(تصوير: ماريان ستاب - غيتي).

كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

     في نشرات الأخبار، نشاهد التقرير تلو الآخر عن إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في هذا البلد أو ذاك، وإذا ما اطلعنا على خريطة الحرائق هذا العام، يمكن أن يبدو لنا أن العالم يشتعل. وهنا يطرح السؤال: كيف يمكن للصحفيين أن يستخدموا البيانات لرواية قصص حول الحرائق؟

قبل أن أجيب عن هذا السؤال، هنالك تساؤلات أخرى تتبادر إلى ذهني، هل إن العالم يشتعل فعلا؟ هل الحرائق هذا العام أكثر من السنة الماضية ومن العقد الذي قبلها؟ وهل إن نسق اندلاع الحرائق في الغابات بالخصوص والحرائق الكبرى في ارتفاع؟ ما المساحات الخضراء التي خسرناها؟ أين تتركز الحرائق؟ هل هي حوادث معزولة أم مترابطة؟ هل هي بفعل فاعل أم نتيجة التغيرات المناخية؟

هذا ما تساعدنا البيانات على أن نقوم به؛ حتى نكون أكثر دقة ونوسع زاوية الطرح ونروي قصص كل أشجار الغابة بدل الشجرة التي تخفي الغابة المحترقة فقط.

لا بد لنا من البحث عن البشر وراء الأرقام، عمن عايشوا هذه الحرائق وتضرروا منها. قد نعثر أحيانا على قصة إنسانية ممتازة عبر البحث في قواعد البيانات. مهما كان البرنامج الذي تعمل عليه، لا تنس أن جزءا من العمل يمكن أن يستوجب التنقل إلى الميدان.

فتش عن صورة أوسع

تحولت الحرائق كل صيف إلى إحدى القصص الثابتة التي على الصحفيين التعاطي معها. بالرغم من أن هذه الأسئلة التي طرحتها يمكن أن نجد إجاباتها في البيانات، إلا أن التفكير في رواية قصص مدعومة بالبيانات عن الحرائق ليس دائما الفكرة الأولى التي يمكن أن يفضي إليها اجتماع عصف ذهني في غرفة الأخبار. أول ما يخطر ببالنا عندما نتناول الحرائق في تغطياتنا الصحفية إلى جانب التغطيات الميدانية هو التفكير في أسئلة مثل: من المسؤول عن الحريق؟ أو كيف بدأت النيران؟ أو ما هي الخسائر المترتبة عليها؟ ولكن ماذا إن روينا قصة حريق أو مجموعة من الحرائق بالبيانات؟

 

لابد للصحفي أن يحدد زاوية المعالجة كي يكون البحث عن البيانات سهلا (من موقع فيرمز الذي يرصد الحرائق حول العالم).
لابد للصحفي أن يحدد زاوية المعالجة كي يكون البحث عن البيانات سهلا (صورة من موقع فيرمز الذي يرصد الحرائق حول العالم).

أقترح عليك هنا مجموعة من الزوايا المختلفة لرواية قصص الحرائق بالاعتماد على البيانات. من الزوايا التقليدية التي يمكن تناولها هو البعد الزمني للحرائق. ثمة انطباع عام بأنها في تزايد، هل فعلا الأمر كذلك؟ وهل إن عددها في ارتفاع في كل مناطق العالم أم في مناطق محددة؟ في بلدك هل تشهد ارتفاعا؟ وهل إن عدد الحرائق ارتفع أم المساحات التي تأتي عليها هي التي توسعت؟

إن توفير سياق زمني للحرائق يعكس لنا هل هي بصدد التحول إلى ظاهرة تصعب السيطرة عليها أم إننا نعيش سنويا نفس معدلات الحرائق. وأيضا يمكن التفكير في الزمن من منطق الأشهر أو الفصول، فهل البيانات تخبرنا أن الحرائق تتزايد في الصيف بالفعل أو في فصل آخر، وفي شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب أم في أشهر أخرى. هنا يمكن أن نبحث في قاعدة بيانات تفرد الامتداد الزمني للحرائق لخمسين أو مائة عام ويمكننا عندها أن نخرج باستنتاجات مفيدة.

