كيف تشتغل منصات التحقق من الأخبار في زمن الحروب؟

استمع إلى المقالة

"أنا صحفية الجزيرة فريدة خان، أعمل في غزة. لقد رأيت ذلك بأم عيني، وكان صاروخ حماس (عياش 250)، الجزيرة تكذب. لدي فيديو بأن الصاروخ سقط على المستشفى المعمداني"، كانت تلك تغريدة ملفقة نُشِرت باللغة الإنجليزية عبر منصة إكس في 17 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتبين لاحقا أن الحساب انتحاليّ؛ إذ نبهت قناة الجزيرة إلى أن حساب إكس، ويدعي زوراً انتماءه إلى الجزيرة، وأنه يحب توخي الحذر والتحقق من المعلومات قبل نشرها. 

 الحاجة إلى المعلومة - في ظل شح المصادر المعهودة في أوقات الحرب وتسارع وتيرة الأحداث وازدحام الأخبار وتدفقها - وفرت بيئة خصبة لانتشار الشائعات؛ فما تلبث الأخبار المفبركة أو الزائفة أن تطفو على السطح، حتى تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها المختلفة، وهو ما يثير التساؤل حول الدوافع والأسباب الحقيقية وراء نشر مثل تلك الأخبار المضللة أو غير الصحيحة والآثار المترتبة على ذلك، وجهود التحقق والتدقيق الصحفية في وقت الحرب.

الصحفية هند خليفة مُعدة ومُقدمة برنامج باسم" الخبر الصحيح" في تلفزيون فلسطين (الهادف إلى ملاحقة الأخبار المفبركة والزائفة والمضللة وفحصها ونشر الأخبار الصحيحة للجمهور بمصداقية ومهنية) أكدت أن انتشار الأخبار المفبركة والمضللة تضاعف بصورة كبيرة منذ بدء الحرب؛ إذ "رصدنا سلسلة طويلة من الأخبار التي يستخدمها الاحتلال بوصفها سلاحا جديدا لتبرير جرائمه أو بناء صورة وهمية عن انتصاراته".

"ميل الجمهور لمتابعة معلومات تدعم روايته وتلبي حاجته لخطاب النصر الذي يتعطش إليه دون أن يهتم كثيرا بتدقيق تلك الأخبار، ربما يكون أحد الأسباب التي أدت إلى تراخي بعض وسائل الإعلام في موضوع التدقيق قبل النشر، وهو ما تسبب في كومة من المعلومات المغلوطة".           

 ورغم حرص بعض الصحفيين والصحفيات على التدقيق والتحقق من المعلومات، فإن ذلك لم يحل دون إعادة نشرهم لأخبار غير مرتبطة بالحدث في غمرة الأحداث وتسارعها؛ فقد أقرّ الصحفي مراد السبع، مدير مجموعة أسدام NEWS عبر تطبيق الواتساب، نشرَه فيديوهين تبين له لاحقا أنهما ليسا من الحرب على غزة بل يتعلقان بوقائع أخرى، وهو ما دفعه للاعتذار إلى أعضاء المجموعة.

انتشار الأخبار غير الصحيحة (وإن بحسن نية) وتناقل الأخبار المفبركة والزائفة عبر مجموعات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي (التي تعد مساحة نشطة لمثل هذه الأخبار والمعلومات) دفعا الصحفي أكرم النتشة إلى إلغاء اشتراكه في عدة قنوات ومصادر ومنصات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصفه بصعوبة التحقق من المعلومات فيها.

ومن الأمثلة على الأخبار غير الدقيقة أو الملفقة التي يسوقها النتشة: "تعاطف ممثلين ومغنين، منهم نجم البوب الكندي جاستين بيبر، مع إسرائيل في منشور له أرفق معه صورة للدمار الهائل في قطاع غزة على أنها لمستوطنات إسرائيلية! بالإضافة إلى انتشار صور لضباط إسرائيليين برتب عالية قيل إنهم أسرى لدى المقاومة، ولم يكن ذلك صحيحا".

"ميل الجمهور لمتابعة معلومات تدعم روايته وتلبي حاجته لخطاب النصر الذي يتعطش إليه دون أن يهتم كثيرا بتدقيق تلك الأخبار، ربما يكون أحد الأسباب التي أدت إلى تراخي بعض وسائل الإعلام في موضوع التدقيق قبل النشر، وهو ما تسبب في كومة من المعلومات المغلوطة" يقول النتشة.

