كيف تشتغل منصات التحقق من الأخبار في زمن الحروب؟

استمع إلى المقالة

"أنا صحفية الجزيرة فريدة خان، أعمل في غزة. لقد رأيت ذلك بأم عيني، وكان صاروخ حماس (عياش 250)، الجزيرة تكذب. لدي فيديو بأن الصاروخ سقط على المستشفى المعمداني"، كانت تلك تغريدة ملفقة نُشِرت باللغة الإنجليزية عبر منصة إكس في 17 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتبين لاحقا أن الحساب انتحاليّ؛ إذ نبهت قناة الجزيرة إلى أن حساب إكس، ويدعي زوراً انتماءه إلى الجزيرة، وأنه يحب توخي الحذر والتحقق من المعلومات قبل نشرها. 

 الحاجة إلى المعلومة - في ظل شح المصادر المعهودة في أوقات الحرب وتسارع وتيرة الأحداث وازدحام الأخبار وتدفقها - وفرت بيئة خصبة لانتشار الشائعات؛ فما تلبث الأخبار المفبركة أو الزائفة أن تطفو على السطح، حتى تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها المختلفة، وهو ما يثير التساؤل حول الدوافع والأسباب الحقيقية وراء نشر مثل تلك الأخبار المضللة أو غير الصحيحة والآثار المترتبة على ذلك، وجهود التحقق والتدقيق الصحفية في وقت الحرب.

الصحفية هند خليفة مُعدة ومُقدمة برنامج باسم" الخبر الصحيح" في تلفزيون فلسطين (الهادف إلى ملاحقة الأخبار المفبركة والزائفة والمضللة وفحصها ونشر الأخبار الصحيحة للجمهور بمصداقية ومهنية) أكدت أن انتشار الأخبار المفبركة والمضللة تضاعف بصورة كبيرة منذ بدء الحرب؛ إذ "رصدنا سلسلة طويلة من الأخبار التي يستخدمها الاحتلال بوصفها سلاحا جديدا لتبرير جرائمه أو بناء صورة وهمية عن انتصاراته".

"ميل الجمهور لمتابعة معلومات تدعم روايته وتلبي حاجته لخطاب النصر الذي يتعطش إليه دون أن يهتم كثيرا بتدقيق تلك الأخبار، ربما يكون أحد الأسباب التي أدت إلى تراخي بعض وسائل الإعلام في موضوع التدقيق قبل النشر، وهو ما تسبب في كومة من المعلومات المغلوطة".           

 ورغم حرص بعض الصحفيين والصحفيات على التدقيق والتحقق من المعلومات، فإن ذلك لم يحل دون إعادة نشرهم لأخبار غير مرتبطة بالحدث في غمرة الأحداث وتسارعها؛ فقد أقرّ الصحفي مراد السبع، مدير مجموعة أسدام NEWS عبر تطبيق الواتساب، نشرَه فيديوهين تبين له لاحقا أنهما ليسا من الحرب على غزة بل يتعلقان بوقائع أخرى، وهو ما دفعه للاعتذار إلى أعضاء المجموعة.

انتشار الأخبار غير الصحيحة (وإن بحسن نية) وتناقل الأخبار المفبركة والزائفة عبر مجموعات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي (التي تعد مساحة نشطة لمثل هذه الأخبار والمعلومات) دفعا الصحفي أكرم النتشة إلى إلغاء اشتراكه في عدة قنوات ومصادر ومنصات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصفه بصعوبة التحقق من المعلومات فيها.

ومن الأمثلة على الأخبار غير الدقيقة أو الملفقة التي يسوقها النتشة: "تعاطف ممثلين ومغنين، منهم نجم البوب الكندي جاستين بيبر، مع إسرائيل في منشور له أرفق معه صورة للدمار الهائل في قطاع غزة على أنها لمستوطنات إسرائيلية! بالإضافة إلى انتشار صور لضباط إسرائيليين برتب عالية قيل إنهم أسرى لدى المقاومة، ولم يكن ذلك صحيحا".

"ميل الجمهور لمتابعة معلومات تدعم روايته وتلبي حاجته لخطاب النصر الذي يتعطش إليه دون أن يهتم كثيرا بتدقيق تلك الأخبار، ربما يكون أحد الأسباب التي أدت إلى تراخي بعض وسائل الإعلام في موضوع التدقيق قبل النشر، وهو ما تسبب في كومة من المعلومات المغلوطة" يقول النتشة.

