التفاوت الجندري في الصحافة المصورة

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد. 

 

في العام 2016، حضرت مهرجاناً للتصوير، وهو أحد التجمعات السنوية للمصورين ومحرري الصور في العالم. صادفت محررة في منصة إعلامية كبرى، كنت قد تعرفت إليها قبل فترة وجيزة، وجلسنا معًا نتبادل أطراف الحديث. كان ذلك في فرنسا خلال شهر يوليو/تموز، ودرجة حرارة الجو تتجاوز 30 درجة مئوية.. سألتها بنبرة تلقائية لا تخلو من الجدية: لماذا لا توظف المؤسسة الإعلامية التي تعملين بها مزيداً من المصورات؟

أجفلت بعينيها لوهلة، ونظرت إليّ وقالت: "حسناً، كنت لأوظف مزيداً من النساء لو عرفت أين أجدهن". لم تكن تلك المرة الأولى ولا الأخيرة التي أسمع فيها محرر صور ينطق نفس هذه الكلمات تحديداً، لكنها لا تزال تدهشني كلما أسمعها.

عدت إلى غرفتي في تلك الليلة وفتحت ملف جداول بيانات على غوغل وبدأت تجميع أسماء المصورات الصحفيات اللواتي أعرفهن. أصبح هذا الملف نواة تكوين منظمة "وومان فوتوغراف" (Women Photograph) غير الربحية التي تسعى لتكون صوت النساء العاملات في الصحافة المصورة. تشمل قاعدة البيانات لدينا حالياً 1000 مصورة صحفية في أكثر من 100 دولة، وتعتبر مصدراً للتوظيف بالنسبة للمحررين وأرباب العمل. 

قدمنا منحاً بما يعادل 120 ألف دولار لتمويل المشاريع الجديدة والقائمة. هذا بالإضافة إلى برنامج للإرشاد وورشة سنوية، وجمعنا بيانات عن أساليب التوظيف والنشر في مجال التصوير الصحفي. نعرف تقريباً، أن نسبة النساء بين المصورين الصحفيين تتراوح بين 15 إلى 20%. لكن تحديد الرقم الدقيق ليس سهلا، نظرا لعدم وجود توافق في مجال التصوير الصحفي يعيننا على تكوين نظرة شاملة عن أنواع الناس العاملين فيه.  

لعل هذا الرقم التقريبي ناتج عن تقارير مؤسسة "وورلد برس فوتو" عن حالة الصناعة، التي سجلت بين عامي 2013 و2018 استجابات تراوحت نسبة النساء فيها بين 15 إلى 18%.

تؤكد بيانات منظمة "وومان فوتوغراف" هذه النسبة، واعتمدت في حسابها على عدد من المؤشرات لقياس التمثيل الجندري خلف العدسات في مجال التصوير الصحفي.

دأبت في كل يوم إثنين على تصفح عروض "صور الأسبوع" في تسع وسائل إعلامية كبرى تنشرها لجذب الزوار. وتهدف هذه العروض إلى تسليط الضوء على أهم أحداث الأسبوع وبعض الصور المؤثرة، وإبراز العمل الصحفي للمنصة. 

واصلت فعل ذلك لعامين، أجمع فيهما النتائج كل أسبوع على تويتر للجمهور. في العام 2018 سجلت توصيفات 8665 صورة من الجزيرة، وأتلانتيك، والبي.بي.سي، وبلومبرغ، وبازفيد، والسي.أن.أن، والغارديان، ورويترز، وواشنطن بوست، أحصيت منها 1512 صورة -أي 17.4% منها فقط- لمصورات صحفيات. 

وفي السنوات الثلاث الماضية، جمع فريق البيانات في منظمة "وومان فوتوغراف" كل صباح، توصيفات الصور الرئيسية في الصفحة الأولى لثماني صحف إخبارية أميركية وأوروبية هي: نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ووول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز، وسان فرانسيسكو كرونيكل، والغارديان، وغلوب آند ميل، ولوموند. وفي العام 2017 بلغت نسبة الصور المنسوبة إلى مصورات صحفيات 13.4%، وفي 2018 ارتفعت هذه النسبة إلى 17.5%.

