الجاسوسية.. شبهة تلاحق صحافة الحرب

 

منطقان متعارضان.. يتوخى المراسل الكشف، ويراهن الفاعل العسكري على الحجب. ذلك لأن المعلومة ثقل يرجح كفة هذا الطرف أو ذاك على طرفي الجبهة.. يريد المراسل أن يعرف أكثر ويسلط الضوء على المناطق المظلمة، بينما يود المقاتل أن يحتفظ بهامش المبادرة خارج القيود التي تفرضها عيون العالم في الميدان. شغف السبق إلى المعرفة والإخبار لدى الصحفي يجعله في موضع شبهة مزمنة.. هو جاسوس حتى إشعار آخر بالنسبة لقيادات سياسية وعسكرية، وأحيانا بالنسبة للأهالي أيضا. وتتعاظم الشبهة متى حمل الصحفي جنسية القوات المعادية.

تعددت عوامل هذا الوصم ما بين انحراف فعلي لحامل الرسالة الإعلامية نحو خدمة مصالح استخباراتية تحت قناع إعلامي، وسوء تقدير ذاتي من قبل الفاعل العسكري لتحركات الصحفي في الميدان تحت ضغط الزمن القتالي المتوتر الذي يجعله يشك في كل ما يتحرك على الأرض. وقد يتعلق الأمر بمناورة محسوبة من قبل القيادة العسكرية للضغط على الصحافة معنويًّا وجعلها تحت تهديد يحجّم حركتها، إلى جانب استبعادها من بعض مسارح العمليات ومحاولة توجيه زوايا تغطيتها.

الحق أن الجاسوسية والصحافة -صحافة الحرب تحديدا- قصة مثيرة الفصول ومتعددة الأوجه، وإن صبّت إجمالا في النيل من مصداقية العمل الإعلامي وأثقلت على ممارسيه بضغط مزمن، كما لو أن الواحد منهم متهم في حالة سراح مؤقت، مُطالَب على مدار الوقت بحسن السلوك وإثبات براءته من أي انتماء أو شبكة علاقات توظف المعلومة الميدانية التي يتفاعل معها في يومياته بساحات المعارك وفق أجندات سياسية.

1

جون غيزنيل الصحفي بمجلة "لوبوان" الفرنسية ومؤلف كتاب "التاريخ السياسي للأجهزة السرية الفرنسية" (La Decouverte 2010)، يقول: "كلما ذهب الصحفي بعيدا، وكلما كان أهلا للحصول على معلومات في المناطق الأكثر غليانا في العالم، جَذَب اهتمام الأجهزة" (يقصد مصالح الاستخبارات). وقد يحدث -حسب غيزنيل- أن تبعث الأجهزة السرية صحفيين متعاونين في مناطق تريد الحصول على معلومات بشأن ما يجري فيها، أو قد تساعد مراسلين على الذهاب إلى مناطق صعبة الولوج مقابل الحصول على معلومات.

الأمر ليس جديدا في الواقع، بل تواترت نماذج الارتباطات الملتبسة للصحفيين منذ الحرب العالمية الأولى. ومن المسلم به اليوم أنه عشية اجتياح الاتحاد السوفياتي لأفغانستان عام 1979، اعتمدت الأجهزة الفرنسية على نشاط المراسلين الصحفيين لتدارك ضعف وجودها الاستخباري في هذه الساحة الإستراتيجية.

في الولايات المتحدة، بلغت العلاقة بين الصحفيين والأجهزة الاستخبارية ذروتها في الحرب الباردة. ففي العام 1976، كشف تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي أن قرابة 50 صحفيا خدموا سرا كعملاء لوكالة المخابرات المركزية خلال الحرب الباردة. ويسمح قانون الاستخبارات الأميركي للوكالة وأجهزة الاستخبارات الأخرى باستخدام الصحفيين كعملاء بترخيص رئاسي وشرط إشعار الكونغرس.. إنه قانون وممارسة يكرسان مشاعر الريبة تجاه الصحفيين في مناطق الحرب.

