هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

 

"مسلحون بشهادات جامعية.. ولكنهم عزل في سوق العمل!"، هكذا يمكن وصف واقع كثير من خريجي كليات الإعلام في العراق، الذين يجدون أنفسهم أمام تحديات غير متوقعة بعد سنوات من الدراسة الأكاديمية؛ فبينما يحملون أحلاما وطموحات كبيرة لبناء مستقبل مهني ناجح في مجال الإعلام، يصطدمون بواقعٍ معقد موسوم بالتطور التكنولوجي واتساع الفجوة مع سوق العمل.

في عصر تهيمن عليه الصحافة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، لم تعد الشهادة الجامعية وحدها كافية لضمان فرصة عمل في قطاع الإعلام؛ فالمهارات التقليدية في الكتابة والتحرير والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، وإن كانت لا تزال مهمة، فإنها تحتاج إلى التكامل مع مهارات رقمية جديدة لمواكبة متطلبات العصر.

 

أزمة المناهج

في الساعة التاسعة صباحا، تبدأ محاضرة في كلية الإعلام، يلقي فيها أستاذ المادة محاضرة تعتمد على مناهج قد صدرت قبل ثماني سنوات من تلك اللحظة، وبينما ينصتُ الطلاب للمحاضرة بإمعان، تتطور الصحافة في مكان آخر من العالم.

 تعتقد الدكتورة سحر خليفة، أستاذة الصحافة الاستقصائية في الجامعة العراقية، أن المناهج الدراسية "تعتمد نمطا موحدا في المفردات والمناهج الدراسية، يُقَرّر ويُطوَّر من قبل لجنة خاصة داخل وزارة التعليم العالي. صحيح أن هذه الآلية تضمن وجود معايير موحدة للتعليم الإعلامي في مختلف الجامعات، ولكنها في الوقت ذاته تُعاني من جمودٍ في عملية التطوير والتحديث."

وتضيف الدكتورة خليفة: "طموحنا بوصفنا أكاديميين وأساتذة إعلام يتجاوز مجرد إلحاق المناهج بتطور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، بل نسعى إلى تجاوزها؛ ففي كل يوم تظهر وسائط رقمية جديدة، وتتطور أدوات الإعلام، ويظهر محتوى إعلامي بقوالب مبتكرة. هذا يستدعي تحديثا دوريا للمناهج، لا بل مع كل عام دراسي، حتى نضمن تخريج إعلاميين قادرين على العمل بفاعلية في هذا المشهد الإعلامي المتجدد."

وترى الدكتورة خليفة أن التحديث يجب أن يشمل أيضا طرائق التدريس، بما يتلاءم مع طبيعة المناهج الإعلامية الحديثة.

 

تعتقد الدكتورة سحر خليفة، أستاذة الصحافة الاستقصائية أن المناهج الدراسية "تعتمد نمطا موحدا في المفردات والمناهج الدراسية، يُقَرّر ويُطوَّر من قبل لجنة خاصة داخل وزارة التعليم العالي. صحيح أن هذه الآلية تضمن وجود معايير موحدة للتعليم الإعلامي في مختلف الجامعات، ولكنها في الوقت ذاته تُعاني من جمودٍ في عملية التطوير والتحديث".

قضية المناهج العتيقة تشغل أساتذة الكليات في الجامعات العراقية لتأثيرها المباشر على جودة التعليم، وهكذا يرى الدكتور علي مولود فاضل، رئيس قسم الإعلام في جامعة سامراء، أن هذه المناهج "تحاول تلبية الحاجة، ولكن هذه المحاولة لا ترقى إلى الواقع الحقيقي والتطبيقي الذي يتطلبه سوق العمل". ويُرجع فاضل هذا القصور إلى تركيز المناهج على الأدبيات النظرية على حساب الجانب المهني، معتبرا أن "مهنة الإعلام بمشاربها المختلفة تتطلب مهارات ميدانية تمكن الخريج من مزاولة المهنة بفاعلية، وهذا ما تفتقده مناهج الإعلام العراقية في عدة مواطن، ولا سيما عدم القدرة على الانفتاح على التجارب الأخرى".

ولعل عدم إشراك المهنيين أو الصحفيين المحترفين هو المعضلة الأساسية التي تعاني منها الجامعات، فوفقا لفاضل، فإن "عدم إشراكهم يُعد تحديا حقيقيا يُضاف إلى ضعف بعض المناهج، مع التأكيد أن جامعة بغداد انفتحت على المؤسسات في فرنسا، أو في قطر وتحديدا في شبكة الجزيرة الإعلامية، فضلا عن شبكة الإعلام العراقي التي سبقتها جهود شملت تحديث المواد المعرفية وتطويرها لمناهج كليات الإعلام وأقسامها في العراق، الصادر قبيل ثماني سنوات، والذي جرى التعديل عليه وإدخال مفردات جديدة عليه، إضافة إلى ما أقرته لجنة العمداء في اجتماعها الأخير قبل بضعة شهور".