تطول قائمة الأسباب التي تجعل قلة عدد المصورات الصحفيات مشكلة حقيقية، لعل أبرزها هي قضية عدالة التوظيف. حين نرى أن غالبية الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا في مجال التصوير الصحفي من الإناث، فلا شك أن هناك خللا في النظام يبعد كل هؤلاء المصورات عن المجال. والأهم من ذلك هو التأثير الذي يخلفه هذا الإقصاء على الجمهور الأوسع. 

يصوغ المصورون الصحفيون نظرتنا للعالم، فهم يقدمون لنا شعوبا وأماكن لم تكن الفرصة لتسنح لنا لرؤيتها بأنفسنا، وهم يسمحون لنا برؤية ما يرونه هم. ورغم الفكرة الشائعة عن المصور الوثائقي بأنه محايد وموضوعي، فإن الحقيقة هي أن هوياتنا وتجاربنا المعاشة تؤثر على القصص التي نرويها تأثيراً عميقاً. 

ينجذب المصورون على الدوام إلى توثيق قصص الأشخاص الذين يرون فيهم أنفسهم، سواء كان ذلك بحثاً عن راحة أكبر أو سهولة في الوصول، أو بحثاً عن قصص أناس يشبهونهم. وحين تكون نسبة 15 إلى 20% فقط من المصورين الصحفيين من النساء، يعني ذلك أن النساء سيجدن أنفسهن على الدوام خارج الخطاب السائد.

2
نسبة الصور المنشورة في أسوشيتد برس وبلومبرغ ورويترز في عروض "صور الأسبوع" والتي التقطتها مصورات صحفيات، من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 يونيو/حزيران 2019 

لا تبعث أي من الأرقام التي ذكرتها على الرضا، لكن من المهم أن نذكر في المقابل أن هناك بعض المؤسسات التي تحدّت الوضع السائد، وأن عجلة التغيير في هذا الصدد قد تحركت. ما زال هناك الكثير مما يتوجب إنجازه، لكن المهم أيضاً أن نحتفي بنماذج التقدم ونقتفي أثرها. 

أستشعر على الدوام إحساساً مصطنعاً بالعجز في الحوارات التي تتناول أسباب انخفاض أعداد النساء العاملين في هذا المجال. من السهل إلقاء اللوم على الآخرين.. على وكالات الأنباء أو مشكلة التحيز الجنسي أو نقص المرشدين. لكن الحقيقة هي أن أي مؤسسة إعلامية إن تحلت برغبة في التغيير، فلا بد أن يعقب ذلك تحول ثقافي بداخلها. 

في نهاية العام 2017، طلب رئيس تحرير الصور الدولية في "نيويورك تايمز" ديفد فروست من محرري الصور الدولية أن يراعوا المساواة الجندرية في تعييناتهم لطاقم العمل أو تكليفات المصورين المستقلين. وفي أبريل/نيسان 2018 وصلوا إلى عتبة المساواة الجندرية في تكليفاتهم في قسم التقارير الدولية، ولم يتراجعوا عنها منذ ذلك الحين. 

يقول فروست: "كان الأمر شاقاً وتطلب الكثير من العمل.. بذلنا الكثير لإعادة تكييف طرق عملنا لتحقيق ذلك، وللاعتراف بوجود خلل. لكني أردت أن أصل بالصحيفة إلى مستوى المساواة الجندرية في العمل الصحفي، لأنها تعين على تقديم صورة صحفية أدق عن العالم". 

أما بالنسبة لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" التي تتفاخر بطاقم التصوير المتنوع لديها (6 من مصوريها الـ10 إناث، و7 منهم ملونو البشرة)، فقد كان طريقها إلى تحقيق هذه النسب سلسا ومنهجيا. 

تقول مديرة التصوير في الصحيفة نيكول فروغي "في الوقت الذي عانى فيه قطاع الأنباء المحلية لدينا ولم نتواصل مع القراء بالشكل الأنسب، لجأنا إلى هذه الطريقة البسيطة والسلسة لتمثيل المجتمع والتواصل مع الناس الذين نحاول الوصول إليهم.. كان ذلك فعلاً أنانياً نوعاً ما. كيف نبني فريقاً أفضل؟ الإجابة كانت بأن نبني فريقاً أكثر تنوعاً".

