نقابة الصحفيين الأردنيّين وسياسة الأبواب المغلقة

 

في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من أيار/مايو2020 الماضي، أعاد مجموعة من خريجي كليات الإعلام الأردنية -ومن طلبتها وممارسي مهنة الصحافة غير المنتسبين لنقابة الصحفيين الأردنيين- تأكيدَ مطالباتهم بتسهيل إجراءات الانتساب إلى النقابة؛ عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولو عدنا سريعًا إلى الوراء فسنجد أن الحكاية بدأت عام 2008، عندما قام خريجو كليات الصحافة في الجامعات الأردنية بإطلاق حملة "صحفيون مع وقف التنفيذ" احتجاجا على (قانون نقابة الصحفيين الأردنيين) الذي يضع عراقيل عديدة تحول دون انتساب الخريجين إلى نقابتهم. عُدل قانون النقابة سنة 2014، واعترف حينها بالمواقع الإلكترونية الإخبارية وبالإذاعات وبالتلفزيونات بوصفها "مؤسسات إعلامية"، لكنه لم يعمل على حل مشكلة الطلاب ومطالبهم، فاستمرت الحملة بعد التعديل، وظهرت في سنة 2018 باسم آخر أكثر تركيزًا على الطلب، وهو "من حقي أنتسب".

استهدفت الحملة فئتين؛ أولهما: فئة العاملين في المؤسسات الإعلامية، فالحملة تطالب بتسجيلهم "أعضاء ممارسين" في سجل الصحفيين الممارسين دون التوفر على شرطَي الضمان الاجتماعي وكتاب التعيين. وثانيهما: فئة الخريجين من حمَلة شهادات الصحافة والإعلام الجدد أو الذين لا يعملون تحت إطار مؤسسة إعلامية.

يقول منسق حملة "من حقي أنتسب" صدام المشاقبة:  "خاطبنا رسميا مجلس النقابة عدة مرات، ولكن المجلس والنقيب الأستاذ "راكان السعايدة" رفضوا مناقشة مطالب الحملة بشكل جدي. وظلوا متمسكين بإبقاء القيود التي تمنع عضوية النقابة على خريجي الإعلام، والمتمثلة بشرط امتلاك اشتراك لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي باسم مؤسسة إعلامية لمدة عام كامل لحاملي شهادة البكالوريوس، واشتراط وجود كتاب تعيين بمهنة صحفي أو محرر لدى مؤسسة إعلامية".

المُراقِب لأخبار الحملة يلاحظ نشاطها وتفاعلها عام 2018، حتى لا يكاد موقع إخباري أردني يخلو من ذكرها، لكنها خفتت بشكل واضح عام 2019، وانقطعت أخبارها. الناطق باسم الحملة "شلاش الزيود" يعلل ذلك: "لم يكن هناك أي حوار أو تفاعل حقيقي من قبل مجلس النقابة حول مطالبنا التي عرضناها عليهم، حتى إن المجلس كان يحاول دفعنا إلى التنازل عن مطالبنا بتعديل القانون"؛ مشيرًا إلى أن المجلس كان يعتذر عن تنفيذ المطالب بذريعة حاجتها إلى اجتماع الهيئة العامة للنقابة؛ ما أدى إلى تثبيط همّة الأعضاء والناشطين في الحملة، وإلى مغادرة آخرين للبلاد.

ويضيف شلاش: "استمر التواصل المباشر مع مجلس النقابة مدة خمسة أشهر، ولكن دون جدوى، وقامت الحملة خلالها بمجموعة من الفعاليات منها: وقفة احتجاجية، وإقامة إفطار رمضاني، وحملة تكسير الأقلام، وجميعها كانت تُقام أمام مبنى نقابة الصحفيين. إضافة إلى العديد من الحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي".

