إسرائيل واستهداف المؤسسات الإعلامية.. الجريمة والعقاب

 

2008، 2012، 2014... و2021، مشاهد مكررة باتت قابلة للتوقع. استهداف المؤسسات الإعلامية ليس سابقة، بل سلوكًا منهجيًا في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية. قصة تدمير البرج الذي يضم مقري الجزيرة وأسوشيتد برس تشكل حلقة في سردية موصولة لممارسة قتالية تمتهن القانون الدولي، بل وتتحلل من أي رادع أخلاقي في إدارة نزاع هو أصلًا غير متكافئ، مشهده العام إنزال قوة غاشمة لإلحاق أقصى درجات التدمير في ساحة مدنية بامتياز، مع حرص على أن يتم ذلك بعيدًا عن أضواء الكاميرات، أو على الأقل ممارسة الضغط والتضييق كي لا يكون الفاعل الإعلامي مصنعًا للروايات المضادة.

استقر في الفكر الاستراتيجي أن المعلومة عملة عالية القيمة في السياق الحربي؛ فهي معامل حاسم في تحقيق الامتياز المعنوي، وكذلك وسيلة إنتاج الغطاء المشرعن لاستخدام القوة. التحكم في الصحافة أثناء شن العمليات العسكرية بما يحمله من تملك خيارات غربلة المعلومات الموجهة للترويج، يمهد الطريق نحو تغذية المعنويات العامة سواء في صفوف القوات المشاركة في المعركة، أو لدى الساكنة المشكلة للمحيط الاجتماعي الحاضن، في مقابل صناعة الترويع والإحباط وتوليد ضغوط التسليم بالهزيمة لدى الطرف الآخر. هو أيضًا، على الصعيد الخارجي، أداة تحييد المواقف المزعجة واستمالة الرأي العام العالمي وتمشيط الفعل الدبلوماسي المناهض داخل محافل المنتظم الدولي. 

لتحقيق انجازات على هذا الصعيد، لم تتردد إسرائيل قط، عبر مختلف حملاتها العدوانية، في استهداف المؤسسات الإعلامية المرشحة لإنتاج وترويج معلومات وأخبار تشوش على الرواية المعتمدة للآلة الدعائية الإسرائيلية. وعلى عادة الحليف الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، في سوابقها مع المؤسسات الإعلامية في العراق ويوغوسلافيا سابقًا (في إطار حلف الناتو) وفي أفغانستان، ترفع إسرائيل شعارًا جاهزًا للاستهلاك، وإن لم يصدقه أحد، بالقول إن المنشأة المستهدفة تستخدم من قبل العدو لغايات عسكرية. تحيل بذلك إلى ما يسمى في القانون الدولي الإنساني: الاستخدام المزدوج المدني العسكري للأعيان، الذي يفتح باب شرعية استهداف منشأة ما.

 

غزة.. مختبر لمحاولات تركيع الإعلام 

غداة إعلان وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدمير المحتل لـ  33 مؤسسة إعلامية. وباستحضار السلوكات القتالية عبر الحملات العدائية على القطاع، يظهر كيف اتخذت السياسة العدوانية الممنهجة لإسرائيل تجاه الصحفيين والمؤسسات الصحفية بعدًا تصعيديًا متناميًا من حملة لأخرى.

فحسب تقرير سابق بعنوان "أثر الحصار الإسرائيلي على وسائل الإعلام في قطاع غزة" أصدره المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية، ارتكبت قوات الاحتلال خلال حملاتها العسكرية على قطاع غزة أعوام 2008 و2012 و2014 ما مجموعه 191 اعتداء استهدف الصحفيين أو المؤسسات الإعلامية. وأسفر مجموع هذه العمليات العسكرية الثلاثة الذي بلغ 82 يومًا، عن استهداف 61 مقرًا لمؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية وأجنبية، انضافت إلى الخسائر البشرية في صفوف الصحفيين الذين سقط منهم 24 قتيلًا.

تزايد المنحى التصاعدي في العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الإعلامية يعزى إلى تضافر عاملين متزامنين، يتمثلان في تكريس الإفلات من العقاب الذي أطلق يد الضباط الإسرائيليين، وهو ما برز في حملة 2014، وتزايد قوة تأثير الصورة وبالتالي رغبة إسرائيل في تفادي مواد إعلامية تشوش على روايتها، ما قد يشكل رأيًا عامًا مناهضًا لسلوكاتها وممارساتها القمعية.

