الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

 

"كل الرجال ميليشيا، وكلّ نسائهم ضحايا".

(من شعارات حرب التطهير العرقي في البوسنة) 

 

 

هل العدالة هي الأولويّة الملحّة لدى الناس في المراحل الانتقالية أم الحقيقة، أم المطلوب هو مجرّد فسحةٍ من أملٍ بعيش كريم آمنٍ من بطش السلطة العبثي والمطلق؟  وما الذي يسع الصحفيّ فعله في مثل هذه المراحل الهشّة التالية لحقب سوداء مديدة من الرعب والاستبداد والاحتراب؟ من أين يبدأ الصحفي؟ وما موقعه اليوم في محيطٍ تسكنه أشباح الإبادة والاحتلال ويهيمن عليه منطق "حقيقة القوّة" وتغيب فيه أو تكاد قوّة الحقيقة والمبادئ الأساسية للاجتماع البشري المتحضّر؟ 

يعود هذا التعاطي مع الإعلام ودوره في "الفترات الانتقالية" إلى طبيعة التدابير المرتبطة بهذه الفترة واتصال بعضها بالمهام التي ارتبطت تقليديا بالعمل الصحفي وأهدافه، ولاسيما فيما يخصّ البحث عن الحقيقة والكشف عنها، مع مراعاة مبادئ الإنصاف والموضوعية. 

فلو نظرنا إلى التعريف الذي وضعه الحقوقي الأرجنتيني خوان مينديز (1)، فإن العدالة الانتقالية تتطلب "التوافق العام" على مجموعة من الالتزامات الأساسية؛ مثل الكشف عن الانتهاكات وتوثيقها، وحفظ الأدلة، وإجراء التحقيقات القضائية اللازمة والنزيهة، وملاحقة الجناة ومنع تكرار الفظائع السابقة؛ فللصحفي دور متوقّع في تحقيق هذا "التوافق"، فضلاً عن دوره في تقصي الحقائق والكشف عنها. 

يعود هذا التعاطي مع الإعلام ودوره في "الفترات الانتقالية" إلى طبيعة التدابير المرتبطة بهذه الفترة واتصال بعضها بالمهام التي ارتبطت تقليديا بالعمل الصحفي وأهدافه، ولاسيما فيها يخصّ البحث عن الحقيقة والكشف عنها، مع مراعاة مبادئ الإنصاف والموضوعية.

فأهداف آليات العدالة في المرحلة الانتقالية هي كذلك أهداف تتوخى الصحافةُ تحقيقها أو الإسهام فيها، ومن ذلك ضمان عدم تكرار المآسي التي حصلت، وجبر ضرر الضحايا، ومعاقبة الجناة، وتعزيز الاستقرار في الوضع الانتقالي الجديد وتجاوز إرث الانتهاكات التي وقعت، ومواجهة مشكلة الإفلات من العقاب، وترسيخ التوافق على حقوق الإنسان والحريات العامة. 

وكما أن العدالة الانتقالية هي - بحسب الأستاذ المغربي محمد أحمد بنيس (2) - "مفهوم متحرّك"، ويتأثر بطبيعة التحديات التي يواجهها المجتمع خلال المرحلة الانتقالية، وبطبيعة المجتمع نفسه وعلاقات القوة فيه، فإن الصحافة أيضاً ممارسة "متحرّكة"، بمعنى أنها تتأثر بنفس هذه المعطيات ولا تنفصل عنها.  

لتوضيح ذلك، يشار عادة إلى حالة الفلبين التي رغم كونها نموذجًا مثاليًا لحالة العدالة الانتقالية، بعد سقوط حكم ماركوس عام 1986، إلا أنّها لم تدرس على هذا النحو لا في الأوساط الأكاديمية ولا الصحفية العامة. 

تعدّ الفلبين مثالاً هاماً على فشل مراحل الانتقال، والضعف الذي قد يلحق بتدابير العدالة الانتقالية، ودور الإعلام في إفشال الانتقال من دولة الاستبداد إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وملاحقة الجناة ومحاسبتهم ومنع تكرار جرائمهم وتجاوزاتهم. 

ففي عام 1972، أعلن ماركوس الأحكام العرفية في البلاد: فتم تعليق العمل بالدستور، وبدأ بترسيخ حكمه السلطوي الذي استمر حتى عام 1986، فانتشر الفساد والنهب، وسرق ماركوس مليارات من خزينة الدولة، وارتكبت أجهزة الدولة جرائم مرعبة بحق المدنيين، وتعطّلت الصحافة بالكامل.  

