قد ينجح المصور الصحفي الرياضي في التقاط زوايا لا يستطيع الوصول إليها الصحفي الرياضي خاصة حينما يتعلق الأمر بتغطية الأحداث الكبرى. هذه تجربة المصور الرياضي عبد العزيز عمر الذي غطى أربع بطولات لكأس العالم.

"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

كمصور رياضي، لا بد أن تتجرد من الانحياز أثناء تغطياتك، وتنسى تشجعيك لهذا الفريق أو ذاك، وعليك أن تتحلى بالروح الرياضية، والاستمتاع باللعب، كمصور تشبع عدستك، لا أن يفوز فريقك". هكذا يقول المصور الرياضي اليمني عبد العزيز عمر.

ويقول عبد العزيز: "تذكر أن الجمهور خلفك، فلا تدعه يصنفك، فالمكان الذي أنت فيه، هو ميزة لك كمصور، ومن ينفعل ويصدر حركات تجاه فريق ما، مكانه في المدرجات بين الجمهور".

"زيزو" هو الاسم الذي اشتهر به عبد العزيز عمر في الوسط المهني باليمن، ومثّل أيقونته ورمزا من رموزه -إن لم يكن الرمز الأول- طيلة 40 عامًا، اكتسب فيها رصيدًا وافرًا من الخبرة والاحترافية؛ نتيجة تغطيته لأحداث وفعاليات رياضية عالمية، أبرزها بطولات كأس العالم 1998، 2002، 2010، و2014.

إضافة إلى عمله مراسلًا في اليمن للعديد من المجلات الرياضية، أبرزها مجلة (FIFA Magazine)، اعتمد مصورًا محترفًا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والاتحاد الآسيوي، الأوروبي، والأفريقي لكرة القدم.

حفر عبد العزيز اسمه في عالم التصوير الاحترافي داخل بلاده بطريقة جعلت منه مرادفًا لمفهوم "التصوير الرياضي". ولعل ذلك يعود إلى الهوية التي صنعها لنفسه. ويقول في هذا السياق: "لكل مصور شخصية وأسلوب في التصوير، فقد تتشابه الكاميرات وتتطابق إعداداتها، وربما الزاوية نفسها، لكن الاختلاف يكمن فيك أنت كصانع للصورة".

 

يعتمد التصوير الرياضي على الحركة، ويحاول جاهدًا مواكبتها وتجسيدها بكل تفاصيلها؛ لهذا يُصنف كأحد أصعب فنون التصوير، ويتحول فيه المصور إلى صياد للحظة، مستنفرا كافة حواسه للحصول على زاوية جيدة.

ومع أن "زيزو" يفضل أن يكون المصور الرياضي ممارسًا للرياضة، إلا أنه لا يعده شرطًا أساسيًا، كضرورة أن يمتلك ثقافة متجذرة في الرياضة، ويكون على دراية كاملة بقواعد وقوانين اللعبة التي يصورها. إضافة إلى ذلك، لا بد للصحفي الرياضي أن يكون شغوفا متمتعا بحس مرهف تجاه ما يدور حوله وسرعة بديهة وتركيز عالٍ، وهي مقومات تكوّن شخصية المصور الرياضي. ويعتبر تغطية الرياضات الشعبية والدوريات المحلية والمداومة عليها، من أفضل الطرق للوصول إلى الاحترافية.

"في مباريات الساحرة المستديرة، تتفاوت وتتنوع الأحداث بحسب طبيعية المباراة، فعندما تكون قوية وحيوية، تستمتع فيها، تحفزك لتترقب كل حدث وما سيصدر من تفاعلات، وتتحين عدستك لاقتناصها. في حين أن المباراة المملة، تستدعي منك أن تجتهد أكثر للبحث عن ضالة عدستك، وتتحسس مواطنها. وفي كلتا الحالتين، لا بد أن يكون لديك رؤية كاملة على نطاق 360 درجة أثناء المباراة، وجميع حواسك تعمل" حسب زيزو.  

وتختلف معطيات الجمهور فيما يمكن التقاطه، إلا أن زيزو يؤكد "أن تجعل عدستك ترصد تفاعل المشجعين، كأن تجسد صدمة من خلال لقطة لمشجع متأثر بحسرة نتيجة هدف سُجل في مرمى فريقه، أو أن يلفت انتباهك وجه طريف ملون بعلم بلد أحد المنتخبات، أو أن تقتنص صورة يجتمع فيها شخصان، أحدهما يضع على رأسه شماغًا عربيًا والآخر قبعة أمريكية، برزت كلوحة تعكس تلاقي ثقافتين، وأي تناقض يشبه هذه اللقطة يصبح هدفا للعدسة".

