لا تصدقوا الحياد في الصحافة..

أين ينتهي دور الصحفي؟ وأين يبدأ دور المناضل؟ فبين الطرفين تبدو خطوط التماس مشتبكة، ومساحات الظل كبيرة.

تقول المبادئ التي تدرّس في معاهد الإعلام وتنص عليها مواثيق الشرف في بعض المؤسسات الإعلامية؛ بضرورة الفصل بين الرأي والخبر، وبالتزام الموضوعية والنزاهة والحياد.

 

هل يوجد حياد في الصحافة؟
دعنا من الإجابة السريعة عن السؤال، ولنعد إلى الوراء لنقرأ على عجل بعضا مما كُتب حول ولادة هذه المهنة ونشأتها وتحولاتها، ففي ذلك ما قد يساعد على الإمساك ببعض عناصر الإجابة. 

في البدء كانت السياسة والأدب وإن لبسا جبة الصحافة. تقول الدراسات التي تؤرخ للمهنة إن أول صحيفة أسست بالمعنى الحديث للكلمة، واسمها صحيفة "لاكازيت"، صدرت عام 1631. وكان صاحبها ثيوفراست متخصصا أول الأمر في تجميع المعلومات المتعلقة بالمحاكم ونشرها، دون أن يحظى عمله هذا بأي تقدير في المجتمع، بل كان ينظر إليه كمن يمشي بين الناس بالنميمة وهتك الأستار. وتلك قصة أخرى، فالاعتراف الاجتماعي بالمهنة جاء متأخرا، وربما لم تحصل عليه بشكل كامل إلى اليوم.

قبل تجربة "لاكازيت" وبعدها، صدرت منشورات كثيرة تصدق تسميتها بالصحف، لكن من كانوا يكتبون فيها أطلقت عليهم كل الأسماء إلا أن يكونوا صحفيين. فهم أدباء وسياسيون ومفكرون، ومعظمهم لم يحصلوا على الاعتراف الكامل بجدارتهم في ميدانهم الأول، فكانت الصحافة ملجأهم. كانوا يمارسون "الصحافة" من بوابة النضال السياسي أو البحث عن الانتشار، دون أن تمثل بالنسبة لهم عملا مهنيا أو عملا قارّا. أما مهنة الصحفي بهذا الاسم فلم تظهر إلا عام 1864. 

بعد عقود، استوت المهنة على شكلها الذي يعرفه كل الناس، لكنها لم تتخلص من "خطيئة الولادة". انتصرت في معركة الاعتراف الرسمي والاجتماعي، لكنها لم تستطع ترسيم حدودها ولا تسييج ميدانها، وما زال يُنظر إليها سوسيولوجيًّا بأنها "شبه مهنة".

ليس في الأمر انتقاص من الصحافة، بل ثمة التباس، ومرده تداخل جدلي بين الصحافة كمهنة وحرية التعبير كقيمة. فالصحفيون يمارسون مهنتهم وفقا لقيمة حرية التعبير التي هي في الأصل مكفولة لجميع المواطنين. وبمقتضى هذه الحرية يمكن لأي مواطن أن يصبح "صحفيا" حتى لو لم يتم الاعتراف به من قبل الهيئات المنظمة لممارسة المهنة في بلده. من يمكنه الآن منع فرد من تسمية نفسه صحفيا، أو حتى من إنشاء وسيلته الإعلامية الخاصة، ولتكن مجرد قناة على اليوتيوب أو صفحة على الفيسبوك؟ 

جاءت الثورة التكنولوجية وأضافت عبئا آخر على مهنة تبدو القواعد فيها سائلة سيولة المفاهيم ذاتها: الموضوعية، الحياد، المهنية.. وغيرها. 

السؤال الذي طرحناه في البداية سيغدو أكثر إلحاحا مع هذه الثورة التقنية. لنُعد طرحه: أين ينتهي دور الصحفي؟ وأين يبدأ دور المناضل؟ 

القراءة التاريخية السريعة تقول لنا إن علاقة الصحافة بالسياسة عند لحظة الولادة كانت أشبه ما تكون بتوأم سيامي، ويبدو أن عملية الفصل لم تنجح تماما حتى الآن.

