استيراد المصداقية.. لماذا يستثمر الإعلام الخاص الأجنبي في السوق العربية؟

ما الذي جمع الروسي والأسترالي والأميركي في ساحة الإعلام العربي؟ وكيف باتت سوق صناعة الأخبار في العالم العربي بهذه الأهمية والتنافسية الاقتصادية لمؤسسات أجنبية خاصة، بعد أن كانت هذه السوق غير مرئية بالنسبة لهم؟ هذه الأسئلة وغيرها تبرز بعد الانبثاق المفاجئ لعدد من العلامات التجارية والأسماء الإعلامية الغربية بين وسائل الإعلام العربية.

دخول هذه المؤسسات الإعلامية جاء بدون أي أجندة دولية غربية، إما بدافع "ما بعد استعماري"، أو لنهج الدبلوماسية العامة للدول التي لها اهتمام بالجمهور العربي، على خلاف مؤسسات أجنبية ناطقة باللغة العربية ممولة من المال العام للدول الغربية مثل "بي.بي.سي" و"الحرة". كما لم يأتِ برغبة من المؤسسات بحد ذاتها، حيث كان بشراكة مع جهات عربية رسمية أو شبه رسمية. 

 

التغلغل البطيء

البداية كانت مع قناة "سكاي نيوز"، وهي قناة بريطانية منضوية تحت إمبراطورية روبرت مردوخ التي تملك عددًا كبيرًا من المؤسسات الإعلامية، منها "فوكس نيوز" الأميركية القناة المفضلة للرئيس دونالد ترامب، حيث عقدت صفقة دخول هذه المحطة إلى السوق العربية عام 2010 بين شبكة "بي سكاي بي" وشركة أبو ظبي للإعلام المملوكة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بحصة 50% من القناة لكلتا الشركتين. 

حينها جرت الصفقة بين الشيخ منصور ورئيس مجلس إدارة "بي سكاي بي" جيمس مردوخ (نجل روبرت الثاني) الذي استقال من منصبه بعد سنتين، بسبب فضيحة متعلقة بقرصنة مؤسسات إعلامية تابعة لإمبراطورية مردوخ، هواتفَ مشاهير وسياسيين وأفراد من العائلة المالكة البريطانية.

ولا تبدو سياسات إمبراطورية مردوخ الإعلامية منصفة حتى لأفراد عائلته، حيث غادر جيمس شركة "نيوز كوربوريشن" في أغسطس/آب 2020 بسبب الإحباط من السياسات التحريرية في المؤسسات الإعلامية التي تديرها، وتحديدًا آلية تغطية القنوات الإعلامية التابعة للشركة لقضايا المناخ. وشكلت طريقة التعاطي مع حرائق أستراليا على شاشات الشركة والتشكيك في حقيقة تأثير التغير المناخي، الضربةَ القاضية بالنسبة لجيمس.

أما العلامة التجارية الإعلامية الثانية فكانت صحيفة "الإندبندنت". وما يثير التساؤل أن الصحيفة تخلّت عن الطباعة الورقية لنسخها وتحوّلت إلى موقع إخباري إلكتروني فقط منذ العام 2016 بسبب الخسائر التي تتكبدها الصحافة المطبوعة عالميًّا، فكيف لها أن تتوسع لإصدار أربع نسخ جديدة بالعربية والتركية والفارسية والأوردو؟ 

المواقع الأربعة الجديدة جاءت بعد صفقة بيع 30% من حصة الشركة الناشرة للصحيفة عام 2018، اشتراها المستثمر السعودي سلطان محمد أبو الجدايل من مالك الصحيفة الروسي إيفيجيني ليدبيديف، نجل المستثمر وضابط المخابرات الروسية ألكسندر ليدبيديف. وعقدت الصفقة عن طريق شركات مسجلة أوفشور في جزر سليمان البريطانية لإخفاء المالك الحقيقي. 

