نقابة الصحفيين الأردنيّين وسياسة الأبواب المغلقة

نقابة الصحفيين الأردنيّين وسياسة الأبواب المغلقة

 

في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من أيار/مايو2020 الماضي، أعاد مجموعة من خريجي كليات الإعلام الأردنية -ومن طلبتها وممارسي مهنة الصحافة غير المنتسبين لنقابة الصحفيين الأردنيين- تأكيدَ مطالباتهم بتسهيل إجراءات الانتساب إلى النقابة؛ عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولو عدنا سريعًا إلى الوراء فسنجد أن الحكاية بدأت عام 2008، عندما قام خريجو كليات الصحافة في الجامعات الأردنية بإطلاق حملة "صحفيون مع وقف التنفيذ" احتجاجا على (قانون نقابة الصحفيين الأردنيين) الذي يضع عراقيل عديدة تحول دون انتساب الخريجين إلى نقابتهم. عُدل قانون النقابة سنة 2014، واعترف حينها بالمواقع الإلكترونية الإخبارية وبالإذاعات وبالتلفزيونات بوصفها "مؤسسات إعلامية"، لكنه لم يعمل على حل مشكلة الطلاب ومطالبهم، فاستمرت الحملة بعد التعديل، وظهرت في سنة 2018 باسم آخر أكثر تركيزًا على الطلب، وهو "من حقي أنتسب".

استهدفت الحملة فئتين؛ أولهما: فئة العاملين في المؤسسات الإعلامية، فالحملة تطالب بتسجيلهم "أعضاء ممارسين" في سجل الصحفيين الممارسين دون التوفر على شرطَي الضمان الاجتماعي وكتاب التعيين. وثانيهما: فئة الخريجين من حمَلة شهادات الصحافة والإعلام الجدد أو الذين لا يعملون تحت إطار مؤسسة إعلامية.

يقول منسق حملة "من حقي أنتسب" صدام المشاقبة:  "خاطبنا رسميا مجلس النقابة عدة مرات، ولكن المجلس والنقيب الأستاذ "راكان السعايدة" رفضوا مناقشة مطالب الحملة بشكل جدي. وظلوا متمسكين بإبقاء القيود التي تمنع عضوية النقابة على خريجي الإعلام، والمتمثلة بشرط امتلاك اشتراك لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي باسم مؤسسة إعلامية لمدة عام كامل لحاملي شهادة البكالوريوس، واشتراط وجود كتاب تعيين بمهنة صحفي أو محرر لدى مؤسسة إعلامية".

المُراقِب لأخبار الحملة يلاحظ نشاطها وتفاعلها عام 2018، حتى لا يكاد موقع إخباري أردني يخلو من ذكرها، لكنها خفتت بشكل واضح عام 2019، وانقطعت أخبارها. الناطق باسم الحملة "شلاش الزيود" يعلل ذلك: "لم يكن هناك أي حوار أو تفاعل حقيقي من قبل مجلس النقابة حول مطالبنا التي عرضناها عليهم، حتى إن المجلس كان يحاول دفعنا إلى التنازل عن مطالبنا بتعديل القانون"؛ مشيرًا إلى أن المجلس كان يعتذر عن تنفيذ المطالب بذريعة حاجتها إلى اجتماع الهيئة العامة للنقابة؛ ما أدى إلى تثبيط همّة الأعضاء والناشطين في الحملة، وإلى مغادرة آخرين للبلاد.

ويضيف شلاش: "استمر التواصل المباشر مع مجلس النقابة مدة خمسة أشهر، ولكن دون جدوى، وقامت الحملة خلالها بمجموعة من الفعاليات منها: وقفة احتجاجية، وإقامة إفطار رمضاني، وحملة تكسير الأقلام، وجميعها كانت تُقام أمام مبنى نقابة الصحفيين. إضافة إلى العديد من الحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي".

الحملة تعتزم في خطوتها القادمة تنظيم وقفة احتجاجية في يوم انتخابات مجلس النقابة -التي كان من المقرر عقدها في العاشر من نيسان/أبريل الماضي-، لكن الأوضاع العامة التي تعيشها البلاد -والمرتبطة بإجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا- دعت النقابة إلى تأجيل انتخاباتها إلى أن تتعدل الإجراءات وتُزال الموانع.