ليس ثمة من هو معني بالإجابة عن عملية فصل الصحافة بالسياسة أكثر من الصحفيين أنفسهم، فلنطرح عليهم السؤال: هل تعتبرون أنفسكم ناقلين للخبر أم مناضلين؟ هل أنتم محايدون أم منخرطون؟ هل تعتبرون أن دوركم مجرد "وساطة" بين مصادر الخبر والجمهور، أم أن مهمتكم تتجاوز ذلك؟

هذه الأسئلة ليست جديدة، وهي تلخص السجال النظري بشأن وظائف الصحافة بين الوظيفة العاكسة التي تقول بأن الصحافة يجب أن تعكس واقع الحال كما هو بإيجابياته وسلبياته دون تدخل، وبين الوظيفة الفاعلة التي ترى أن من مهام الصحافة التطلع إلى استنبات واقع جديد. والحدود بين هاتين الوظيفتين غير مرسومة بشكل دقيق، إذ ثمة تداخل كبير بينهما، وجدل مستمر لم ينته بعد. 

في الولايات المتحدة، بينت الدراسات أن الصحفيين يميلون إلى تفضيل الموضوعية وعدم المشاركة، وذاك على خلاف المدرسة الفرنسية التي عرف عنها تاريخيا تفضيل انخراط الصحفيين الحزبي والأيدولوجي. أما في العالم العربي فهناك نزوع عام نحو تبني الصحافة باعتبارها منبرا للخطابة وميدانا للنضال وساحة للمعارك السياسية، بل ومدرسة للتعليم.  

في دراسة أنجزتُها حول صحفيي المغرب، قال ثلثا المستجوبين إنهم يؤمنون بدور الصحفي المنخرط الذي يدافع عن الطبقات الضعيفة في المجتمع، ويساهم في الإصلاح السياسي، بينما رأى الثلث الآخر أن دور الصحفي يجب أن ينحصر في نقل الأخبار فقط. 

فعلى هذا المستوى، هناك إقرار بأن مهنة الصحافة بشكل عام لا يمكن أن تتجرد من الذاتية. وعلى الرغم من أن الفصل بين "الرأي" و"الخبر" يمثل مسلمات الصحافة الحديثة، فثمة من يسأل هل يمكن للخبر أن يكون مجردا عن الأهواء، أم أن التحيز يمثل بشكل من الأشكال جزءا من العملية الإخبارية؟.

إن وظائف الصحافة على هذا المستوى تتجاوز حدود الإخبار إلى أدوار متعددة موزعة على مهن أخرى: المعلم، والفقيه، والمناضل الاجتماعي، والمناضل السياسي. وترتبط هذه القناعة بأخرى أكثر بداهة في الوسط الإعلامي، تتمثل في كون الصحفي ممثلا للشعب أو لرأي أغلبيته. فالصحفي يتمتع -وفقا لهذه القناعة- بتفويض شعبي غير معلن وغير ملموس، فلا أحد انتخبه، ولا أحد طلب منه الحديث باسم الشعب، ولا أحد خوّله هذا الحق في عملية انتخابية أو غيرها، ولكنه يمنح نفسه هذا الحق منطلقا من مهنة الصحافة ذاتها لأسباب تاريخية ارتبطت بنشأة هذه المهنة. والصحفي يتصرف بمقتضى هذا التمثيل الذي يمنحه نوعا من السلطة الرمزية. 

هذا نقاش نظري يقول فيه الصحفيون ما يرون أنه أمثل للمهنة وأنبل لها، وهم يقولون إنهم يفضلون الانخراط في القضايا التي يعالجونها. وإذا ألقينا نظرة على الممارسة المهنية فلن نجد نقيضا لهذا القول، رغم أن الصحفيين حريصون على ما يسمى "الطقوس الشعائرية للصحافة". تلك الطقوس التي تجعلهم يبدون كما لو كانوا متوازنين، ومهنيين، وقريبين من الحقيقة. كأنما "التحيز" والعبور بين وظيفتي "الصحفي" و"السياسي" يتم بسلاسة و"بكل مهنية". 

