دراسة الصحافة في البرازيل.. عقبات ما بعد التخرّج

دراسة الصحافة في البرازيل.. عقبات ما بعد التخرّج

يوجد في البرازيل 300 كلية إعلام خاصة وعامّة في كل ولايات البلاد، يتخرج منها حوالي 6000 طالب سنوياً، 25,2% من هؤلاء يُسجّلون في نقابة الصحفيين بحسب دراسة أعدّها "الاتحاد الوطني للصحفيين FENAJ" و نشرها عام 2012، بينما يضطر بقية الخريجين للعمل بعقود عمل فردية، لا تلتزم وسائل الإعلام تجاههم بأي ضمانات، بل تستغلّهم بساعات عمل تمتد بين 10 و12 ساعة يومياً.

 تستهدف وسائل الإعلام الطبقات الفقيرة التي تعيش أوضاعاً بائسة، حيث هنالك 12 مليون برازيلي تحت خط الفقر، أي ما نسبته 5,9% يعيشون بأقل من 1.25 دولار يومياً، و18% يعيشون على خط الفقر أو فوقه بقليل بحسب دراسة أعدّتها مجموعة "Cepal" الاقتصادية الشهيرة على مستوى عموم أميركا اللاتينية، ونشرتها صحيفة "Estadao" الخاصة في منتصف 2015.

في تلك البيئة ينتعش منسوب العنف والجريمة والمخدرات والسطو المسلح، في حين تمتلك ست عائلات متنفّذة وقريبة من السلطة 70% من مجمل وسائل الإعلام البرازيلية، في مخالفة واضحة للمادة 220 من دستور البلاد، والتي تنص على: "عدم السماح باحتكار وسائل الإعلام من أي أقلية كانت، بشكل مباشر أو غير مباشر". مخالفة هذه المادّة نتاج جملة من العوامل التي تتشابك مع مشاكل تاريخية أخرى، أنتجت فيما بعد الإعلام البرازيلي بشكله الحالي، وأنتجت أيضاً تعايشاً حذراً بين احتكار هذه العائلات للإعلام، وأغلبية يسارية من الصحفيين البرازيليين الرافضين لهذا الواقع، تتجاوز نسبتهم  49% بحسب دراسة أعدها "الاتحاد الوطني للصحفيين" (FENJA) بالتعاون مع "الملتقى الوطني لأساتذة الصحافة" (FNPJ)، فيما تصل نسبة الصحفيين المستقلين إلى 30% والباقي للصحفيين المنتمين لتيارات اليمين بمختلف تصنيفاته.

بدايات نشوء وسائل الإعلام

تمتد مسيرة الإعلام البرازيلي إلى أكثر من مائتي عام خلت، بعد أن صدرت صحيفة "correio Braziliense"، أو "بريد البرازيل" عام 1808 كأول صحيفة خارج  البلاد، وتحديداً في لندن بسبب معارضة مؤسّسها هيبوليتو خوسيه داكوستا للملك جواو السادس، والذي كان قد نقل مركز حكمه من البرتغال إلى البرازيل  خوفاً من أطماع نابليون بونابرت في شبه الجزيرة الأيبيرية. إلا أن حكمه لم يستمر طويلاً، حيث نالت البرازيل استقلالها عن البرتغال عام 1822، لتنتعش الصحافة فيما بعد، وتنطلق العديد من الصحف من داخل البرازيل.

بينما انطلقت أول محطة راديو في البرازيل في 7 سبتمبر/أيلول 1922، أي في الذكرى المئوية الأولى لاستقلال البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو بمبادرة من "الأكاديمية البرازيلية للعلوم"، قبل أن ينتشر بعدها بأعوام قليلة في أغلب ولايات البلاد، ابتداء من ولاية باهيا ثم ساوباولو وريو غراندي دي سول وغيرها، في حين أصبحت المؤسسة العامة للبريد والبرق الفدرالية هي المسؤولة عن خدمات  البث الإذاعي لإذاعة "EMC" بعد أن أصبحت منذ العام 1940 الإذاعة الرسمية للحكومة البرازيلية.

عام 1950 افتُتحت أول محطّة تلفزيونية بساوباولو "قناة 3"، وبعدها بعام واحد افتتحت "القناة 6" في ريو دي جانيرو، وكانت القناتان تبثان ما بين 18 إلى 22 ساعة يومياً أخباراً منوعة.

