كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

في الوقت الراهن، ومع تصاعد الهجمات الإعلامية العنيفة التي تستهدف الفلسطينيين في حرب أكتوبر ٢٠٢٣، يتجسد مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كمنبر أساسي لنشر الحقائق والأخبار. مع تزايد تواتر الأخبار المزيفة والتضليل الإعلامي، يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا كالصحفيين المواطنين، ملتزمين بأداء دور حيوي في التحقق والتدقيق من صحة الأخبار، ومكافحة انتشار المعلومات الزائفة بشكل شامل. فالصحفيون المواطنون هم أفراد غير محترفين في مجال الصحافة، يقومون بأداء وظيفة الصحافة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي والتقنيات الحديثة. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يكونوا داعمين للمؤسسات الإعلامية في فترات الحروب والصراعات، حيث يقوم هؤلاء الأفراد بالبحث عن الأخبار وجمع المعلومات ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو على الإنترنت. ويمكن أن يكونوا أشخاصًا عاديين أو نشطاء أو خبراء في مجالات محددة أو مؤيدين لقضية معينة، مثلما يحدث حاليًا في عدوان غزة. 

في يونيو/ حزيران 2018، تم نشر سلسلة من الصور المروعة والمزيفة على موقع فيسبوك أخرجت من سياقها الأساسي. تُظهر هذه الصور إصابات خطيرة لعدد من الأشخاص، بما في ذلك طفل يعاني من جروح مفتوحة في الرأس والفك نتيجة لهجمات عنيفة. كما تم عرض صور لجثث ملطخة بالدماء ومنازل محترقة سويت بالأرض في منطقة جاشيش بولاية بلاتو بنيجيريا. نشرت الصور من قبل الأشخاص الذين زعموا أنها تُمثل مذبحة تحدث في تلك المنطقة، حيث قام مسلمو الفولاني بمهاجمة المسيحيين من البيروم العرقية. نتيجة لذلك، تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا جراء هذه الأحداث يتراوح بين 86 و238 شخصًا خلال الأيام من 22 إلى 24 يونيو/حزيران، وفقًا لتقارير الشرطة وقادة المجتمع المحلي. نتيجة لتلك الصور، أغلقت الطرق وتسببت في وفاة العديد من الأشخاص.

مع تزايد تواتر الأخبار المزيفة والتضليل الإعلامي، يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا كالصحفيين المواطنين، ملتزمين بأداء دور حيوي في التحقق والتدقيق من صحة الأخبار، ومكافحة انتشار المعلومات الزائفة بشكل شامل.

تكررت الحالة نفسها في حرب غزة الأخيرة، إذ نشرت العديد من الأخبار المضللة والمفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام الصهيونية والغربية المساندة والعربية المنحازة لكسب التأييد وتشويه الرواية الفلسطينية. غمرت هذه الوسائل بمقاطع فيديو تظهر تعامل الفصائل المقاومة بشكل وحشي مع الأسرى الإسرائيليين، واعتقال العجائز واغتصاب النساء، وحبس الأطفال في أقفاص وقطع رؤوسهم، مما أجج الغضب لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأدى إلى تشويه حقيقة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وخلق خطاب مليء بالكراهية. تسبب هذا الأمر من جانب آخر في غضب المجتمع الدولي؛ بسبب التعاطف مع الجانب الإسرائيلي أدى إلى إلحاق الضرر بالمدنيين في قطاع غزة. مما يعني ذلك بأن الحرب إعلامية في المقام الأول، قبل أن تكون حربا بالأسلحة، يراد بها حشد التآزر العالمي للوجود الإسرائيلي، وطمس حقيقة ما يجري لسكان قطاع غزة. 

على الرغم من ذلك، قامت بعض الصفحات التي تؤيد الحق الفلسطيني بكشف المحتوى الإعلامي المزيف. على سبيل المثال، قامت صفحة إيكاد على منصاتها على إكس وإنستغرام ويوتيوب بالتحقق من جميع تلك الأخبار المُفبركة التي ساهمت في نشر حقيقة الأحداث التي تجري في الواقع. في حين وثقت مؤسسة حملة الفلسطينية ما يقارب ١٩ ألف تغريدة عنيفة بالعبرية والإبلاغ عنها والذي يساهم بدوره في التقليل من خسارة الأرواح. قد يكون هذا الأمر مهمًا بشكل مماثل للأشخاص الذين يتعرضون للمحتوى الغربي والصهيوني على منصات التواصل الاجتماعي حيث يمكن أن يسهم ذلك في الحد من انتشار الأخبار الزائفة والمفبركة قبل نشرها خلال فترات الحروب والأزمات. هذا التدقيق في المحتوى الإعلامي يعد ضروريًا بالقدر نفسه للأفراد الذين يتعرضون للمحتوى الأجنبي والمشبوه والموجه لهم على منصات التواصل الاجتماعي. 