وباستخدام العدسات الطويلة البعد البؤري، تقوم بتقريب اللاعب والبحث عن ملامحه الأمامية. كما أن تصوير اللاعبين من الخلف غير مرغوب، إلا إذا  كانت الصورة ذات دلالة أو معبرة عن فكرة، وهذه تخضع لحس المصور، فمثلا تصادف وقوف اللاعب رقم 22 بجانب اللاعب رقم 20، فهذه لقطة تحمل محاكاة لمونديال قطر 2022، أو سقوط لاعب ويأتي الخصم يمد له يده، فهي صورة تتحدث عن اللعب النظيف والروح الرياضية.

اللقطات المثيرة للجدل تعد وجبة دسمة لعدسة المصور الرياضي، وهي أكثر ما تستهوي عدسة "زيزو"، ويؤكد بأن أحداث الشغب تصنف أفضل الصور في الرياضة. بمعنى أن صور الرياضة ليست جميعها مزهرة، وفيها أوجه أخرى، فإذا صادفت شغبا، أو تدخل فرق الأمن لإخماده، "فعبّد لعدستك طريقًا لاقتناصها، مع الحرص جيدًا على سلامتك".

تلك الدروس التي سردها المصور المحترف عبد العزيز عمر تمثل عصارة خبرة طويلة من خلال مسيرته المهنية في التصوير الرياضي، بالإضافة إلى إدراكه لأفضل الممارسات في تصوير الأحداث الرياضية العالمية.

يعتبر زيزو المشاركة في بطولات رياضية كبيرة وعالمية، إنجازًا كبيرا في مسيرة المصور المهنية، وتمكنه من تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، وتشكل له محطات لتكوين علاقات وشبكة مصادر.

فعند تصوير  نشاط رياضي أو بطولة كروية في بيئات مختلفة، يؤكد زيزو ضرورة أن يُكوّن للمصور معرفة عامة عن البلد المستضيف، وما يمتاز به، ثقافيًا، سياحيًا، اجتماعيًا، جغرافيًا، وفي شتى الجوانب.

"يحضّر المصور كاميرته لتكون جاهزة للتصوير، منذ لحظة وصوله للبلد، فالأمر لا يقتصر على تغطية المباراة في الملعب فحسب، فهناك الكثير مما يمكن أن تتلقفه العدسة، كالفعاليات الفنية والثقافية المرافقة لهذه البطولة، وما يصاحبها من عروض شعبية وتراثية".

يتذكر زيزو بأن مونديال جنوب أفريقيا 2010، أثرى عدسته بقضايا عديدة، كانت جاذبة للتصوير، كتغطية فلكلور ورقصات شعبية، وتصوير أماكن ومعالم تاريخية، وإقبال الزوار عليها، إضافة لتوثيق مشجعين منتخبات قدموا أنفسهم بملابسهم التراثية. ففي نظر زيزو، فإن البطولات الرياضية الكبيرة كالمونديال، لا تمثل فعالية كروية فقط، وإنما كرنفالا يمتزج فيه الجانب الثقافي والفني للشعوب، وهي محل اهتمام الجمهور.

ويمكن للمصور الرياضي أن يرصد شغف واهتمام الشعوب بهذه البطولة، وينقل طقوس استعدادها لها أو كيفية متابعتها، وهكذا الزوايا التي يمكن تغطيتها في أي بلد.

قبل كل مباراة، يشعر "زيزو" بالقلق، لأنه يفكر في سير المباراة واللقطات التي سيظل يبحث عنها وعن الزوايا التي يمكن أن تثير اهتمام القراء. ومثل هذا الشعور يعده زيزو -رغم أنه منهك-، دليل على حب المهنة وتقديرها. 

"قبل كل مباراة، أقوم بالبحث عن الفريقين المتباريين بشكل عام، بما في ذلك زي كل فريق وبأي لون سيلعبان، وعن اللاعبين، بمعلومات تفصيلية، وأدون أرقامهم والمعلومات المهمة عنهم في مفكرة لا تفارقني"، وهذا يعينه كثيرًا في وضع تصور عام يحمله معه إلى الملعب.

إلى جانب الحرص على تحضير معدات ولوازم التصوير من الليلة السابقة للمباراة، لم يغفل زيزو عن التأكيد على وجوب تواجد المصور في الملعب قبل ساعتين من موعد المباراة، ليتعرف على الملعب وزواياه، ويلتقط صورا للاعبين وللمدربين وفريق الحكام، وتجنبًا للتأخير إذا ما صادف ازدحاما أمام بوابة التفتيش، ويشدد زيزو على أن "وصولك مبكرًا للمعلب يشعرك براحة نفسية، على عكس إذا جئت والمباراة قائمة، ينعكس عليك سلبًا ويسبب لك الارتباك، ويشتت تفكيرك".

دخولك للملعب، يأتي وفق ضوابط وإرشادات، يضعها المركز الإعلامي للبطولة، ويزودك بسترة تميزك كمصور، وببطاقتك التعريفية، التي يدون خلفها الأماكن المسموح للمصوري التواجد بها في الملعب.

 

 

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024