الصفقة أحدثت جدلا بين الأوساط الصحفية والحكومية البريطانية، ووصلت المخاوف إلى حد رفع الحكومة دعوى قضائية ضدها خوفًا من أن تمارس السعودية نفوذًا تحريريًّا على المنافذ الإخبارية البريطانية، واعتبار أن بيع أسهم الصحيفة له تأثيره على المصلحة العامة وحرية التعبير ودقة الأخبار، لكن المحكمة ردّت القضية بسبب تأخر الحكومة في رفعها.

هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت في تقرير لها إن أبو الجدايل "قيل إنه ليس عضوًا في العائلة المالكة السعودية أو الحكومة. ولكن في ظل نظام ديني حيث تؤدي جميع الطرق إلى آل سعود، ستسلط الأضواء الآن على الروابط بين أبو الجدايل والنظام الملكي". كما أن قرار البيع سبّب عدم ارتياح بين الموظفين في الصحيفة.

أما المؤسسة الإعلامية الأخيرة التي تم إدخالها إلى السوق العربية فهي "بلومبيرغ" الأميركية، وذلك عن طريق صفقة بين المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وشركة بلومبيرغ عام 2018، لكن صحيفة الأخبار اللبنانية ألمحت إلى احتمالية وجود خلافات مع بلومبيرغ الأم والمؤسسة الجديدة بسبب تغيير الاسم من "بلومبيرغ الشرق" إلى "الشرق". 

 

شراء العلامة لا يشتري المهنية

ما يمكن ملاحظته في الفروق بين النسخ الأصلية والنسخ المعرّبة، هو الغياب الواضح لمعايير العمل الأخلاقي والتجاوزات المهنية بالجملة، فعلى الرغم من أن وعود إدارات النسخ المعرّبة كانت باعثة على التفاؤل في البداية من الناحية المهنية، فإن الواقع خلق حالة من الصدمة في مواد صحفية مختلفة قدّمتها هذه المؤسسات. 

عند انطلاقتها بداية العام 2019، وعد رئيس تحرير "إندبندنت عربية" عضوان الأحمري القرّاء بالموضوعية وبأعلى المعايير الصحفية، وبأن الوقت سيثبت استقلالية الصحيفة. لكن الوقت لا يزال يثبت عكس وعود الأحمري، خصوصا بعد كشف تحقيق "رسائل سيتا" لتورّط الأحمري نفسه في الترويج لإشاعات ضد قطر ضمن الأزمة الخليجية، الأمر الذي يتعارض مع معايير الموضوعية والدقة والتحقق من المصادر.

"حُسم أمر مصدر فيروس كورونا المستجد بأنه من أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية"، هذه الجملة هي افتتاحية تقرير نشرته الصحيفة في الأول من يونيو/حزيران 2020، جزم فيه كاتبه أن المختبرات الصينية هي المسؤولة عن ظهور الفيروس دون الاستناد إلى أي مصدر أو تصريح رسمي أو بحث أو غيره. ويبدو أن الصحفي الذي أنجز التقرير يدّعي امتلاك الحقيقة، في حين أنه لم يسع للبحث عنها أصلا. 

كما قدّمت الصحيفة اعتذارها للقراء خلال انفجار بيروت بعد نشرها أخبارا كاذبة حول سبب الانفجار، الأمر الذي استدعى رد السفير الكندي على الفور إزاء هذه الأخبار، واعتبرتها صحيفة التلغراف منخرطة في الترويج للدعاية السعودية في قضية الصحفي جمال خاشقجي. 

أما قناة "سكاي نيوز عربية" فقد تفاخر رئيس مجلس إدارتها سلطان الجابر بأنها تمتلك لجنة تحرير استشارية هي الأولى من نوعها في المنطقة، لضمان أن تقدّم القناة أخبارا متوازنة ودقيقة وذات سياق. لكن، يبدو أن اللجنة التحريرية لم تكن على المستوى المهني المطلوب حين نشرت الأخبار المتعلقة بطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا أثناء محاولة الانقلاب في بلاده. 