وكانت إسرائيل صريحة حد الفظاظة في رفض أي تدخل للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في ممارسات جيشها تجاه غزة، خصوصًا خلال عدوان 2014. بل تقمصت موقعًا هجوميًا كلاسيكيًا بتصنيف تحركات النائبة العامة للمحكمة فاتو بنسودا "معاداة للسامية".

والحال أن تقارير المنظمات المحلية والدولية أجمعت على أن استهداف المؤسسات الإعلامية لم يكن حوادث عرضية بل نتائج عمل مقصود. فالأمر كان يتعلق بعمليات استهدفت شل قدرات وسائل الإعلام لمدة طويلة وتحييد دورها ودور صحفييها عن التحرك في ساحة إنتاج الخبر والصورة.

وينطوي استهداف المقرات الإعلامية على آثار اقتصادية ومهنية ونفسية بالغة السوء وبعيدة الأثر؛ فهو يجبر المؤسسات على التوقف لفترات تطول أو تقصر نتيجة الأعباء المالية ويعرض حياة العاملين للخطر ويجعلهم يعملون تحت التهديد.

في عملية 2008-2009، استهدفت الضربة الأولى فضائية "الأقصى" التي تم خلالها تدمير مقرها المؤلف من خمسة طوابق بالكامل. وفي 2012، استهدفت قوات الاحتلال 33 مقرًا لمؤسسات إعلامية (إلى جانب أربعة منازل للصحفيين). وتم اقتحام تلفزيون "الوطن" ومصادرة معدات بقيمة 300 ألف دولار بالإضافة إلى أرشيف التلفزيون منذ تأسيسه عام 1996. وتمثل أحد أهداف السلطات الإسرائيلية في مصادرة أجهزة البث والاستيلاء على الفضاء الرقمي وترددات المحطات والإذاعات المحلية الفلسطينية على غرار ما حدث مع إذاعة "بيت لحم".

وأدانت "مراسلون بلا حدود" القصف الذي استهدف يوم 18 نونبر 2012 عدة وسائل إعلام في غزة. وذكرت، حينها، بأن وسائل الإعلام تحظى بموجب القانون الإنساني، بالحق نفسه في الحماية الذي يتمتع به المدنيون، ولا يمكن بأي حال اعتبارها أهدافًا عسكرية. وشددت على أنه حتى على افتراض قرب هذه المؤسسات من منشآت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فإن ذلك لا يمنح أي شرعية لهذه الاعتداءات. 

وفي عدوان 2014، تم استهداف وقصف ما مجموعه 57 مقرًا لمؤسسات إعلامية ومنازل لصحفيين. وتم أيضًا اختراق بث المحطات الإذاعية والتلفزيونية (7 محطات). وعلى عكس ما ادعته إسرائيل من استهداف مؤسسات تابعة لحماس، فإن القائمة ضمت مؤسسات مختلفة لا صلة لها بحماس ولا بالفصائل الفلسطينية أساسًا. كما تم قصف مكتب "الجزيرة" الفضائية القطرية بعد أن أصدر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تهديدات بإغلاق المكتب يومًا واحدًا فقط قبل القصف متهمًا القناة بدعم الإرهاب.    (1) 

 

القانون الإنساني.. حماية منزوعة التنفيذ 

غني عن البيان أن المؤسسات الإعلامية من محطات الإذاعة والتلفزيون ومقرات الصحف والأجهزة المرفقة بها، تشكل منشآت مدنية تستفيد من الحماية التي تكتسيها المنشآت المدنية أثناء النزاعات المسلحة، الدولية منها وغير الدولية.

في الفصل الثالث المتعلق بالأعيان المدنية من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف (1977)، تنص المــادة 52 على حماية عامة منطوقها: "لا تكون الأعيان المدنية محلًا للهجوم أو لهجمات الردع".

واعتمدت المادة تعريفًا سلبيًا للأعيان المدنية حيث حددتها بوصفها "كافة الأعيان التي ليست أهدافًا عسكرية وفقًا لما حددته الفقرة الثانية."

