يقوض تركيز وسائل الإعلام في يد عدد صغير من رجال الأعمال الأغنياء، الوظيفة الأساسية للصحافة: مراقبة السلطة. هكذا تصبح "الصحافة" مجرد سلعة خاضعة لمنطق الربح والخسارة تقتل التنوع وتهدد المسار الديمقراطي. يختصر إمبراطور الإعلام موردوخ التحكم في وسائل الإعلام بعبارة واضحة: "الاحتكار شيء سيئ...إلا إذا حاز المرء شيئا منه".

الإمبراطوريات الإعلامية.. الصحافة تحت رحمة رجال الأعمال

التعددية الإعلامية مطلب ديمقراطي لفتح الفضاء السياسي، وإملاء اقتصادي تفرضه حكامة النظام الرأسمالي. لكن تبادل الخدمات بين السلطتين السياسية والاقتصادية وتكاملهما أفضيا إلى مسلسل ينقض المبدأ الأصلي للتعددية؛ من خلال تراكم الاتجاه نحو التركيز الاقتصادي لوسائل الإعلام في يد جماعات المصالح، مما يكرس تعددية متحكماً فيها.

في بلدان الجنوب والشمال على السواء، ترفع الضمائر اليقظة والنخب المهمومة بمستقبل الديمقراطية شعارات الحذر من القبضة المالية الاحتكارية على الإعلام التي تشكل خطرا على بنيات النظام السياسي وقيمه، وعلى حقوق الإنسان بوجه عام والحق في الخدمة العمومية بشكل خاص. لكن الواقع عنيد، وازدهار العقيدة النيوليبرالية ينتج موجات دفع معنوية وبنيوية تكرس الأحادية والتنميط وتبتلع هوامش التعددية.

 

في قبضة الأخطبوط

ليس تركيز ملكية وسائل الإعلام مجرد انحراف اقتصادي، بل هو مشكلة أساسية بالنسبة للديمقراطية بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة أمام تحويل السلطة الاقتصادية إلى سلطة سياسية، ومخاطر التأثير على الرأي العام وعلى سير المؤسسات الديمقراطية.

يؤدي التركيز أيضا إلى إعادة النظر في قيمة المادة الإعلامية التي تصبح سلعة خاضعة لمصلحة المقاولة خارج منطق المصلحة العامة. وأول من يدفع الثمن هو الصحافة المهنية المضطرة إلى التأقلم مع أهداف التدبير المقاولاتي المهووس بالأرقام وإكراهاته، فتكون النتيجة بالنسبة للمحتوى ضغطاً أكبر في اتجاه تبني أنظمة التدبير الاقتصادية المتمركزة حول الربح؛ عبر تقليص البعد الإخباري والتحليلي وتقزيم مساحات قضايا الشأن العام.

أسماء مثل موردوخ وبرلسكوني وكونراد بلاك استثمروا في هذا الباب وتحكموا في مجموعات اختلط فيها النفوذ الاقتصادي بالأجندات السياسية. من جهة أخرى، يؤدي التركيز إلى تكريس الاتجاه نحو إرضاء المعلنين، ما يفرز في النهاية نوعا من التماثل في المضامين الإعلامية. إنه منتوج سيصبح تلقائيا متجها إلى خدمة مصالح المالكين، في أجواء من الرقابة الذاتية، وتغييب الروح النقدية، وتنميط المنتوج، ونقص في الجودة تمليه قوانين السرعة وصناعة الفرجة الرخيصة، فضلا عن التداعيات السوسيو مهنية المتمثلة أساسا في تقليص مناصب الشغل.

يؤدي التركيز الإعلامي، أيضا، إلى نسف المنافسة الاقتصادية بين المؤسسات الإعلامية، وضرب الحدود بين الصحافة التي تخدم الجمهور والعلاقات العامة الموجهة لخدمة العملاء، كما يضع عراقيل أمام ولوج السوق بالنسبة للمقاولات الجديدة، ما يعني ضربا لإمكانيات التنوع في سوق المتعهدين.

وبالطبع لا يمكن إغفال الأبعاد السياسية الخطيرة التي يحذر منها الكثير من الباحثين والديمقراطيين، بخصوص تداعيات التركيز على السلطة السياسية؛ فانبثاق مجموعات كبرى تحتكر المشهد الإعلامي يفسح المجال أمام فرض المصالح الخاصة في الفضاء العمومي، وتوسيع نطاق تأثير المالكين والمساهمين، وعرقلة السياسات العمومية الرامية إلى ضبط المشهد الإعلامي وتوجيه النقاش حول السياسات الصناعية والضرائب... إلخ، ليس من منطلق ما ينتظره الجمهور بل وفق منظور فئوي مصلحي.

