القنوات التلفزيونية الخاصة بموريتانيا.. البدايات الصعبة 

قبل عام 2012 كان القطاع التلفزيوني في موريتانيا مقتصرا على قناتين رسميتين عموميتين، حيث لم تكن هناك أي قناة خاصة في البلاد، كما هو الحال في معظم دول العالم. لم يسبق لأي رجل أعمال موريتاني، ولا مؤسسة، ولا حزب، أن استثمر في الإعلام، واتجه لإنشاء محطة تلفزيونية تتبنى سياسته التحريرية، إلا أنه مع ما حدث في العالم العربي من ثورات وما شهده الشارع من تحركات، تفتحت عيون رجال الأعمال على دور الإعلام وأهميته، وهو ما جعل البعض يستثمر فيه ويوليه اهتماما أكبر.

 

بدت السلطات آنذاك، مرحبة بالفكرة، فظهرت عدة قنوات خاصة أهمها: "قناة المرابطون" ذات التوجه الإسلامي، وقناتي "الساحل" و"الوطنية" المملوكتان لرجال أعمال. وبدأ مشهد التعددية والتنافس بين القنوات الموريتانية الخاصة والعامة، وسط تفاؤل كبير بمستقبل جديد للإعلام التلفزيوني، فمنذ الاستقلال لم يعرف البلد تعددية إعلامية ولا سمح للتلفزيون بالتغريد خارج سرب السلطة، فتخصصت في تغطية الأنشطة الحكومية، وأهملت المواطن وحياته اليومية، وجزءا كبيرا من الإنتاج الصحفي، وقد حاولت بعض الصحف الورقية تعويض ذلك النقص، إلا أنه ظل قائما.

وفي أعوامه الأولى كان من الصعب الحكم على القطاع التلفزيوني الخاص، لعدة عوامل، من بينها نقص الخبرة والكوادر الصحفية، وغياب معاهد للصحافة في البلاد، وماهية المجتمع الموريتاني نفسه، الذي لا يولي قطاع كبير منه الاهتمام للإعلام، وضعف سوق الإعلان.

واليوم، وبعد مضي عقد من الزمن على ظهور القنوات الخاصة في موريتانيا، ظهر العديد من الأزمات والنقائص التي أنهكت البعض، وقضت أو تهدد البعض الآخر على الرغم من تزايد عددها لتصل لأكثر من عشر محطات ما بين العام والخاص.

 

أزمات القطاع التلفزيوني الخاص

 

تعتبر أزمة التمويل من أهم المشاكل التي تواجه القنوات الخاصة في البلاد، ولعلها السبب الرئيس في تراجعها وعدم قدرتها على إنتاج المحتوى الجيد، وهو ما يدفع بالعديد من العاملين إلى مغادرتها، ويعجل باختفاء بعضها من حيث نسب المشاهدة والإنتاج اليومي، كما هو الحال في قنوات "دافا" و"الساحل" و"الوطنية" المملوكة لرجال الأعمال وليس حال الآخرين بأفضل من حال هذه القنوات وإن حافظت على بقائها وجمهورها.

 

دفعت أزمة التمويل بالحكومة الحالية لتخصيص أكثر 335 مليون أوقية، وهو ما يقارب مليون دولار، وتوزيعه على أكثر من 360 مؤسسة إعلامية، كنوع من دعم لقطاع الصحافة الذي يعاني هشاشة بحسب توصيف التقرير الأخير لـ “مراسلون بلا حدود"، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

كما أن أزمة التمويل عجلت بإيقاف خمس محطات تلفزيونية خاصة في موريتانيا عام 2017 من طرف هيئة البث بسبب الديون المستحقة عليها على رأسها "قناة المرابطون" الأكثر "استقلالية" في البلاد بحسب نفس التقرير، وبعد أسابيع من الأزمة الشهيرة عام 2017، التي كادت تجهز على القطاع التلفزيوني الخاص في البلاد، نجحت القنوات في التوصل لتفاهمات مع هيئة البث، وعادت لتواصل بثها وبرامجها، وهو ما دفع ببعضها للبحث عن بدائل من بينها عقد اتفاقيات مع الإذاعة الوطنية العامة، يتم بموجبها بث برامج الإذاعة على تلك المحطات وهو ما حدث بالفعل، كنوع من التخفيف من حدة أزمة التمويل وإن تسبب في انخفاض الإنتاج اليومي لتلك القنوات، إلا أنه أبقى على بعضها وإن قل جمهورها، ومشاهدتها.