الحملة تعتزم في خطوتها القادمة تنظيم وقفة احتجاجية في يوم انتخابات مجلس النقابة -التي كان من المقرر عقدها في العاشر من نيسان/أبريل الماضي-، لكن الأوضاع العامة التي تعيشها البلاد -والمرتبطة بإجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا- دعت النقابة إلى تأجيل انتخاباتها إلى أن تتعدل الإجراءات وتُزال الموانع.

 

قانون النقابة المعدّل عام 2014

يضع قانون نقابة الصحفيين شروط العضوية التي تحدد من هم الصحفيون المسموح لهم بالانضمام إلى النقابة، وبالتالي المسموح لهم بممارسة مهنة الصحافة.

يجب على الصحفي -لكي يكون عضوًا في النقابة- أن يتفرغ للعمل في مؤسسة صحفية أو إعلامية مرخصة في الأردن، بمعنى أن الصحفيين العاملين في المحطات والصحف الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني، وليست شركات خاصة، لا تحق لهم العضوية في النقابة.

وبالتالي؛ تقتصر عضوية النقابة على الصحفيين العاملين في مؤسسات "تماثل في أعمالها العمل الصحفي في حقول الإعلام، وتشمل دوائر الأخبار والتحرير". وبذلك يتم استثناء الصحفيين العاملين في أقسام البرامج في الإذاعات والتلفزيونات، ومن ضمنهم المراسلون الميدانيون في البرامج كافة، أو معدّو البرامج الإخبارية والتقارير الوثائقية التي لا تندرج ضمن دائرة الأخبار. بينما تحق العضوية للمدير العام لمؤسسة صحفية، أو عضو هيئة تدريس لمادتي الصحافة أو الإعلام في الجامعات الأردنية.

كما يحدد القانون -قبل منح عضوية النقابة- فترة تدريب في مؤسسة صحفية أردنية مرخصة، وتتراوح مدة التدريب وفقًا لدرجة الشهادة من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات. يتبعها شرط اجتياز امتحان يجريه مجلس النقابة. ولكي يُقبل التدريب، يشترط المجلس أن يكون الصحفي موظفا فعليا في المؤسسة ولديه رقم اشتراك في الضمان الاجتماعي.

لذلك؛ استُحدث سجل جديد "الصحفيون المؤازرون"؛ يُخصص لفئات الصحفيين غير الأعضاء في النقابة والمطالبين بحق الانتساب إليها؛ مثل خريجي كليات الإعلام في الجامعات الأردنية. لكن كلمة "الممارسين" في نهاية تعريف الصحفي -بالنسبة للنقابة- لم تقدم لهذا السجل أي قيمة قانونية، ولم يفعّل إلى الآن ليضم خريجي كليات الإعلام.

 

المتضررون من قانون النقابة

يقف قانون نقابة الصحفيين والتعليمات الصادرة عنه عائقًا أمام انضمام العديد من مزاولي المهنة إليها؛ فمنهم من تدرّب دون أن يكون لديه اشتراك في الضمان الاجتماعي، ومنهم من يعمل في أقسام البرامج في الإذاعة والتلفزيون أو العلاقات العامة وليس الأخبار، ومنهم من تفرّغ للعمل الصحفي لكن بصورة مستقلة (بالقطعة)، أو ما يُسمى (الصحفي الحر Freelance journalist) دون أن يلتزم مع مؤسسة معينة.

يرى "مصعب حسينات" -أحد منظمي الحملة- أن رقم اشتراك الضمان الاجتماعي يجب أن يُفرض على المؤسسة الإعلامية وليس على الصحفي، وإلا فإن الصحفي يقع ضحية وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي؛ اللتين لا تفرضان على المؤسسات إشراك العاملين فيها في الضمان الاجتماعي. بينما يرى عضو النقابة "خالد القضاة" في شرط الضمان الاجتماعي "حماية لحق الصحفيين في مؤسساتهم، ودافعًا لأن تصبح مؤسسات حقيقية".