ولنبدأ من المهمة الأولى التي يبدأ بها الصحفي يومه؛ اجتماع التحرير. في هذا الاجتماع يقوم الصحفي/المؤسسة بمهمة "حارس البوابة". وحارس البوابة مرتبط بنظرية في علم الاجتماع الإعلامي تقول إن الصحفي عليه أن يختار كل يوم مجموعة محددة من الأخبار من بين كم كبير منها، وهو في ذلك يقوم بدور حارس يسمح لبعض الأخبار بأن تمر من البوابة التي يقف عليها ويمنع أخرى.

ما هي المعايير التي تحدد اختيار الصحفي أو رئيس التحرير لهذا الخبر وإغفال ذاك؟ وبناء على أي أساس يتم التركيز على خبر وجعله عنوانا رئيسيا، وعدم الاهتمام بآخر وتقديمه بشكل مختصر؟

يجيب الصحفيون المبتدئون بسعادة غامرة بأن عملية الانتقاء تحكمها معايير مهنية صرفة يلخصونها غالبا في الجدة، والأهمية، والطرافة وغيرها مما تلقوه في معاهد الصحافة. لكن ما لا يقوله الصحفيون عادة، هو أن هناك اعتبارات أخرى أحيانا تتدخل في عملية الانتقاء وفي طريقة المعالجة، وهي اعتبارات ليست دائما مهنية، تبدأ بتوجيهات مسؤولي المؤسسة الذين لهم علاقاتهم مع جهات أخرى من السلطة وأصحاب النفوذ، ولا تنتهي بمواقف الصحفي السياسية أو حتى حساباته المصلحية والمالية أحيانا.

والمهم بالنسبة للصحفي في كل هذا، أن يقدم الخبر أو التقرير بصورة ظاهرها على الأقل مهني، متوازن، موضوعي، تماما كحكم القاضي الذي يهمه أن يصدر هذا الحكم مطابقا لنص القانون، ومعللا بشكل كاف.

لنتحدث عن الأمر بوضوح: إن الرؤية التي تعتبر أن الصحفي مجرد وسيط، ودوره ليس سوى نقل صورة عما يحدث في "العالم الحقيقي" بكل أمانة وتجرد، تبدو مثالية إن لم تكن ساذجة. والصحفي يصعب عليه عادة التجرد من ذاته ومن نظرته الخاصة للعالم، ولا يمكنه أن يتحول إلى مجرد مرآة أو آلة فوتوغرافية تنقل الوقائع، دون أن يضفي عليها بعضا من روحه، فذاك يخالف طبيعة البشر والمهنة. وهو إن رغب في ذلك ينتمي إلى مؤسسة لها خطها التحريري ووجهتها السياسية، ولا يملك من أمره خيارا.

لذلك، في تعريف آخر للخبر، يمكن القول إنه نتيجة لتفاعل عناصر متعددة بعضها مرتبط بالبنية الاقتصادية للمؤسسة الإعلامية، وبعضها الآخر بالمناخ الثقافي الذي توجد فيه هذه المؤسسة، وأخرى مرتبطة بمصادر الأخبار وتدبير المنافسة مع بقية وسائل الإعلام. والصحفي يعيش على إيقاع مفاوضات مستمرة مع فاعلين كثر: مالكي وسائل الإعلام، والمؤسسات السياسية، ومجموعات الضغط، والمعلنين.. والتفاعلات بين مختلف هؤلاء الفاعلين هي التي تؤدي إلى الصياغة النهائية للخبر.

ولا يحتاج الصحفي للقيام بهذا الدور إلى الإعلان عن مواقف مناصرة أو معادية لفكرة أو سلطة أو جهة، بل إن العملية المهنية برمتها بدءا من انتقاء الخبر، ومرورا بالصياغة واللغة المستعملة، وصولا إلى الإخراج، كلها تصب في المصب ذاته. 