وعام 1959، سنّت وزارة العدل أول تشريع ينظم رقابة التلفزيون في البرازيل، إلا أنه بعد سقوط الدكتاتورية العسكرية عام 1985، سقطت الرقابة وأعيد تقييم البرامج التلفزيونية، وبهذا تم تسليط الضوء على قضايا كثيرة لم يكن بالإمكان الحديث عنها فيما مضى، كقضايا السياسة والثقافة والإبداع والحريات والمرأة التي أفردت لها شبكة "غلوبو" قناة خاصة.

حتى هذا التاريخ، لم يكن هنالك أي كليّة للصحافة والإعلام في البرازيل، حيث افتتحت أول كلية حكومية للإعلام عام 1958 بمبادرة من الحكومة الاتحادية في مدينة "جويس دي فورا" (Juiz De Fora) في ولاية ميناس جيرايس، لتتبعها كلية الإعلام في جامعة ساوباولو في العام 1966. أما أول كلية إعلام خاصة، فقد نشأت بعد أن أوصى بها الصحفي كاسبر ليبيرو رئيس تحرير جريدة "غازيتا" والتي كانت أكبر صحيفة في  أميركا اللاتينية  في أربعينيات القرن الماضي، أوصى قبل موته بإنشائها في ساوباولو وهي كلية "آ غازيتا" (A Gazeta)، وتضمنت الوصية وقتها أن تقوم الجامعة بتدريس كل العلوم الإنسانية، كالأدب والفلسفة وغيرها، وأن تكون هذه الجامعة على علاقة مع الصحيفة التي كان يترأس تحريرها بالإضافة للإذاعة التي كان يملكها وتحمل نفس الاسم، والمجلة الرياضية الأسبوعية "gazeta esportiva".

بدأت الجامعة العمل بشكل رسمي عام 1974 بالتعاون والتنسيق مع جامعة خاصة أخرى هي "الجامعة الكاثوليكية" التي لم يكن بها كلية صحافة، وذلك لتجاوز مسألة الترخيص والعقبات البيروقراطية في ذلك الوقت.

الطريق إلى كلية الصحافة

لا يحتاج الطالب الراغب بالانتساب إلى كليات الصحافة، العامّة أو الخاصة، لمجموع محدّد من العلامات بعد إنهاء مرحلة التعليم الثانوي، بل تعتمد هذه الكليات على مسابقات الدخول، وهي عادة ما تكون أصعب في الجامعات الحكومية المجّانية، حيث على الطالب إنهاء الأربع سنوات في ست سنوات كحد أقصى. تنقسم كل سنة دراسية إلى فصلين، مجموع الساعات النظرية التي على الطالب إنجازها طوال فترة الأربع سنوات هي 2370 ساعة من الدراسة النظرية داخل قاعات المحاضرات، و3240 ساعة في التطبيق العملي خارجها. يدرس الطالب فيها النظريات الاقتصادية وتقنيات الطباعة والتصوير والفلسفة والتاريخ واللغة وغيرها.

بينما لا تعتمد الجامعات الخاصة، كجامعة "Faculdade casper libero" الخاصة على نظام الفصول، مع أن المواد متشابهه إلى حد بعيد مع المواد التي تدرّس في الجامعات العامّة،  بل على الطالب حضور 2592 محاضرة، مدّة كل محاضرة 50 دقيقة، وهو ما يعادل 2160 ساعة في الأربع سنوات، عدا عن التطبيق العملي 310 ساعات و210 ساعات من التدريب في أي وسيلة إعلام و320 ساعة للاختصاص، أي أن مجموع الساعات يجب أن يقارب الـ3000 ساعة.

يتم تجديد المختبرات وكل التقنيات والاستوديوهات والكاميرات التي يتدرّب عليها الطلاب سنويا، سواء في الجامعات العامّة أو الخاصة. بينما تعتمد كل جامعات البرازيل على مشاريع التخرّج، والتي قد تكون برنامجاً تلفزيونياً أو إذاعياً أو صحيفة أو كتاب لتخريج الطلاب.

يستطيع الطالب بعد إنهاء السنوات الأربع، متابعة دراساته العليا (دبلوم/ ماجستير/ دكتوراه) مباشرة دون أي شروط.