وفي المجال الثقافي، يفرض التركيز تأثيرا متناميا على مسلسل تشكيل الرأي العام ويؤدي إلى تضاؤل فرص التعبير الثقافي بسبب نقص المنصات المناسبة، كما يسهم في تشكيل أنظمة مرجعية إعلامية بالنسبة للأطفال والشباب من خلال برامج موجهة يتزايد فيها حضور المرجعيات الغربية الأحادية في الثقافة الوطنية (1).  

 

أجراس إنذار

يرى المفكر الفرنسي آلان تورين أن وسائل الإعلام اليوم - وخصوصا التلفزيون القائم على الجماهيرية- لا تخدم الفعل الديمقراطي، بل تسهم في إفقار الفضاء العمومي أمام غزو الإعلان للحقل الإعلامي. هكذا، اشتدت المنافسة من أجل البقاء والصدارة اعتمادا على عائداته التي تَدفَع بدورها الإعلام إلى المراهنة أكثر على محتوى أكثر استهلاكية في مضامينه الثقافية والإخبارية. 

ويستفيض المفكر الخبير في التواصل يورغن هابرماس في توصيف هذا الوضع المختل؛ بالنسبة له، يتمثل الهدف الأساسي للمؤسسات الإعلامية التجارية في الحفاظ على مستوى محدد من الاستهلاك عبر قوانين السوق. والنتيجة هي انتشار المحتوى المسلي الذي يتصل عضويا بالإعلان، ولا يسهم في إغناء الفضاء العمومي للنقاش والتحفيز على المبادرة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. 

إن المعلنين ومتعهدي العلاقات العامة يتقاسمون الهدف من خوض اللعبة الإعلامية: بناء انخراط الرأي العام المستهدف أو الشريحة المصوتة في مسارات معينة مبرمجة نتيجة لتلقي المادة الإعلامية، سواء من حيث صياغة الأخبار أو منظومة البرمجة ككل (2). 

أما عن تأثير التركيز على الممارسة الإعلامية نفسها، فيتساءل الصحفي والكاتب سرج حليمي: "في ظل الشركات الاحتكارية العملاقة والمليارديرات من أمثال بيل غيتس وروبرت مردوخ وجان لاغاردير وغيرهم ممن يملكون الصحف ودُور الطبع التي نكتب فيها ولها، كما يملكون الإذاعات وقنوات التلفزيون التي نتحدث ونظهر عبرها، هل ما نزال نحن الصحفيين والمفكرين قادرين على أن نؤدي دورنا المعارض للسلطة، وأن نكون صوت من لا صوت لهم؟".

ويربط الكاتب الأمريكي نعوم تشومسكي بين ظاهرة التركيز في ملكية وسائل الإعلام الدولية والزيادة الضخمة في مساحات الإعلان، وبالتالي انخفاض عنصر التنوع ومصداقية المعلومات، فضلا عن اكتساح التيار الاستهلاكي للمجالات القومية من خلال مجموعات عملاقة شاملة ومهيمنة يحركها الربح ووسيلتها تشكيل الجمهور وفق نمط خاص؛ حيث يدمن أسلوب حياة قائما على حاجيات مصطنعة ونزعة فردية كاسحة. إنه جمهور يراد له ألا يدخل بصفته معاملا في الساحة السياسية، وألا يزعج أو يهدد نظام القوى أو السيطرة في المجتمع (3). 

ويتوقف السوسيولوجي الإنجليزي أنتوني غيدنز عند العلاقة الملتبسة لمجموعات الاتصال مع الديمقراطية. هذه المجموعات لا تسعى بالنسبة له إلى التعبير عن حقائق الفضاء العمومي وتوازناته، بل تتيح التركيز لعمالقة صناعات الاتصال، الذين لم يجربوا يوما رهان التصويت الديمقراطي، والسيطرة على سلطات هائلة. ومن هذا المنطلق، يدافع غيدنز عن مسار يعزز إدارة هذه المؤسسات الهوجاء من قبل المؤسسات الديمقراطية؛ لأن تركيز وسائل الإعلام يعني تركيز السلطة الاقتصادية والمجتمعية في يد المؤسسات المهيمنة. وهذا خطر قاتل بالنسبة للديمقراطية؛ سواء على صعيد المؤسسات أو الثقافة.