تعدّ الفلبين مثالاً هاماً على فشل مراحل الانتقال، والضعف الذي قد يلحق بتدابير العدالة الانتقالية، ودور الإعلام في إفشال الانتقال من دولة الاستبداد إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وملاحقة الجناة ومحاسبتهم ومنع تكرار جرائمهم وتجاوزاتهم.

وبعد ثورة شعبية عارمة، فرّ الرجل وعائلته إلى الولايات المتحدة. قررت الحكومة الجديدة وقتها وضع مسار دستوري ومؤسسي لتحقيق العدالة وحفظ ذاكرة ضحايا حقبة الرعب. 

لكن الاهتمام ظل محدودًا بدراسة نموذج الفلبين، وذلك عائد وفق ورقة بحثية نشرت عام 2023 في المجلة الدولية للعدالة الانتقالية إلى عدّة أسباب؛ من بينها هشاشة الوضع السياسي والاقتصادي بعد سقوط حكم ماركوس، وهو ما جعل نطاق الانخراط المثابر والمستدام في مسار العدالة الانتقالية وتطوير آلياتها محدوداً للغاية. لكن السبب الذي لا يقل أهمية هو التردّي الشديد في مشهد الإعلام ومؤسساته في الفلبين، جراء سيطرة الجيش المطلقة على وسائل الإعلام العامة والخاصة والاستيلاء على أصولها، ثم استمرار حملات التضليل المموّلة من الدكتاتور المخلوع وأنصاره، وهو ما أدى إلى انحراف ذلك المسار وإفشاله.  

لقد أدى اجتماع تلك الظروف إلى ضياع الحقيقة على حساب الضحايا، وهو ما أدى في المحصلة إلى عودة ماركوس الابن إلى السلطة بعد ثلاثة عقود فقط من خلع أبيه، وإعادة تدوير عائلة ماركوس رغم فسادها وجرائمها واستئناف نفوذهم في مفاصل الدولة. وقد كان ذلك - بحسب باحثين - نجاحا مرعبا لعمليات "تطهير السمعة" عبر حملات التضليل والأخبار المفبركة وخلق حقائق بديلة تسخّف من حقبة الرعب التي عاشتها البلاد وتدعو إلى شطبها من الذاكرة العامّة، مع استغلال حالة الضعف التي يعاني منها الإعلام جراء ارتهانه المستمر للسلطة ورأس المال، وغياب إعلام مستقلّ واسع التأثير في البلاد (3).  

وقد دفعت ملاحظة هذه الحالة، وحالات غيرها (في البيرو وسريلانكا ومؤخراً في تونس)، إلى تنويه باحثين إلى ضرورة انتباه نظريات العدالة الانتقالية بشكل أكبر إلى الإعلام باعتباره حجر زاوية في مراحل الانتقال الديمقراطي، يؤثر سلباً أو إيجابا في جهود ترميم المجتمعات وتعزيز السلم الأهلي وبناء الدولة بعد سقوط حقبةٍ من الاستبداد أو انتهاء فصلٍ من العنف الأهلي. في ورقة بحثية حول دور الإعلام في عمليات العدالة الانتقالية أعدها باحثون من معهد براكسيس للعدالة الاجتماعية، نجد تأكيدًا على ضرورة رسم اتجاه جديد في هذا الحقل، عبر النظر إلى الإعلام "الانتقالي" من ناحيتين أساسيتين: الأولى تعنى بفحص كيفية تناول الإعلام للآليات الإجرائية للعدالة الانتقالية وكيفية نشر المعلومات حولها، سواء ما تعلق بلجان المصالحة والحقيقة أو المؤتمرات الوطنية وغيرها، وأثر ذلك على تعزيز التوافق حولها أو تقويضها. أمّا الناحية الثانية فهي مراجعة الدور الذي كان لمؤسسات الإعلام ومنصاته في فترة النزاع، وتبيين أوجه مسؤوليّتها في جرائم النظام أو الحقبة السابقة، ومساءلتها وفق القانون ثم العمل على إصلاحها (4). 