الصعوبات التي تواجه المهنة

وهي تنقسم إلى فترتين:

 فترة الحكم الدكتاتوري 1964 – 1983:

كانت بداية التضييق على الصحفيين قد بدأت منذ 13 ديسمبر/كانون أول 1968، عندما أصدرت السلطات العسكرية الحاكمة في البرازيل قانون "الرقابة المسبقة"  والذي اشتهر فيما بعد بقانون "AI - 5"  للحد من حرية الصحافة، وقد تولّت الشرطة الاتحادية تطبيق هذا القانون، فأصبحت هي الجهة الوحيدة المشرفة على عمليات النشر والبث، فكانت أعلى نسبة اضطهاد تعرض لها الصحفيون في ولايتي ريو دي جانيرو وساوباولو لأنهما مركز النشاط السياسي ضد الحكم الدكتاتوري، حيث وصلت نسب الاضطهاد إلى ما بين 20% و 34% من الصحفيين. حوالي 10% من هذه النسبة تعرّضوا لمصادرة حقوقهم السياسية، بينما تعرّض 23.3% للاعتقال و12% للتعذيب، قُتل في هذه الفترة العشرات من الصحفيين، كان أشهرهم "فلاديمير هيرتسوغ" و"جايمي أمورين دي ميراندا"، بحسب التقرير الذي نشره "لوسيانو ناسيمنتو" مراسل وكالة أنباء البرازيل على موقع "agencia brasil" يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

ما زال قسم كبير من صحفيي البرازيل الذين لوحقوا في تلك الفترة يعانون إلى اليوم، وهو ما حدث مع الصحفية "لوسيا رودريغوس" التي كانت تعمل في "Radio Brasil Atual "، عندما انتقدت عام 2013 الكولونيل باولو تيليادا، وهو المتهم بقتل حوالي 36 شخصاً في فترة الحكم الدكتاتوري، بعد أن ترشّح لبرلمان ساوباولو، فاتهمته بتوظيف أناس في البرلمان مقابل بعض المال الذي قبضه منهم لدعم حملته الانتخابية، ليقوم برفع دعوى قضائية ضدها، اتهمها فيها بتشويه سمعته. خسر القضية، لكنه استخدم نفوذه لفصلها من عملها، وهو ما سلّط الضوء على استمرار نفوذ رجالات تلك المرحلة وهيمنتهم على وسائل الإعلام  إلى اليوم.

المرحلة الثانية وتمتد من العام 1983 إلى اليوم:

تميزت هذه المرحلة بصدور العديد من القرارات التي لاقت سخطاً كبيراً من شريحة واسعة من الصحفيين، فحتى تاريخ 17 يونيو/حزيران 2009 كانت ممارسة مهنة الصحافة تحتاج لشهادة من إحدى كليات الصحافة المنتشرة في البلاد، بالإضافة إلى بطاقة تعريف من نقابة الصحفيين أو إحدى وسائل الإعلام،  إلا أن "شركة راديو وتلفزيون الاتحاد" في ولاية ساوباولو تقدّمت بدعوى قضائية تطالب فيها بإلغاء إلزامية الحصول على دبلوم الصحافة لممارسة المهنة وكسبت الدعوى، فأصبح بإمكان أي مواطن برازيلي ممارسة المهنة دون قيود.

وتؤكد المادّة الرابعة من القرار رقم (1) الصادر في 27 سبتمبر/أيلول 2013 عن غرفة التعليم العالي في وزارة التعليم، على ضرورة إعداد الصحفيين وتدريبهم، إلا أن وسائل الإعلام لم تكترث به، وهو ما أثار زوبعة من الاحتجاجات، إذ اعتبر فرانسيسكو خوسيه كرم، أستاذ الصحافة في جامعة سانتا كاتارينا الاتحادية، أنه "ما زال هناك حاجة ملحة للدراسة الأكاديمية كي يفهم الطالب آداب وأخلاق المهنة، ويكتسب الخبرة والقدرة على التمييز والتفريق بين النصوص المكتوبة للتلفزيون والراديو والصحيفة والمجلة أو الإنترنت".

بينما تعطي دنيز أودريسي وهي مراسلة قناة "هيكورد" التلفزيونية "record" الخاصة مثالاً.. "30% من الصحفيين العاملين في جريدة "فوليا دي ساوباولو" لم يدرسوا الصحافة.. المسألة صعبة بالنسبة لخريجي الصحافة، لكن ذلك ليس سيئاً بشكل دائم، بمعنى أن هنالك بعض الاقتصاديين الذين يعملون في مجال الصحافة الاقتصادية، وهم الأقدر في الحديث عن الأسعار والضرائب والأموال من غيرهم".

