"رواد الصحافة العمانية".. كتاب للماضي وللحاضر

يعد كتاب رواد الصحافة العُمانية للمؤلفين الدكتور عبدالله الكندي والباحثة شميسة النعمانية بناءا سرديا ومرئيا لتفاصيل هامة حول الصحافة في عمان مركزا على الشخصيات التي تولت قيادة المشاريع الصحفية العمانية في فترتين أساسيتين هما: الفترة الأولى من العام 1911 وحتى 1964 والتي أسماها الكتاب (صحافة المهجر في زنجبار)، والفترة الثانية التي تزامنت مع تولي السلطان قابوس الراحل مقاليد الحكم في البلاد العام 1970 وحتى يومنا هذا، وهو امتداد زمني طويل نسبيا يصل إلى ما يزيد عن المائة عام. هذا العمل الواقع في 300 صفحة مصقولة ومقدمة بشكل معبر يميل إلى الجانب التصويري الفني صدر عن دار رياض الريس في عمّان في العام 2020.

تأثرا بالثقافة والأدب أو انعتاقا حرا من السياسة ومنعطفاتها الشاقة أو تجاوزا لتلك التيارات التقليدية الاجتماعية أو حنيناً للوطن وانشغالا به تشكلت التجربة الصحفية العمانية، وأتى كتاب رواد الصحافة العمانية المصور ليلفت الاهتمام برحلة الصحافة المتمثلة في شخوصها المتعددة. تلكم الشخوص هي خارطة من المواقف والقصص والمبادرات والفرص والمنعطفات الحرجة التي أسست لتاريخ ممارسة الصحافة والنضال لأجلها في عمان في محطات جغرافية وزمانية متعددة.

 

عمر الصحافة بعمر شخصياتها

تقوم البنية البحثية للكتاب على تقديم الشخصيات الصحفية كمنطلقات رئيسية لتشكل الأحداث وتطورها بل وتطور الصحافة في عمان بشكل عام. ويرتبط هذا العرض بمحددات عدة بينها العمر الزمني للمشاريع الصحفية والصفة البارزة للنشاطات الصحفية ثم حديث متفاوت ووفق المتاح من المعلومات والأرشفة التاريخية المتوفرة عن مضامين الصحف والمجلات التي قدمتها تلك الشخصيات وأخيرا منعطفاتها الحادة التي أثرت على عمر الممارسة المهنية وثباتها عاما بعد عام. 

يتحدث الكتاب عن هؤلاء الرواد جامعا إياهم في صورة بانورامية مصورة في غلافه ومقدما للقارئ العربي تصنيفه المنفرد الذي تستحقه كل شخصية؛ فناصر بن سالم البهلاني الرواحي مؤسس جريدة النجاح في العام 1911 هو إمام للشعر والصحافة في عمان، وهاشل بن راشد المسكري أبرز رؤساء تحرير جريدة الفلق في العام 1929 هو الصحفي التنويري، أما الشاعر والأديب عبدالله بن محمد الطائي وهو أحد أبرز رواد الإعلام في الخليج العام 1957 هو الصحفي الأديب. وهناك رائد الصحافة الأجنبية عيسى بن محمد الزدجالي مؤسس صحيفة TIMES OF OMAN في عام 1975، وصوت الصحافة الثقافية هو أحمد بن عبدالله الفلاحي مدير تحرير مجلة الغدير عام 1977، وغيرهم من الشخصيات الأخرى التي تناولها هذا الكتاب.

 

صحافة المهجر العماني: حدود الإنسان

يثير الكتاب بصورة ضمنية مسألة التاريخ الصحفي لعمان، وهو التاريخ الثقافي والإنساني بالضرورة إضافة لكونه العمل الوطني لهذا البلد في كل أحواله وتقلباته، فقد ظلت الصحافة كما يصفها الكتاب وفية وملتزمة بتقديم صورة الأحداث والوقائع في مختلف المحطات التاريخية. ويشير مؤلفا الكتاب إلى أن العمل التنويري للصحافة العمانية لازم العمانيين منذ مطلع القرن العشرين حينما هاجروا وطنهم الأم واستقروا في شرق أفريقيا، حيث يمكن اعتبار صحافتهم هناك صحافة للمهجر العماني نشطت بفعل انشغال المهاجر بوطنه الأم والبحث عن المناخات المشكلة لوعيه الخاص والجمعي في الوطن الجديد. وهذا ما يؤكده مؤلفا الكتاب عبر سبرهم للرحلة الصحفية العمانية في شرق أفريقيا من خلال روادها، حيث رصد الباحثان والمؤرخان جملة من الوقائع والشواهد التي تثبت أن شخوص وتكوينات تلك المرحلة الصحفية الهامة مثل أبو مسلم البهلاني الذي أصدر جريدة النجاح العام 1911 والجمعية العربية في زنجبار التي أصدرت جريدة الفلق العام 1929 وأحمد بن سيف الخروصي وعلي بن محسن البرواني اللذين أسسا جريدة المرشد العام 1929 وغيرهم من الشخصيات، قد استحضروا بلدهم الأم (عمان) عبر مقالاتهم وموضوعات صحفهم المنشورة آنذاك.