وعادت القناة لإغضاب الكثير من الجمهور العربي حين حذفت اسم فلسطين من عمل فنّي ظهر في خلفية مقابلة مع البروفيسور اللبناني فريدريك معتوق. وقبيل ذلك بأيام، روّجت القناة للسبق الحصري الذي حصلت عليه بمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لكنّها لم تفشل حتى في كتابة اسم نتنياهو بطريقة صحيحة، وإنما غيّبت صوت الطرف الفلسطيني الرافض لاتفاقيات التطبيع. كما وجّه الإعلامي نديم قطيش على شاشة القناة وصلة نقد حادّ للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بسبب مواقفه الرافضة للتطبيع الأخير. فأين هي تلك القيم الصحفية التي وعد بها الجابر من توازن ودّقة واتساق اليوم؟

 

ما وراء الإعلام

خلال مناسبة عامة في 2019، قال الأحمري إن مشروع "إندبندنت عربية" "لا يركّز على الخبر، ولكن على خفاياه وخلفياته وما وراءه". وإذا جرى تطبيق نفس النهج على ظهور الصحيفة بالمجمل، فإن خلفيات عملية اختيار اللغات الأربع لصحيفة "الإندبندنت" توحي بالاهتمام بالاستثمار السياسي من خلال التأثير على الجمهور الناطق بهذه اللغات، أكثر من التركيز على المردود الاقتصادي. فأين الفائدة المرجوة من سوق الإعلانات ضمن العقوبات الاقتصادية التي تنهك الاقتصاد الإيراني؟ ولماذا تبدو باكستان أكثر ربحية من الهند التي تملك ناتجا محليا إجماليا أكبر من الناتج الباكستاني بعشرة أضعاف؟

وبالنسبة لقناة "سكاي نيوز" فإن تقييم مسيرة رئيس تحريرها المُعيّن عام 2018 الأسترالي أنجيلوس فرانغوبولوس، تكشف عن قدرته على صناعة مؤسسة إخبارية قوية بإمكانيات بسيطة. لكنّ سياسات القناة التي بدأها في أستراليا أيضًا تغيّرت لتصبح ذات خطاب يميني يهاجم المسلمين والمهاجرين وقضايا المناخ ووسائل الإعلام الليبرالية والمثلية الجنسية.

وتعرّض فرانغوبولوس وقناته الأسترالية إلى هجمة قوية قبل عامين بسبب استضافة أحد أبرز قيادات النازيين الجدد في برنامج حواري، الأمر الذي اعتُبر تطبيعا مع العنصرية والتعصب الأعمى في أستراليا. وعلى أثره، أزالت وزارة النقل العام القناة من جميع شاشات محطات قطار المترو. إذن، فالأمر بالنسبة لقناة "سكاي نيوز عربية" قد يكون مجرد مسألة وقت للتحول إلى الخطاب اليميني الفج.

قد تكون فكرة الاستعانة بعلامات تجارية عالمية لها سمعتها وحصتها من المشاهدات لدخول سوق الإعلام؛ جيدة ومثمرة أكثر من السعي إلى صنع العلامة الخاصة من الصفر، لا سيما مع ضيق الوقت والانفجار التقني الذي يتطلب سرعة في دخول السوق الإعلامية لأجل المنافسة الحقيقية. كما أن أسماء المؤسسات الضخمة قد تساعد في إضفاء الطابع المهني ورفع المصداقية التي تعني الكثير لمشاريع جديدة. لكن الوضع في ظل التجاوزات التي صعقت الجمهور مرارًا، من انحياز وقفز على المهنية لصالح بروباغندا سياسية والترويج للأخبار الكاذبة، يشير إلى أن الأسماء الضخمة ستتحول إلى مؤسسات مفرغة من مضمونها، وتكرار للبيادق الإعلامية لكن بأسماء غربية. 

 

 

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024