"بمعزل عن الحرب، وبشكل عام وعالميا، فإن الأخبار المضللة تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الصحيحة؛ لأن الجمهور يلفت انتباهَه التهويلُ والتضخيم. هناك أخبار مضللة تنتج بشكل يتناسق مع فكر مجتمع معين، فيشاركها الجمهور لأنه يحب أن يصدقها".

ويرى النتشة أن "الأخبار (الملفقة بالذات) تنتشر غالبا من مصادر أو قنوات تلغرام إسرائيلية تبث باللغة العبرية (وهي معنية بنقل معلومات مضللة إلى الشارع الفلسطيني بالذات، سعيا لإرباك الجمهور)، وتُتناقَل -غالبا بحسن نيّة- من قبل نشطاء وهواة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مكتفين بنسبها لمصدر عبري دون التيقن من صحتها! لتأخذ بالانتشار على صفحات شخصية لمواطنين أو مؤثرين". وهنا يردف النتشة: "تكمن الخطورة في أن لديهم متابعين كثرا ويتمتعون بثقة لدى الجمهور، كما أن نقل محرري بعض وسائل الإعلام الأخبار إلى الجمهور دون إجراء مزيد من عمليات التحقق يعزز الاعتقاد لدى الجمهور المتلقي بأن تلك المعلومات صحيحة. بالتالي فإن الأمر مرتبط بمدى التزام غرف الأخبار في اتباع آليات التحقق من الأخبار من مصادرها قبل نشرها، وإن تطلب ذلك مضاعفة الجهود خاصة أثناء الحرب، وزيادة عمل المراصد المتخصصة في التدقيق والتفنيد للمعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالذات".

في الضفة الغربية، ثمة 3 مراصد ومنصات (مبادرات لصحفيين) تعمل على التدقيق والتقصّي والتحقق من المعلومات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي (في الفضاء الفلسطيني بالذات) ونشر مدى دقتها، وهي:  

- المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية- تحقق.

- المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية- كاشف-.

- المنصة الرقمية – تيقّن.

وقد اخترنا منصتي "تحقق" و"كاشف" عيّنة على تلك المراصد؛ إذ بينت الإحصاءات للفترة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول ولغاية 15 نوفمبر/ تشرين الثاني تفنيدَهما أكثر من 222 خبرا (ما بين فيديوهات، وصور، وأخبار).

المعطيات التي زُوّدت مجلة الصحافة بها تُبيّن أن الأخبار التي جرى تفنيدها إما أنها ربط خاطئ أو غير صحيح، أو أنّها بلا مصدر، أو مضللة أو مفبركة، أو أنها فيديوهات قديمة... إلخ)، وأن عشرات تلك الأخبار مصدرها إسرائيلي.

الملاحظ إذن أن إحصاء الأخبار التي اختيرت (بحسب أهميتها) للتدقيق فيها عبر المراصد والمنصات المشار إليها يمثل الحد الأدنى لما هو منتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالذات، أما العدد فهو أكبر من ذلك بكثير، كما أن عددا من تلك الأخبار التي فحصت ودُقّقت مكرر في المنصتين.

من جهته، كشف الصحفي والباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب عن إعادة إسرائيل تشكيلَ مركز عمليات الوعي التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية مع الانتفاضة الثانية عام 2000 (الذي كانت أنشأته بعد إطلاق عملية التسوية)، وتتركز مهمته على إدارة الحرب النفسية ونشر الشائعات والأخبار المفبركة عبر وسائل الإعلام، أو عبر صحفيين موالين لإسرائيل، بهدف إثارة النعرات الطائفية، وتحقيق الردع، أو جمع معلومات محددة.

وعن طريقة عمل المركز يقول المتخصص في الشؤون الإسرائيلية: "هناك عدة طرق لنصب الشباك، منها إنشاء مواقع وحسابات إلكترونية تتقمص هوية جهات مختلفة، تنشر من خلالها الأخبار المزيفة والمفبركة، كتلك المتعلقة بالجنود الأسرى أو المخطوفين، لإثارة عاصفة من التساؤلات وخلق ردود فعل في أوساط الناس، فتستفيد من الجدل المطروح، لاستدراج المقاومة أو الفصائل المعنية لتوضيح هذه التساؤلات وتقديم الإجابات أو النفي".

وقد عمدت مواقع إسرائيلية، حسب أبو عرقوب، إلى نشر أخبار مفبركة من خلال تصوير فيديو يظهر فيه التنكيل بعمال فلسطينيين ثم نشره عبر مجموعات الواتساب والتلغرام نهاية أكتوبر/ تشرين الأول على أساس أنهم مقاومون استسلموا لقوات الاحتلال! وقد كان واضحا أن الهدف من وراء ذلك رفع معنويات الإسرائيليين في المقام الأول، وترميم صورة الجندي الإسرائيلي القوي التي تحطمت بعد 7 أكتوبر، وتحطيم صورة المقاومة وتشويه صورة المقاوم الفلسطيني.