يحاول الكتاب عبر هذا الطرح تجاوز الجدل القائم منذ سنوات حول مدى اقتراب تلك الشخصيات ومشاريعها من البلد الأم (عُمان التي نعرفها اليوم) والوصف "الصعب" لصحافة زنجبار على أنها صحافة عمانية.  ولهذا يؤكد مؤلفا الكتاب "على أهمية المسار التوثيقي لسير الشخوص لاسيما فيما يتصل بالصحافة العمانية المهاجرة أو للصحفيين الذين استغلوا فرصة بناء الدولة الحديثة التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد في عام 1970 مطلقين أولى المحاولات لتشكيل صحافة عمانية في إطار الدولة العمانية الحديثة". بيد أن هذا التجاوز المنهجي لحدود عمان (الدولة الجديدة) التي خطتها أيادي الاستعمار البريطاني كما باقي دول المنطقة العربية لم يكن سطحيا وعابرا بل أنه أثر على الفهم اللاحق لحدود ثقافية وحضارية أخرى تتصل بهذا البلد وهي حدود عمان الإنسان والثقافة التي خطتها تجارب البشر ورحلاتهم وآمالهم بعيدا. أتى ذلك بعد سلسلة من البحوث والدراسات التي انطلق منها هذا العمل وأعمال أكاديمية وبحثية أخرى ورصد على إثرها تطور الشخصيات والوقائع المختلفة.  

 

الجوانب الشخصية والاتجاه نحو العمل الصحفي

 يركز الكتاب بصورة كبيرة على الجوانب الشخصية المحفزة للاتجاه نحو العمل الصحفي بناء على حضور ثلاثة معطيات أساسية: الأولى الموهبة والاهتمام الشخصي، والثانية العلاقات والروابط الاجتماعية والسياسية، والثالثة الانتماء الفكري والتيار وتأثير المجموعات التي ينتمون إليها. إن هذه المعطيات هي بمثابة بوصلة عامة للتطلعات المهنية والتي ستؤدي للدفع بهم لممارسة العمل الصحفي بل والاعتماد على الصحافة كمشروع أساسي للحياة والعمل والإنتاج والدافع المباشر للتغيير. وسنجد أنه في جميع الشخصيات التي تناولها الكتاب فإن هناك مرجعية معينة تقودنا لواحدة من الثلاث العناصر السابقة التي أسهمت في تشكيل المشروعات الصحفية بل وتطويرها والدفع بها للاستمرار. ومن النماذج الهامة على ذلك يذكر الكتاب مثلا أن الصحفي السياسي سعيد السمحان الكثيري الذي أسس مجلة العقيدة في العام 1972 قد استفاد بصورة كبيرة من ترشيح قبيلته له لمقابلة السلطان واستجاب بذكاء وحنكة عالية لرغبة السلطان الراحل قابوس بن سعيد في محاربة الشيوعية في تأسيس هذا المشروع الذي أريد له أن يحارب الشيوعية عبر التركيز على الإسلام. ومن النماذج الأخرى التاريخية في العام 1929، حينما منحت الجمعية العربية في زنجبار -التي كانت تؤدي أدوارا سياسية وثقافية بالغة الأهمية- الصحفي هاشل بن راشد المسكري الفرصة المواتية لإدارة مشروع صحيفة الفلق، ليتمكن الأخير من الانتقال بالمشروع لمراحل هامة عبر ترأسه لما يزيد من 12 عاما تمكن من خلالها من الالتفات للواقع الثقافي والسياسي والاجتماعي في زنجبار، وإبراز الهوية العربية، والاهتمام بقضايا الناس ومشكلاتهم.

في العام 1975 أسس الصحفي عيسى بن محمد الزدجالي صحيفة Times Of Oman. لقد أسهمت الكثير من الصفات الشخصية والمهارية التي امتلكها الزدجالي بينها عمله مع الجهات الخارجية وهو في داخل عمان، وقدرته على التحدث لأكثر من لغة بينها الإنجليزية والعربية والأوردية والبلوشية، وترحاله المستمر وعمله السابق في وزارة الخارجية مديرا للشؤون القنصلية من التعرف على الملامح الرئيسية لانطلاقة عمان نحو المستقبل (كما يصف ذلك الكتاب)، ولهذا السبب تولدت لديه حاجة ملحة لأن يصل صوت عمان للخارج عبر صحيفة عمانية يومية ناطقة باللغة الإنجليزية هي تايمز أوف عمان تهتم بالداخل والخارج على حد سواء.

