الإعلام في صربيا.. لا تسأل "أكثر من اللازم"

بعد أكثر من شهر على إعلان حالة الطوارئ في صربيا بسبب وباء فيروس كورونا يوم 14 مارس/آذار الماضي، كان المصدر الوحيد للمعلومات عن الفيروس الجديد هو إيجاز "صحفي" يعقد بلا صحفيين.. لم يكن الأمر مفاجئا، وإليكم الأسباب.

طُلب من الصحفيين في صربيا إرسال أسئلتهم عن الفيروس الجديد عبر البريد الإلكتروني، وهو إجراء كان معمولا به من قبل في عدة مناسبات. وقد تجدد العمل بهذه القاعدة يوم 11 أبريل/نيسان بعد انتشار ما يفيد بأن بعض وكالات الأنباء تخشى أن يؤدي وجود الصحفيين في مكان انعقاد الإيجاز الصحفي سببًا لتفشي الفيروس بينهم.

فُرضت إجراءات وقائية صارمة عند مدخل المبنى حيث يعقد المؤتمر الصحفي، من فحص للحرارة وتعقيم للأيدي، وتقديم القفازات والكمامات لكل صحفي وصحفية، ويُمنع من الدخول كل من تتجاوز حرارته درجة معينة عند قياسها، وكل من يرفض ارتداء الأدوات الواقية. وكان يوضع كرسي فارغ بين كل شخصين، وهو إجراء وصفه فريق إدارة الأزمة الصربي في أحد المؤتمرات قبل إلغائها، بالمثال الجيد على قاعدة "المسافة الآمنة". ومع ذلك، تقرّرَ إلغاء المؤتمر الصحفي بالكامل. 

خلال الأشهر القليلة الماضية، أصبح المؤتمر الصحفي الذي يعقده فريق إدارة الأزمة الصربي المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات حول الفيروس الجديد، بينما أحجم كثير من المسؤولين المحليين ومديري المستشفيات العامة في جميع أنحاء البلاد عن الإفصاح عن المعلومات أو حتى الرد على اتصالات الصحفيين. 

عرفت صربيا تفشي الفيروس، حيث تكاد عدد حالات الإصابة تقترب من 7000 حالة، لتسجل أعلى عدد إصابات لكل مليون مواطن في دول منطقة البلقان. انتشر الفيروس في المستشفيات وأصاب أكثر من 500 من العاملين في مجال الصحة. أعلنت حالة الطوارئ يوم 15 مارس/آذار بعد فرض العزل الذاتي على كبار السن فوق 65 عاما، وتقييد حركة بقية السكان بشكل كبير. 

وفي ظل هذا الموقف الذي يؤثر على حقوق الإنسان الأساسية في البلاد، برز لدى الصحفيين أسئلة كثيرة بقيت معلقةً بلا إجابة. فبدلا من تلقي الإجابة على الأسئلة في مؤتمر مباشر، يجيب المتحدث عن بعض الأسئلة المختارة التي أرسلها الصحفيون مسبقاً ويجيب عليها فريق إدارة الأزمة الصربي في بث مباشر. في اليومين الماضيين، رفضت كثير من وكالات الأنباء العمل في ظل هذه الظروف وأحجمت عن إرسال أسئلتها، وطالبت المؤسسات الإعلامية الحكومة بإتاحة الأسئلة المباشرة باستخدام أنظمة مؤتمرات الفيديو.

في 20 أبريل/نيسان غيّرت الحكومة القواعد مجدداً، وسمحت للوكالات ومحطات التلفاز بالحضور يوم الثلاثاء، والصحافة المطبوعة والإلكترونية في اليوم التالي. 

 

لكن كيف حصل ذلك؟

قصر صربيا الحكومي، الرمز المعماري للمدرسة الواقعية الاجتماعية في بلغراد الجديدة، يقبع منسيًّا حتى مطلع مارس/آذار على ضفاف نهري "الدانوب" و"سافا" اللذين تتمحور حولهما الحياة في البلاد منذ القدم. ومع نهاية الشهر، أصبح المبنى يعج بالطواقم الصحفية التي تحضر المؤتمر الصحفي للفريق الحكومي المكلف بإدارة الأزمة. 

وبُعيد فرض حالة الطوارئ في البلاد، أعلنت حكومة جمهورية صربيا تشكيل فريق لإدارة أزمة الوباء يضم أهم خبراء الصحة في البلاد وخبراء في الأوبئة وأطباء يحظون باحترام الجمهور، وعقدت في البداية اجتماعات الفريق في مبنى الحكومة بشكل يومي. 

