كيف نؤسِّسُ موقعاً صحفياً ناجحاً؟

لا توجد وصفة سحرية جاهزة لتأسيس موقع صحفي ناجح. غير أن هذا لا يعني بتاتاً أن تحديد المواصفات التقنية والتحريرية الأفضل لمشروع من هذا القبيل غير ممكنة. 
فالتطورات العديدة في هذا القطاع، فضلاً عن المشاريع المتوالدة بصورة تكاد تكون يومية تتيح القول إن بالإمكان استخلاص دروس وأحكام أساسية تكسب الموقع الناشئ حديثاً ميزات تفاضلية في حال اعتمدها بالمقارنة مع المواقع التي لا تعتمدها.

يرى رئيس تحرير موقع "ناو" السابق مهنّد الحاج علي أن الموقع الصحفي الناجح يتضمن مستويات عدة، أهمها معرفة مؤسّسيه أن البنية القديمة السائدة في المطبوعات لم تعد صالحة لهذا العصر، كمسألة التبويب على سبيل المثال لا الحصر. فـ"التبويب القائم على أساس مسؤول عن صفحة أو قسم بات وراءنا، واليوم هناك نموذج يدمج بين العمل الصحفي والتقني والتصميمي. لم يعد الصحفي ما قبل العصر الإلكتروني كما هو بعده".

وفي رأي الحاج علي أن الصحافة مقبلة على عصر إذا كان الصحفي مجرّد صحفي فإنه لن يجد عملاً، حتى ولو أن هذه الصيغة غير سائدة بعد بمعناها المطلق. فالصحفي اليوم يجب أن يكون على دراية كبيرة بعالم الإنترنت، وعلى دراية أيضاً بالحد الأدنى من آليات البرمجة وتعديل المواقع.

ويشير إلى أن صورة الصحفي التقليدي كانت تظهر في مخيّلة القارئ بوصفه شخصاً ذا فطنة وذكاء كافيين. غير أنه اليوم بات قريب الشبه إلى حد كبير بالسكين السويسري (Swiss knife)، بوصفه متعدّد المهارات. ومرد ذلك إلى تحولات المهنة، ذاك أن الصحافة الإلكترونية صحافة حية، تبحث دوماً عن جواب لسؤال: ماذا يحصل الآن؟ 
ويلفت الحاج علي إلى وجود رابط مباشر بين التطورات التقنية وبين تطور الصحافة في عالم اليوم. فما أن أطلق موقع "فيسبوك" خدمتي فيسبوك مباشر (Facebook live) وفيسبوك 360 (Facebook 360)، حتى بدأت مواقع عديدة باستخدامهما.

ويقول إن التحرير في المواقع الإلكترونية اليوم يجب أن يفهم عملية المد والجزر في الإعلام الإلكتروني التي تحدّدها بصورة أساسية وسائل التواصل الاجتماعي. فما أن ينطلق وسمٌ ما (هاشتاغ) ويبدأ بالانتشار بقوّة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يغدو الموقع مضطراً إلى ركوب هذه الموجة وإلا سيفشل.

ويشير إلى أن العلاقة مع وسائل التواصل معقدة جداً، فمرّات يحدّد الموقع أجندتها، ومرّات تفرض هي على الموقع عمله. فالموضوع الاستقصائي قد يفرض نفسه على "السوشيال ميديا"، لكن الناشط الفيسبوكي أو المغرّد الموجود مكان انفجار ما قد يفرض على الموقع متابعته لاستقاء الأخبار منه.

التصميم مهم جداً أيضاً، وفق الحاج علي. ويجب أن يتبع اليوم التصميم السائد في الصحافة الغربية والمعروف بكونه الأبسط والأقل تعقيداً، ويستخدم لونين لا أكثر، بحيث يكون صريحاً وسهلاً بصرياً. هنا، يجب أن يخاطب التصميم حاجة القارئ إلى أن يكون المحتوى معروضاً بصورة جيدة ومحترفة، الأمر الذي يوصل الموقع للناس. 
ويرى الحاج علي أن إحدى المشاكل التي تواجهها صحافة اليوم تتمثل بتدني المستوى الكتابي واللغوي للمواقع الصحفية في مقابل تطورها في المجال التقني.

وفيما يشير إلى أن ركاكة المواقع اللغوية تنفّر القارئ، يؤكد أن عدد كلمات الموضوع يجب ألا يتجاوز الـ800 كلمة، إلا في حال كان مروياً بأسلوب قصصي جميل، وفي حال أيضاً كان الموقع يعتمد التقنيات الحديثة للمواضيع الطويلة كالـ"Bookmark" التي تتيح للقارئ قراءة الموضوع على دفعات. 
ويختم بالقول إنه من الضروري جداً إرجاء نشر المواضيع الطويلة حتى نهاية الأسبوع.