الزاوية الثانية هي أين؟ يهمنا أن نعرف التوزيع الجغرافي للحرائق داخل منطقة معينة أو بلد معين أو في العالم. يستند التفكير الصحفي التقليدي على معرفة أين تتركز ظاهرة ما. التوزيع الجغرافي للحرائق يمكن أيضا أن يرتبط ببيئة المكان وطبيعة النباتات الموجودة فيه وغيرها من العوامل التي يمكن للمختصين شرحها.

من الزوايا التقليدية التي يمكن تناولها في موضوع تغطية الحرائق هو البعد الزمني للحرائق. ثمة انطباع عام بأنها في تزايد، هل فعلا الأمر كذلك؟ وهل إن عددها في ارتفاع في كل مناطق العالم أم في مناطق محددة؟ في بلدك هل تشهد ارتفاعا؟ وهل إن عدد الحرائق ارتفع أم المساحات التي تأتي عليها هي التي توسعت؟

البعد الثالث إلى جانب المكان والزمان هو ما تؤدي إليه هذه الحرائق، هل يمكن أن نعرف حجم الأرواح التي حصدتها في بلد ما أو في العالم والخسائر الطبيعية والمادية؟ إذ يمكن أن تأتي على هكتارات من الغابات ويمكن أن تكون لها تداعيات صحية طويلة المدى على البشر أو تسبب خللا في التوازن البيئي.

هذه النوعية من القصص لا تتطلب الاشتغال المكثف على البيانات، بقدر ما تتمثل مهمتنا الرئيسية في جمع البيانات وتنظيمها وترجمتها إلى عروض بصرية يمكن أن يفهمها الجمهور ويتصفحها بسهولة.

في هذه الحالة فإن أهم ما نقدمه للجمهور هو ماذا حدث؟ أين؟ كيف تطور عبر الزمن؟ وماذا أنتج ذلك؟ ويكون ذلك مفيدا بالخصوص في التغطيات اليومية، فيمكن أن نصمم حزمة من الرسوم البيانية التي نقوم بتحيينها كلما اقتضت الضرورة.

فتش عن الروابط

والآن لنفكر بشكل مختلف، من يفترض فيه أن يطفئ هذه الحرائق؟ أعوان الحماية المدنية يقينا أو القوات التابعة للجيش في بعض الدول. هناك أسئلة كثيرة يمكن أن تطرح حولهم. أبسطها هل عددهم كاف للتعامل مع ظاهرة الحرائق؟ كيف تطور أسطول سيارات وطائرات الإطفاء؟ هذه القصة تقوم على مقارنة حزم البيانات. وثمة قصة أخرى يمكن أن نرويها أيضا وهي أن نقارن بين عدد الحرائق والمساحات التي تأتي عليها والاعتمادات والتجهيزات الكافية لمواجهتها ومدى توفرها. هل نلاحظ خلال فترة زمنية هامة أنه كلما ارتفع عدد الحرائق ارتفع حجم الأموال والتجهيزات المرصودة لعناصر الإطفاء؟ السيناريو الذي تتزايد فيه الحرائق ولكن تنخفض فيه الاعتمادات هو السيناريو الأسوأ الذي يستوجب ردا من المسؤولين. ماذا لو قارنا بين الاعتمادات المخصصة لعناصر الشرطة في البلاد من معدات ومدرعات وسيارات والاعتمادات والتجهيزات المرصودة لعناصر الإطفاء، هنا سنحاول المقارنة بين السياسات الأمنية والردعية وسياسة مواجهة الحرائق.

في هذا السياق، يمكن أن نضيف بعدا آخر هو إلى أي مدى ثمة ارتباط بين ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد الحرائق. ذلك أن بيانات درجات الحرارة حول العالم متوفرة ويمكن أن يجعلنا ذلك نربط بين الحرائق والتغيرات المناخية على فترة زمنية واسعة.

يمكن أيضا أن نقدم عرضا للتوقعات المتعلقة بالحرائق ومعرفة المشهد الذي ستكون عليه الأمور في الأشهر أو السنوات أو حتى العقود القادمة ومقارنة مختلف السيناريوهات الممكنة. المهم دائما هو الحذر في التعامل مع هذه النوعية من البيانات.

هدف صحافة البيانات هو أن تكشف معاناة البشر مع الحرائق والتغيرات المناخية وليس مجرد عرضها (تصوير: كارلوس باريا - رويترز).
هدف صحافة البيانات هو أن تكشف معاناة البشر مع الحرائق والتغيرات المناخية وليس مجرد عرضها (تصوير: كارلوس باريا - رويترز).

