استيراد المصداقية.. لماذا يستثمر الإعلام الخاص الأجنبي في السوق العربية؟

ما الذي جمع الروسي والأسترالي والأميركي في ساحة الإعلام العربي؟ وكيف باتت سوق صناعة الأخبار في العالم العربي بهذه الأهمية والتنافسية الاقتصادية لمؤسسات أجنبية خاصة، بعد أن كانت هذه السوق غير مرئية بالنسبة لهم؟ هذه الأسئلة وغيرها تبرز بعد الانبثاق المفاجئ لعدد من العلامات التجارية والأسماء الإعلامية الغربية بين وسائل الإعلام العربية.

دخول هذه المؤسسات الإعلامية جاء بدون أي أجندة دولية غربية، إما بدافع "ما بعد استعماري"، أو لنهج الدبلوماسية العامة للدول التي لها اهتمام بالجمهور العربي، على خلاف مؤسسات أجنبية ناطقة باللغة العربية ممولة من المال العام للدول الغربية مثل "بي.بي.سي" و"الحرة". كما لم يأتِ برغبة من المؤسسات بحد ذاتها، حيث كان بشراكة مع جهات عربية رسمية أو شبه رسمية. 

 

التغلغل البطيء

البداية كانت مع قناة "سكاي نيوز"، وهي قناة بريطانية منضوية تحت إمبراطورية روبرت مردوخ التي تملك عددًا كبيرًا من المؤسسات الإعلامية، منها "فوكس نيوز" الأميركية القناة المفضلة للرئيس دونالد ترامب، حيث عقدت صفقة دخول هذه المحطة إلى السوق العربية عام 2010 بين شبكة "بي سكاي بي" وشركة أبو ظبي للإعلام المملوكة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بحصة 50% من القناة لكلتا الشركتين. 

حينها جرت الصفقة بين الشيخ منصور ورئيس مجلس إدارة "بي سكاي بي" جيمس مردوخ (نجل روبرت الثاني) الذي استقال من منصبه بعد سنتين، بسبب فضيحة متعلقة بقرصنة مؤسسات إعلامية تابعة لإمبراطورية مردوخ، هواتفَ مشاهير وسياسيين وأفراد من العائلة المالكة البريطانية.

ولا تبدو سياسات إمبراطورية مردوخ الإعلامية منصفة حتى لأفراد عائلته، حيث غادر جيمس شركة "نيوز كوربوريشن" في أغسطس/آب 2020 بسبب الإحباط من السياسات التحريرية في المؤسسات الإعلامية التي تديرها، وتحديدًا آلية تغطية القنوات الإعلامية التابعة للشركة لقضايا المناخ. وشكلت طريقة التعاطي مع حرائق أستراليا على شاشات الشركة والتشكيك في حقيقة تأثير التغير المناخي، الضربةَ القاضية بالنسبة لجيمس.

أما العلامة التجارية الإعلامية الثانية فكانت صحيفة "الإندبندنت". وما يثير التساؤل أن الصحيفة تخلّت عن الطباعة الورقية لنسخها وتحوّلت إلى موقع إخباري إلكتروني فقط منذ العام 2016 بسبب الخسائر التي تتكبدها الصحافة المطبوعة عالميًّا، فكيف لها أن تتوسع لإصدار أربع نسخ جديدة بالعربية والتركية والفارسية والأوردو؟ 

المواقع الأربعة الجديدة جاءت بعد صفقة بيع 30% من حصة الشركة الناشرة للصحيفة عام 2018، اشتراها المستثمر السعودي سلطان محمد أبو الجدايل من مالك الصحيفة الروسي إيفيجيني ليدبيديف، نجل المستثمر وضابط المخابرات الروسية ألكسندر ليدبيديف. وعقدت الصفقة عن طريق شركات مسجلة أوفشور في جزر سليمان البريطانية لإخفاء المالك الحقيقي. 