لعله من المناسب القول إنه لا يوجد شيء اسمه الحياد. الحياد هو درجة الصفر من المشاعر تجاه قضية أو شخص، وهذا أمر لم يُؤت لبشر. وهو مجرد فكرة هلامية تنتمي إلى عالم النظريات التي لا أصل لها. لكنه من المناسب أيضا مطالبة الصحفيين -ومؤسساتهم- بأن الحقيقة تأتي على رأس الأولويات، وليس التوجيه بشكل مباشر أو غير مباشر. وأقدس الواجبات هو نقل الأخبار وتحليلها وبسط خلفياتها بدقة ونزاهة، ودون اعتبار للخلفيات السياسية أو الأيدولوجية أو المالية. 

إن هذا اللبس المرتبط بتصور الصحفيين لأدوارهم في المجتمع، يجد أثره في المجتمع أيضا، حيث إن فهم الناس للصحافة ودورها متباين بتباين الطبقات الاجتماعية والمستويات التعليمية.

وأختم بهذه القصة التي حكاها لي وزير الاتصال ونقيب الصحفيين المغربي الأسبق العربي المساري رحمه الله عام 2010 في بيته بالرباط. يقول المساري: في العام 1976 ترشحت للانتخابات التشريعية في منطقة قروية شمالي المغرب، وكان الناس يسألون عن مهنتي، فكنت أجيب بأنني صحفي، فيسأل الناس: وما معنى صحفي؟ فيقول رئيس الحملة: الصحفي رجل يرى ما يحدث في الدنيا ويتابع أحوال الناس، ويكتب عن ذلك. فيقولون: هو إذن شرطي، فيرد: لا.. الصحفي يفتح عينيه جيدا على العالم، ويصغي للناس كي يشرح لهم الأمور لكي يفهموا ما يجري، فيقولون: إذن هو فقيه".

إن هذه القصة معبرة جدا، فصورة الصحفي في المتخيل الشعبي تتراوح بين سلطة الشرطي وسلطة الفقيه. ويبدو أن الصحفي نفسه لم يحسم الأمر أيضا. 

 

المصادر: 

1-  Sandrine Leveque, Analyser la profession journalistique" par le bas", Ouvrage collectif, Harmattan, Paris, 2004, P : 21.

 2- محمد البقالي، سؤال المهنية والأيدولوجيا في الصحافة .

3- عثمان بنعمان، بؤس الصحافة ومجد الصحفيين، المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى 2009، الدار البيضاء، ص: 56. 

4-  Grégory Derville, "Le journaliste et ses contraintes", Les Cahiers du journalisme; N: 6, Lille, Oct 1999, pp : 152-160.

5-  العربي المساري، مقابلة مع الباحث.

المزيد من المقالات

 الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

لايزال تدريس الصحافة الاستقصائية في اليمن في بداياته الأولى، لكن المعضلة الحقيقية تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التدريس النظري والميدان. يقول الصحفيون إن الدورات التدريبية القصيرة كانت أكثر فائدة من أربع سنوات من التعلم في الجامعة. 

أصيل سارية نشرت في: 8 مايو, 2023
 "ملفات حزب العمال".. كواليس تحقيق استقصائي أعاد ترتيب الحقائق 

أحدث تحقيق "The Labour Files" الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية زلزالا كبيرا داخل حزب العمال البريطاني بعد نشر تسريبات تثبت تورط بعض قياداته وموظفيه في قمع حرية التعبير وتصفية المعارضين. فيل ريس، رئيس وحدة الصحافة الاستقصائية بالجزيرة، يكشف في هذا المقال كواليس إنجاز التحقيق، والتعامل مع التسريبات والتثبت منها.

فيل ريس نشرت في: 5 أبريل, 2023
زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

زار إيليا توبر، الصحفي بوكالة الأنباء الإسبانية، المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا في الساعات الأولى للفاجعة. وسط أنقاض الدمار والقصص الإنسانية للضحايا، يسرد تجربته الميدانية في تغطية كارثة أودت بعشرات الآلاف.