فوق ذلك، يحذر الدارسون من ظاهرة تكاد تكون عامة في مثل هذه السياق، وهي أن العديد من الصحفيين المحليين في الأوضاع الانتقالية يفتقرون إلى التدريب الكافي والخبرة، ويعانون ضعفًا في التزام القواعد المهنية، بل حتى الإرادة لممارسة المهنة باستقلالية وبعيدًا عن الانفعاليّة والتشنّج والحسابات الضيقة؛ فبحسب دراسة نشرت عام 2019، فإنه يُخشى على الصحفيين في مراحل الانتقال بعد فترات الاضطراب الأهلي العنيف أن لا يروا دورهم إلا من منظور "المناصرة المباشرة لاتجاه سياسي معين، أو حشد الدعم لشخصية سياسية بعينها". كما يحذّر آخرون من نوع من الصحافة تشيع في المراحل الانتقالية، هي "صحافة القبيلة" (tribal journalism)، وهذه بعض مظاهرها: 

  • التقيد المخلص برواية واحدة وتأطير واحد للأحداث والأزمات. 
  • تجنب انتقاد السلطة الجديدة.
  • تأجيج العداء المطلق تجاه "عدو" بما يتجاوز الضوابط المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.
  • الرقابة الذاتية المفرطة. (5)

يحذر الدارسون من ظاهرة تكاد تكون عامة في مثل هذه السياق، وهي أن العديد من الصحفيين المحليين في الأوضاع الانتقالية يفتقرون إلى التدريب الكافي والخبرة، ويعانون ضعفًا في التزام القواعد المهنية، بل حتى الإرادة لممارسة المهنة باستقلالية وبعيدًا عن الانفعاليّة والتشنّج والحسابات الضيقة.

فالإعلام وفق هذه الرؤية قطاعٌ كغيره من القطاعات في المجتمع، يتأثر بالارتباط المسموم مع السلطة أو الحزب الحاكم المهيمن، ويتطلب بحسب روكسان فارماين "إعادة تشكيل كاملة في أعقاب انهيار نظام ديكتاتوري، ابتداء من الممارسات المهنية، والهيكلة الإدارية الشفافة، وصولًا إلى العلاقات التنظيمية مع الدولة" (6)، وذلك لضمان تطوّر إعلام بنّاء وفاعل بعد التخلص من قيود الدكتاتورية.

إلا أن مطلب إعادة تشكيل دور الإعلام ليكون وسيطا للتغيير الاجتماعي وبناء الدولة وحماية المجال العام، يمثّل خطوة صعبة وشديدة التعقيد، ولا يمكن توقّع حصولها بشكل تلقائي ولا سريع، نظراً للبنية التحتية المهشمة سلفًا للعمل الإعلامي والصحفي في السياق المحلي، وعدم تراكم الخبرة لدى العاملين فيه وهشاشة ظروفهم. ومن المهم الإشارة هنا إلى أنّ سؤال الخبرة الصحفية وتشكّل دورها الإيجابي الجديد في المجتمع، لا ينفصل بحال عن طبيعة الانتقال ذاته باعتباره ظاهرة ذات سيرورة متحرّكة كما أشرنا سابقًا، وهي أيضاً مرهونة بخبرة المنخرطين فيها ووعيهم وتجربتهم، مثلما هي مرهونة طبعاً بإكراهات أخرى، تتعلق بالموقع الجغرافي والوضع الاقتصادي وطبيعة النسيج الاجتماعي. 

فضلًا عن ذلك، يشير باحثون (7) إلى أن انتهاء عهد القمع والتضييق على حرية التعبير والرأي، وبدء مرحلة جديدة يُمكن فيها للمواطنين التعبير عن أنفسهم، كانت تفسّر خطأً عادة باعتبارها ستدفع بالضرورة إلى ممارسة حرية الصحافة والتعبير بشكل واسع، وهو تفسير خاطئ أو مبالغ فيه على الأغلب. فهذه المساحة الناشئة من الحرية تحمل في الوقت ذاته إمكان تحوّلها إلى حريّة تجيّرها النخب الاقتصادية والسياسية إلى صالحها، بما في ذلك النخب الإعلاميّة، التي تبدأ بأداء دور خادمٍ لنفوذ رأس المال والسياسة، على حساب المجتمع وأولوياته. 

