آليات التنظيم الذاتي للصحفيين.. حماية للمهنة أم للسلطة؟

في سنة 2008، رفضت محكمة محلية بلجيكية أن تنظر في قضية مرفوعة من مسؤول جهوي ضد صحفي كتب أن "المسؤول الأصلع سيجعل الاقتصاد أصلع". اعتبر الاجتهاد القضائي أنه حتى وإن تحققت جنحة القذف، فإنها تقع ضمن حدود حرية التعبير، وأن المكان الحقيقي لحل هذه المنازعات هو مجالس الصحافة وليس مجالس القضاء. 

في وقت لاحق، وداخل الفضاء الأوروبي أيضا، أصدرت محكمة إسبانية بإجماع الآراء حكما يقضي بإدانة صحفيين (بعد التشاور مع هيئة التنظيم الذاتي للصحفيين)، لنشرهم معطيات اعتبرت سرية حول مراسلات بين عسكريين تحرض على العنصرية والكراهية ضد المهاجرين والأجانب بشكل عام.

بين الحكمين، تتأرجح تجربة آليات التنظيم الذاتي للصحفيين، وإن كانت وظيفتها الأساسية هي حماية حرية التعبير ومراقبة المعايير الأخلاقية والمهنية وصيانة حق المجتمع في الإخبار، فقد تحولت في بعض البلدان إلى سيف مسلط ضد الصحفيين المزعجين للسلطة.

لم تفضِ الثورة التكنولوجية فقط إلى تطور الممارسة الصحفية، بل إلى إحداث شرخ عميق بين وسائل الإعلام والجمهور، والتشكيك الدائم في مصداقية الصحفيين. 

في هذا السياق، يتم الترويج بشكل متزايد لآليات التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام، التي أسستها مهنة الصحافة نفسها لاحترام أخلاقيات المهنة كعلاج لأزمة مصداقية الصحفيين.

يمكن أن تتخذ هذه الآليات أشكالا مختلفة، لكنها تتجسد بشكل أساسي في مجالس الصحافة. عادة ما يتم إنشاء هذه الهيئات على المستوى الوطني للتعامل مع الشكاوى الواردة من مستخدمي وسائل الإعلام بشأن الانتهاكات المحتملة لأخلاقيات الصحافة. ظهرت هذه المجالس الصحفية لأول مرة في السويد عام 1916، ثم تأسست فيما بعد في غالبية دول الاتحاد الأوروبي وبعض دول العالم.

 

"التنظيم الذاتي القسري"

إن المنظمات الدولية المعنية بحرية وسائل الإعلام، مثل مجلس أوروبا، أو اليونيسكو، أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحرية وسائل الإعلام، أقرت أن التنظيم الذاتي هو الشكل التنظيمي الذي يضمن أفضل حرية للصحفيين عندما يقترن بضمانات دستورية وتشريعية صارمة ومحدودة، لحماية حرية وسائل الإعلام وضمان حرية الوصول إلى المعلومات وكذلك حماية المصادر. 

بالنظر إلى أن استغلال الحكومة لتنظيم وسائل الإعلام يحتمل أن يكون أكثر خطورة من استغلال وسائل الإعلام لتنظيم وسائل الإعلام، فقد أوصى تقرير تم تقديمه في 21 يناير 2013 إلى المفوضة الأوروبية نيلي كروس بأنه "يجب أن يكون لدى جميع دول الاتحاد الأوروبي مجالس إعلامية مستقلة، يكون تكوينها متوازنا سياسيا وثقافيا ومتنوعا اجتماعيا، مختصا بالتحقيق في الشكاوى، ولكنه مسؤول أيضا عن ضمان أن وسائل الإعلام قد نشرت مدونة لقواعد السلوك ...".

إنشاء مجالس للتنظيم الذاتي لمراقبة المعايير الأخلاقية والمهنية لدى الصحفيين لا يمكن أن يقوم في مجتمع لا يتوفر على آليات تحترم الحد الأدنى من الديمقراطية السياسية. لذلك، تجد في الدول التي تعيش تحولات سياسية أو ديمقراطية، أن مجالس الصحافة مفرغة من محتواها الحقيقي أو أنها تصير تابعة بشكل مباشر أو غير مباشر للسلطة السياسية.

بالاستناد على هذه التخوفات، فإن سلطة مجالس الصحافة قد تتجاوز دورها التعديلي التنظيمي إلى القضاء على الصحافة المستقلة، كأن تطالب المجالس بعملية مراجعة ضريبية لبعض الصحف واستدعاء صحفيين بعينهم، واستهداف وسائل الإعلام الأكثر إزعاجا للسلطة السياسية. 