الصفقة أحدثت جدلا بين الأوساط الصحفية والحكومية البريطانية، ووصلت المخاوف إلى حد رفع الحكومة دعوى قضائية ضدها خوفًا من أن تمارس السعودية نفوذًا تحريريًّا على المنافذ الإخبارية البريطانية، واعتبار أن بيع أسهم الصحيفة له تأثيره على المصلحة العامة وحرية التعبير ودقة الأخبار، لكن المحكمة ردّت القضية بسبب تأخر الحكومة في رفعها.

هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت في تقرير لها إن أبو الجدايل "قيل إنه ليس عضوًا في العائلة المالكة السعودية أو الحكومة. ولكن في ظل نظام ديني حيث تؤدي جميع الطرق إلى آل سعود، ستسلط الأضواء الآن على الروابط بين أبو الجدايل والنظام الملكي". كما أن قرار البيع سبّب عدم ارتياح بين الموظفين في الصحيفة.

أما المؤسسة الإعلامية الأخيرة التي تم إدخالها إلى السوق العربية فهي "بلومبيرغ" الأميركية، وذلك عن طريق صفقة بين المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وشركة بلومبيرغ عام 2018، لكن صحيفة الأخبار اللبنانية ألمحت إلى احتمالية وجود خلافات مع بلومبيرغ الأم والمؤسسة الجديدة بسبب تغيير الاسم من "بلومبيرغ الشرق" إلى "الشرق". 

 

شراء العلامة لا يشتري المهنية

ما يمكن ملاحظته في الفروق بين النسخ الأصلية والنسخ المعرّبة، هو الغياب الواضح لمعايير العمل الأخلاقي والتجاوزات المهنية بالجملة، فعلى الرغم من أن وعود إدارات النسخ المعرّبة كانت باعثة على التفاؤل في البداية من الناحية المهنية، فإن الواقع خلق حالة من الصدمة في مواد صحفية مختلفة قدّمتها هذه المؤسسات. 

عند انطلاقتها بداية العام 2019، وعد رئيس تحرير "إندبندنت عربية" عضوان الأحمري القرّاء بالموضوعية وبأعلى المعايير الصحفية، وبأن الوقت سيثبت استقلالية الصحيفة. لكن الوقت لا يزال يثبت عكس وعود الأحمري، خصوصا بعد كشف تحقيق "رسائل سيتا" لتورّط الأحمري نفسه في الترويج لإشاعات ضد قطر ضمن الأزمة الخليجية، الأمر الذي يتعارض مع معايير الموضوعية والدقة والتحقق من المصادر.

"حُسم أمر مصدر فيروس كورونا المستجد بأنه من أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية"، هذه الجملة هي افتتاحية تقرير نشرته الصحيفة في الأول من يونيو/حزيران 2020، جزم فيه كاتبه أن المختبرات الصينية هي المسؤولة عن ظهور الفيروس دون الاستناد إلى أي مصدر أو تصريح رسمي أو بحث أو غيره. ويبدو أن الصحفي الذي أنجز التقرير يدّعي امتلاك الحقيقة، في حين أنه لم يسع للبحث عنها أصلا. 

كما قدّمت الصحيفة اعتذارها للقراء خلال انفجار بيروت بعد نشرها أخبارا كاذبة حول سبب الانفجار، الأمر الذي استدعى رد السفير الكندي على الفور إزاء هذه الأخبار، واعتبرتها صحيفة التلغراف منخرطة في الترويج للدعاية السعودية في قضية الصحفي جمال خاشقجي. 

أما قناة "سكاي نيوز عربية" فقد تفاخر رئيس مجلس إدارتها سلطان الجابر بأنها تمتلك لجنة تحرير استشارية هي الأولى من نوعها في المنطقة، لضمان أن تقدّم القناة أخبارا متوازنة ودقيقة وذات سياق. لكن، يبدو أن اللجنة التحريرية لم تكن على المستوى المهني المطلوب حين نشرت الأخبار المتعلقة بطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا أثناء محاولة الانقلاب في بلاده. 