الصحفي لا يحدّد الصالح من الطالح

أمّا رئيس قسم إدارة المحتوى في صحيفة "السفير" اللبنانية إبراهيم شرارة فينطلق في كلامه من الإشارة إلى وجود تصور خاطئ لدى الساعين إلى تأسيس مواقع صحفية. ومردّ ذلك إلى اعتقادهم أن رأي الصحفي هو ما يحدّد ما هو مناسب أو غير مناسب للموقع، لا عادات القرّاء وسلوكياتهم في التنقل بين المواد والصفحات التي تحددها تجربة المستخدم (User experience). وهي أمور تتأثر بشكل كبير بطبيعة المكوّنات الثلاث الأساسية لأي موقع، أي التصميم (Layout) والواجهة الخلفية (Backend) وقاعدة البيانات (Data base).

ويضيف شرارة أن هناك أدوات تقنية غير مكلفة لدراسة سلوك القارئ، لكن المواقع العربية قلّما تستخدمها. ويسمح استخدام هذه الأدوات بتحديد أي نموذج من النماذج المعتمدة للموقع عينه يتفق مع حاجات القراء ويدفعهم إلى التفاعل أكثر. مثلاً، تصميم الموقع العمودي سببه بالدرجة الأولى عادات القراء المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية، ممّا يدفع إلى تخفيف المواد في الأطراف، وزيادتها في الأسفل.

فالتحدي الأساسي أمام أي موقع صحفي -حسب شرارة- يكمن في زيادة عدد متصفّحي الصفحات (page viewers)، لا زيادة عدد الزوار عابري السبيل وحسب. بعبارة أدق، يجب جذب زوار أوفياء يقرؤون مقالات عدة، لأن هذا يؤثر على الإعلانات وعلى عملية بيع المحتوى، أي إنتاج مدخول ذاتي للموقع.

ويرى شرارة أن الاستجابة لهذا التحدي تكون عبر برنامج إحصائي دقيق للزوار يسمح بتعديل التصميم وبتوفير المحتوى الملائم لاهتمامات القارئ، وذلك بدلاً من الأسلوب المعتمد اليوم والذي يفرض على القارئ قائمة عناوين لا تمت بصلة لاهتماماته. ويضرب مثلاً على ذلك، قيام ميكروسوفت أخيراً بشراء موقع لينكدإن (Linkedin) بحثاً عن توسيع قاعدة البيانات (Data Base) التي لديه، ولدراسة سلوكيات الزوار والكشف عن عاداتهم من خلال أكبر قدر ممكن من المعلومات.

ويلفت شرارة إلى أن الموقع بات اليوم وبفضل "السوشيال ميديا" يتألف من منصات عدة، مرتبطة بمؤسسة واحدة. أولاً الموقع الرئيسي، وثانياً صفحة الفيسبوك أو التويتر أو الأنستغرام، وأخيراً التطبيقات. وتعد الأخيرة المقياس الأنجع لقياس عدد القراء الأوفياء.

وفي ما يخص "السوشيال ميديا" تحديداً، يشرح شرارة أنه بات واجباً على مسؤولي الموقع أن يواكبوا أحدث تطورات هذا العالم، فتبدل لوغاريتمات (logarithms) الفيسبوك ينعكس تبدلاً في آلية عرض الروابط الإلكترونية عبر منصّته، الأمر الذي ينعكس بدوره على عدد زوار الموقع.

ويوضح شرارة ضرورة التعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات منفصلة أكان لناحية المقدّمات الجاذبة للقارئ أو لناحية الصور أيضاً. كما يمكن نشر محتوى غير موجود على الموقع من خلالها، كالأخبار العاجلة و"الستاتوسات" والإحصاءات والمشاركة بالتعليقات، إلخ.

فاليوم، يضيف شرارة، تجد المواقع الإلكترونية نفسها أمام تحدٍ جديد يفرضه عليها الفيسبوك عبر المقالة اللحظية (Instant article)، التي تفتح على صفحة الفسبوك مباشرة وبسرعة.

فـ"تطور من هذا القبيل يفرض التعامل معه عبر تحديد ما الموضوع الذي يستحق النشر عبر منصة الفيسبوك وما الموضوع الواجب نشره عبر منصة الموقع الرئيسي. كذا الأمر بالنسبة إلى الإعلانات، فتفاوت عدد الزوار بين منصة الموقع ومنصة الفيسبوك يفرض التعامل معهما بوصفهما منصتين منفصلتين للإعلان".