 

شهادة، ولكن..

فجوة المهارات بين الخريجين وسوق العمل.. "من أين أبدأ؟" هو سؤال يواجه جيلا من الخريجين.

في اليوم الأول بعد تخرجه، يفكر حامل شهادة كلية الإعلام في البحث عن وظيفة، ويجد نفسه في مقابلة عمل، وقد تلقى أسئلة لا يمكنه الرد عليها. يسأله مدير الموارد البشرية عن قدرته على العمل على الأدوات الحديثة، ويدرك المتقدّم حينئذٍ الفجوة بين ما تعلمه من المناهج الدراسية وما يطلبه منه سوق العمل.

 "من أين أبدأ؟" سؤال يتردد على ألسنة جيلٍ من الخريجين، يجسد حجم المعاناة التي تواجههم في سعيهم لدخول معترك يحتاج إلى مهارات متجددة دائما.

مصطفى جمال، طالب في المرحلة الرابعة بكلية الإعلام في جامعة بغداد، يعبر عن إحباطه إزاء فقر الأدوات التي امتلكها خلال مسيرته التعليمية.

"لم أتقن أساسيات كتابة القصة الصحفية ولا المهارات التقنية. أشعر بأنني أفتقر إلى الأدوات التي تمكنني من التفكير في تقديم نفسي وخدماتي للمؤسسات الإعلامية".

ورغم المحاولات المتقطعة التي تبذلها كلية الإعلام للتطوير، مثل برامج تبادل الخبرات والزمالات مع مؤسسات إعلامية دولية، إلا أنها، كما يقول مصطفى، تظلّ محاولات قليلة ولا تغطي حاجة الطلاب الفعلية للتعلم، "ولا سيما أن عددا قليلا فقط من يستفيد من هذه البرامج؛ لذلك لا يبقى لنا سوى الاجتهاد الشخصي أو المشاركة في الورش التدريبية التي تقدمها مؤسسات مختلفة".

"تخرجت منذ عامين، وما زلت أبحث عن فرصة!" هكذا تختصر ياسمين محمد، خريجة كلية الإعلام بجامعة الفارابي، منذ عامين، معاناتها في سوق العمل قائلة لمجلة الصحافة: "بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد، تجد نفسك فجأة في مواجهة واقع مرير، يشعر فيه الخريج بأن شهادته الجامعية لا تساوي شيئا في سوق عمل يشترط خبرة سنوات طويلة، وكأن الخريج يجب أن يخلق هذه الخبرة من العدم".

"لقد قدمت عشرات الطلبات لمؤسسات إعلامية مختلفة ولكن قوبلت بالرفض، إما لعدم وجود شاغر، وإما لأنني لا أمتلك الخبرة الكافية. أشعر بأنني أضيع وقتي وطاقتي في البحث عن عمل لا أجده، وبأن أحلامي في أن أُصبح إعلامية وصحفية ناجحة تتبخر يوما بعد يوم". هكذا تعبر ياسمين عن واقع سوق عمل يطلب الخبرة وأعمالا سابقة من طالب لم يمارس الصحافة يوما.

"بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد، تجد نفسك فجأة في مواجهة واقع مرير، يشعر فيه الخريج بأن شهادته الجامعية لا تساوي شيئا في سوق عمل يشترط خبرة سنوات طويلة، وكأن الخريج يجب أن يخلق هذه الخبرة من العدم".

في صيف عام 2024، أطلقت شركة فاصلة للحلول التسويقية في البصرة تدريبا صيفيا، في محاولة للاشتباك مع خريجي كليات الإعلام الجدد، والبحث عن كوادر جديدة يمكنها أن تنضم لفريق الشركة، ولكن المفاجئ أن الشركة لم تجد خريجا واحدا من كلية الإعلام قادرا على الانضمام للفريق والانسجام معه.

يقول محمد صباح مؤسس شركة فاصلة ومديرها: "من المفارقة أننا في فاصلة لم نعين أي موظف حامل لشهادة كلية الإعلام، ومعظم الذين حصلوا على وظيفة في الشركة كانوا من خريجي الهندسة أو إدارة الأعمال، وحتى العلوم الإنسانية".