وعادت القناة لإغضاب الكثير من الجمهور العربي حين حذفت اسم فلسطين من عمل فنّي ظهر في خلفية مقابلة مع البروفيسور اللبناني فريدريك معتوق. وقبيل ذلك بأيام، روّجت القناة للسبق الحصري الذي حصلت عليه بمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لكنّها لم تفشل حتى في كتابة اسم نتنياهو بطريقة صحيحة، وإنما غيّبت صوت الطرف الفلسطيني الرافض لاتفاقيات التطبيع. كما وجّه الإعلامي نديم قطيش على شاشة القناة وصلة نقد حادّ للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بسبب مواقفه الرافضة للتطبيع الأخير. فأين هي تلك القيم الصحفية التي وعد بها الجابر من توازن ودّقة واتساق اليوم؟

 

ما وراء الإعلام

خلال مناسبة عامة في 2019، قال الأحمري إن مشروع "إندبندنت عربية" "لا يركّز على الخبر، ولكن على خفاياه وخلفياته وما وراءه". وإذا جرى تطبيق نفس النهج على ظهور الصحيفة بالمجمل، فإن خلفيات عملية اختيار اللغات الأربع لصحيفة "الإندبندنت" توحي بالاهتمام بالاستثمار السياسي من خلال التأثير على الجمهور الناطق بهذه اللغات، أكثر من التركيز على المردود الاقتصادي. فأين الفائدة المرجوة من سوق الإعلانات ضمن العقوبات الاقتصادية التي تنهك الاقتصاد الإيراني؟ ولماذا تبدو باكستان أكثر ربحية من الهند التي تملك ناتجا محليا إجماليا أكبر من الناتج الباكستاني بعشرة أضعاف؟

وبالنسبة لقناة "سكاي نيوز" فإن تقييم مسيرة رئيس تحريرها المُعيّن عام 2018 الأسترالي أنجيلوس فرانغوبولوس، تكشف عن قدرته على صناعة مؤسسة إخبارية قوية بإمكانيات بسيطة. لكنّ سياسات القناة التي بدأها في أستراليا أيضًا تغيّرت لتصبح ذات خطاب يميني يهاجم المسلمين والمهاجرين وقضايا المناخ ووسائل الإعلام الليبرالية والمثلية الجنسية.

وتعرّض فرانغوبولوس وقناته الأسترالية إلى هجمة قوية قبل عامين بسبب استضافة أحد أبرز قيادات النازيين الجدد في برنامج حواري، الأمر الذي اعتُبر تطبيعا مع العنصرية والتعصب الأعمى في أستراليا. وعلى أثره، أزالت وزارة النقل العام القناة من جميع شاشات محطات قطار المترو. إذن، فالأمر بالنسبة لقناة "سكاي نيوز عربية" قد يكون مجرد مسألة وقت للتحول إلى الخطاب اليميني الفج.

قد تكون فكرة الاستعانة بعلامات تجارية عالمية لها سمعتها وحصتها من المشاهدات لدخول سوق الإعلام؛ جيدة ومثمرة أكثر من السعي إلى صنع العلامة الخاصة من الصفر، لا سيما مع ضيق الوقت والانفجار التقني الذي يتطلب سرعة في دخول السوق الإعلامية لأجل المنافسة الحقيقية. كما أن أسماء المؤسسات الضخمة قد تساعد في إضفاء الطابع المهني ورفع المصداقية التي تعني الكثير لمشاريع جديدة. لكن الوضع في ظل التجاوزات التي صعقت الجمهور مرارًا، من انحياز وقفز على المهنية لصالح بروباغندا سياسية والترويج للأخبار الكاذبة، يشير إلى أن الأسماء الضخمة ستتحول إلى مؤسسات مفرغة من مضمونها، وتكرار للبيادق الإعلامية لكن بأسماء غربية. 

 

 

 

المزيد من المقالات

التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025