قدم فريق إدارة الأزمة تحديثات بآخر الأرقام المتعلقة بأعداد المصابين والمنقولين إلى المستشفيات، ومعلومات عن الوضع الوبائي في صربيا، إضافة إلى نصائح وتوجيهات للجمهور عن أعراض المرض وسبل الوقاية والعلاج. وبحلول منتصف مارس/آذار، بدا أن الحكومة قد بدأت تأخذ الفيروس أخيرًا على محمل الجد، بعد أن استخفّت بالأمر في البداية ونعتت الوباء في نهاية فبراير/شباط بأنه "الأطرف في تاريخ البشرية".

ومع ذلك، ظلت بعض الأسئلة تنقصها الإجابات. حين سأل بعض صحفيي شبكة البلقان للصحافة الاستقصائية (BIRN) عن عدد أجهزة التنفس الاصطناعي التي يتوفر عليها نظام الصحة العام الصربي، وهو موضوع أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، لم يقدم وزير الصحة إجابة واضحة. في وقت لاحق من ذلك المساء، أجاب الرئيس ألكسندر فوتشيتش على هذا السؤال في خطاب متلفز وجهه إلى الأمة في محطة التلفزيون الرسمية، معلنًا أن لدى صربيا 1008 أجهزة تنفس اصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا العدد أكبر بكثير مما كان متوفرًا حين كان الحزب الآخر في السلطة. 

كان واضحا أن الرئيس لن يغير طريقة حديثه أثناء الجائحة، تلك التي اعتاد فيها الحديث عن المواضيع الرائجة دون امتلاك معرفة متخصصة بها. 

ومع استمرار تفشي الوباء بحلول نهاية مارس/آذار، توافد على مبنى الحكومة العديد من الصحفيين والمصورين الباحثين عن معلومات عن الوضع الوبائي في صربيا، مع الالتزام في الوقت نفسه بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة مترين فيما بينهم. 

في 25 مارس/آذار انتقل المؤتمر الصحفي إلى قصر صربيا الواسع في بلغراد الجديدة، وهناك ضاق حيز الأسئلة.. سُمح لكل صحفي بسؤال واحد فقط، ثم يؤخذ الميكروفون من يده. ولم تتح لبعضهم فرصة طرح الأسئلة في كل مرة يحضر فيها المؤتمر، وقيل لبعض الصحفيين إنهم يحضرون "أكثر من اللازم". 

ولأن المؤتمر الصحفي يعقد في بلغراد، اعتمدت وسائل الإعلام في المقاطعات المختلفة على صحفيي العاصمة للحصول على معلومات أكثر عن مناطقهم نظرا لرفض المسؤولين المحليين تقديم معلومات رسمية. 

كان هذا حال "فاليفو"، البلدة الواقعة في غربي صربيا والتي أصبحت مركزا لتفشي الوباء في نهاية مارس/آذار. لم يعقد مسؤولو المدينة أية مؤتمرات صحفية، ورفض مكتب فريق إدارة الأزمة المحلي الحديث مع الصحفيين، رغم ازدياد عدد حالات المصابين بمرض "كوفيد-19" بين السكان والطاقم الطبي. 

وعلى نحو غير رسمي، أصبح المؤتمر الصحفي المصدر الوحيد المعلن للمعلومات خلال فترة الوباء، بعد أن توقف مديرو المستشفيات والمسؤولون في مقرات الأزمة المحلية في كل أنحاء البلاد عن الرد على اتصالات الصحفيين. 

كل ما لدى الصربيين من تساؤلات عن الفيروس الجديد ظلت رهينة الإجابة عليها من طرف عدد محدود من خبراء الصحة في المؤتمر الصحفي في العاصمة، كما لو أن كل المؤسسات الأخرى في كل أنحاء البلاد قد توقفت عن العمل. في تلك المؤتمرات التي تنقل على القنوات الرسمية يومياً، رأى الجمهور للمرة الأولى إعلاميين محترفين يطرحون الأسئلة على الحكومة ويسائلون إدارتها للأزمة. 

مع الوقت بدأت إجابات الخبراء تحاكي الطراز المعماري للمبنى، وبدوا أشبه بالمفوضين اليوغسلاف في السابق وهم يكررون العبارات الفارغة بدلا من تقديم معلومات تناسب مجتمعا ديمقراطيا. 