ومن اللافت أن نقد التركيز لا يصدر فقط من الباحثين المعنيين بمصير المجتمع الديمقراطي وقضايا الإعلام وغيرها، بل من صانعي هذه الظاهرة الاقتصادية الإعلامية أنفسهم؛ يقول إمبراطور الإعلام موردوخ بلهجة لا تخلو من سخرية: "الاحتكار شيء سيئ...إلا إذا حاز المرء شيئا منه". ومن جانبه يعترف تيد تورنر، مالك أول مجموعة للاتصال في العالم، أن من الصعب إيجاد جوانب إيجابية لهذا الوضع: "هناك فعلا 5 شركات تتحكم في 90 في المئة مما نقرأ ونشاهد ونسمع. هذا ليس أمرا صحيا" (4). 

 

خطر في الشمال.. خطر في الجنوب

في أبريل/نيسان 2004، صادق البرلمان الأوروبي على قرار حول مخاطر انتهاك حرية التعبير والإعلام في الاتحاد الأوروبي، ويروم هذا القرار بلورة توجيهات متعلقة بحماية التعددية في الإعلام الأوروبي في سياق تركيز قوي. وحذر البرلمانيون من أن الديمقراطية تصبح مهددة إن أصبح صوت واحد يملك سلطة بث وجهة نظر وحيدة في وضع هيمنة شديدة.

واعتبر القرار أن حركة الشركات الإعلامية عبر القومية والتي تهيمن على السوق تمثل تهديدا للصناعة الأوروبية ولحماية التعددية في الآن ذاته.

لقد أصبحت تلك المؤسسات أقل عددا، وأصبح ولوج السوق أكثر صعوبة، والحريات التحريرية أكثر تعرضا للضغط والتضييق. كل ذلك يؤدي إلى تقليص هامش حرية التعبير عن آراء مستقلة وتقليص تنوع الحياة الثقافية والاجتماعية.

وظهرت هذه المشاكل مع تحول الشركات الإعلامية عبر القومية إلى مؤسسات مهيمنة. وأثار البرلمان الأوروبي الانتباه إلى الانعكاسات السلبية للتركيز عبر القومي للمؤسسات الإعلامية، خصوصا على صعيد التعددية الإعلامية والتنوع الثقافي واللغوي في أوروبا.

هذا التركيز يثير نوعين من القلق: الأول يهم تناقص عنصر التنوع في الإنتاج، والثاني يحيل إلى التأثير المحتمل على مساهمة الإعلام في تنشيط الفضاء العام، وهو دور مرتبط بالوظيفة الديمقراطية للإعلام.

إن ظاهرة التركيز الإعلامي باتت من الخطورة بمكان بالنسبة للممارسة المهنية؛ ففي دراسة تبنتها "مراسلون بلا حدود" وأنجزتها خبيرة اقتصاد الإعلام جوليا كاجي، كُشِفَت مخاطر تركيز وسائل الإعلام في فرنسا في يد بعض المليارديرات، بناء على معطيات جُمِعَت بين ديسمبر/أيلول 2015 وأغسطس/آب 2016.

وسجلت الدراسة أن التركيز المتنامي لقطاع الإعلام بفرنسا يخفي الكثير من الغموض ونقص الشفافية بخصوص عمليات حيازة الأسهم في المؤسسات. وخلصت إلى أن 51 بالمئة من المؤسسات الإعلامية بفرنسا يمتلكها مساهمون ينحدرون من قطاع المال والتأمينات، ممن وضعوا بنيات مراقبة معقدة تجعل من الصعب تحديد المساهم النهائي. ويشكل المساهمون المنحدرون من المال والتأمين ثلاثة أضعاف المساهمين من قطاع الإعلام والاتصال الذين لا يحوزون إلا 18 في المائة من القطاع (5).

وقد تسارعت دينامية التركيز في فرنسا منذ بداية العقد الثاني من الألفية، حتى إن عشر المليارديرات أصبحوا يملكون معظم المؤسسات الصحفية في البلاد، منهم اثنان من عمالقة الصناعات الحربية: داسو ولاغاردير، اللذان يسيطران على أغلب الصحف الجهوية والمجلات، حتى باتت استثناءات قليلة تصنع الاستقلالية في المشهد الفرنسي؛ من قبيل ميديابارت وإن إر جي ولوكانار أونشيني. وهو واقع حمل كثيرا من المثقفين الفرنسيين على التحذير من تأثير التركيز وامتداداته من خلال الرقابة والرقابة الذاتية ومخاطر تعميق الانحدار نحو حالة انكماش ديموقراطي (6).  