لذلك تلزم في الفترات الانتقالية مراقبة وسائل الإعلام عبر عدستين هامتين: 

  • دورها في تناول الأخبار المتعلقة بآليات العدالة الانتقالية وإجراءاتها، وما إذا كانت تلتزم بمعايير تحريرية مهنية مسؤولة تساعد على تعزيز السلم الأهلي ودعم مسار العدالة أو لا. 
  • دور وسائل الإعلام نفسها في المرحلة السابقة، والنظر إلى نواحي المساءلة اللازمة قانونيًا وأخلاقياً، أو نواحي الإصلاح والتطوير، لضمان أن يكون لها دور فعّال ومستدام في الوضع الجديد، وفي ترسيخ حكم القانون وثقافة المساءلة والشفافية وحقوق الإنسان والديمقراطية. 

فالإعلام وكما يتضاعف تأثيره في سياقات إباديّة (رواندا، البوسنة، فلسطين)، عبر دوره المركزي في عمليات "التصنيف" و"التمييز" و "والتجريد من الصفة الإنسانية" و"الاستقطاب" و"نشر الكراهية" و"التبرير" و"التلاعب بالمصطلحات" وغيرها من الأساليب الإعلامية التي ترافق ظروف الإبادة دوماً، فإنه يتضاعف دوره أيضاً في مراحل الانتقال، نظراً لهشاشة الوضع الاجتماعي والسياسي، والتوتر الذي قد يسود بسبب مخاوف التهميش والإقصاء، الذي تفاقمه حالة الإنهاك الاقتصادي وتركة النظام البائد أو المخلوع.  

هذه الحساسية لدور الإعلام تبرزها وثيقةٌ صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول دور الصحافة في الفترات التالية للنزاعات الأهلية، أكّدت على ضرورة إلزام إدارة وسائل الإعلام وتوجيهها ضمن مواثيق شرف مهنية وأخلاقية لضمان ما يلي: 

  • الاستقلالية وعدم الانسياق وراء الأجندات السياسية الضيقة. 
  • الالتزام بتقديم محتوى متنوع وموضوعي يولي أهمية لتقديم معلومات موثوقة للعامة. 
  • دعم جهود الكشف عن الحقائق وتوثيق روايات الشهود مع مراعاة القواعد المهنية والأخلاقية.

إن النقطة الأساسية التي ينبغي العناية بها هي أن العدالة الانتقالية "سيرورة" مثلما أنّها "هدف نهائي" (8) وهو هدف يتعلق بضمان "عدم تكرار" الماضي ومنع تجدد العنف أو القمع، بالتوافق مع كافّة القطاعات المؤثرة، وفي مقدمتها الإعلام. هذا الهدف تعبّر عنه الشعارات التي حفظتها فترات الانتقال في دول عديدة؛ كالبيرو التي رفعت شعار "حتى لا يتكرر ما حصل" (Para que no se repita)، أو الأرجنتين بشعار "لن يتكرر أبداً" (Nunca Mas) أو المغرب بشعار "حتى لا يتكرر ما جرى"، وهي شعارات أثبتت التجربة أنه لا يمكن تكريسها ولا تحقيق مضامينها إلا بالتعاون مع الإعلام، لتعزيز إجراءات العدالة والتوثيق وحفظ الأرشيفات وتقديم الشهادات، فضلًا عن تعزيز شرعية الإجراءات المتفق عليها وطنياً لتحقيق العدالة الانتقالية والخروج من متاهات الاستبداد.


 

المراجع

  1. https://siyasatarabiya.dohainstitute.org/ar/issue044/Pages/Siyassat44-2020-bennis.pdf
  2. نفس المصدر
  3. Destrooper, Tine. 2023. “Remembering Martial Law: An Eco-System of Truth Initiatives and the Emergence of Narrative Documentation in the Philippines.” International Journal of Transitional Justice 17 (3)
  4. Laplante, Lisa J., and Kelly Phenicie. 2009. “Mediating Post-Conflict Dialogue: The Media’s Role in Transitional Justice Processes.” Marquette Law Review 93 (1): 251–84 
  5. Harrison, Jackie, and Stefanie Pukallus. 2023. “The Civil Norm Building Role of News Journalism in Post-Civil War Settings.” JOURNALISM 24 (1): 120–38
  6. الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية نموذجًا، مركز الجزيرة للدراسات، 2015 (ص11)
  7. Laplante, Lisa J., and Kelly Phenicie. “Mediating Post-Conflict Dialogue: The Media’s Role in Transitional Justice Processes.” Marquette Law Review 93, no. 1 
  8. نفس المصدر

مقالات ذات صلة

عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025

المزيد من المقالات

هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024