وفي التسعينيات، صوّت مجلس النواب على قانون يمنع وكالة المخابرات المركزية من تجنيد صحفيين كعملاء، لكن المنع القانوني ظل بعيدا عن واقع الممارسة. وجاءت إدارة الرئيس بيل كلينتون عام 1997 لترفع المنع عن تجنيد الصحفيين، لكن بشرط إخبار الكونغرس وموافقة الرئيس.

تراكم في المكتبات العالمية سجل هام من "الاعترافات" المتضمنة في سير ذاتية غالبا ما تصدر بعد تقاعد الصحفي الذي سخّر مهنته واجهة للقيام "بمهامّ قذرة". كشف باتريك دونو عن عمله لمدة ثماني سنوات كعميل بقناع صحفي. فمنذ العام 1980، غطى ساحات النزاع في أفغانستان ولبنان والعراق وليبيا وتشاد وأميركا الجنوبية لحساب "تي.أف1" و"سي.بي.أس نيوز". لكنه بين عامي 1994 و2002، عمل لحساب المديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية الفرنسية). وفي كتابه الصادر عام 2012 بعنوان "الصمت سيحرسك.. شهادة صحفي عميل سري"، يقول دونو: "كنت صحفيا.. كانت مهنتي، وأصبحت غطائي".

بعد تجنيده، تلقى دونو تكوينا في تقنيات الاستخبار بدروس تطبيقية في باريس، فتعلّم كيف يؤمّن غرفته، وكيف يتصرف في بهو الفندق، وكيف يستخدم موجات الراديو... إلخ.

وفي حواره معه "لوباريزيان"، يواصل اعترافاته بخصوص هذا الوجه المزدوج كصحفي وعميل في نفس الوقت: "تم تجنيدي إثر تقرير أنجزته على الحدود السوفياتية عام 1981 في أفغانستان. بمجرد بدء نشاطي، توقفت عن اعتبار نفسي صحفيا، حتى وإن ظللت حاملا لبطاقة الصحافة.. أنا جاسوس يعمل للمصالح السرية بتغطية مثالية: صحفي". بل يكشف أنه مضى إلى حد العمل على تأسيس وكالة أنباء كواجهة للتمويه. وكان يُفترض أن توظف الوكالة عملاء للأجهزة في ثوب صحفيين، لكن المشروع لم يستكمل.

ويجسد روجي أوك -وهو صحفي فرنسي ومتعاون سابق مع راديو كندا- مثالا آخر لصحفي مارس التجسس وخالف بذلك القانون الدولي والأخلاقيات المهنية. لقد توفي في سبتمبر/أيلول 2015 بعدما كشف في مذكراته عن هويته كعميل، إذ أقر في كتابه "في الخدمة السرية للجمهورية" بأنه عمل لحساب الموساد الإسرائيلي والاستخبارات المركزية الأميركية والأجهزة الفرنسية. وكان قد جُند عام 1989 من قبل المخابرات الإسرائيلية وقدم خدماته للاستخبارات الأميركية في حرب العراق عام 2003.

وتثير اعترافاته أسئلة كبرى بشأن أخلاقيات الصحافة والمصداقية التحريرية لوسائل الإعلام، علما بأن الرجل كان مراسلا أيضا لمنابر معروفة مثل: "لوفيغارو"، و"آر.تي.أل" و"لاكروا"، و"باري ماتش".. إلخ.

يقول روجي أوك في كتابه: "لم يكن لديّ مطلقا نمطُ حياة يمكن أن تغطيه عائدات العمل الصحفي.. لذلك اخترت طريقا ثانية، أن أكون مرتزقا في خدمة الأجهزة السرية. المراسلون العسكريون، المراسلون الخاصون كانوا دائما هدفا مفضلا للأجهزة".

ومن المثير للانتباه أن كتاب أوك لم يُثر أي تعليق من المؤسسات الإعلامية التي عمل بها، مما يكرس الحالة الأخلاقية الملتبسة في الممارسة الصحفية حتى في مناطق النزاعات، علما بأنه أنجز عمليات سرية حساسة في سوريا لفائدة الموساد، وتقارير أمنية في بغداد وتل أبيب ودمشق وبيروت.

لقد بات معروفا أن هوية "صحفي" تُستخدم كثيرا من قبل عملاء الأجهزة الاستخباراتية بالنظر إلى كونها تتماشى مع حركية التنقل والتسلل إلى مناطق بعيدة وخطرة وحساسة أمنيا، وبالتالي فهي تغطية جيدة على المهام الحقيقية للعملاء. 