ويمثل السفر والترحال إما للعمل أو الدراسة أو الاستقرار عاملا حاسما في تشكيل الهوية الذاتية للصحفيين بل وإمدادهم بالطاقة اللازمة لتكريس الصحافة في بلدهم. وسيجد القارئ للكتاب أن غالبية رواد الصحافة الذين قدمهم الكتاب استعاذوا بالصحافة بعد رحلة سفر طويلة، فلقد مكنهم السفر من التعمق في الحياة العصرية، وتعلم مهارات جديدة وخوض تجارب تستحق أن يعاد تكرارها في عمان. وعلى الرغم من أن تجربة السفر لم تكن مثالية لجميعهم بالطبع، فلقد حملت غربة ومشقة وضيق في المال والحال في بعض حالاتها؛ إلا أنها كانت دافعا مثاليا لصقلهم وإمدادهم بالقوة والجسارة لمواجهة التحديات القادمة.

 

تحديات وخيبات

يتلمس القارئ في هذا الكتاب  مدى تأزم الحالة الصحفية وصعوبات ومشاق العمل صحفيا في مراحل مبكرة من عمرها في البلاد. على نحو متواتر، نرى كيف تمر الحياة بتحولاتها الصحفية على الصحفيين في مراحل حياتهم الأولى وإبان تأسيسهم للأعمال الصحفية أو في تراكم التضييق الذي يقود لخنق تلك المشاريع الصحفية الناجحة.

في رحلات اغتراب وابداع، يستحضر الكتاب تجربة رحلات عبدالله الطائي الأولى بحثا عن العمل ومساراته في ثلاثينات وحتى ستينيات القرن الماضي.  تلك الحياة الشاقة بين باكستان والبحرين والكويت وبغداد لا تتوقف على مواجهة صعبة مع الأعباء الاقتصادية وضيق الحال والمال فحسب بل يمتد الأمر للعلاقة مع الأنظمة السائدة ومشاق تأسيس الأعمال الصحفية في ظل تكوينات إدارية لم تكن تمنح اعترافا بالصحافة. يهمني أيضا حتى أولئك الصحفيين الذين لا يزالون يواجهون أقسى الظروف بل وتكاد مشاريعهم الصحفية تندثر نهائيا وتختفي على الرغم من الاعتداد بهم كرموز حقيقية في الصحافة العمانية حسب الكتاب. أحد هذه الشخصيات الصحفي إبراهيم المعمري رئيس تحرير جريدة الزمن العمانية ومؤسسها منذ العام 2007، والتي أغلقتها السلطات العمانية نهائيا في العام 2017 بحكم من المحكمة العليا العمانية في حين واجه عدد من صحفييها تهما قضائية وسُجن المعمري على إثر تلك القضايا.  صحيفة الزمن التي كانت "مغامرة شخصية" كما يصفها الكتاب قد أسسها المعمري بعد سنوات طويلة من غياب إصدار صحف جديدة في عمان، حملت أفكاره وتطلعاته للمشهد الصحفي العماني "قد قلبت صفحتها"  كما يشير الكتاب وبكل خيبة وحزن سادت النقاشات عبر منصات التواصل الاجتماعي.  

 

لماذا نستذكر تاريخ الشخصيات؟

لا يخلو الأمر من مجازفة، فتذكر الشخصيات يلزم المؤرخين والباحثين في تاريخ الصحافة بالتحقق من جميع المؤثرات المباشرة وغير المباشرة على مهنة الصحافة نفسها. وقد يبدو تذكر الأعمال الصحفية المميزة مثل التحقيقات التي نالت وصولها وتأثيرها في الفضاء العمومي هاما أيضا، أو لربما أن هناك قيمة في تتبع قصة نضال مؤسسة صحفية ما في شأن وطني عام وتلمس أثر تغطياتها في تغيير المسار السابق للأحداث. لكن في استذكار الشخصيات المبني على مزج عالمها الخاص بعالمها المهني وربط التفاصيل جميعا سيبدو عملية أكثر مشقة ولكنها أكثر جدوى لفهم الممارسة المهنية للصحفية في بلد ما من جهة، ثم لتتبع مستوى الجوانب الذاتية الخاصة بالصحفيين أنفسهم على مشاريعهم المهنية من جهة أخرى. بالنسبة لهذا الكتاب فإن "الصحفي" ليست كلمة مهنية مجردة، فالمهنة التي تعد واحدة من أصعب المهن عالميا هي تجسيد فعلي للإنسان، والمصالح، والمشاعر، والأولويات، وما يحيط بذلك من مؤثرات خارجية وهو ما ينبغي الاكتراث بشأنه أثناء تحليل أي ممارسة مهنية صحفية في بلد ما لاسيما في تلك البلدان التي يشق فيها على الصحفيين ممارسة مهنتهم.

 

خلاصة

 إن تجربة العمل الصحفي تاريخيا لم تكن مثالية كما يرجوها ممارسي المهنة كما أن الصحافة في تلك الظروف لم تكن لتختفي وتندثر نهائيا ويختفي أثرها دون جدوى. لقد ظلت مسألة الصحافة في عمان كباقي بلدان المنطقة الخليجية والعربية بين مد وجزر متفاوتين وفق علاقة ارتهنت لعوالم السياسة والاقتصاد تارة وعوامل اجتماعية وتقنية ومعرفية تارة أخرى، وتشكل على إثر ذلك الرهان الصعب بشأن إنجاح الممارسة المهنية للصحافة عاما بعد عام.

 

 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024