 

قانون النقابة المعدّل عام 2014

يضع قانون نقابة الصحفيين شروط العضوية التي تحدد من هم الصحفيون المسموح لهم بالانضمام إلى النقابة، وبالتالي المسموح لهم بممارسة مهنة الصحافة.

يجب على الصحفي -لكي يكون عضوًا في النقابة- أن يتفرغ للعمل في مؤسسة صحفية أو إعلامية مرخصة في الأردن، بمعنى أن الصحفيين العاملين في المحطات والصحف الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني، وليست شركات خاصة، لا تحق لهم العضوية في النقابة.

وبالتالي؛ تقتصر عضوية النقابة على الصحفيين العاملين في مؤسسات "تماثل في أعمالها العمل الصحفي في حقول الإعلام، وتشمل دوائر الأخبار والتحرير". وبذلك يتم استثناء الصحفيين العاملين في أقسام البرامج في الإذاعات والتلفزيونات، ومن ضمنهم المراسلون الميدانيون في البرامج كافة، أو معدّو البرامج الإخبارية والتقارير الوثائقية التي لا تندرج ضمن دائرة الأخبار. بينما تحق العضوية للمدير العام لمؤسسة صحفية، أو عضو هيئة تدريس لمادتي الصحافة أو الإعلام في الجامعات الأردنية.

كما يحدد القانون -قبل منح عضوية النقابة- فترة تدريب في مؤسسة صحفية أردنية مرخصة، وتتراوح مدة التدريب وفقًا لدرجة الشهادة من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات. يتبعها شرط اجتياز امتحان يجريه مجلس النقابة. ولكي يُقبل التدريب، يشترط المجلس أن يكون الصحفي موظفا فعليا في المؤسسة ولديه رقم اشتراك في الضمان الاجتماعي.

لذلك؛ استُحدث سجل جديد "الصحفيون المؤازرون"؛ يُخصص لفئات الصحفيين غير الأعضاء في النقابة والمطالبين بحق الانتساب إليها؛ مثل خريجي كليات الإعلام في الجامعات الأردنية. لكن كلمة "الممارسين" في نهاية تعريف الصحفي -بالنسبة للنقابة- لم تقدم لهذا السجل أي قيمة قانونية، ولم يفعّل إلى الآن ليضم خريجي كليات الإعلام.

 

المتضررون من قانون النقابة

يقف قانون نقابة الصحفيين والتعليمات الصادرة عنه عائقًا أمام انضمام العديد من مزاولي المهنة إليها؛ فمنهم من تدرّب دون أن يكون لديه اشتراك في الضمان الاجتماعي، ومنهم من يعمل في أقسام البرامج في الإذاعة والتلفزيون أو العلاقات العامة وليس الأخبار، ومنهم من تفرّغ للعمل الصحفي لكن بصورة مستقلة (بالقطعة)، أو ما يُسمى (الصحفي الحر Freelance journalist) دون أن يلتزم مع مؤسسة معينة.

يرى "مصعب حسينات" -أحد منظمي الحملة- أن رقم اشتراك الضمان الاجتماعي يجب أن يُفرض على المؤسسة الإعلامية وليس على الصحفي، وإلا فإن الصحفي يقع ضحية وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي؛ اللتين لا تفرضان على المؤسسات إشراك العاملين فيها في الضمان الاجتماعي. بينما يرى عضو النقابة "خالد القضاة" في شرط الضمان الاجتماعي "حماية لحق الصحفيين في مؤسساتهم، ودافعًا لأن تصبح مؤسسات حقيقية".

وحددت النقابة في قانونها شرطًا يُلزم الصحفي بالتفرغ "لممارسة العمل الصحفي ممارسة فعلية" بأن يكون عاملًا في مؤسسة، وأن يكون له اشتراك في الضمان الاجتماعي -عن طريق مؤسسته- وليس اشتراكا فرديا يدفعه بنفسه، وبهذا ترفض النقابة عضوية جميع الصحفيين المستقلين العاملين بنظام القطعة.

