردن، السياق أقل ضخامة، ولكن يبدو أنه يتجه نحو الانضباط أكثر، فالمؤسسات الإعلامية تتجه نحو استقرار ما تراه السلطة، رغم وجود هوامش متاحة أكثر من مصر".

 

وسائل التواصل الاجتماعي في الصدارة

يظهر تقرير "حالة البلاد" الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن ثقة المواطن الأردني في الصحافة الأردنية لعام 2018 بلغت نسبة 32%، وهو مؤشر يظهر اتساع الهوة بين السلطة الرابعة في الأردن أو حتى مصر وبين المواطن.

ويوضح الخبير في حقوق الإنسان والإعلام فادي القاضي ذلك بقوله إن "حق الجمهور في المعرفة والوصول إلى المعلومات وإتاحتها من دون قيد أو شرط أو استثناء، لن يقوم إلا على إطار تعددي يسمح بوصول المعلومات إلى الجمهور، لكن هذا الإطار التعددي غير متاح في مصر والأردن لأسباب مختلفة، ولكن القواسم المشتركة تتمثل في استقرار السياسات التحريرية على نمط واحد واقترابها من أي وقت مضى لتبني خطاب السلط والطبقة الحاكمة".

في النهاية، فإن غياب إعلام يحاكي هموم المواطنين هو السمة البارزة التي باتت واضحة للرقابة الذاتية وغياب استقلالية المؤسسات الإعلامية، فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المرجع والمصدر الأساسي للمواطنين، حتى إنها أصبحت تقدم وتفرض على عدد من وسائل الإعلام متابعة بعض القضايا التي تجتاح تلك الوسائل عندما يتصدر وسم معين على شبكاتها.

هذا المشهد فرض اتساع الهوة بين المواطن والإعلام في همومه من جهة، وفقدان الثقة من جهة أخرى، ففقدت وسائل الإعلام دورها كسلطة رابعة في مصر والأردن على سبيل المثال.

 

* الصورة: عزيز طاهر - رويترز.   


[1]  https://www.un.org/ar/universal-declaration-human-rights/index.html

[2]  https://en.unesco.org/sites/default/files/un-plan-on-safety-journalists_ar.pdf

[3]  https://cdfj.org/wp-content/uploads/2019/08/Media-Freedom-Status-Report-in-Jordan-2018.pdf

[4]  www.esc.jo/Documents/e13b3d5a-5999-4286-9a71-e26c2feb06bc.pdf

[5]  https://rsf.org/ar/lrdn

[6]  https://rsf.org/ar/msr

[7]  https://rsf.org/ar/news/-194

[8]  https://cpj.org/mideast/egypt/

[9]  https://cpj.org/ar/2018/07/029550.php

[10] أبو حمام عزام، "نظرية حارس البوابة في البيئة الجديدة للاتصال.. دراسة في الصحافة الأردنية"، دار الصايل للنشر والتوزيع، 2018.

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024