ويلفت شرارة الانتباه إلى أن كيفية توزيع المواد خلال النهار، خصوصاً نسبةً إلى حجمها، أمر مهم جداً لنجاح الموقع. فـ"الفترة التي يقضي خلالها المتصفح أطول وقت هي الفترة الأنسب لنشر المواضيع الطويلة".

ويختم بالقول إن نجاح أي موقع منوط باستخدام أحدث الأدوات التقنية المجانية أو الرخيصة من قبيل التايم لاين (Timeline) والمضمّنات (Embedded) والصور التوضيحية التفاعلية والإنفوغراف والفيديوهات، إلخ.

خصائص تقنية ضرورية لنجاح الموقع

"لتأسيس موقع صحفي ناجح يجب أن يكون لدى المؤسّس قسم للتخطيط الاستراتيجي يضم أشخاصاً ملمّين بالموضوع التقني، وأن ينطلق من الاعتراف بأن هذا الشق ليس بسيطاً وسخيفاً كما يروج له". من هذه النصيحة الدالّة يبدأ مطور المواقع الإلكترونية والمبرمج وليد الهادي كلامه.

ففي رأيه وظيفة الموقع الصحفي هي النشر بالدرجة الأولى. من هنا، كل معلومة مفتاحية كي تدخل إلى الموقع يجب أن تنظّم على أنها مفتاحية. كما يجب الفصل منذ البداية في قاعدة البيانات بين النص والدلالات كاسم الكاتب والقسم والتاريخ والعدد والكلمات المفتاحية (..)، كون إنجاز ذلك لاحقاً سيغدو متعذراً. هكذا يصير استخدام هذه الدلالات ذا فائدة للقارئ. 
ويشدّد الهادي على أن الموقع الصحفي الناجح يجب أن يعتمد ما يلي:

أولاً، فصل المحتوى الداخلي للموقع عن الوظيفة الشكلية، فاليوم نحن في عصر الـAPI الذي يوفر طريقة لتقديم المادة بصيغة تتلاءم مع مختلف حاجات المنصات. فالدمج بين API وصيغة Ninjs (news in Json) تسمح بالتعامل مع المحتوى نفسه من خلال المنصة التي أريد. بالنتيجة، يغدو بالإمكان تصميم الشكل بصورة منفصلة عن صيغة عرض المحتوى، أو بالأحرى تُحرَّر استخدامات المحتوى من برمجة الواجهة الخلفية (Backend).

ثانياً، إطالة وقت القراءة بالنسبة للمستخدم عبر تصميم فعّال يستفيد من أصغر التفاصيل الموجودة في الداتا، وذلك عبر تفعيل قدرة الموقع على قراءة سلوكيات الزوار، من خلال الخرائط الحرارية التي تدرس حركة نظرات المستخدم وآلية تفاعله مثلا.

ثالثاً، إشعار الزوار بالانتماء إلى الموقع عبر التعليق وأشياء أخرى كثيرة.
رابعاً، اعتماد الخبر العاجل بوصفه خدمة أساسية اليوم بالنسبة للقراء، وخصوصاً كأداة لزيادة التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية.

خامساً، ضرورة جعل الهوية البصرية للموقع صالحة للبقاء لسنتين أو ثلاث سنوات، بحيث لا تدخل عليها سوى بعض التحسينات على الشكل التي تفرضها سلوكيات المستخدمين أو التطورات التقنية المستجدة. ويجب أن تتشكل الهوية البصرية من عناصر قابلة للتفكّك والتحوّل نحو استخدامات متعدّدة في الموقع، مثلما يجري التعامل مع اللوغو في عدد كبير من المواقع الإلكترونية.

سادساً، يجب أن يكون الشكل والمحتوى متلازمين تلازماً بنيوياً. فإذا شعر الزائر بأن أحدهما غير مريح لن يزور الموقع مجدداً. نظام الـAPI يسهل هذه العملية عبر إتاحته المجال لتعديلات في الشكل دون المساس بالبنية التقنية. مثلاً، يمكن تحويل شكل الموقع إلى سريع الاستجابة (responsive) من دون تعديل في البنية التقنية.

سابعاً، يشكل نظام البرمجة "Nodejs" ثورة جديدة في عالم خدمات شبكة الإنترنت، بحيث يغدو بمقدور المبرمج أن يحوّل البنية القديمة للموقع (http) إلى بنية حيّة تتجاوز محدودية التقنيات السابقة مثل "Ajax".

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024