إيليا توبر نشرت في: 22 فبراير, 2023
 الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

يعاني الصحفيون الذين يغطون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين من آثار نفسية عميقة وبعيدة المدى. مشاهد الجثث والجرحى، قصف المقرات، الأجور الزهيدة، تفاقم "الأمراض النفسية" للصحفيين.

مرح الوادية نشرت في: 29 يناير, 2023
اتجاهات وتوقعات الصحافة والتكنولوجيا في 2023

أصدر معهد رويترز وجامعة أكسفورد تقريرا سنويا يرصد أهم توجهات الصحافة لسنة 2023. البحث عن اشتراكات جديدة يشكل التحدي الأساسي للمؤسسات الصحافية لضمان الاستدامة.

عثمان كباشي نشرت في: 18 يناير, 2023
سنة سوداء في تاريخ الصحفيين

الاغتيال، الاختطاف، الاعتقال، الحبس، المضايقات، الاختفاء، كلمات يمكن أن تختصر سنة أخرى سوداء في تاريخ الصحفيين. منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم في تقريرها السنوي صورة جد قاتمة عن واقع الصحفيين الذين يواجهون "شراسة" غير مسبوقة من السلطة أثناء مزاولتهم لعملهم.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 يناير, 2023
"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

بسام غبر نشرت في: 14 نوفمبر, 2022
الصحافة الاستقصائية الرياضية أسيرةً لرؤوس الأموال

مع تشعب فروع الرياضة وتشابكها بالسياسة والمصالح الاقتصادية، فإن دور الصحافة الاستقصائية في المجال الرياضي أصبح حيويا أكثر من أي وقت مضى. تقاوم بعض المنصات الجديدة في كشف الفساد الرياضي، لكن حصيلتها ما تزال ضعيفة.

إلياس بن صالح نشرت في: 13 نوفمبر, 2022
قضية براندون.. تحقيق استقصائي ينقب في جذور العنصرية بأمريكا

كان يكفي خيط واحد، ليشرع الفريق الاستقصائي للجزيرة في تتبع خيوط أخرى تكشف كيف يزج برجل أسود رغم غياب أدلة دامغة في السجن. برنامج "Fault Lines" قضى سنة كاملة ينقب في الأدلة ويبحث عن المصادر ليثبت براءة براندون إدانة "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

جيرمي يونغ نشرت في: 27 أكتوبر, 2022
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

أعاد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال نقاش السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين. يواجه الصحفيون خطر  القنص والاستهداف المباشر بينما لا توفر بعض وسائل الإعلام أدوات الحماية لطاقمها.

هيثم الشريف نشرت في: 16 أكتوبر, 2022
 بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

ماهو المعيار الأخلاقي والمهني الذي يحكم تغطية جرائم القتل؟ أين تبدأ الصحافة وأين تنتهي كرامة الضحايا، ومتى يتحول النشر إلى تشهير بالضحايا وانتهاك لخصوصياتهم؟ أسئلة تفرض نفسها بعد الجدل الكبير الذي رافق تغطية قضايا القتل بالكثير من الدول العربية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 13 سبتمبر, 2022
الألتراس المغربي.. من تشجيع رياضي إلى حركة احتجاجية 

تحولت فصائل "الألتراس بالمغرب" إلى فضاء أكثر وضوحا في التعبير عن المطالب وفي ممارسة الفعل النقدي تجاه الواقع. إذ بدت المنصات الافتراضية والرياضية أكثر قدرة من الفاعلين السياسيين التقليديين على التعبير عن السيكولوجية العامة التي ولدتها الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بل وصناعتها أحيانا وتوجيهها. 

خديجة هيصور نشرت في: 12 سبتمبر, 2022
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
من أين يحصل المراهقون على الأخبار؟

"يحصل المراهقون على الأخبار من: إنستغرام أولا ويليه تيك توك ثم يوتيوب وأخيرا البي بي سي!"، هو خلاصة تقرير جديد لمكتب الاتصالات البريطاني أوفكوم حول مصادر الحصول على الأخبار لدى المراهقين. هذه قراءة في أبرز الأرقام الملفتة التي تضمنها التقرير.