في الجنوب، يكتسي توجه التركيز الاقتصادي لوسائل الإعلام مفعولا سياسيا مباشرا في خدمة تيارات سياسية بعينها، على غرار أمريكا الجنوبية؛ حيث الزواج الكاثوليكي بين التيارات اليمينية والمؤسسات الإعلامية الكبرى التي شرعنت معظم الحركات الانقلابية على الحكومات المنتخبة. 

في البرازيل، أفرز اتفاق الجيش مع مجموعة تايم لايف بناء إمبراطورية غلوبو ذات السطوة الإعلامية الواسعة. في تشيلي، تسيطر مجموعتا الميركوريو/ El Mercurio وكوبيسا Copesa على 90 بالمئة من الصحف وعلى صناعة الإعلام الرقمي. أما في البيرو، فإن مجموعات الكوميرسيو وATV ولاتينا تهيمن على 84 بالمئة من سوق الإعلام. في فنزويلا، دعمت وسائل الإعلام الخاصة المحاولة الإنقلابية على تشافيز عام 2002، واتخذت المجموعات الكبرى في البرازيل موقفا مناهضا لحكومات لولا وديلما روسيف، بل لعبت دورا حاسما في المسلسل الذي أطاح بديلما روسيف عام 2016. 

 

التركيز الاقتصادي إذن ظاهرة ديناميكية تجتاح المشهد الإعلامي في مختلف الدول بتفاوت في الحدة والأشكال، مستندة على نوع من التغذية المتبادلة بين القدرة الاقتصادية التي تتخذ يوما بعد يوم مظهرا احتكاريا، والسلطة السياسية التي تجتذب بوتيرة متنامية جماعات المصالح الواعية بالإمكانيات المتاحة للتأثير في المشهد السياسي والحزبي وتوجيهه. وبين هذين القطبين الصلبين اللّذين يتكاملان في صناعة بنية الهيمنة على المجتمعات في زمن العولمة والنيوليبرالية، يواجه الفعل الإعلامي تحديات نوعية تضغط على تمثل مهمته الاجتماعية والثقافية والتربوية أيضا. ولعل مستقبل الإعلام عبر العالم سيتوقف على مدى قدرة القوى الحية في المجتمعات على بلورة وتنشيط آليات مقاومة من داخل أنظمة التشريع والتقنين، تستعيد مساحات الخدمة العمومية والمعايير المهنية والجودة، تكريسا للدور التقليدي للصحافة بصفتها رافعة للديموقراطية ودعامة للتنوير والنقد والنقاش الحر الذي يعكس مختلف حساسيات المجتمع وشرائحه.

 

مراجع:  

 

1- 

 Fabrice Lequeux et Yves Thepault : L’influence des MAJORS en communication. Trente ans de construction d’une dominance informationnelle et économique mondiale. AFRI, Volume XII, 2011. https://www.afri-ct.org/wp-content/uploads/2015/03/65-_Article_Lequeux_et_Thepaut.pdf

 Werner A. Meier : Media concentration governance: Une nouvelle plateforme pour débattre des risques? « Réseaux » 2005/3 no 131. Pages 17 à 52. p 40 

2- Habermas, Jürgen (1988). L’espace public : archéologie de la publicité comme dimension constitutive de la société bourgeoise, Paris, Payot, coll. « Critique de la politique », 324 p. p 177. 

3- سميرة بلعربي: المجموعات الاعلامية الاحتكارية.. دراسة في العلاقة بين الاعلام و المجموعات الاقتصادية. جامعة البويرة، الجزائر. 2016.

 https://samc.ksu.edu.sa/sites/samc.ksu.edu.sa/files/imce_images/bhth-smyr_blrby.pdf

4-  Werner A. Meier. Media concentration governance op. cit. P :23

5- Reporters sans frontières : Qui possède les médias en France ?, 7 décembre 2017.

6-  Le Monde Politique : Medias sous influence. https://www.lemondepolitique.fr/cours/culture-generale/themes-de-culture-generale/medias-et-communication/medias-sous-influence

 

 

المزيد من المقالات

 الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

لايزال تدريس الصحافة الاستقصائية في اليمن في بداياته الأولى، لكن المعضلة الحقيقية تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التدريس النظري والميدان. يقول الصحفيون إن الدورات التدريبية القصيرة كانت أكثر فائدة من أربع سنوات من التعلم في الجامعة. 