لكن هل هذه التخوفات مشروعة ويجب أن تجعلنا نخشى من فكرة التنظيم الذاتي؟ أم أنها فقط ذريعة توظفها وسائل الإعلام بمنطق أن الصحفي "فوق المحاسبة؟

بشكل عام، بينت الوقائع أن البلدان التي تمر بفترة انتقال مع نزوع نحو الاستبداد تصر بشكل مفرط على الانتهاكات المزعومة لأخلاقيات الصحافة، من أجل تشويه سمعة الصحفيين المحرجين، أو منع الصحافة من تغطية مواضيع حساسة مثل الفساد والدين والقوميات أو القضايا العرقية. بمعنى أدق، يمكن اعتبار الدعوات التي تطالب الصحفيين بتحمل المسؤولية على أنها طريقة ملتوية لفرض الرقابة عليهم.

إنه في النهاية نوع من "التنظيم الذاتي الإجباري"، تمارس من خلاله السلطة ضغوطا على ملاك وسائل الإعلام. وتصبح هذه المهمة سهلة جدا في بيئة مطبعة مع الفساد، تؤول فيها ملكية وسائل الإعلام إما لرجال الأعمال أو لشخصيات سياسية قريبة من السلطة.

في بلدان غير مستقرة مثل بعض دول العالم العربي، أو دول الاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا الشرقية، لا توفر البيئة المناسبة لدعم مبادئ التنظيم الذاتي، يبرز هذا الوعي نسبيا داخل بعض المنظمات المعنية بحرية الصحافة. هكذا، سلط ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بحرية وسائل الإعلام الضوء على مخاطر التنظيم الذاتي الإجباري الذي تروج له الحكومات وتستخدمه، مما يجعل من الممكن تحويل هذا النظام إلى شكل من الرقابة الذاتية يكون أكثر "نعومة" من أي شكل آخر من أشكال الرقابة.

يعتمد تعزيز التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام في نهاية المطاف على التوجه السياسي والديمقراطي للحكومات الوطنية. وبناء على ذلك، لن تنجح الجهود المبذولة لإقرار مجالس للصحافة، أو ستفشل جزئيا إذا لم تدعم سلطات الدولة وتحفز، في المقام الأول، تطوير وسائل الإعلام الحرة والمستقلة.

 

لماذا التنظيم الذاتي؟

في نظام ديمقراطي يضمن سيادة القانون، يتمتع نظام التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام بالعديد من المزايا، ففي بداية القرن العشرين، ظهر مفهوم المسؤولية الجماعية لمهنة الصحافة كجواب لـ "الاندثار" التدريجي للمسؤولية الفردية للصحفيين داخل المؤسسات الصحفية. وبينما دعت النظريات الليبرالية منذ القرن الثامن عشر إلى فك ارتباط الدولة وتنظيم الصحافة باعتبار وسائل الإعلام جزءا من قانون السوق (العرض والطلب)، من خلال المراهنة على ذكاء الأفراد لمعاقبة الانتهاكات المحتملة للصحفيين، فإن ظهور الصحافة "الشعبية" (أو الشعبوية)، والإمعان في انتهاكاتها الأخلاقية سرعان ما أدى إلى التشكيك في مبدأ "دعه يعمل باسم الحرية" الذي يؤطر القيم الليبرالية.

اليوم، وفي عصر الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وقد أصبح للجميع حرية تقديم المعلومات ونقلها أيضا، عادت قضية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام إلى قلب الجدل من جديد.

 تتعارض الصحافة التقليدية، التي ترتكز على قيم الحيادية وتدقيق الحقائق وتعددية الأفكار، بشكل متزايد مع ثقافة الصحافة الرقمية التي تقوم على الفورية والشفافية. ومع انحدار مصداقية الصحافة لدى الجمهور، وتحميلها المسؤولية في الفشل في حماية أخلاقيات المهنة بشكل ذاتي دون رادع (إما من المجتمع أو من السلطة عبر سن قوانين)، يقدم نظام التنظيم الذاتي نفسه قارب نجاة مهني وأخلاقي.

 

هكذا، فإن فكرة تعزيز المسؤولية الجماعية للصحفيين في مواجهة "اندثار" المسؤوليات الفردية تكتسب زخما، ومعها، تكتسب فكرة "وظيفية" لحرية التعبير التي تتمتع بها الصحافة. معنى ذلك أن ​​تعزيز الحماية، بقدر ما يخدم النقاش الديمقراطي ويحقق المصلحة العامة، فإنه يؤسس لتعاقد مهني وأخلاقي جديد محوره مؤسسات التنظيم الذاتي.