"بمعزل عن الحرب، وبشكل عام وعالميا، فإن الأخبار المضللة تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الصحيحة؛ لأن الجمهور يلفت انتباهَه التهويلُ والتضخيم. هناك أخبار مضللة تنتج بشكل يتناسق مع فكر مجتمع معين، فيشاركها الجمهور لأنه يحب أن يصدقها".

ويرى النتشة أن "الأخبار (الملفقة بالذات) تنتشر غالبا من مصادر أو قنوات تلغرام إسرائيلية تبث باللغة العبرية (وهي معنية بنقل معلومات مضللة إلى الشارع الفلسطيني بالذات، سعيا لإرباك الجمهور)، وتُتناقَل -غالبا بحسن نيّة- من قبل نشطاء وهواة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مكتفين بنسبها لمصدر عبري دون التيقن من صحتها! لتأخذ بالانتشار على صفحات شخصية لمواطنين أو مؤثرين". وهنا يردف النتشة: "تكمن الخطورة في أن لديهم متابعين كثرا ويتمتعون بثقة لدى الجمهور، كما أن نقل محرري بعض وسائل الإعلام الأخبار إلى الجمهور دون إجراء مزيد من عمليات التحقق يعزز الاعتقاد لدى الجمهور المتلقي بأن تلك المعلومات صحيحة. بالتالي فإن الأمر مرتبط بمدى التزام غرف الأخبار في اتباع آليات التحقق من الأخبار من مصادرها قبل نشرها، وإن تطلب ذلك مضاعفة الجهود خاصة أثناء الحرب، وزيادة عمل المراصد المتخصصة في التدقيق والتفنيد للمعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالذات".

في الضفة الغربية، ثمة 3 مراصد ومنصات (مبادرات لصحفيين) تعمل على التدقيق والتقصّي والتحقق من المعلومات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي (في الفضاء الفلسطيني بالذات) ونشر مدى دقتها، وهي:  

- المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية- تحقق.

- المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية- كاشف-.

- المنصة الرقمية – تيقّن.

وقد اخترنا منصتي "تحقق" و"كاشف" عيّنة على تلك المراصد؛ إذ بينت الإحصاءات للفترة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول ولغاية 15 نوفمبر/ تشرين الثاني تفنيدَهما أكثر من 222 خبرا (ما بين فيديوهات، وصور، وأخبار).

المعطيات التي زُوّدت مجلة الصحافة بها تُبيّن أن الأخبار التي جرى تفنيدها إما أنها ربط خاطئ أو غير صحيح، أو أنّها بلا مصدر، أو مضللة أو مفبركة، أو أنها فيديوهات قديمة... إلخ)، وأن عشرات تلك الأخبار مصدرها إسرائيلي.

الملاحظ إذن أن إحصاء الأخبار التي اختيرت (بحسب أهميتها) للتدقيق فيها عبر المراصد والمنصات المشار إليها يمثل الحد الأدنى لما هو منتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالذات، أما العدد فهو أكبر من ذلك بكثير، كما أن عددا من تلك الأخبار التي فحصت ودُقّقت مكرر في المنصتين.

من جهته، كشف الصحفي والباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب عن إعادة إسرائيل تشكيلَ مركز عمليات الوعي التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية مع الانتفاضة الثانية عام 2000 (الذي كانت أنشأته بعد إطلاق عملية التسوية)، وتتركز مهمته على إدارة الحرب النفسية ونشر الشائعات والأخبار المفبركة عبر وسائل الإعلام، أو عبر صحفيين موالين لإسرائيل، بهدف إثارة النعرات الطائفية، وتحقيق الردع، أو جمع معلومات محددة.

وعن طريقة عمل المركز يقول المتخصص في الشؤون الإسرائيلية: "هناك عدة طرق لنصب الشباك، منها إنشاء مواقع وحسابات إلكترونية تتقمص هوية جهات مختلفة، تنشر من خلالها الأخبار المزيفة والمفبركة، كتلك المتعلقة بالجنود الأسرى أو المخطوفين، لإثارة عاصفة من التساؤلات وخلق ردود فعل في أوساط الناس، فتستفيد من الجدل المطروح، لاستدراج المقاومة أو الفصائل المعنية لتوضيح هذه التساؤلات وتقديم الإجابات أو النفي".

وقد عمدت مواقع إسرائيلية، حسب أبو عرقوب، إلى نشر أخبار مفبركة من خلال تصوير فيديو يظهر فيه التنكيل بعمال فلسطينيين ثم نشره عبر مجموعات الواتساب والتلغرام نهاية أكتوبر/ تشرين الأول على أساس أنهم مقاومون استسلموا لقوات الاحتلال! وقد كان واضحا أن الهدف من وراء ذلك رفع معنويات الإسرائيليين في المقام الأول، وترميم صورة الجندي الإسرائيلي القوي التي تحطمت بعد 7 أكتوبر، وتحطيم صورة المقاومة وتشويه صورة المقاوم الفلسطيني.