وحددت النقابة في قانونها شرطًا يُلزم الصحفي بالتفرغ "لممارسة العمل الصحفي ممارسة فعلية" بأن يكون عاملًا في مؤسسة، وأن يكون له اشتراك في الضمان الاجتماعي -عن طريق مؤسسته- وليس اشتراكا فرديا يدفعه بنفسه، وبهذا ترفض النقابة عضوية جميع الصحفيين المستقلين العاملين بنظام القطعة.

أما فيما يتعلق بمطالبة خريجي كليات الإعلام بالانتساب إلى النقابة؛ فقالت عضو نقابة الصحفيين "هبة الصباغ": إن أعداد خريجي الإعلام كبيرة في كل عام، ولا تستطيع النقابة ضم كل من تخرّج حتى يُثبت أهليته لذلك، مؤكدةً أن "القانون الحالي وضع نقابة الصحفيين بصفتها نقابة (ممارسة) وليس نقابة تخصص، فليس كل من درَس الإعلام يجب أن ينتسب إلى النقابة، كما ليس كل من درَس المحاماة عضوا في نقابة المحامين".

وفي السياق نفسه أشارت الصباغ إلى أن دور نقابة الصحفيين يتمثل في تفعيل سجل "المؤازرين" الخاص بخريجي كليات الإعلام، والذي يهدف إلى تقليل الفجوة بين التعليم النظري في الكليات وبين متطلبات سوق العمل؛ من خلال طرح دورات وبرامج تدريبية تؤهلهم لذلك. وعند سؤالها عن جدية النقابة في تفعيل السجل وتوفير دورات وتدريبات دوريّة لخريجي الإعلام، أجابت الصباغ: "لم نوفر لخريجي الإعلام أي برامج تدريبية توازن بين المواد التي درسوها وطبيعة المهنة على أرض الواقع، وهذا تقصير واضح من النقابة".

وصفت الحملة قانون النقابة وبنوده بالجمود وعدم مواكبته روح العصر. يقول المشاقبة: "الإعلام الرقمي يفرض علينا جميعا تغيير قوانين النقابة وعقليتها؛ لمواكبة متطلبات العصر ومفاهيمه، وإزالة القيود والقوانين التي لا تتناسب مع تطورات المهنة". واتفق مع ذلك عضو النقابة "محمد الزيود"؛ مؤكدا أن النقابة تسعى إلى إجراء تعديلات وصياغة جديدة لبعض بنود القانون؛ بما يتواءم مع التطورات؛ ولا سيما ما يخص الإعلام الرقمي والإلكتروني، ومن المحتمل الإعلان عنها في منتصف العام القادم.

وقد أعلن عضو نقابة الصحفيين "عمر محارمة" عن موقف منفتح تجاه توسعة مظلة النقابة، لتشمل الجيل الجديد من خريجي الإعلام، إضافة إلى الصحفيين غير المنتسبين في المواقع الإخبارية والإذاعة والتلفزيون، والمستقلين، ويرى في زيادة أعضاء النقابة ثروة وقوة مستدركا: "لكن القانون لا يعطي الحق لهذه الفئة بالانضمام إلى النقابة، وفي نهاية المطاف أطبق القانون الموجود، حتى لو تعارض مع رأيي الشخصي".

وبالمقابل، ردّ "زكرا الحراحشة"، أحمد منظمي الحملة: "قانون الانتساب لا يندرج تحت مسمى قانون، إنما هي تعليمات يضعها مجلس النقابة ولجان الانتساب، وهي قابلة للتعديل وللتغيير، وليست موجودة في قانون النقابة أو في نظامها الداخلي. ونحن ضدّها ونسعى لتغييرها".

فيما أشار "المشاقبة" إلى أنّ ضم الجيل الجديد من الصحفيين يعود إلى أسباب سياسية واضحة؛ تتمثل في هيمنة الحكومة على النقابة، وهذه الهيمنة ظاهرة -حسب تعبيره- في تركيبة الهيئة العامة ومجلسها المحسوم سلفا، والذي دائمًا ما يكون لصالح المؤسسات الإعلامية الحكومية.