ووفقاً لمنصة "ديتا ديتوكس كيت"، يمكن التحقق من الأخبار بعدة خطوات، وهي: 

- ما الموقع الإلكتروني مصدر هذه المعلومات؟

  • هل يُعدّ الموقع الإلكتروني مرجعاً موثوقاً في جمع الحقائق أم إنه ينشر الشائعات والأقاويل؟
  • مَن يُمَوِّلُهُ؟
  • ما هي الفكرة أو الرسالة/الرسائل التي يُعبِّر عنها؟ 
  • هل يحمل تحيزًا واضحا؟ (على سبيل المثال، موقع إلكتروني مكرس لترويج العلاج الشفائي التقليدي سيرفض بلا جدال التدخلات الطبية).
  • ما هو الرابط الحقيقي لهذه المقالة؟ قد يكون الموقع الذي تمت زيارته مقلدًا لموقع موثوق به، ولكنه قد قام بتغيير الرابط بشكل ما.

- مَن ألفها؟ ومتى صيغت؟

  • هل يمتلك المؤلفون إلماماً عميقاً بمجالهم؟ ما هو مدى استيعابهم وخبرتهم الواسعة في ذلك المجال؟ 
  • هل تظهر هذه القطعة في قسم "الرأي" على هذا الموقع؟ (مقالات "الرأي" تحمل شاهداً آخر، تحكي قصة مختلفة عن أخبار الواقع).

- من أين يستمدون معلوماتهم؟ 

  • إذا كانوا يضعون دراسة محددة، يمكنكم النقر على المرجع والاطلاع على الدراسة بأنفسكم. وإذا كانت تحتوي على رابط مع مصادر أخبار أخرى، تحققوا من مصداقيتها. 
  • هل يمكنك العثور على مزيد من المعلومات الأساسية أو المقابلة الأصلية؟ يجب ملاحظة أن الكلمات فصلت عن سياقها الأصلي، أو تبين أنها كاذبة من قبل.
  • هل يحظى هذا الادعاء بدعم من أي جهة أخرى؟ ومن هم أيضًا الذين يؤيدونه؟

في حرب غزة الأخيرة، نشرت العديد من الأخبار المضللة والمفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل وسائل الإعلام الصهيونية والغربية المساندة والعربية المنحازة لكسب التأييد وتشويه الرواية الفلسطينية.

هناك طرق أخرى لكشف الحقيقة المحرفة للإعلام الغربي والصهيوني والعربي، الذي يسعى لتشويه حقائق قضية فلسطين وزيادة الخطابات المعادية للعرب والمسلمين ومنها بإيجاز:

التحقق من الصور: 

١. استخدام موقع صور غوغل في عملية البحث العكسي

عندما تقوم بإجراء بحث عكسي عن الصور، فإن أهم الأمور التي تبحث عنها هي اللحظة الأولى التي استخدمت فيها الصورة، وأين ومتى وقع الحدث الذي صوّر. بالإضافة إلى ذلك، يساعدك البحث في التأكد مما إذا كانت الصورة مأخوذة من مصدر موثوق به.

- طرق استخدام غوغل للبحث عن الصور بشكل عكسي:

  • احفظوا الصورة المشابهة أو استخدموا رابط الصورة المطلوبة للتحقق. خلاف ذلك، يمكنكم نسخ رابط الويب الخاص بالصورة المراد التحقق منها. (يجب أن يكون رابط URL للصورة الفعلية، وليس لصفحة الويب بأكملها.)
  • انتقلوا إلى https://images.google.com
  • انتقلوا إلى قائمة المتصفح، ثم قوموا بالتمرير لأسفل، واختاروا "اطلب موقع سطح المكتب". في غوغل كروم، يمكنكم العثور على القائمة بالضغط على النقاط الثلاث الموجودة في أعلى يمين الشاشة. وستجدون هذا الخيار في iOS Safari في منتصف أسفل الشاشة.
  • الآن لديكم خياران: إما أن تضعوا عنوان URL للصورة التي ترغبون في التحقق منها في شريط البحث، أو أن تختاروا علامة التبويب "تحميل صورة" لتحميل الصورة من المكان الذي أبقيتموها فيه على هواتفكم.
  • تفحصوا النتائج لكي تعرفوا متى وأين استُخدمت الصورة. إن عدتم إلى الوراء بشكل كافٍ، يجب أن تكونوا قادرين على تحديد المقام الأصلي للصورة، وربما حتى اكتشاف صاحب حقوق النسخ لها.