أصيل سارية نشرت في: 8 مايو, 2023
 "ملفات حزب العمال".. كواليس تحقيق استقصائي أعاد ترتيب الحقائق 

أحدث تحقيق "The Labour Files" الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية زلزالا كبيرا داخل حزب العمال البريطاني بعد نشر تسريبات تثبت تورط بعض قياداته وموظفيه في قمع حرية التعبير وتصفية المعارضين. فيل ريس، رئيس وحدة الصحافة الاستقصائية بالجزيرة، يكشف في هذا المقال كواليس إنجاز التحقيق، والتعامل مع التسريبات والتثبت منها.

فيل ريس نشرت في: 5 أبريل, 2023
زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

زار إيليا توبر، الصحفي بوكالة الأنباء الإسبانية، المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا في الساعات الأولى للفاجعة. وسط أنقاض الدمار والقصص الإنسانية للضحايا، يسرد تجربته الميدانية في تغطية كارثة أودت بعشرات الآلاف.

إيليا توبر نشرت في: 22 فبراير, 2023
 الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

يعاني الصحفيون الذين يغطون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين من آثار نفسية عميقة وبعيدة المدى. مشاهد الجثث والجرحى، قصف المقرات، الأجور الزهيدة، تفاقم "الأمراض النفسية" للصحفيين.

مرح الوادية نشرت في: 29 يناير, 2023
اتجاهات وتوقعات الصحافة والتكنولوجيا في 2023

أصدر معهد رويترز وجامعة أكسفورد تقريرا سنويا يرصد أهم توجهات الصحافة لسنة 2023. البحث عن اشتراكات جديدة يشكل التحدي الأساسي للمؤسسات الصحافية لضمان الاستدامة.

عثمان كباشي نشرت في: 18 يناير, 2023
سنة سوداء في تاريخ الصحفيين

الاغتيال، الاختطاف، الاعتقال، الحبس، المضايقات، الاختفاء، كلمات يمكن أن تختصر سنة أخرى سوداء في تاريخ الصحفيين. منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم في تقريرها السنوي صورة جد قاتمة عن واقع الصحفيين الذين يواجهون "شراسة" غير مسبوقة من السلطة أثناء مزاولتهم لعملهم.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 يناير, 2023
"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

بسام غبر نشرت في: 14 نوفمبر, 2022
الصحافة الاستقصائية الرياضية أسيرةً لرؤوس الأموال

مع تشعب فروع الرياضة وتشابكها بالسياسة والمصالح الاقتصادية، فإن دور الصحافة الاستقصائية في المجال الرياضي أصبح حيويا أكثر من أي وقت مضى. تقاوم بعض المنصات الجديدة في كشف الفساد الرياضي، لكن حصيلتها ما تزال ضعيفة.

إلياس بن صالح نشرت في: 13 نوفمبر, 2022
قضية براندون.. تحقيق استقصائي ينقب في جذور العنصرية بأمريكا

كان يكفي خيط واحد، ليشرع الفريق الاستقصائي للجزيرة في تتبع خيوط أخرى تكشف كيف يزج برجل أسود رغم غياب أدلة دامغة في السجن. برنامج "Fault Lines" قضى سنة كاملة ينقب في الأدلة ويبحث عن المصادر ليثبت براءة براندون إدانة "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

جيرمي يونغ نشرت في: 27 أكتوبر, 2022
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

أعاد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال نقاش السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين. يواجه الصحفيون خطر  القنص والاستهداف المباشر بينما لا توفر بعض وسائل الإعلام أدوات الحماية لطاقمها.

هيثم الشريف نشرت في: 16 أكتوبر, 2022
 بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

ماهو المعيار الأخلاقي والمهني الذي يحكم تغطية جرائم القتل؟ أين تبدأ الصحافة وأين تنتهي كرامة الضحايا، ومتى يتحول النشر إلى تشهير بالضحايا وانتهاك لخصوصياتهم؟ أسئلة تفرض نفسها بعد الجدل الكبير الذي رافق تغطية قضايا القتل بالكثير من الدول العربية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 13 سبتمبر, 2022
الألتراس المغربي.. من تشجيع رياضي إلى حركة احتجاجية 

تحولت فصائل "الألتراس بالمغرب" إلى فضاء أكثر وضوحا في التعبير عن المطالب وفي ممارسة الفعل النقدي تجاه الواقع. إذ بدت المنصات الافتراضية والرياضية أكثر قدرة من الفاعلين السياسيين التقليديين على التعبير عن السيكولوجية العامة التي ولدتها الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بل وصناعتها أحيانا وتوجيهها. 