عثمان كباشي نشرت في: 31 يوليو, 2022
هل فشل الدعم الأجنبي للصحافة في اليمن؟

هل أدى التمويل الأجنبي في اليمن إلى مساعدة وسائل الإعلام المحلية في اليمن إلى بناء نموذج اقتصادي مستدام؟ وماهي رهاناته؟ يناقش المقال كيف أن التمويل الخارجي لم يفض إلى ظهور صحافة قوية تسائل السلطة السياسية وتؤثر فيها بل إلى خدمة أجندته في الكثير من الأحيان.

أصيل حسن نشرت في: 24 يوليو, 2022
"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

في دول أمريكا الوسطى، انتقلت الأنظمة إلى مستوى آخر لترويض "الصحفيين الشرسين"، فبعد المتابعات القضائية، سنت قوانين تكاد تكون متشابهة حول مراقبة الدعم الأجنبي، وبذلك تفقد الصحافة المستقلة خط دفاعها الأخير.

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 5 يوليو, 2022
حرب الأخبار الكاذبة في اليمن

بالموازاة مع الحرب المريرة التي تعيشها اليمن منذ سنوات، هناك حرب لا تقل ضراوة تدور رحاها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطراف المتصارعة بتوظيف سلاح الإشاعة. من هنا، يقود صحفيون يمنيون مبادرات من أجل التحقق من الأخبار الكاذبة وتوعية الجمهور.   

محمد الرجوي نشرت في: 5 يوليو, 2022
 القنوات التلفزيونية الخاصة بموريتانيا.. البدايات الصعبة 

 تجد القنوات التلفزيونية الخاصة الموريتانية نفسها بين نارين: نار السلطة والالتزام بالخط الرسمي، ونار الإعلانات التي تبقيها على قيد الحياة. في هذه البيئة الصعبة، يواجه هذا القطاع الناشئ تحديات التحول الرقمي والمحتوى المقدم للجمهور.

محمد المختار الشيخ نشرت في: 3 يوليو, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
ملاحظات على التغطية الإعلامية للانتخابات اللبنانية

يعيش لبنان على وقع تنافس سياسي محتدم حول الانتخابات التشريعية. وسائل الإعلام وجدت الفرصة مناسبة لاستعادة  الخسائر التي تكبدتها أثناء انتشار فيروس كورونا، لكن احتضان النقاش والدعاية الانتخابية رافقتها تجاوزات مهنية وأخلاقية يرصدها هذا المقال.

أيمن المصري نشرت في: 27 أبريل, 2022
كيف غطت وسائل الإعلام في الأرجنتين الحرب في أوكرانيا؟

بالنسبة إلى كثير من وسائل الإعلام، تلك التي يهمها أن "تبيع" شيئا كل يوم، فإنها تركز على قصص وروايات شخصيات معينة، تنقل الدراما اليومية التي يمرون بها، والحقيقة أن تلك الروايات منزوعة السياق لا تضيف شيئا ذا قيمة.

غابي بيغوري نشرت في: 19 أبريل, 2022
التفكير التصميمي في سياق الإعلام.. لنبدأ من الجمهور دائماً

التفكير التصميمي في سياق الإعلام صيغة مبتكرة لإشراك الجمهور في صناعة الصحافة  من أجل زيادة جودة الأخبار والتقارير. فهم رغبات الجمهور واحتياجاته تعد معيارا أساسيا للبدء في عملية الإبداع التي تقوم على الاعتناء بالشكل والمضمون.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 أبريل, 2022
وسائل الإعلام والاستقطاب السياسي في السودان

انخرطت وسائل الإعلام في السودان في موجة الاستقطاب السياسي الحاد بين الأطراف المتصارعة. أثبتت الممارسة أنها فقدت قيمة التوازن في تغطياتها الإخبارية مما عمق حدة الانقسام.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 6 أبريل, 2022