في العام 2018، زادت نسبة الصور المنشورة في الصفحة الأولى من "سان فرانسيسكو كرونيكل" لمصورات صحفيات، ربعاً تلو آخر، فقد بلغت في الربع الأول من العام 25.6% ثم وصلت إلى 37.4% في الربع الثاني، لتتجاوز 43% في الربع الثالث، وأخيراً وصلت إلى 56.5% في الربع الأخير. في المقابل لم تتمكن أي من صحف "وول ستريت جورنال" أو "الغارديان" أو "لوموند" من كسر حاجز الـ10%. 

تقول فروغي "كانت لدينا نساء كثيرات في طاقم العمل، لكن الأرقام في بداية العام 2018 لم تعكس تنوع طاقم العمل. أرادت محررة التكليفات أليكس واشبرن إحداث هذا التغيير ليظهر طبيعة منظمتنا، وقدمت لها الدعم قدر استطاعتي وساعدتها في البحث حتى نوسع من دائرة موظفينا". يستعين مكتب الصور لدينا على الدوام بمصادر مثل "أوثوريتي كولكتيف" (Authority Collective) وديفرسيتي فوتو" (Diversify Photo) و"وومن فوتوغراف" (Women Photograph) لتوظيف مصورين جدد، والاستمرار في إضافة أصوات جديدة إلى قوائمنا. 

 

3
الصورة الرئيسية في الصفحات الأولى لثماني صحف هي: نيويورك تايمز، واشنطن بوست، وول ستريت جورنال، لوس أنجلوس تايمز، سان فرانسيسكو كرونيكل، الغارديان، غلوب آند ميل، لوموند، جمعت كل صباح لمدة عام كامل لحساب النسبة الكلية للصور المنسوبة لمصورات صحفيات.

لكن للإنصاف، فإن سبب انخفاض هذه الأرقام لدى "وول ستريت جورنال" و"الغارديان" و"لوموند"، هو أنها صحف تعتمد على خدمات وكالات الأنباء للحصول على الصور، مما يأخذنا إلى وكالة أنباء "بلومبرغ" التي رغم أنها لا تمتلك نفس النفوذ الفوتوغرافي لوكالات مثل "رويترز" أو "أسوشيتد برس" أو "غيتي"، نظراً لتركيزها على الاقتصاد، فإنها تبذل ما في وسعها لتغيير هذه النسب. 

 

وإذا نظرنا إلى عروض "صور الأسبوع" في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، نجد أن 8.7% من الصور في وكالة أسوشيتد برس منسوبة لمصورات، وبلغت هذه النسبة 16% لدى رويترز. أما في بلومبرغ فقد وصلت إلى 48.7%. هناك فرق جوهري لدى بلومبرغ وهو أن لديها مصوراً ثابتاً واحداً، وتعتمد في بقية عملها على المصورين المستقلين، مما يسهل عليها تغيير قوائمها بالكامل. وليس الحال كذلك بالنسبة لرويترز أو أسوشيتد برس اللتين توظفان مئات من المصورين في طواقمهما حول العالم. لكن لا يعني هذا أنه ليس بوسعهما محاولة التغيير، سواء في التعيينات الجديدة أو في تكليفاتهم اليومية للمصورين المستقلين.

4
في العادة تنشر "سان فرانسيسكو كرونيكل" عدداً كبيراً من الصور التي التقطتها مصورات صحفيات، لأن ستة من طاقم المصورين العشرة في الصحيفة من النساء، ومنهم يولندا جيمس التي التقطت صورة البورتريه هذه لأولاد العم كينغدام تشامبرز (على اليسار) وكودا ميلز أمام سيارة ميل شيفروليه شيفيلي طراز 1973 في أوكلاند بكاليفورنيا.

وقالت لورين إيستون المديرة الدولية للعلاقات الإعلامية في أسوشيتد برس في معرض تعليقها على الجهود التي تبذلها الوكالة لتحقيق المساواة: " نبذل بالفعل جهدنا لتكليف مصورات صحفيات مستقلات أو صحفيات محليات، ونحن ملتزمون بمنح النساء في قسم التصوير لدينا كل الفرص الممكنة للنمو والتقدم. ورغم وجود تحسن ملحوظ، فإن هناك الكثير من العمل الذي يتوجب إنجازه". 

وكشف ريكي روجرز رئيس تحرير الصور الدولية في رويترز أن نسبة تتراوح بين 8 إلى 9% فقط من التكليفات في الوكالة منحت لمصورات صحفيات خلال العام 2018، لكن هدف المؤسسة -الذي تكاد تبلغه- هو أن تصل إلى نسبة 20% مع نهاية العام 2019. هذا بالإضافة إلى أن نسبة 25% من طاقم التصوير والمصورين المتعاقدين في رويترز حالياً، من النساء.