العنف ضد الصحفيين

"تعتبر البرازيل واحدة من أكثر دول أميركا اللاتينية عنفاً وخطورة على الصجفيين في ظل عدم وجود آلية وطنية لحمايتهم في مناخ الإفلات من العقاب الذي يغذيه الفساد في كل مكان".

بهذه النبذة تفتتح " منظمة مراسلون بلا حدود" شرحها عن واقع الصحافة في البرازيل على موقعها الإلكتروني.

مجموعة "المادّة 19"، منظمة مستقلة لحقوق الإنسان وجزءٌ كبير من أعضائها صحفيون في البرازيل، وهي منتشرة في عدة دول في العالم، اتخذت اسمها من  المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يضمن حرية التعبير. وثقت هذه المجموعة نسبة 56% من حالات الاعتداء على الصحفيين في عموم البرازيل عام 2013  التي تم الحكم فيها على المعتدين، فيما لم تصدر أي أحكام في النسبة الباقية 54%. تعزو المجموعة هذه المشكلة إلى العلاقة الوثيقة بين السلطات السياسية والاقتصادية وبعض أعضاء السلطة القضائية وتورّطهما بالفساد معاً.

تأثير مستمر لتداعيات الحكم الدكتاتوري

مازالت تداعيات الحكم الدكتاتوري مؤثّرة وتفرض سطوتها على الإعلام البرازيلي إلى اليوم، هذه هي الصورة العامّة للإعلام في البلاد، وهذا ما يؤكّده جواو براغا، أستاذ التاريخ في كلية بيدرو الثاني في مقال نشره على موقع "capitalismo em desencanto" بتاريخ 1 أبريل/نيسان 2015، إذ اتهم فيه روبيرتو مارينيو، رئيس مجلس إدارة شبكة غلوبو (راديو وصحيفة حتى ذلك الوقت) بـ"مساعدة العسكر على الانقلاب عام 1964، بما أنه  يعتبر شخصية نافذة  بسبب تشعب علاقاته مع السلطة العسكرية، ولهذا، افتتح روبيرتو مارينيو قناة "غلوبو" التلفزيونية بالتعاون مع مؤسسة "time life" الأميركية في العام التالي للانقلاب العسكري عام 1965، قبل أن تتحول غلوبو إلى إمبراطورية بالغة الضخامة مستفيدة من التقدمات المالية الحكومية في حينها. اكتشف فيما بعد أن هنالك العديد من المخالفات في العقد بين شركتي غلوبو وتايم لايف الأميركية، إلا أن السلطات العسكرية تجاهلت الموضوع بسبب حاجتها لشبكة إعلامية تروج لها وتتجاهل انتهاكاتها".

وقد استخدمت شبكة غلوبو وغيرها من وسائل الإعلام التي كانت على علاقة جيدة بالسلطة العسكرية، للهجوم على المنظمات اليسارية كحزب العمال الذي استلم السلطة فيما بعد "اتحاد نقابات العمال"، وهو ما أثر بالفعل على ترشح لولا دا سيلفا في العام 1989 وأدى لسقوطه في تلك الانتخابات، حيث وصف لولا وقتها على شبكة غلوبو بأشنع الأوصاف كـ "الفاشي" و"هتلر".. إلخ.

بعد سقوط الحكم العسكري، استمرت شبكة غلوبو بنفس القوة، وقد تضخّمت لتمتلك عدّة إذاعات وصحف وقنوات تلفزيونية في الوقت الحاضر.

ما ينطبق على شبكة "غلوبو" العملاقة، ينطبق على العديد غيرها، في مخالفة واضحة للدستور والقوانين المتضاربة أصلاً، وتعارض واضح بين ميل الغالبية العظمى من الصحفيين ووسائل الإعلام التي يعملون بها، والتي لا تكترث في الغالب للمعايير المهنية بقدر ما يعنيها تقديم مواد توجّه المتلقي حسب ما تقتضيه مصالح مالكي وسائل الإعلام.

يمكن القول أيضاً، إن العبور باتجاه إصلاح الإعلام البرازيلي سيقتضي بالضرورة المرور بتغيير اجتماعي كبير، ليعبّر عن واقع البلاد بشكل سليم. هذا ما أكّدته الأحداث بعد الإطاحة بالرئيسة السابقة ديلما روسيف، عندما فُصل العديد من الصحفيين العاملين في القطاع العام من وظائفهم بسبب تضامنهم مع روسيف، أو مهاجمتهم العهد الجديد.