يُشار إلى أن مجلس النقابة الحالي يتكون من: ثلاثة صحفيين من صحيفة "الرأي"، واثنين من صحيفة "الدستور"، وواحد من وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، واثنين من التلفزيون الأردني، واثنين من صحيفة "الغد". والنقيب من "الرأي". وذلك وفق نتائج انتخابات 2017م التي بلغ عدد المقترعين فيها 890 من أصل 1045 يحق لهم الاقتراع. ورغم محاولتنا التواصل مع النقيب -من أجل استيضاح رؤيته حول النقاش الدائر- إلا أننا لم نتلق ردا حول الموضوع.

 

منتحلو صفة "الصحفيّ"

حدد قانون النقابة -في المادة الثانية- تعريف "الصحفي" بأنه "عضو النقابة المسجّل في سجل الصحفيين الممارسين، واتخذ الصحافة مهنة له". وبمثل ذلك عرفت المادة الثانية من قانون المطبوعات والنشر بأنه: "عضو الصحافة المسجل في سجلها، واتخذ الصحافة مهنة له، وفق أحكام قانونها".  وبهذا التعريف يكون ثلث الصحفيين في الأردن يمارسون مهنتهم بشكل غير قانوني، ويعتبرهم القانون منتحلي صفة "صحفيّ". والنقابة تدرك أنهم مخالفون، والسلطات تعرف ذلك أيضا، وغالبا لا يتم اتخاذ أي إجراء قانوني في شأنهم.

لكن "منتحل صفة الصحفي"-بحسب قانون النقابة المعدل سنة 2014، وتحديدًا المادة 18/ج- يعاقَب بدفع غرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد عن ألفي دينار، ويلزم بإزالة المخالفة، وتضاعف الغرامة في حال التكرار.

كما يقر قانون العقوبات الأردني -وفق المادة 266- عقوبة الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة على كل من انتحل وظيفة عامة أو خدمة عامة واستعملها؛ ليكون الصحفي "المنتحل" معرضًا للحبس أو التوقيف دون وجود غطاء نقابي وقانوني يحميه ويدافع عنه.

والصحفيّ غير المنتسب للنقابة يواجه العديد من العقبات والمخاطر التي تحول دون ممارسته العمل الصحفي بمهنية، وتبقيه حذرًا طوال الوقت، فيمارس الرقابة الذاتية التي يتجنب معها الحديث عن أمور جدلية قد تسبب له الضرر؛ من توقيف أو غرامات أو تضييق وتهديد، والتي من الممكن أن تصل إلى درجة تصبح معها وجهًا آخر لسياسة تكميم الأفواه.

عقبات أخرى محتملة تتمثل في إعراض المسؤولين عن مقابلته، أو امتناع مصدر عن إعطائه معلومات عندما لا يكون "عضو نقابة ومرخّصا وفقًا للقانون"، وهنا لا يستطيع "المنتحل" الحصول على المعلومة؛ لأن من يملكها يتذرع بتطبيق القانون والالتزام بتعريف النقابة لـ "الصحفي".

أربعة أعوام مرّت -وأنا أجلس في غرفة؛ لأكتب الأخبار والتقارير وأحرّرها- لم أحتك خلالها بالعمل الميداني؛ إلا بعد ترك المكاتب والتوجه -مضطرة- إلى العمل كصحفي حرّ "Freelancer".
قد يحصل "صحفي الديسك" على قصة من خلال لقاء عبر الهاتف، لكن القصة الأكثر إثارة ستكون هناك في الأحاديث الطويلة مع الناس على الأرض، وما يُمكن لـ "صحفي الميدان" مُعاينته من تفاصيل صغيرة تسحبه إلى قصص أخرى.

 

* الصورة: صحفيون جدد يؤدون القسم القانون أمام نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين (عن صفحة النقابة على فيسبوك). 

المزيد من المقالات

إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024