أما فيما يتعلق بمطالبة خريجي كليات الإعلام بالانتساب إلى النقابة؛ فقالت عضو نقابة الصحفيين "هبة الصباغ": إن أعداد خريجي الإعلام كبيرة في كل عام، ولا تستطيع النقابة ضم كل من تخرّج حتى يُثبت أهليته لذلك، مؤكدةً أن "القانون الحالي وضع نقابة الصحفيين بصفتها نقابة (ممارسة) وليس نقابة تخصص، فليس كل من درَس الإعلام يجب أن ينتسب إلى النقابة، كما ليس كل من درَس المحاماة عضوا في نقابة المحامين".

وفي السياق نفسه أشارت الصباغ إلى أن دور نقابة الصحفيين يتمثل في تفعيل سجل "المؤازرين" الخاص بخريجي كليات الإعلام، والذي يهدف إلى تقليل الفجوة بين التعليم النظري في الكليات وبين متطلبات سوق العمل؛ من خلال طرح دورات وبرامج تدريبية تؤهلهم لذلك. وعند سؤالها عن جدية النقابة في تفعيل السجل وتوفير دورات وتدريبات دوريّة لخريجي الإعلام، أجابت الصباغ: "لم نوفر لخريجي الإعلام أي برامج تدريبية توازن بين المواد التي درسوها وطبيعة المهنة على أرض الواقع، وهذا تقصير واضح من النقابة".

وصفت الحملة قانون النقابة وبنوده بالجمود وعدم مواكبته روح العصر. يقول المشاقبة: "الإعلام الرقمي يفرض علينا جميعا تغيير قوانين النقابة وعقليتها؛ لمواكبة متطلبات العصر ومفاهيمه، وإزالة القيود والقوانين التي لا تتناسب مع تطورات المهنة". واتفق مع ذلك عضو النقابة "محمد الزيود"؛ مؤكدا أن النقابة تسعى إلى إجراء تعديلات وصياغة جديدة لبعض بنود القانون؛ بما يتواءم مع التطورات؛ ولا سيما ما يخص الإعلام الرقمي والإلكتروني، ومن المحتمل الإعلان عنها في منتصف العام القادم.

وقد أعلن عضو نقابة الصحفيين "عمر محارمة" عن موقف منفتح تجاه توسعة مظلة النقابة، لتشمل الجيل الجديد من خريجي الإعلام، إضافة إلى الصحفيين غير المنتسبين في المواقع الإخبارية والإذاعة والتلفزيون، والمستقلين، ويرى في زيادة أعضاء النقابة ثروة وقوة مستدركا: "لكن القانون لا يعطي الحق لهذه الفئة بالانضمام إلى النقابة، وفي نهاية المطاف أطبق القانون الموجود، حتى لو تعارض مع رأيي الشخصي".

وبالمقابل، ردّ "زكرا الحراحشة"، أحمد منظمي الحملة: "قانون الانتساب لا يندرج تحت مسمى قانون، إنما هي تعليمات يضعها مجلس النقابة ولجان الانتساب، وهي قابلة للتعديل وللتغيير، وليست موجودة في قانون النقابة أو في نظامها الداخلي. ونحن ضدّها ونسعى لتغييرها".

فيما أشار "المشاقبة" إلى أنّ ضم الجيل الجديد من الصحفيين يعود إلى أسباب سياسية واضحة؛ تتمثل في هيمنة الحكومة على النقابة، وهذه الهيمنة ظاهرة -حسب تعبيره- في تركيبة الهيئة العامة ومجلسها المحسوم سلفا، والذي دائمًا ما يكون لصالح المؤسسات الإعلامية الحكومية.

يُشار إلى أن مجلس النقابة الحالي يتكون من: ثلاثة صحفيين من صحيفة "الرأي"، واثنين من صحيفة "الدستور"، وواحد من وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، واثنين من التلفزيون الأردني، واثنين من صحيفة "الغد". والنقيب من "الرأي". وذلك وفق نتائج انتخابات 2017م التي بلغ عدد المقترعين فيها 890 من أصل 1045 يحق لهم الاقتراع. ورغم محاولتنا التواصل مع النقيب -من أجل استيضاح رؤيته حول النقاش الدائر- إلا أننا لم نتلق ردا حول الموضوع.