وإلى جانب أزمة التمويل، تبرز أزمة صناعة المحتوى في تلك القنوات، حيث يتشابه المحتوى المنتج، الذي يسير أغلبه في الاتجاه السياسي، وتغطية الأنشطة الحكومية، والنشاطات السياسية. فبحسب آخر تقرير أعدته السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، في إبريل/نيسان عام 2021، حول التعددية في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، فإنه ثمة "استئثارا للنشاط الحكومي بأغلبية ساعات البث، بالنسبة لأغلبية القنوات الخاصة والعامة في البلاد"، وهو ما يعني أن المحتوى تحول إلى منتوج سياسي تابع للدولة، وربما لا يلامس المواطن وهمومه بشكل خاص. يفسر ذلك سيطرة المنصات الرقمية وبعض المدونين على اهتمام الجمهور الموريتاني، وضعف نسب مشاهدة القنوات الخاصة، نظرا لغياب المحتوى الذي يستجيب لتطلعات الجمهور، وانتصار السياسة وأنشطتها على الهواء مباشرة، كما أن تكرار المشاهد والتغطيات المتشابهة في عدة قنوات خاصة، وغياب زوايا معالجة الخبر الصحفي؛ يفقد تلك القنوات بريقها وجمهورها، فالمشاهد اليوم أصبح شريكا في العملية الاتصالية، وأصبحت لديه قوة مضادة تتمثل في "الإعلام الجديد"، وهو مالم ينتبه له القائمون على تلك القنوات الموريتانية الخاصة بعد.

 

كما يمكن للمتابع لبث القنوات الخاصة، أن يلاحظ أن القائمين عليها يميلون إلى "الإعلام التقليدي"، أكثر من ميلهم إلى الإعلام الجديد، من ناحية العرض والاهتمام بالبث الحي على منصة "فيسبوك" مثلا. فجل الاهتمام ينصب دائما على النقل التلفزي التقليدي ببث النشرات مباشرة على الهواء، وإهمال جانب المنصات خاصة "يوتيوب" و"فيسبوك"، التي يفوق جمهورها جمهور التلفزيون. فباستثناء "قناة المرابطون"، لا تعتمد بقية القنوات الخاصة سياسة بث نشرات الأخبار عبر صفحاتها. صحيح أن بعض القنوات حاولت معالجة هذا النقص لكن المواطن الموريتاني "هاجر" فعليا إلى منصات التواصل الاجتماعي.

 

 سوق الإعلان في موريتانيا والقنوات الخاصة

 زاد ضعف سوق الإشهار والإعلان في البلاد من معاناة القنوات الخاصة، طوال عقد من الزمن، فكلفها ضعف التمويل، وضعف الإنتاج. تقف وراء ذلك عوامل كثيرة منها عدم إقبال رأس المال في البلاد على الإعلان وعرض المنتوج، وعدم اقتناع الجمهور بالفكرة من أساسها، وغياب الكوادر والكفاءات في مجال الإعلانات، ولا يمكننا أيضا تجاهل طبيعة المجتمع التقليدي الذي لا تزال تتحكم معالم البداوة في جزء كبير منه، ولم تصله العولمة بشكل كاف لحد الساعة. يضاف إلى ذلك ضعف تأثير القنوات الخاصة في المشاهد، الأمر الذي جعل المنصات الرقمية تتحكم في ما هو متوفر من إشهار وإعلانات، فتلجأ البنوك وشركات الاتصال في البلاد مثلا إلى المنصات الأكثر تأثيرا ومشاهدة على فيسبوك مثل: منصة "تواتر" و"وكالة الأخبار" وغيرها، لعرض إعلاناتها، أكثر من القنوات الخاصة، وإن كانت قناة المرابطون الأفضل من ناحية الحصول عليها، مقارنة بنظيراتها إلا أنه محدود وضعيف جدا.

يمكن القول إن القنوات الخاصة في موريتانيا وبعد مرور عقد من الزمن وزيادة عددها، لم تنجح في إحداث التأثير  في حياة المواطن، بل باتت تعاني أكثر، وبات بعضها مهددا بالاختفاء بسبب ضعف التمويل وضعف نسب المشاهدة وإن حافظ بعضها على الاستمرارية والاستقلالية، كما هو الحال بالنسبة لـ "قناة المرابطون" بشهادة منظمة "مراسلون بلا حدود"، إلا أن الوضع الصحفي في البلاد هش بحسب تقرير المنظمة.

باتت هذه الحقائق تحتاج وقفة ومعالجات حتى لا يعود الإعلام المرئي إلى الوراء، وتصبح أكثر تبعية للسلطة، كما أنه بات مطلوبا من القائمين على هذه القنوات مسايرة المشاهد خاصة فيما يتعلق بالإعلام الجديد والاهتمام أكثر بمنصاتها على "فيسبوك"، و"تويتر" وغيرها.

 

 

 

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024