ورفضت أسوشيتد برس التعليق على أرقام معينة تخص مصوريها أو تكليفاتها. كما لم تستجب غيتي على طلب مشاركة بيانات الوكالة حول التوظيف والتكليفات، لكن ليس لديها مصورات صحفيات بدوام كامل في طاقمها (رعت غيتي منحة بمقدار 10 آلاف دولار من مؤسسة "وومان فوتوغراف" عامي 2018 و2019). 

تقول فرح شولمان رئيسة فريق الإعلام البصري في الأميركيتين بوكالة بلومبرغ: "كانت صور الأسبوع منصة رائعة لتقييم جهودنا في هذا المضمار. وإذا كان تحقيق نسب أفضل أصعب في كل أسبوع، فذلك يعني أننا لم نوظف ما يكفي من النساء لهذا العمل، الأمر الذي يدفعنا لبذل المزيد من الجهد الواعي". 

وعلى غرار "نيويورك تايمز"، يقول غراهام موريسون رئيس تحرير الإعلام البصري على مستوى العالم في بلومبرغ إن التغيير الأكثر سلاسة في أي منظمة يأتي من الأعلى إلى الأسفل. يقول "يجب أن نسعى جميعاً إلى نفس الهدف المشترك، حيث يتحمل المديرون المسؤولية، ويدار نقاش على مستوى المؤسسة حول ضرورة توسيع مشاركة النساء المساهمات في صناعة الأخبار واللواتي يظهرن في الأخبار. يهمنا أن نعرف من يكلف ومن يعد التقرير ومن يحرر ومن يشكل الأخبار ومن الذي تتناوله هذه الأخبار". 

ليس هناك حل واحد لإشكالية التفاوت الجندري الحاد في مجال التصوير الصحفي. اختارت كل منظمة من هذه المنظمات أن تسلك طريقها الخاص في التوظيف والتكليف لدفع عجلة التغيير قدماً إلى الأمام. 

5
صورة لرجل مشرد يدعى كيفي كريستوفر التقطتها مصورة "سان فرانسيسكو كرونيكل" غابريلا لوري. تسعى المنصة دائماً لعرض صور لمصورات صحفيات مثل لوري. 

من السهل استكشاف وعرض كل الطرق التي تجعل من الكفاح لأجل المساواة الجندرية جهداً عبثياً. لكني أرغب في أن ننظر إلى مجال التصوير الصحفي باعتباره فرصة. لا نأمل تغيير تشكيل المحكمة العليا أو الكونغرس بين ليلة وضحاها، أو أن نصل إلى المساواة الجندرية في مجالس إدارة الشركات وقوات الشرطة. مثل هذا التغيير الشامل يتطلب سنوات من العمل الدؤوب. أما تغيير طريقة نظرنا للأشياء، وإعادة تكوين المؤسسات المسؤولة عن سرد قصص البشر، وتقديم أشخاص جدد وأماكن جديدة وأفكار جديدة لجمهورنا، فيمكننا نظرياً فعل ذلك بين ليلة وضحاها، ويجب علينا ذلك.

تقول فروغي "لا أعتقد أن الناس يجب أن يحجموا عن فعل شيء ما، فقط لأنهم لا يستطيعون إصلاح الأمر كاملا. على المزيد منا أن يشرعوا في المحاولة، سواء عبر المبادرة باختيار الموظفين الجدد وعدم انتظار المتقدمين، أو النظر في قائمة المصورين المستقلين لديك.. ابدأ بأكثر ما يتطلبه التغيير لديك وابنِ على هذا الجهد، خطوة بخطوة وشبراً بشبر.. أعتقد بالتأكيد أن عبء التغيير يقع على بعض الناس أكثر من سواهم، لكن يجب علينا جميعاً أن نحاول في كل الأحوال". 

 

6
المصورة لويزا دور ذات الأصول البرازيلية أعدت تقريراً مصوراً عن "غاراراباز" (Guararapes) -أكبر جهة توظف الأشخاص المتحولين في البلاد- لصالح وكالة بلومبرغ. الصورة للموظفة بايا فيريرا.

 

 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024