 

منتحلو صفة "الصحفيّ"

حدد قانون النقابة -في المادة الثانية- تعريف "الصحفي" بأنه "عضو النقابة المسجّل في سجل الصحفيين الممارسين، واتخذ الصحافة مهنة له". وبمثل ذلك عرفت المادة الثانية من قانون المطبوعات والنشر بأنه: "عضو الصحافة المسجل في سجلها، واتخذ الصحافة مهنة له، وفق أحكام قانونها".  وبهذا التعريف يكون ثلث الصحفيين في الأردن يمارسون مهنتهم بشكل غير قانوني، ويعتبرهم القانون منتحلي صفة "صحفيّ". والنقابة تدرك أنهم مخالفون، والسلطات تعرف ذلك أيضا، وغالبا لا يتم اتخاذ أي إجراء قانوني في شأنهم.

لكن "منتحل صفة الصحفي"-بحسب قانون النقابة المعدل سنة 2014، وتحديدًا المادة 18/ج- يعاقَب بدفع غرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد عن ألفي دينار، ويلزم بإزالة المخالفة، وتضاعف الغرامة في حال التكرار.

كما يقر قانون العقوبات الأردني -وفق المادة 266- عقوبة الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة على كل من انتحل وظيفة عامة أو خدمة عامة واستعملها؛ ليكون الصحفي "المنتحل" معرضًا للحبس أو التوقيف دون وجود غطاء نقابي وقانوني يحميه ويدافع عنه.

والصحفيّ غير المنتسب للنقابة يواجه العديد من العقبات والمخاطر التي تحول دون ممارسته العمل الصحفي بمهنية، وتبقيه حذرًا طوال الوقت، فيمارس الرقابة الذاتية التي يتجنب معها الحديث عن أمور جدلية قد تسبب له الضرر؛ من توقيف أو غرامات أو تضييق وتهديد، والتي من الممكن أن تصل إلى درجة تصبح معها وجهًا آخر لسياسة تكميم الأفواه.

عقبات أخرى محتملة تتمثل في إعراض المسؤولين عن مقابلته، أو امتناع مصدر عن إعطائه معلومات عندما لا يكون "عضو نقابة ومرخّصا وفقًا للقانون"، وهنا لا يستطيع "المنتحل" الحصول على المعلومة؛ لأن من يملكها يتذرع بتطبيق القانون والالتزام بتعريف النقابة لـ "الصحفي".

أربعة أعوام مرّت -وأنا أجلس في غرفة؛ لأكتب الأخبار والتقارير وأحرّرها- لم أحتك خلالها بالعمل الميداني؛ إلا بعد ترك المكاتب والتوجه -مضطرة- إلى العمل كصحفي حرّ "Freelancer".
قد يحصل "صحفي الديسك" على قصة من خلال لقاء عبر الهاتف، لكن القصة الأكثر إثارة ستكون هناك في الأحاديث الطويلة مع الناس على الأرض، وما يُمكن لـ "صحفي الميدان" مُعاينته من تفاصيل صغيرة تسحبه إلى قصص أخرى.

 

* الصورة: صحفيون جدد يؤدون القسم القانون أمام نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين (عن صفحة النقابة على فيسبوك). 

More Articles

Challenges of Unequal Data Flow on Southern Narratives

The digital revolution has widened the gap between the Global South and the North. Beyond theories that attribute this disparity to the North's technological dominance, the article explores how national and local policies in the South shape and influence its narratives.

Hassan Obeid
Hassan Obeid Published on: 14 Jan, 2025
Sound of Change: How Podcasting is Changing Journalism in India

India’s podcasting scene is on the rise, driven by affordable internet and changing content habits, yet still faces challenges like limited monetisation and urban-focused reach. Despite these hurdles, independent creators are using the medium to amplify grassroots narratives, shaping a more inclusive media landscape.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 9 Jan, 2025
I Resigned from CNN Over its Pro-Israel Bias

  Developing as a young journalist without jeopardizing your morals has become incredibly difficult.