من جانبه، أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال أن الرواية الإسرائيلية المضللة المرتبطة بالحرب بدأت منذ يومها الأول بترويج "قصة أن المقاومين قطعوا رؤوس أطفال خلال اقتحامهم إحدى المستوطنات داخل إسرائيل، التي ازداد تداولها خاصة بعد تبني الرئيس الأمريكي جو بايدن لها، قبل تفنيدها)، وأن صاروخا فلسطينيا هو الذي سقط على المستشفى المعمداني في قطاع غزة!".

 أعادت إسرائيل تشكيلَ مركز عمليات الوعي التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية مع الانتفاضة الثانية عام 2000، وتتركز مهمته على إدارة الحرب النفسية ونشر الشائعات والأخبار المفبركة عبر وسائل الإعلام بهدف إثارة النعرات الطائفية، وتحقيق الردع، أو جمع معلومات محددة.

وأوضح نزال أن النقابة رصدت عشرات الأخبار الكاذبة والمضللة في كبرى وسائل الإعلام الأجنبية كما في (سي أن أن) و(بي بي سي) و(سي بي إس) التي نشرت بشكل متعمد وممنهج ووفق سياسات وأجندات إعلامية معادية للشعب الفلسطيني ومنحازة بشكل مطلق لإسرائيل انطلاقا من موقف سياسي، وهو ما دفعنا لمراسلة كثير من النقابات والاتحادات الدولية للصحفيين أوضحنا فيها هذه الأكاذيب، وأصدرنا بيانات فندنا فيها مثل تلك الادعاءات الكاذبة أو المضللة".

نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أكد أن مستوى الأخطاء يكاد لا يكون موجودا لدى الصحفيين المهنيين ووسائل الإعلام المهنية في ظل حرصهم على التدقيق قبل النشر، ويقول في هذا الصدد: "تصلنا يوميا مئات الاتصالات من الصحفيين الراغبين في التحقق من الأخبار قبل إعادة نشرها، ناهيك عن اطلاعنا على نقاشات لصحفيين بمجموعات التواصل الاجتماعي الخاصة يتبادلون فيها الأخبار داخليا بهدف التحقق منها قبل اعتمادها ونشرها".

مديرة المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية (كاشف) ريهام أبوعيطة ترى أنه "وبمعزل عن الحرب، وبشكل عام وعالميا، فإن الأخبار المضللة تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الصحيحة؛ لأن الجمهور يلفت انتباهَه التهويلُ والتضخيم"، مضيفة: "هناك أخبار مضللة تنتج بشكل يتناسق مع فكر مجتمع معين، فيشاركها الجمهور لأنه يحب أن يصدقها".

وترى في سياق تحديات التحقق أنّه "في الحالة الفلسطينية، وبمعزل عن فترة الحرب، فالجهات التي تقف وراء مثل تلك الأخبار يكون قسم منها من جهات فلسطينية؛ فإما أن يكون بشكل غير متعمد بسبب سرعة الأحداث أو بدافع تصديق معلومة معينة، أو أن يكون مقصودا ومتعمدا من جهات وأحزاب فلسطينية بهدف خدمة أجندتها الخاصة، بينما القسم الآخر والأهم فمصدره الاحتلال الإسرائيلي ومؤيدوه، بهدف تشويه صورة الفلسطينيين واتهامهم بالكذب".

وتوضح أبو عيطة آليات التحقق المتبعة لدى مرصد (كاشف) بالقول: "يعتمد ذلك على نوعية المادة المراد التحقق منها؛ فأحيانا نستخدم البحث العكسي للبحث عن أصل المواد والصور، وأحيانا أخرى نتواصل مع المصادر الحية الموجودة في المكان، كما نعتمد كثيرا على المصادر والبيانات المفتوحة، ونستخدم تطبيقات متخصصة للتحقق مثل (Invid- tineye- Flight radar) أو المتخصصة بتحديد المكان الجغرافي وساعة التصوير وغيرها".

ونظرا لازدياد وتيرة الأخبار المضللة في الحرب على غزة، أطلقت مجلة الصحافة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني صفحة متخصصة لرصد الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية عن الحرب الحالية على غزة، من أجل تفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب على فلسطين، أو التي تنطوي على تحيز أو تضليل أو غيرهما.

 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024