 

2

ويحكي ضابط جهاز الأمن الخارجي الفرنسي جون مارك كادولي في كتابه "عميل سري" كيف مكنته هوية "الصحفي" من الانفلات من قبضة الصرب الذين صدقوا روايته أثناء حرب يوغسلافيا سابقا، خصوصا أنه كان ينشر بالفعل مقالات في الصحافة الفرنسية.

ويتمسك الصحفيون والناشطون المدافعون عن حرية الصحافة بأن هذه النماذج المنحرفة من المراسلين الحربيين ليست سوى أقلية تسمم مناخ الممارسة النبيلة بتضحياتها على خطوط النار. وغني عن البيان أن القانون الدولي الذي يكرس حماية الصحفيين في تغطية مناطق النزاع المسلح، يرهن هذه الحماية بتجنب السلوكات التي تجعل الصحفي مشاركا بشكل مباشر في الحرب، وترفع عنه بالتالي الاستفادة من المعاملة الخاصة بالمدنيين، كما ورد في المادة الرابعة (الفقرة 4) من اتفاقية جنيف الثالثة التي تدرج المراسل الحربي ضمن الفئات التي تدخل ضمن أسرى الحرب، وتستفيد بالتالي من امتياز هذا الوضع.

وعلى هذا النحو، لا تتردد منظمة "مراسلون بلا حدود" في تكريس مشروطية الحماية بسلوك الصحفي. فميثاقها حول سلامة الصحفيين في مناطق النزاع، ينص في المبدأ الثامن المتعلق بالحماية القانونية على أن الصحفيين "يُعتبرون أشخاصا مدنيين بموجب المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، لكنْ شرطَ عدم القيام بأي عمل أو اعتماد أي سلوك من شأنه أن يمس بهذا الوضع، خصوصا عبر المشاركة بشكل مباشر في المجهود الحربي، أو التسلح، أو القيام بأنشطة تجسس".

إن هذا النوع من الممارسات "الاستخباراتية" يمثل خطرا حقيقيا بالنسبة للجسم الصحفي في ساحات الحروب والاضطرابات. إنه يبث الشك والريبة في النفوس لدى السكان والسلطات والقوات تجاه كل مراسل يُنظر إليه على أنه رجل مخابرات متخفٍّ، وهو شك قائم ينعكس في سلوكيات المقاتلين عبر مختلف ساحات النزاع. وهذا الشك قد يرادف حكما بالقتل كما يجري به العمل في ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

والحال أن موضوعا من هذا القبيل سيظل مفتوحا لاعتبارات عديدة تتصل أحيانا بالضمير المهني للصحفي، وأخرى بمدى تشبع السلطات السياسية والعسكرية بمبادئ حرية التعبير وحماية المدنيين -خاصة الصحفيين- في أوقات النزاع المسلح، مع أن الإشكالية تبقى معلقة على صعيد تأويل طبيعة المعلومة وتحديد مجال تحرك الصحفي. فما يعتبره الصحفي معلومة جديرة بالتقصي والنشر، قد يراها صاحب القرار السياسي أو العسكري تهديدا لسلامة القوات أو للأمن القومي ككل، ومسوغا للاستهداف والتنكيل بحرية الصحافة.

 

 مصادر: 

 

1- Bonzon, Ariane: Journalistes bons pour les Services. Slate.fr. 30 Mai 2013.

2- Denaud, Patrick: L’espion qui venait des medias.(Entretien). Le Parisien Magazine. Grand angle. 29 mars 2013.  http://www.leparisien.fr/magazine/grand-angle/l-espion-qui-venait-des-m…

3- Philpot, Robin: Le cas Roger Auque, journaliste et agent du Mossad, interpelle médias et journalistes. Mondialisation. 20 février 2015. https://www.mondialisation.ca/le-cas-roger-auque-journaliste-et-agent-d…

 نص الميثاق على موقع منظمة "مراسلون بلا حدود"4-  

https://rsf.org/fr/actualites/charte-sur-la-securite-des-journalistes-e…

 

المزيد من المقالات

إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025