Ana Maria Monjardino
Ana Maria Monjardino Published on: 2 Jan, 2025
Digital Colonialism: The Global South Facing Closed Screens

After the independence of the Maghreb countries, the old resistance fighters used to say that "colonialism left through the door only to return through the window," and now it is returning in new forms of dominance through the window of digital colonialism. This control is evident in the acquisition of major technological and media companies, while the South is still looking for an alternative.

Ahmad Radwan
Ahmad Radwan Published on: 31 Dec, 2024
Fake Accounts with Arab Faces: "A Well-Organized Cyber Army"

Israel has launched a digital war against Palestinians by flooding social media with fake accounts designed to spread disinformation, distort narratives, and demonize Palestinian resistance. These accounts, often impersonating Arabs and mimicking regional dialects, aim to create fake public opinion, promote division among Arab nations, and advance the Israeli agenda in the digital space.

Linda Shalash
Linda Shalash Published on: 29 Dec, 2024
Citizen Journalism in Gaza: "The Last Witness"

With a phone camera, Abboud Battah appears every day from northern Gaza, documenting the crimes of the occupation in a language that is not devoid of spontaneity that led to his being arrested. When the Israeli occupation closed Gaza to the international press, killed journalists, and targeted their headquarters, the voice of the citizen journalist remained a witness to the killing and genocidal war.

Razan Al-Hajj
Razan Al-Hajj Published on: 25 Dec, 2024
A Survivor Interview should not be Considered a Scoop

Do ethical and professional standards allow for interviewing survivors while they are in a state of trauma? How should a journalist approach victims, away from sensationalism and the pursuit of exclusivity at the expense of their dignity and right to remain silent?

Lama Rajeh
Lama Rajeh Published on: 23 Dec, 2024
Censorship, Militarisation, and Dismantlement: How Public Media Became a Political Battlefield in Latin America

Public media in Latin America, such as Brazil's EBC and Argentina's Télam, are being undermined through militarisation and dismantlement, threatening their role as public institutions. These actions jeopardise media independence and weaken their ability to serve the public interest, posing a serious risk to democracy.

Rita Freire Published on: 19 Dec, 2024
Bolivia’s Mines and Radio: A Voice of the Global South Against Hegemony

Miners' radio stations in the heart of Bolivia's mining communities, played a crucial role in shaping communication within mining communities, contributing to social and political movements. These stations intersected with anarchist theatre, educational initiatives, and alternative media, addressing labour rights, minority groups, and imperialism.

Khaldoun Shami PhD
Khaldoun H. Shami Published on: 16 Dec, 2024
Journalists and the Gen–Z protest in Kenya

Caught between enraged protesters and aggressive police officers, journalists risked their lives to keep the world informed about the Gen–Z protests in Kenya. However, these demonstrations also exposed deeper issues regarding press freedom, highlighting a troubling aspect of Ruto’s government.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 12 Dec, 2024
Behind the Burka: Journalism and Survival Under Taliban Rule

An account of a female Afghan journalist who persisted in her work in spite of the Taliban's comeback, using her writing to expose the harsh realities of oppression and promote women's rights. In defiance of the Taliban government's prohibitions on female education, she oversaw underground schools for girls and reported under a pseudonym while constantly fearing for her safety.

Khadija Haidary
Khadija Haidary Published on: 8 Dec, 2024
Is Pakistan’s Media Ignoring Climate Change?

Pakistan's media, despite its wide reach, largely neglects climate change in favor of political and economic issues, leaving the public under-informed about the causes and consequences of climate-related disasters. As a result, many Pakistanis remain unaware of the growing threats posed by climate change, which has devastating effects on the country's economy and population, as seen in the catastrophic floods of 2022.

Faras Ghani Published on: 3 Dec, 2024
Why Are Journalists Being Silenced in Kashmir?

Since the revocation of Article 370 in 2019, press freedom in Indian-administered Kashmir has sharply declined, with local journalists facing harassment, surveillance, and charges under anti-terror laws, while foreign correspondents are denied access or deported for critical reporting. These measures, aimed at controlling the region’s narrative and projecting normalcy, have drawn widespread criticism from international watchdogs, who warn of increasing suppression of both domestic and foreign media.

headshot
AJR Correspondent Published on: 27 Nov, 2024
Gender Inequity in Sports Reporting: Female Journalists Demand Equality

Gender inequality persists in sports journalism, with female reporters significantly under-represented, as shown by studies revealing that only 5.1% of sports articles are written by women. Advocates call for equal representation, more inclusive hiring practices, and a broader focus on women's sports to challenge stereotypes, improve coverage, and give women a stronger voice in shaping sports narratives.