 

More Articles

Gender Inequity in Sports Reporting: Female Journalists Demand Equality

Gender inequality persists in sports journalism, with female reporters significantly under-represented, as shown by studies revealing that only 5.1% of sports articles are written by women. Advocates call for equal representation, more inclusive hiring practices, and a broader focus on women's sports to challenge stereotypes, improve coverage, and give women a stronger voice in shaping sports narratives.

Akem
Akem Nkwain Published on: 18 Nov, 2024
Challenging the Narrative: Jeremy Scahill on the Need for Adversarial Journalism

Investigative journalist Jeremy Scahill calls for a revival of "adversarial journalism" to reinstate crucial professional and humanitarian values in mainstream Western media, especially regarding the coverage of the Gaza genocide.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 10 Nov, 2024
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 23 Oct, 2024
A Year of Genocide and Bias: Western Media's Whitewashing of Israel's Ongoing War on Gaza

Major Western media outlets continue to prove that they are a party in the war of narratives, siding with the Israeli occupation. The article explains how these major Western media outlets are still refining their techniques of bias in favor of the occupation, even a year after the genocide in Palestine.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 9 Oct, 2024
Testimonies of the First Witness of the Sabra & Shatila Massacre

The Sabra and Shatila massacre in 1982 saw over 3,000 unarmed Palestinian refugees brutally killed by Phalangist militias under the facilitation of Israeli forces. As the first journalist to enter the camps, Japanese journalist Ryuichi Hirokawa provides a harrowing first-hand account of the atrocity amid a media blackout. His testimony highlights the power of bearing witness to a war crime and contrasts the past Israeli public outcry with today’s silence over the ongoing genocide in Gaza.

Mei Shigenobu مي شيغينوبو
Mei Shigenobu Published on: 18 Sep, 2024
Journalist Mothers in Gaza: Living the Ordeal Twice

Being a journalist, particularly a female journalist covering the genocide in Palestine without any form of protection, makes practicing journalism nearly impossible. When the journalist is also a mother haunted by the fear of losing her children, working in the field becomes an immense sacrifice.

Amani Shninu
Amani Shninu Published on: 15 Sep, 2024
Anonymous Sources in the New York Times... Covering the War with One Eye

The use of anonymous sources in journalism is considered, within professional and ethical standards, a “last option” for journalists. However, analysis of New York Times data reveals a persistent pattern in the use of “anonymity” to support specific narratives, especially Israeli narratives.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 8 Sep, 2024
Cameroonian Journalists at the Center of Fighting Illegal Fishing

While the EU’s red card to Cameroon has undeniably tarnished its image, it has paradoxically unlocked the potential of Cameroonian journalists and ignited a movement poised to reshape the future. Through this shared struggle, journalists, scientists, conservationists, storytellers, and government officials have united, paving the way for a new era of ocean advocacy.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 21 Aug, 2024
The Gaza Journalist and the "Heart and Mind" Struggle

Inside the heart of a Palestinian journalist living in Gaza, there are two personas: one is a human who wants to protect his own life and that of his family, and the other is a journalist committed to safeguarding the lives of the people by holding on to the truth and staying in the field. Between these two extremes, or what journalist Maram Hamid describes as the struggle between the heart and the mind, the Palestinian journalist continues to share a narrative that the occupation intended to keep "away from the camera."

Maram
Maram Humaid Published on: 18 Aug, 2024
Journalists Recount the Final Moments of Ismail Al-Ghoul

Journalists remembering the slain reporter of Al Jazeera in Northern Gaza, Ismail Al Ghoul. "He insisted on continuing his coverage from the northern part of the Gaza Strip, despite the challenges and obstacles he faced. He was arrested and interrogated by the Israeli army, his brother was killed in an Israeli airstrike, and his father passed away during treatment abroad."

Mohammad Abu Don
Mohammad Abu Don Published on: 11 Aug, 2024
Analysis: Media Disinformation and UK Far-Right Riots

Analysis on the impact of media disinformation on public opinion, particularly during UK riots incited by far-right groups. A look at how sensationalist media can directly influence audience behavior, as per the Hypodermic Needle Theory, leading to normalized discrimination and violence. The need for responsible journalism is emphasized to prevent such harmful effects.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 8 Aug, 2024
Challenges for Female Journalists in Crisis Zones of Cameroon

Testimonies of what female journalists in Cameroon are facing and how they are challenging these difficulties.

