الصّحافة الرقميّة في موريتانيا.. البدايات الصعبة

 

في أواسط القرن العشرين، تنبأ المنظّر الإعلامي الكندي مارشال ماكلوهان بأن العالم سيتحول بفعل التطور التكنولوجي المتسارع إلى قرية صغيرة. وقد أثبت الواقع الذي نعيشه اليوم صحة نبوءة ماكلوهان، حيث وصل عدد مستخدمي الهاتف المحمول بحسب التقرير (1) الذي اُعد بالشراكة بين هوتسويت (hoot suite) و وي آر سوشل (we are social) إلى 5.20 مليار مستخدم، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى 4.66 مليار، أما مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي فقد بلغ عددهم 4.14 مليار مستخدم. 

هذا العدد الهائل من المستخدمين، تحوّل إلى جمهور تتنافس وسائل الإعلام على استقطابه، وألقى بظلاله على الممارسات الصّحفية، فظهر ما بات يعرف بالإعلام الرقمي، وصحافة المواطن، وصحافة اللحظة.

في هذا المقال نسلط الضوء على الصحافة الموريتانية في زمن الثورة الرقمية، محاولين الإجابة على الأسئلة التالية: 

كيف تأثرت الصحافة الموريتانية سلبا وإيجابيا بالثورة الرقمية؟ 

وما تطلعات الصحفيين لمستقبل الصحافة في العصر الرقمي؟

ظهرت الصّحافة الرقمية في تسعينيات القرن الماضي بالتزامن مع انتشار المواقع الإلكترونية الإخبارية، وبداية موسم الهجرة من المطبوع إلى الرقمي، ما يمكن اعتباره بدايةً لانحسار الصحافة المطبوعة تحت تأثير ثورة تكنولوجيا الاتصال.  لقد اختفى نحو 200 صحيفة بريطانية منذ عام 2005، وتراجع تداول الصحف في اليابان بمقدار 10 ملايين منذ عام 2000، وفي المغرب الكبير توقفت نحو 60 صحيفة عن الصدور في الجزائر منذ عام 2014، واختفى ما يصل إلى 58 بالمئة من الصحف الورقية في أقل من 7 سنوات في المغرب (2).

ومع مطلع الألفية الجديدة كان العالم على موعد مع ثورة اتصال ثانية، تمثلت في ظهور ما بات يعرف الآن بشبكات التواصل الاجتماعي، ليبدأ موسم هجرة جديد. فعدد المستخدمين الذي يحسب بالمليارات على منصات التواصل الاجتماعي، أرغم مؤسسات الإعلام التقليدية على حجز مكان لها بين هذا الجمهور الكبير، الذي أصبح يتفاعل بشكل مباشر مع الرسائل الإعلامية، ويشارك في مواكبة الأحداث، ونشر الأخبار والتعليق عليها.

ولم تكن موريتانيا بمعزل عن هذا الواقع، حيث يرى الأستاذ الهيبة الشيخ سيداتي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الأخبار المستقلة، أن العديد من المؤسسات الصحفية الموريتانية أدركت أهمية الانتقال إلى مجال الصحافة الرقمية. فعملت على مواكبة التطور الذي أحدثته شبكات التواصل الاجتماعي في المشهد الإعلامي، فأفادت واستفادت من هذا الواقع، وباتت تبث رسائلها في قوالب تناسب طبيعةَ وجمهورَ المنصات الرقمية، مع المحافظة على مبادئ المهنة، وركائز العمل الصحفي. أما المؤسسات التي رأت في الإعلام الرقمي عدوا لها، واعتبرته مصدرا لنشر الشائعات والأخبار الزائفة، فقد باتت خارج من المنافسة.

السرعة في نقل المعلومة والتفاعل معها من أهم ما أضافه الإعلام الرقمي لمهنة الصحافة بحسب الهيبة، فقد كانت الأخبار تُنقل في مواعيدَ محددة عبر الصّحف، والمحطات الإذاعية، والقنوات الفضائية، وتحتاج وقتا طويلا لتُحدِث التأثير المنتظر، أما في العصر الرقمي فإن الرسائل الإعلامية تنشر فور حدوثها، وتحدث تأثيرا آنيا، وعند أي خطأ -حتى ولو كان مطبعيا- تتلقى المؤسسة الإعلامية عشرات الردود الغاضبة، ما يعبر عن حضور الجمهور ويقظته، ويؤكد أن وسائل استقبال الأخبار أصبحت في كل يد، بعد أن كانت في كل بيت في أحسن الأحوال خاصة مع إتاحة خاصية التفاعلية.

وبموازاة الفوائد الكثيرة التي أتاحتها شبكات التواصل الاجتماعي لمهنة الصحافة، يرى الهيبة أنها مثّلت متنفساً للصحفيين يعبّرون من خلاله عن آرائهم الشخصية، متجردين من ضوابط العمل الصحفي التي تفرض عليهم نقل الأخبار دون إبداء رأي، أو انحياز لطرف دون آخر، كما استفادوا من تنوع المصادر وتعدّدها وسرعة الوصول إليها.