Akem
Akem Nkwain Published on: 18 Nov, 2024
How Does Misinformation Undermine Public Trust in Journalism?

Reports reveal a growing loss of trust in the media, driven by the extent of misinformation that undermines professional journalism's ability to influence public discourse. The platforms of misinformation, now supported by states and private entities during conflicts and wars, threaten to strip the profession of its core roles of accountability and oversight.

Muhammad Khamaiseh 1
Muhammad Khamaiseh Published on: 13 Nov, 2024
What Explains the Indian Media’s Silence on Muslim Lynchings?

A review of why the Indian media is biased in its coverage of cow vigilantes' lynchings, highlighting how the killing of a Hindu boy by such vigilantes sparked widespread outrage, while the lynching of a Muslim man over similar allegations was largely ignored, reflecting deeper anti-Muslim bias under the ruling BJP government.

Saif Khaled
Saif Khalid Published on: 11 Nov, 2024
Freedom of the Press in Jordan and Unconstitutional Interpretations

Since the approval of the Cybercrime Law in Jordan, freedom of opinion and expression has entered a troubling phase marked by the arrest of journalists and restrictions on media. Musab Shawabkeh offers a constitutional reading based on interpretations and rulings that uphold freedom of expression in a context where the country needs diverse opinions in the face of the Israeli ultra right wing politics.

Musab Shawabkeh
Musab Al Shawabkeh Published on: 8 Nov, 2024
Corporate Dominance and the Erosion of Editorial Independence in Indian Media

Corporate influence in Indian media has led to widespread editorial suppression, with media owners prioritising political appeasement over journalistic integrity, resulting in a significant erosion of press freedom and diversity in news reporting.

headshot
AJR Correspondent Published on: 3 Nov, 2024
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 23 Oct, 2024
Atrocity Inc.: What Max Blumenthal's New Documentary Reveals About Western Media's Complicity in Israeli Propaganda

A digest of Max Blumenthal's new documentary, Atrocity Inc., in which he uncovers how the Israeli PR machinery and propaganda efforts were carefully and intentionally designed to manufacture consent for a campaign of mass death against Palestinians. It reveals how the Western media, especially in the United States, supported Israel's misinformation war.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 13 Oct, 2024
A Year of Genocide and Bias: Western Media's Whitewashing of Israel's Ongoing War on Gaza

Major Western media outlets continue to prove that they are a party in the war of narratives, siding with the Israeli occupation. The article explains how these major Western media outlets are still refining their techniques of bias in favor of the occupation, even a year after the genocide in Palestine.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 9 Oct, 2024
Failing Gaza: Pro-Israel Bias Uncovered Behind the Lens of Western Media

Journalists at CNN and the BBC expose the inner workings of their newsrooms, a year into Israel’s war on Gaza.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 8 Oct, 2024
Guns, Threats, and Poverty: The Daily Struggles of an African Journalist

The welfare of African journalists continues to deteriorate, from poor wages to security risks, arrests, detention, and even death. This common, ongoing trend generally affects the wellbeing of journalists during their discharge of duties, and these overlooked difficulties tend to affect the quality and output of their work.

Derick Matsengarwodzi
Derick Matsengarwodzi Published on: 26 Sep, 2024
Testimonies of the First Witness of the Sabra & Shatila Massacre

The Sabra and Shatila massacre in 1982 saw over 3,000 unarmed Palestinian refugees brutally killed by Phalangist militias under the facilitation of Israeli forces. As the first journalist to enter the camps, Japanese journalist Ryuichi Hirokawa provides a harrowing first-hand account of the atrocity amid a media blackout. His testimony highlights the power of bearing witness to a war crime and contrasts the past Israeli public outcry with today’s silence over the ongoing genocide in Gaza.

Mei Shigenobu مي شيغينوبو
Mei Shigenobu Published on: 18 Sep, 2024