وشددت الفقرة الثانية من المادة 52 على أن "تقصر الهجمات على الأهداف العسكرية فحسب". وتم تعريف الأهداف العسكرية سواء بطبيعتها أم بموقعها أم بغايتها أم باستخدامها، مع اشتراط الطابع العملي بالإشارة إلى الأعيان"التي يحقق تدميرها التام أو الجزئي أو الاستيلاء عليها أو تعطيلها في الظروف السائدة حينذاك ميزة عسكرية أكيدة." (2)

إنه تعريف يضع بوضوح الهجمات الإسرائيلية على مقار المؤسسات الإعلامية خارج الشرعية الدولية التي يؤطرها في فترة النزاع المسلح القانون الدولي الإنساني. إن استهداف قناة تلفزيونية أو مقر إذاعة، حتى وإن كان مسخرًا لغايات دعائية، يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني. الأنكى من كل ذلك، أن الهجوم في هذه الحالة يشكل جريمة حرب حسب المادة 85 من البروتوكول الإضافي الأول، وكذا حسب المادة 8 الفقرة 2 (ب) من النظام الأساسي لروما الذي ينص على أن الهجوم على هدف مدني جريمة حرب. وقد ورد نفس الحكم في قرار مجلس الأمن رقم 1738.

وينطبق هذا الحظر على استهداف المنشآت الإعلامية بوصفها أعيانًا مدنية في حالتي النزاعات الدولية وغير الدولية. (3)

وقدمت اجتهادات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا سابقًا دليلًا إضافيًا على أن حظر مهاجمة الأعيان المدنية قاعدة عرفية في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.

في القانون الدولي يطرح افتراض حالة الشك في طبيعة الأعيان المرشحة لتكون هدفًا عسكريًا. ففي غمرة العمليات العسكرية وضبابية مسرح القتال والتباسات الأهداف التي تحددها العمليات الهجومية، قد يقوم الشك في الطبيعة المدنية أو العسكرية لهدف أو مجموعة أهداف. فإن سارت الممارسة العسكرية في اتجاه حسم الشك باعتبار الهدف هدفًا عسكريًا مشروعًا، يمكن حينئذ تصور مقدار الكوارث التي قد يتكبدها المدنيون والمنشآت المدنية في الحروب.

على هذا الأساس يكرس البروتوكول الإضافي الأول افتراض الصفة المدنية كمبدأ لرفع منسوب حماية الأعيان المدنية، بصيغة تنص على أنه إذا ثار الشك حول ما إذا كانت منشأة ما تكرس عادة لأغراض مدنية، مثل دار العبادة أو منزل أو أي مسكن آخر، تستخدم في تقديم مساهمة فعالة في العمل العسكري، فيجب الافتراض أنها لا تستخدم كذلك. ويتعين تقديم الدليل الذي يثبت عكس ذلك لإضفاء الشرعية على الهجوم وأن يظل التدمير للهدف المدني، حتى في حال ثبوت الاستخدام العسكري، متناسبًا.

ويتضمن دليل القوات الجوية للولايات المتحدة افتراض الصفة المدنية للمنشأة، لكن تقريرًا قدمته وزارة الدفاع الأمريكية إلى الكونغريس في العام 1992، نص على أن القاعدة ليست عرفية وتتعارض مع قانون الحرب التقليدي لأنها تنقل عبء تحديد الاستخدام الدقيق لمنشأة ما من المدافع إلى المهاجم، وهو شيء يتجاهل واقع الحرب إذ يطلب من المهاجم درجة عالية من التأكد لا تتاح دائمًا في القتال. ويبدو أن الزواج الكاثوليكي الإسرائيلي الأمريكي قائم حتى على مستوى تأويل القاعدة القانونية الدولية المؤطرة للسلوكيات القتالية زمن الحرب.

لكي تصبح المؤسسات الإعلامية أهدافًا عسكرية مشروعة، منزوعة الحماية (نسبيًا) فثمة شرطان أساسيان: المساهمة الفعلية في المجهود العسكري والميزة العسكرية المتحققة من تحييدها. وحتى في حالة الاستهداف، لا ترفع ضرورة استخدام الوسائل المناسبة التي من شأنها تفادي سقوط أرواح بشرية فادحة، على اعتبار أنه الهدف الأساس وصلب فلسفة القانون الدولي الإنساني. (4)

بصيغة أخرى، كي تصبح المرافق (المدنية في الأصل) أهدافًا مشروعة، يجب أن تتوفر فيها معايير تعريف "الهدف العسكري" الذي نصت عليه المادة 52، فقرة 2 من البروتوكول الأول، أي أن "تسهم بطبيعتها أو بموقعها أو بغايتها أو باستخدامها مساهمة فعالة في العمل العسكري (عنصر ثابت)؛  وأن يحقق تدميرها التام أو الجزئي أو الاستيلاء عليها أو تعطيلها في الظروف السائدة حينذاك ميزة عسكرية أكيدة (عنصر متغير)".