في هذا السياق بالذات، يؤكد القانون القضائي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشكل أكثر وضوحا، على أهمية الصحافة الجيدة في الأنظمة الديمقراطية، ويجعل احترام أخلاقيات الصحافة أولوية في الممارسة المهنية، ووسيلة لتعزيز الدفاع عن الصحفيين في أوروبا. يذهب هذا القانون أبعد من ذلك، حين يعتبر أن السلطة القضائية لا ينبغي عليها في الأنظمة الديمقراطية أن تستجيب للشكاوى المتعلقة بأخلاقيات المهنة؛ لأنها من اختصاص الصحفيين أنفسهم، وكلما فتح الباب أمام الاجتهاد القضائي، وجد الصحفيون أنفسهم أمام تغول السلطة التي ستستثمر قضية الأخلاقيات لضرب حرية الصحافة.

بالإضافة إلى استعادة مصداقية الصحافة، فإن آليات التنظيم الذاتي مثل مجالس الوساطة أو مجالس الصحافة تحقق فوائد ملموسة لمستخدمي وسائل الإعلام، فهي توفر بديلا لمحاكم العدل، التي يلجأ إليها عدد قليل من المواطنين في نهاية المطاف، لأسباب مالية أو ثقافية، وتمنح الحق للجمهور في الحصول على معلومات جيدة. 

يظهر تحليل تاريخ إنشاء مجالس الصحافة في أوروبا (الغربية) أن هذه الهيئات أسست في الغالب لتجنب تهديد تدخل الدولة في مجال حرية الإعلام، وأنها ساهمت أحيانا في إلغاء تجريم السب والقذف الذي استغل في مرات كثيرة من أجل تكميم حرية الصحافة. في أيرلندا، على سبيل المثال، تم قبول إلغاء تجريم التشهير مقابل إنشاء هيئة ذاتية التنظيم في عام 2007. 

 

درع لحرية التعبير

لا شك، إذن، في أن نظام التنظيم الذاتي يمكن أن يشكل درعا لحرية الصحفيين داخل الأنظمة الديمقراطية. تستدعي قوانين العديد من مجالس الصحافة حماية حرية الإعلام كإحدى وظائفها الأساسية، بل إن بعضها طور أنشطة في هذا الاتجاه. في سويسرا، على سبيل المثال، ينص المجلس السويسري للصحافة في المادة الأولى والثانية من قانونه الداخلي أن "مجلس الصحافة يتخذ موقفا، بناء على شكوى أو بمبادرة منه، بشأن القضايا المتعلقة بأخلاقيات المهنة في وسائل الإعلام حماية لحرية الصحافة دون الإخلال بأخلاقيات المهنة". 

أما في بلجيكا، يعتبر عضو مجلس الصحافة هو الأصل في قانون حماية المصادر الصحفية الذي اعتمده البرلمان في عام 2005، بل إن مجلس الصحافة يدعى بانتظام إلى البرلمان لإبداء رأيه في مشاريع القوانين التي قد تشكل خطرا على حرية التعبير.

بكل هذه الفرص التي توفرها مجالس التنظيم الذاتي، فإنها تواجه اتهامات بأنها شكلية وتدافع عن مصالحها النقابية الخاصة عوض الدفاع عن المصلحة العامة للمجتمع، المتمثلة في ضمان الحق في الإخبار. إن الصحفيين الأعضاء في آليات التنظيم الذاتي يجدون أنفسهم قضاة وأصحاب مصلحة، وقد تحوم حولهم الشكوك بشأن استقلاليتهم أو حيادهم، خاصة في التعامل مع القضايا المرتبطة بأخلاقيات المهنة أو الدفاع عن مصالح ملاك وسائل الإعلام.

بعض مجالس الصحافة استبقت هذه الاتهامات بإنشاء آليات لتحصين نفسها من المهنيين ومن الدولة، من بينها اختيار تركيبة أعضاء مجلس الصحافة وطريقة تعيينهم. ولهذا السبب، فإن غالبية مجالس الصحافة لا تضم ​​ممثلين عن الصحفيين فحسب، بل تشمل أيضا ممثلين عن مالكي وسائل الإعلام وممثلين عن المجتمع المدني. 

في بعض البلدان، مثل هولندا عُين قاض لرئاسة هيئة التنظيم الذاتي، فيما عمدت مجالس أخرى إلى تأسيس آليات لضمان الاستقلال المالي، وعلى هذا النحو لا يجب، بنص القانون، أن تتجاوز المساهمة المالية للدولة في ألمانيا الثلث من ميزانية مجلس الصحافة، أما في بلجيكا، لا يقدم التمويل مباشرة إلى هيئات التنظيم بل عبر جمعيات تمثل الصحفيين.