 

قواعد جديدة.. اعتقالات جديدة

كما كان متوقعًا، سعت الحكومة إلى السيطرة على كل المعلومات المتعلقة بالوضع الوبائي الخاص بمرض "كوفيد-19" في البلاد، وفُرضت إجراءات جديدة في بداية أبريل/نيسان، تسمح لمقرات إدارة الأزمة المحلية أو المؤسسات الصحية بالحديث مع الجمهور. كان المصدر الوحيد للمعلومات هو فريق إدارة الأزمة الذي تقوده رئيسة الوزراء آنا برنابيك، وهو إجراء فسرته الحكومة بأنه جاء لمحاربة المعلومات المضللة. 

أدى قرار الحكومة في تلك الليلة إلى اعتقال آنا لاليك، وهي صحفية من مدينة نوفيساد بمقاطعة فويفودينا شمالي صربيا. احتجزت لاليك 48 ساعة بعد كتابتها عن نقص المعدات والإجراءات في المستشفى المركزي في فويفودينا.  

كشفت لاليك عن الإمكانيات الضعيفة للمستشفى بالاعتماد على ثلاثة مصادر، اثنان من طاقم التمريض ومصدر من الطاقم الطبي من العاملين في العيادة، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم. ذكرت الصحفية أنها طلبت التعليق من مسؤولي المستشفى والإدارة الصحية للمقاطعة، لكنها لم تحصل على إجابة. أنكر المستشفى تقريرها معلنا أنه أبلغ عنها مكتب المدعي العام والشرطة "بتهمة زعزعة الاستقرار العام وتشويه سمعة المستشفى". 

في اليوم التالي، يوم الثاني من أبريل/نيسان، أطلق سراح لاليك بسبب الضغط الشعبي، وسحبت الحكومة القاعدة الجديدة التي تخص مركزية المعلومات.

اعتذرت رئيسة الوزراء آنا برنابيك واضعة اللوم على غبائها، لكن المسؤولين استمروا في تشكيكهم بمصداقية لاليك في وسائل الإعلام. ونشرت محطة البث الوطنية العامة تقريرا خاصا من المستشفى بعد يومين من إطلاق سراح لاليك، يظهر فيه المستشفى مجهزاً ومعداً بالكامل، في تقرير تم عرضه خلال برنامج حواري شهير. 

وقبل أيام من إقامة المؤتمر مجدداً عبر الإنترنت يوم 11 أبريل/نيسان، بدأت الصحف المؤيدة للحكومة بتكثيف حضورها. وبدلا من طرح الأسئلة، دأبوا على وصف وسائل الإعلام المستقلة والتابعة للمجتمع المدني "بالكارهين" لعدم احترامهم فريق إدارة الأزمة وتسييس الموقف.  

 

المشهد الإعلامي الصربي

بعد الثورة الديمقراطية عام 2000، تبنت صربيا الديمقراطية البرلمانية، وهيأت نفسها لدخول الاتحاد الأوروبي، وتبنت قواعد الاقتصاد الحر وحكم القانون والمجتمع التعددي، واكتسب موضوع حرية الإعلام أهمية متزايدة لدى المجتمع المدني. 

في السنوات العشرين الماضية، عانى النظام الإعلامي الصربي للتخلص من تركة النظام الشيوعي، ومر بمرحلة خصخصة لوسائل الإعلام المملوكة للدولة، ورفع شعار المصلحة العامة معياراً للصحافة وداعياً إلى الشفافية والتعددية في ملكية وسائل الإعلام. استغرق التحول وقتاً أطول مما هو مأمول، وكان الواقع أكثر تعقيدًا بالرغم من نوايا المشرعين الحسنة. 

ولأن الجمهور الصربي يولي الإعلام الإلكتروني ثقة أكبر من الصحافة المطبوعة، قضى حزب السلطة السنوات الثماني الماضية في التأثير على محطات التلفاز. فوزعت ترددات البث الوطنية على رجال أعمال تربطهم صلات بالحزب، ومجالس إدارات للمحطات العامة مملوءة بأشخاص مقربين من الحزب الحاكم.

تتعرض وسائل إعلام المجتمع المدني على الإنترنت والمحطات الفضائية للتشكيك المتواصل في مصداقيتها وتوصف بالعميلة، في حين يتعرض صحفيوها للهجوم على الإنترنت وعلى أرض الواقع. هذا هو السبب الرئيسي في تخلف نظام الإعلام الصربي عن قوائم حرية الإعلام في كل مكان في العالم، ولهذا وصفه مجلس الأبحاث والتبادل الدولي (IREX) عام 2019 بالنظام المختلط غير المستقر، ومنحه أقل نقاط إجمالية له منذ العام 2001. 

 

 

المزيد من المقالات

عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025