تحت يافطة الضرورة العسكرية، وأثناء الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا، برر ممثلو الحلف قصف إذاعة وتليفزيون صربيا بالاستخدام المزدوج لها: فبالإضافة إلى الاستخدام المدني، أدمجت مرافق إذاعة وتليفزيون صربيا، وفقًا لادعائهم، في شبكة قيادة ومراقبة واتصالات الجيش الصربي.

وإن صح مثلًا أن مواقع شبكة "الجزيرة" بكابول كانت تأوي أيضًا -كما قال متحدث أمريكي كتبرير لقصفها في 12 نوفمبر 2002– مكاتب تابعة لقوات طالبان وكذلك عناصر من تنظيم القاعدة فإنها كانت تمثل بذلك هدفًا مشروعًا. والحال أن الهيئات الحقوقية لم تقتنع بالرواية الأمريكية التي بدا سريعًا أنها مجرد تلفيق مبرر لانتهاك قانوني فاضح.

إسرائيل تستهدف المؤسسات الإعلامية عن سابق إصرار لأن تدفق المعلومات في الساحة المستباحة من قبل القوة الغاشمة تصنف أولوية استراتيجية، على مستوى فرز المعلومات وفلترتها وإحلالها في أفق صناعة "قبة" إعلامية رديفة للقبة العسكرية. ولئن كانت الإرادة المقاومة قد خاضت بشرف معركة التحدي الميداني مع المنظومة العسكرية الإسرائيلية، فإن الممانعة الإعلامية على الأرض قد صمدت في أداء رسالتها بنقل وقائع العدوان وملاحم الصمود وخلخلة ميزان القوى الإعلامي الذي ظل يشهد إنزالًا تقليديًا لمؤسسات إعلامية غربية تسوق للسردية الإسرائيلية بتغطياتها المنحازة وصورها الانتقائية. 

"مراسلون بلا حدود" اعتبرت على لسان أمينها العام أن استهداف المؤسسات الإعلامية في غزة يعد جريمة حرب، وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بإدماج هذه الاعتداءات ضمن تحقيقها حول حرب غزة. 

على هذا الصعيد القانوني، فإن الطريق مازال طويلًا من أجل وضع السياسة الإسرائيلية ضد الصحافة في قفص الإدانة، في ظل الهوامش المحدودة التي تتيحها القيود المسطرية لمسالك القضاء الدولي، وسيطرة القوى الداعمة لإسرائيل في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتدخل بشكل منهجي لتعطيل المؤسسات التشريعية والقضائية المختصة بقمع انتهاكات القانون الدولي الإنساني في زمن الحرب وقانون حقوق الإنسان في زمن السلم. 

كل الطرق المفضية إلى إسقاط الغطرسة وإحقاق العدالة طويلة، لكن القدرة على قلب توازنات الميدان عسكريًا تحفز على المضي قدمًا من أجل تحقيق إنجاز مماثل على صعيد المنظومة القانونية الدولية.

 

مراجع:

  1. Reporters sans frontières : A Gaza, les journalistes couvrent le conflit au péril de leur vie. 22 juillet 2014 : https://rsf.org/fr/actualites/gaza-les-journalistes-couvrent-le-conflit-au-peril-de-leur-vie

  2. البروتوكولان الإضافيان لاتفاقيات جنيف، 1977.

  3. Mag Hilde Farthofer : Journalists in armed conflicts–Protection measures in the International Humanitarian Law. Paper presented at the SGIR 7th Pan-European International Relations Conference. 2010. 

  4. Ben saul: The International Protection of Journalists in Armed Conflict and Other Violent Situations. Australian Journal of Human Rights, Vol. 14, No. 1, pp. 99-140, 2008.

 

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025