٢. كاشف الصور المزيفة - Fake Image Detector

اليوم، يتاح لنا الكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة وملحقات متصفحات الإنترنت التي تتيح لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي استكشاف الحقيقة المخفية وراء الصور، ومن بين هذه التطبيقات يبرز تطبيق كاشف الصور المزيفة.

- طرق الاستكشاف باستخدام كاشف الصور المزيفة: 

  • قوموا بتحميل وتثبيت تطبيق Fake Image Detector من متاجر تطبيقات Chrome أو Firefox.
  • افتحوا التطبيق واختاروا بين الخيارين: استعرضوا المعرض أو اختاروا صورة من الذاكرة - ستمنحكم هذه الخاصية إمكانية الوصول إلى المكان الذي يتم فيه تخزين الصور على هاتفكم، لتتمكنوا من البحث عن الصور بطريقة عكسية. 
  • اختاروا صورة حديثة من الخيارات المتاحة، ويمكن أن تكون هذه الصورة قد التقطت من ملصق أو صورة موجودة في مجلة أو صحيفة.
  • يتيح لكم التطبيق أيضًا استعراض البيانات المتعلقة بالصورة، حيث يمكن أن تشمل تاريخ ووقت التقاط الصورة وموقعها، وأحيانًا حتى نوع الكاميرا أو الهاتف المستخدم لالتقاطها، بالإضافة إلى اسم المالك.

إذا كان ظهور الصحفيين المواطنين - وهم القاعدة الأكثر انتقادًا لمستهلكي الوسائط يؤدي دورًا حاسمًا في مكافحة الإشاعات والحروب الإعلامية -، يجب ألا ننسى المسؤولية الكبيرة التي تحملها المؤسسات الإعلامية الكبرى

التحقق من الفيديوهات

اليوم، تتيح لنا الكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة وملحقات متصفحات الإنترنت استكشاف الحقيقة المخفية وراء المحتوى الرقمي ومن بين هذه التطبيقات يبرز تطبيق كاشف الصور المزيفة.

 يبدأ التحقق من محتوى الفيديو بإجراء خطوة أولى، وهي القيام ببحث عكسي مشابه للبحث عن الصور عن طريق استخدام محرك البحث قوقل. في الوقت الحاضر، لا تتوفر لنا أدوات مجانية تمامًا تمكننا من البحث العكسي في مقاطع الفيديو بالسهولة نفسها التي نفعلها مع الصور. ومع ذلك، يمكننا القيام بما هو أفضل من ذلك بكثير من خلال البحث العكسي عن الصور الملتقطة من شاشات الهواتف والأجهزة. حيث يمكن أن تتم هذه البحث بطريقتين مختلفتين:

  • الطريقة الأولى: تتمثل في التقاط لقطات شاشة للفيديو بشكل يدوي، ويفضل أن يتم ذلك في البداية، أو في اللحظات الحاسمة للمشهد، بعد ذلك، يتم تحميل اللقطات على خدمة البحث العكسي للصور، مثل محرك بحث غوغل. 
  • الطريقة الثانية: هي الاعتماد على اللقطات الصغيرة التي يُنشئها صاحب الفيديو، وكثيراً ما يكون ذلك على موقع يوتيوب عن طريق موقع InVID.

إذا كان ظهور الصحفيين المواطنين - وهم القاعدة الأكثر انتقادًا لمستهلكي الوسائط يؤدي دورًا حاسمًا في مكافحة الإشاعات والحروب الإعلامية -، يجب ألا ننسى المسؤولية الكبيرة التي تحملها المؤسسات الإعلامية الكبرى. ذلك أنها مؤتمنة على صدقية المعلومات، والتزامها بالنزاهة الصحفية، والتحقق من الحقائق، وتقديم التقارير غير المتحيزة يؤثر إلى حد بعيد على سهولة أو صعوبة قدرة القراء والمشاهدين على التمييز بين الحقائق المؤكدة والادعاءات غير المستندة. لذا، فإن العلاقة المتبادلة بين المواطنين المطلعين والمؤسسات الإعلامية المسؤولة ضرورية للحفاظ على سلامة المعلومات خلال فترات الأزمات والصراعات.

 

 

 

 

المزيد من المقالات

نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024