Akem
Akem Nkwain Published on: 30 Jul, 2024
From TV Screens to YouTube: The Rise of Exiled Journalists in Pakistan

Pakistani journalists are leveraging YouTube to overcome censorship, connecting with global audiences, and redefining independent reporting in their homeland.

Anam Hussain
Anam Hussain Published on: 28 Jul, 2024
Daughters of Data: African Female Journalists Using Data to Reveal Hidden Truths

A growing network of African women journalists, data scientists, and tech experts is amplifying female voices and highlighting underreported stories across the continent by producing data-driven projects and leveraging digital technologies in storytelling.

Nalova Akua
Nalova Akua Published on: 23 Jul, 2024
Are Podcasts the Future of African Broadcasting?

The surge of podcasts across Africa is a burgeoning trend, encompassing a wide array of themes and subjects, and swiftly expanding across various nations.

Derick Matsengarwodzi
Derick Matsengarwodzi Published on: 11 Jul, 2024
Video Volunteers: How India’s Marginalised Groups Tell Their Own Stories

Video creators like Rohini Pawar and Shabnam Begum have transcended societal challenges by producing influential videos with Video Volunteers, highlighting social issues within marginalized communities. Their work exemplifies the transformative power of storytelling in fostering grassroots change and empowerment across India.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 3 Jul, 2024
Climate Journalism in Vietnam's Censored Landscape

In Vietnam, climate journalists face challenges due to censorship and restrictions on press freedom, making it difficult to report environmental issues accurately. Despite these obstacles, there are still journalists working to cover climate stories creatively and effectively, highlighting the importance of climate journalism in addressing environmental concerns.

AJR Contributor Published on: 26 Jun, 2024
Challenges of Investigating Subculture Stories in Japan as a Foreign Correspondent

Japan's vibrant subcultures and feminist activists challenge the reductive narratives often portrayed in Western media. To understand this dynamic society authentically, journalists must approach their reporting with patience, commitment, and empathy, shedding preconceptions and engaging deeply with the nuances of Japanese culture.

Johann Fleuri
Johann Fleuri Published on: 24 Jun, 2024
Covering the War on Gaza: As a Journalist, Mother, and Displaced Person

What takes precedence: feeding a hungry child or providing professional coverage of a genocidal war? Journalist Marah Al Wadiya shares her story of balancing motherhood, displacement, psychological turmoil, and the relentless struggle to find safety in an unsafe region.

Marah Al Wadiya
Marah Al Wadiya Published on: 29 May, 2024
Fighting Misinformation and Disinformation to Foster Social Governance in Africa

Experts in Africa are using various digital media tools to raise awareness and combat the increasing usage of misinformation and disinformation to manipulate social governance.

Derick Matsengarwodzi
Derick Matsengarwodzi Published on: 22 May, 2024
"I Am Still Alive!": The Resilient Voices of Gaza's Journalists

The Israeli occupation has escalated from targeting journalists to intimidating and killing their families. Hisham Zaqqout, Al Jazeera's correspondent in Gaza talks about his experience covering the war and the delicate balance between family obligations and professional duty.

Hisham Zakkout Published on: 15 May, 2024
Under Fire: The Perilous Reality for Journalists in Gaza's War Zone

Journalists lack safety equipment and legal protection, highlighting the challenges faced by journalists in Gaza. While Israel denies responsibility for targeting journalists, the lack of international intervention leaves journalists in Gaza exposed to daily danger.

Linda Shalash
Linda Shalash Published on: 9 May, 2024
Elections and Misinformation – India Case Study

Realities are hidden behind memes and political satire in the battle for truth in the digital age. Explore how misinformation is influencing political decisions and impacting first-time voters, especially in India's 2024 elections, and how journalists fact-check and address fake news, revealing the true impact of misinformation and AI-generated content.

Safina
Safina Nabi Published on: 30 Apr, 2024
Amid Increasing Pressure, Journalists in India Practice More Self-Censorship

In a country where nearly 970 million people are participating in a crucial general election, the state of journalism in India is under scrutiny. Journalists face harassment, self-censorship, and attacks, especially under the current Modi-led government. Mainstream media also practices self-censorship to avoid repercussions. The future of journalism in India appears uncertain, but hope lies in the resilience of independent media outlets.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 25 Apr, 2024