خديجة هيصور نشرت في: 12 سبتمبر, 2022
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
من أين يحصل المراهقون على الأخبار؟

"يحصل المراهقون على الأخبار من: إنستغرام أولا ويليه تيك توك ثم يوتيوب وأخيرا البي بي سي!"، هو خلاصة تقرير جديد لمكتب الاتصالات البريطاني أوفكوم حول مصادر الحصول على الأخبار لدى المراهقين. هذه قراءة في أبرز الأرقام الملفتة التي تضمنها التقرير.

عثمان كباشي نشرت في: 31 يوليو, 2022
هل فشل الدعم الأجنبي للصحافة في اليمن؟

هل أدى التمويل الأجنبي في اليمن إلى مساعدة وسائل الإعلام المحلية في اليمن إلى بناء نموذج اقتصادي مستدام؟ وماهي رهاناته؟ يناقش المقال كيف أن التمويل الخارجي لم يفض إلى ظهور صحافة قوية تسائل السلطة السياسية وتؤثر فيها بل إلى خدمة أجندته في الكثير من الأحيان.

أصيل حسن نشرت في: 24 يوليو, 2022
"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

في دول أمريكا الوسطى، انتقلت الأنظمة إلى مستوى آخر لترويض "الصحفيين الشرسين"، فبعد المتابعات القضائية، سنت قوانين تكاد تكون متشابهة حول مراقبة الدعم الأجنبي، وبذلك تفقد الصحافة المستقلة خط دفاعها الأخير.

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 5 يوليو, 2022
حرب الأخبار الكاذبة في اليمن

بالموازاة مع الحرب المريرة التي تعيشها اليمن منذ سنوات، هناك حرب لا تقل ضراوة تدور رحاها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطراف المتصارعة بتوظيف سلاح الإشاعة. من هنا، يقود صحفيون يمنيون مبادرات من أجل التحقق من الأخبار الكاذبة وتوعية الجمهور.   

محمد الرجوي نشرت في: 5 يوليو, 2022
 القنوات التلفزيونية الخاصة بموريتانيا.. البدايات الصعبة 

 تجد القنوات التلفزيونية الخاصة الموريتانية نفسها بين نارين: نار السلطة والالتزام بالخط الرسمي، ونار الإعلانات التي تبقيها على قيد الحياة. في هذه البيئة الصعبة، يواجه هذا القطاع الناشئ تحديات التحول الرقمي والمحتوى المقدم للجمهور.

محمد المختار الشيخ نشرت في: 3 يوليو, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
ملاحظات على التغطية الإعلامية للانتخابات اللبنانية

يعيش لبنان على وقع تنافس سياسي محتدم حول الانتخابات التشريعية. وسائل الإعلام وجدت الفرصة مناسبة لاستعادة  الخسائر التي تكبدتها أثناء انتشار فيروس كورونا، لكن احتضان النقاش والدعاية الانتخابية رافقتها تجاوزات مهنية وأخلاقية يرصدها هذا المقال.

أيمن المصري نشرت في: 27 أبريل, 2022
كيف غطت وسائل الإعلام في الأرجنتين الحرب في أوكرانيا؟

بالنسبة إلى كثير من وسائل الإعلام، تلك التي يهمها أن "تبيع" شيئا كل يوم، فإنها تركز على قصص وروايات شخصيات معينة، تنقل الدراما اليومية التي يمرون بها، والحقيقة أن تلك الروايات منزوعة السياق لا تضيف شيئا ذا قيمة.

غابي بيغوري نشرت في: 19 أبريل, 2022
التفكير التصميمي في سياق الإعلام.. لنبدأ من الجمهور دائماً

التفكير التصميمي في سياق الإعلام صيغة مبتكرة لإشراك الجمهور في صناعة الصحافة  من أجل زيادة جودة الأخبار والتقارير. فهم رغبات الجمهور واحتياجاته تعد معيارا أساسيا للبدء في عملية الإبداع التي تقوم على الاعتناء بالشكل والمضمون.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 أبريل, 2022
وسائل الإعلام والاستقطاب السياسي في السودان

انخرطت وسائل الإعلام في السودان في موجة الاستقطاب السياسي الحاد بين الأطراف المتصارعة. أثبتت الممارسة أنها فقدت قيمة التوازن في تغطياتها الإخبارية مما عمق حدة الانقسام.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 6 أبريل, 2022