فتش عن قواعد البيانات

كنت في طريق العودة إلى المنزل، عندما استمعت إلى أحد الصحفيين في إحدى الإذاعات الخاصة التونسية يتحدث عن لقطة شاشة لخريطة تبين انتشار الحرائق حول العالم. الخريطة صحيحة ولكن الغريب في الأمر أن يعتمد الصحفيون على لقطات شاشة على وسائل التواصل الاجتماعي بدل البحث في قواعد البيانات التي ترصد الحرائق بشكل مستمر.

نتوفر على مئات القصص التي يمكن أن نرويها عن الحرائق سواء كانت مرتبطة بها بشكل مباشر أم لا، بيد أنه علينا تحديد زاوية واضحة والانطلاق من معرفة ما نريد أن يتحقق لدى الجمهور لأنه سيساعدنا خلال مراحل العمل على البيانات.

إن كنت تبحث محليا، ابدأ بالسلطات المعنية مباشرة بالحرائق مثل الحماية المدنية التي تجمع بيانات عن الحرائق بحكم عملها على تطويقها وإخمادها. أما إن كنت تبحث عن إنتاج قصة حول الحرائق في مجموعة من البلدان أو في مقارنة معينة أو حول العالم، فنقدم لك بعض الأمثلة:

● تساعدك هذه المنصة على متابعة التغيرات التي تطرأ على المساحات الغابوية حول العالم وتخصص قسما للحرائق وهي Global Forest Watch. على هذه المنصة يمكن أن تعرف إشعارات الحرائق الأخيرة والحرائق التي اندلعت ومكانها في بلدك أو في العالم، يمكن أن تقارن هذه البيانات بالبيانات المحلية لاحقا. وإلى جانب خاصية الاستكشاف التي تتيحها، يمكن تحميل البيانات عبر هذه المنصة والاشتغال عليها بنفسك.

Firms من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يوفر رصدا محينا للحرائق حول العالم، يمكن تحميل البيانات كما يمكن الحصول على تقارير سنوية بحسب البلد.

Earth Data من "ناسا" أيضا يضم بيانات عن الحرائق وأيضا توقعات حولها.

فتش عن الإنسان

لا يمكن أن نقول إن عملنا انتهى بمجرد أن تتم عملية تحليل البيانات لأن الحرائق مرتبطة بالبشر، وبالبيئة المحيطة بنا، لذا لا يجب أن تجعلنا الأرقام والإحصائيات نتجاهل القصص الإنسانية التي تختفي وراءها. لا بد لنا من البحث عن البشر وراء الأرقام، عمن عايشوا هذه الحرائق وتضرروا منها. قد نعثر أحيانا على قصة إنسانية ممتازة عبر البحث في قواعد البيانات. مهما كان البرنامج الذي تعمل عليه، لا تنس أن جزءا من العمل يمكن أن يستوجب التنقل إلى الميدان.

فتش عن العروض البصرية

لتقريب الصورة أكثر من الجمهور، من الأفضل اعتماد الخرائط والرسوم البيانية خاصة منها التفاعلية. الخرائط هي وسيلتك الحيوية في الكتابة عن قصص الحرائق، وكذلك الرسوم الخطية أو المخططات المتناثرة التي تسمح لك بعرض العلاقة بين المتغيرات.

الخبر السار في استخدام البيانات لتغطية الحرائق هو أنها ستكون متوفرة لدى الكثير من المؤسسات والمنصات حول العالم التي تعمل على رصد الحرائق ومتابعة تطورها والخسائر التي تنجم عنها وتأثيرها على المساحات الغابوية وعلى التنوع البيولوجي وغيرها. لكن الأهم من العثور على البيانات هو تحديد الأسئلة التي نريد الإجابة عنها وعدم إغفال الجانب الإنساني في القصة.

نتوفر على مئات القصص التي يمكن أن نرويها عن الحرائق سواء كانت مرتبطة بها بشكل مباشر أم لا، بيد أنه علينا تحديد زاوية واضحة والانطلاق من معرفة ما نريد أن يتحقق لدى الجمهور لأنه سيساعدنا خلال مراحل العمل على البيانات. يمكن أيضا أن نستخدم البيانات في التغطيات اليومية ولكن أيضا في رواية قصص معمقة حول الحرائق وعلاقتها بالتغيرات المناخية.

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024