ويرجع صباح هذا الأمر إلى افتقاد طالب كلية الإعلام لمهارات العمل والتواصل. "دائما ما نصطدم بمُتخرج يظن أنه متعلم جيدا ويمتلك كل العلوم التي تساعده على الانخراط في المجال، وعلى العكس من ذلك، تجد المؤسسة نفسها غير قادرة على الاستفادة من المهارات والمعارف التي يمتلكها والتي تظل عتيقة".

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فوفقا لصباح فإن الطالب "يفتقر إلى القدرة على التعلم أو الرغبة فيه، بل يظهر كأنه غير مدرك للتحديات التي تحيط به في المجال، ويفكر في الانتقال لوظيفة حكومية لا تتطلب هذه المتطلبات العالية، ولا حتى شرط التعلم".

ويمكن تلخيص تلك المهارات المفقودة لدى حامل شهادة كلية الإعلام العراقي، كما يراها صباح، في خمس نقاط: ضعف التواصل، وضعف الذكاء العاطفي في محاولة فهم الآخر والقدرة على العمل داخل الفريق الواحد، وعدم القدرة على تحمل ضغوط العمل، وعدم الرغبة في مواكبة تطورات العمل ومحاولة التعلم المستمر، والشعور الدائم بتضخم الذات والبحث عن آفاق خارج التسلسل الزمني الوظيفي المنطقي.

 

"يعاني الطلبة من ضعف مهارات أساسية مثل التواصل، وضعف الذكاء العاطفي في محاولة فهم الآخر والقدرة على العمل داخل الفريق الواحد، وعدم القدرة على تحمل ضغوط العمل، وعدم الرغبة في مواكبة تطورات العمل ومحاولة التعلم المستمر، والشعور الدائم بتضخم الذات والبحث عن آفاق خارج التسلسل الزمني الوظيفي المنطقي".

ولتفعيل التعاون بين الأكاديمية وسوق العمل في مجال الإعلام، يقترح الدكتور علي مدلول "تقليل البيروقراطية وإعطاء بعض الصلاحيات للكليات والأقسام المختصة بالإعلام في عقد مذكرات التعاون والتفاهم، وتبادل الخبرات، وحتى استقطاب الملكات المحترفة من المؤسسات الرصينة، وهي خطوات من شأنها أن تسهم في تطوير معارف التدريس ومهاراته".

كما يرى الدكتور مدلول أن من الضروري "تخصيص مبالغ مالية للموهوبين والمتميزين من الطلبة، تمنحها ميزانية الدولة، يرسل خلالها الخريج إلى المؤسسات الرصينة ليتدرب، ويعود إلى العراق ويزاول عمله ويسهم في تدريب الآخرين".

 

إعادة تصميم التعليم الإعلامي

هكذا تتفق التوصيات بشأن رغبة كل الفاعلين في العملية التدريسية في تطوير مناهج التعليم داخل كليات الإعلام؛ إذ تجتمع رغبة الطالب في تعلم مهارات حديثة تضمن له مكانا في سوق العمل، ورغبة أصحاب الشركات والمؤسسات الإعلامية في الحصول على موظفين بمهارات عالية، ورغبة الأساتذة في تقديم مقترحاتهم لتطوير المناهج الإعلامية.

 يقترح الدكتور هوشيار مظفر علي أمين، الأستاذ في جامعة صلاح الدين في محافظة أربيل، إنشاء مراكز تدريب إعلامي داخل الجامعات، وتصميم برامج تدريبية مشتركة بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية، وتطوير المناهج بِالشراكة مع سوق العمل، وتحفيز البحث العلمي التطبيقي في الإعلام، إلى جانب تنظيم فعاليات ومؤتمرات مشتركة، ودعم ريادة الأعمال الإعلامية وتطوير نظام تدريب داخلي (Internship) متقدم".

كذلك يعتقد بأهمية التقييم المستمر لكفاءة المناهج والتعاون مع سوق العمل، من خلال إجراء استبيانات دورية لقياس رضا المؤسسات الإعلامية بشأن مخرجات التعليم، ومراجعة المناهج دوريا لضمان مواكبتها للتطورات الإعلامية.

 لا نعثر على إحصاءات دقيقة عن الخريجين من كليات الإعلام العراقي في المواقع الرسمية لفهم الاحتياجات على نحو أعمق، لذلك فإن بناء قاعدة بيانات شاملة لخريجي كليات الإعلام يعد خطوة ضرورية لتوفير معلومات موثوقة ودقيقة عن أعداد الخريجين، وتخصصاتهم، ومؤهلاتهم، ومهاراتهم. وستسهم هذه القاعدة في تمكين المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية من فهم واقع سوق العمل بصورة أفضل واتخاذ قرارات تسهم في تطوير قطاع الإعلام وخريجيه في العراق.

المزيد من المقالات

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024