يقول الهيبة دخلنا في "الأخبـار" ميدان الإعلام الجديد متأخرين نسبيا مقارنة ببعض المؤسسات الأخرى، واستفدنا كثيرا من تجربة بعض القنوات الإعلامية العربية والدولية التي سبقتنا إلى هذا المجال، خاصة شبكة الجزيرة الإعلامية، حيث بتنا نعدّ محتوى لصفحتنا على فيسبوك يختلف عن المحتوى التقليدي الذي كنا ننتجه في صحيفتنا الأسبوعية وفي موقعنا الإخباري. وهو محتوى يحافظ على ضوابط المهنة، ويراعي خصوصية شبكات التواصل الاجتماعي. ومكنّنا فيسبوك من الحصول على معطيات دقيقة حول جمهورنا المستهدف، وصارت لدينا معرفة باهتماماته وفئاته العمرية وتوزيعه الجغرافي، وأصبحت سياساتنا وخططنا المستقبلية واضحة المعالم، محددة الأهداف، ومستندة إلى إحصائيات وأرقام ومعطيات دقيقة. 

ويرى الأستاذ أبو بكر ولد المامي وهو أحد الفاعلين في ميدان الإعلام الرقمي في موريتانيا أن الصحافة الرقمية أضافت انسيابية في نقل الأخبار وانتشارها والتفاعل معها، خصوصا في بدايات ظهور منصات مختصة في الصحافة الرقمية كمنصة تواتر التي تعد من أوائل الشبكات الرقمية في موريتانيا، وكان أبوبكر مسؤول النشر والتحرير فيها خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2018 قبل أن ينتقل إلى العمل بمنصة الرؤية التي تعد أكبر منصة رقمية في موريتانيا من حيث عدد المتابعين. 

إلا أن ساحة الإعلام الرقمي في موريتانيا تشهد مؤخرا ما يشبه الفوضى بتعبير أبو بكر، ذلك أن شبكات التواصل الاجتماعي تتيح لأي مستخدم إمكانية إنشاء منصة رقمية، دون أن تكون لديه خبرة بمبادئ وأخلاقيات العمل الصحفي، وأغلب هذه المنصات تفتقر إلى المهنية، ولا تمتلك أطقماً فنية وتحريرية تمكّنها من نقل المعلومات والأخبار وفق معايير الجودة والصدقية، وفي بعض الأحيان تقوم هذه المنصات على شخص واحد بلا خلفية إعلامية، يوجّه عدسة هاتفه إلى أي شيء يجد فيه غرابة، أو يرى أنه قد يجلب التفاعل، دون مراعاة لأي شيء آخر. 

ومن المشاكل التي تواجه العاملين في ميدان الصحافة الرقمية في موريتانيا، غياب قوانين تحكم الممارسة المهنية، فهوم مجال مفتوح أمام الجميع، وقد نتج عن ذلك ظهور ما يمكن وصفه بـ "المتسولين باسم الصحافة" حيث يمارس هؤلاء أنماطا من الابتزاز، فهم على استعداد لتشويه صورة أي مسؤول أو موظف أو رجل أعمال لا يدفع لهم.. أما من يقدم المال فهو "الرجل المناسب في المكان المناسب". 

غياب الدعم وضَعف الأجور والعمل دون عقودٍ تحمي حقوق الصحفيين، مما ساهم في ترسيخ هذه العادة السيئة، ودفع العديد من أصحاب الخبرة والأسماء الوازنة إلى البحث عن مصادر دخل خارج مهنة الصحافة، وأتاح غيابهم الفرصة لظهور ثلة من الأدعياء والمتطفلين. 

 

ولئن كانت المنصات الرقمية تحظى بأهمية كبيرة في موريتانيا، فإن تصدّر أصحاب الخبرة للمشهد يعد أولوية الأولويات، تحديدا في ظلّ حاجة المواطن إلى وجود مؤسسات صحفية قادرة على مراقبة أداء الحكومة، وكشف أي شبهة فساد، ومواجهة المتطفلين على المهنة، خصوصا مع انتشار شبكات رقمية تعتمد في تمويلها على رجال أعمال وجهات خارجية. ويمكن اعتبارها أذرعاً إعلامية لمصادر تمويلها. 

 

مصادر: 

 

1-    DIGITAL 2020: OCTOBER GLOBAL STATSHOT      

 

2- ما هو مصير الصحافة الورقية؟

 

هوامش: 

 

الهيبة الشيخ سيداتي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الأخبار المستقلة/ مقابلة 

 

أبوبكر ولد المامي صحفي موريتاني/ مقابلة

المزيد من المقالات

إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024