رغم كل هذه التحصينات التي أقرتها هيئات التنظيم الذاتي، تبرز تهديدات جادة تمس نظام التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام. فلجوء القضاة إلى الاستعانة بآرائها في قضايا مطروحة أمام العدالة، يضرب فكرة الحرية المقرونة بالمسوؤلية التي تنطلق منها أخلاقيات المهنة.

 

في إنجلترا، ينص النظام الجديد لتنظيم وسائل الإعلام المنصوص عليه في الميثاق الملكي على عقوبة مزدوجة وغرامات نموذجية، لأي وسيلة إعلام لا تحترم المبادئ الأخلاقية مثل احترام خصوصية الأفراد أو رفض الانضمام إلى مجلس الصحافة.

يطرح الموضوع إشكالا مهنيا وقانونيا في نفس الوقت، فالقضاة الذين يصدرون أحكامهم بالتشاور بعض الأحيان مع مجالس الصحافة، يحولون المعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة إلى مرتبة القواعد القانونية التي قد تؤسس لأحكام تمثل اختصاصا حصريا لمجالس الصحافة. ذلك أن انتهاك معيار أخلاقي لا يعني بالضرورة وجود انتهاك لمعيار قانوني، ومن الشائع إيجاد قواعد أخلاقية تحظر ما لا يحظره القانون. نقصد أن الصحفي الذي ينتمي إلى مؤسسة إعلامية تدعي أنها مستقلة بينما تشجع التحيز السياسي وتلغي الآراء المختلفة، لا يرتكب جرما قانونيا، بل ينتهك معيارا أخلاقيا.

مجالس التنظيم الذاتي لم تأت لسن القواعد القانونية أو لمحاسبة الصحفيين بمقاربة جنائية، بل لإيجاد صيغة مهنية لاحترام أخلاقيات الصحافة. وأمام هذا الوضع الذي أصبح سائدا يجب ألا تصبح آليات التنظيم الذاتي بديلا للمحاكم أو آليات "سابقة للمحاكمة" توظف قرارتها في المحاكم من قبل المدعين أو القضاة.

الذين يزعمون احترام حرية الصحافة هم أول من ينتهكونها، فهاهي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي ينظر إليها كخط الدفاع الأخير عن الحريات داخل الفضاء الأوروبي، تدين حكما قضائيا إسبانيا يضرب حرية الصحافة. لقد نشرت صحف إسبانية مقالات تشير إلى مراسلات بين مسؤولين عسكريين يسيئون إلى الأجانب والمهاجرين. بعد طلب رأي مجلس الصحافة، أدانت محكمة محلية الصحف لنشرها معلومات سرية، وهو حكم أقره القضاء في مدريد. 

الحكم بحماية سرية المعلومات العسكرية، أصبح محط انتقاد حاد من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي اعتبرت أن إصدار الحكم بناء على رأي مجلس الصحافة، دون استحضار "المصلحة العامة" من وراء نشر الوثيقة والمتمثلة في فضح الترويج لخطاب الكراهية والعنصرية، يعد حكما لاغيا ولا يحترم حرية الصحافة وحق المواطنين في الإخبار.

ينطوي الحكم على استنتاج أساسي وهو أنه ليس من دور القضاء أن يستولي على أدوار مجالس التنظيم الذاتي في إملاء أساليب العمل التي يجب أن يلتزم بها الصحفيون.

يتعرض الصحفيون يوميا لضغوطات ملاك وسائل الإعلام والقيود الزمنية للبث التلفزيوني المباشر، ويتوسع بذلك هامش الخطأ وانتهاك قواعد السلوك المهني والمعايير الأخلاقية، وفي ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تنافس الصحفي في أدواره التقليدية، لا يملك الصحفيون اليوم إلا تنظيم أنفسهم بأنفسهم أو انتظار عصا السلطة وأحكام القضاء. 

 

المراجع

 

  1. https://repository.upenn.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1143&context=a…

  2. http://www.senat.fr/rap/r12-443/r12-443_mono.html

  3. Autorégulation de l'information: Comment incarner la déontologie? Marie Sirinelli, Rapport remis au ministre de la culture Aurélie Filipetti, 2014

  4. Freedom House, Freedom of the Press reports, 2012

  5. https://www.csa.be/document/rapport-annuel-conjoint-csa-cdj-2017/

  6. https://www.hrw.org/fr/news/2012/02/16/hongrie-la-liberte-de-la-presse-est-menacee

  7. https://ec.europa.eu/commission/presscorner/detail/en/IP_13_1211

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024