من جانبه، أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال أن الرواية الإسرائيلية المضللة المرتبطة بالحرب بدأت منذ يومها الأول بترويج "قصة أن المقاومين قطعوا رؤوس أطفال خلال اقتحامهم إحدى المستوطنات داخل إسرائيل، التي ازداد تداولها خاصة بعد تبني الرئيس الأمريكي جو بايدن لها، قبل تفنيدها)، وأن صاروخا فلسطينيا هو الذي سقط على المستشفى المعمداني في قطاع غزة!".

 أعادت إسرائيل تشكيلَ مركز عمليات الوعي التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية مع الانتفاضة الثانية عام 2000، وتتركز مهمته على إدارة الحرب النفسية ونشر الشائعات والأخبار المفبركة عبر وسائل الإعلام بهدف إثارة النعرات الطائفية، وتحقيق الردع، أو جمع معلومات محددة.

وأوضح نزال أن النقابة رصدت عشرات الأخبار الكاذبة والمضللة في كبرى وسائل الإعلام الأجنبية كما في (سي أن أن) و(بي بي سي) و(سي بي إس) التي نشرت بشكل متعمد وممنهج ووفق سياسات وأجندات إعلامية معادية للشعب الفلسطيني ومنحازة بشكل مطلق لإسرائيل انطلاقا من موقف سياسي، وهو ما دفعنا لمراسلة كثير من النقابات والاتحادات الدولية للصحفيين أوضحنا فيها هذه الأكاذيب، وأصدرنا بيانات فندنا فيها مثل تلك الادعاءات الكاذبة أو المضللة".

نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أكد أن مستوى الأخطاء يكاد لا يكون موجودا لدى الصحفيين المهنيين ووسائل الإعلام المهنية في ظل حرصهم على التدقيق قبل النشر، ويقول في هذا الصدد: "تصلنا يوميا مئات الاتصالات من الصحفيين الراغبين في التحقق من الأخبار قبل إعادة نشرها، ناهيك عن اطلاعنا على نقاشات لصحفيين بمجموعات التواصل الاجتماعي الخاصة يتبادلون فيها الأخبار داخليا بهدف التحقق منها قبل اعتمادها ونشرها".

مديرة المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية (كاشف) ريهام أبوعيطة ترى أنه "وبمعزل عن الحرب، وبشكل عام وعالميا، فإن الأخبار المضللة تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الصحيحة؛ لأن الجمهور يلفت انتباهَه التهويلُ والتضخيم"، مضيفة: "هناك أخبار مضللة تنتج بشكل يتناسق مع فكر مجتمع معين، فيشاركها الجمهور لأنه يحب أن يصدقها".

وترى في سياق تحديات التحقق أنّه "في الحالة الفلسطينية، وبمعزل عن فترة الحرب، فالجهات التي تقف وراء مثل تلك الأخبار يكون قسم منها من جهات فلسطينية؛ فإما أن يكون بشكل غير متعمد بسبب سرعة الأحداث أو بدافع تصديق معلومة معينة، أو أن يكون مقصودا ومتعمدا من جهات وأحزاب فلسطينية بهدف خدمة أجندتها الخاصة، بينما القسم الآخر والأهم فمصدره الاحتلال الإسرائيلي ومؤيدوه، بهدف تشويه صورة الفلسطينيين واتهامهم بالكذب".

وتوضح أبو عيطة آليات التحقق المتبعة لدى مرصد (كاشف) بالقول: "يعتمد ذلك على نوعية المادة المراد التحقق منها؛ فأحيانا نستخدم البحث العكسي للبحث عن أصل المواد والصور، وأحيانا أخرى نتواصل مع المصادر الحية الموجودة في المكان، كما نعتمد كثيرا على المصادر والبيانات المفتوحة، ونستخدم تطبيقات متخصصة للتحقق مثل (Invid- tineye- Flight radar) أو المتخصصة بتحديد المكان الجغرافي وساعة التصوير وغيرها".

ونظرا لازدياد وتيرة الأخبار المضللة في الحرب على غزة، أطلقت مجلة الصحافة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني صفحة متخصصة لرصد الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية عن الحرب الحالية على غزة، من أجل تفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب على فلسطين، أو التي تنطوي على تحيز أو تضليل أو غيرهما.

 

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024