هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

مع تجاوز الحرب على غزة شهرها الرابع، أصبح جليا تعمق أثر التغطية الإعلامية المتحيزة لصالح أجندة الاحتلال الإسرائيلي في نشر التضليل والتشويه القائمين على طمس المعاناة الفلسطينية. في مقالات سابقة نشرها معهد الجزيرة للإعلام وغيره من المواقع والمصادر الأخرى، كان مُهمًّا تحليل الممارسة الصحفية العالمية ومعالم التحيزات السائدة التي تمارسها كبرى المؤسسات الصحفية الأوروبية والأميركية في خضم حرب الاحتلال الإسرائيلي المدمرّة على القطاع. 

مع ذلك، وبالعودة إلى أحداث حي الشيخ جراح، يمكن القول إن السردية العالمية الإعلامية لم تكن صهيونية خالصة، أو في أدنى تعبير لم تعد محابية للاحتلال الإسرائيلي كما هو الحال في السابق؛ فعلى سبيل المثال استطاعت الأقلام الفلسطينية النفاذ إلى أولويات الإعلام العالمي وأفرزت تعددية إنسانية للمشهد الإعلامي، إضافة إلى مجموعة من الاستنتاجات والتفسيرات لما يحدث في الأراضي المحتلة. ويمكن القول إننا نشهد اليوم فصولا جديدة للطريقة التي آلت إليها الأمور بشأن تغطيات وسائل الإعلام، ولا سيما في ظل الإمعان في القتل والتهجير الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي. تلكم التغطيات التي تستمر فيها التحيزات غير الأخلاقية للصحافة الغربية جنبا إلى جنب مع صوت خافت أسميه "السرديات البديلة" بشأن ما يجري في أراضي فلسطين المحتلة. 

أحد ملامح هذه السرديات البديلة يكمن في انتشار "القص الصحفي" المبني على "اليوميات الفلسطينية والإسرائيلية المناهضة للصهيونية وممارسات الاحتلال بشكل عام" في عدد من وسائل الإعلام العالمية، منها على سبيل المثال لا الحصر: الغارديان، ونيويورك تايمز، ودير شبيغل، والمونيتور، وواشنطن بوست. 

تعيد هذه المقالة قراءة تلك السرديات وتنظيمها لمحاولة إدراك التحولات البطيئة التي تتبناها الصحافة العالمية الناطقة بغير العربية إزاء معاناة الإنسان الفلسطيني.   

 

القص اليومي واليوميات 

يحاول الجيل الجديد من الصحفيين وصانعي المحتوى ومحللي الأحداث الذين استفادوا من الممارسات المهنية الصحفية القائمة على تقصي المعلومات والحقائق من خلال الفضاءات الرقمية المتعددة - وتحرروا بذلك من سطوة منابع الخبر والرأي الأميركية والأوروبية التقليدية؛ كمحطات الإذاعة والتلفزيون التي تحظى بتمويل صهيوني حاد يتجاوز جهود أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) وجمعية الصحافة الأميركية اليهودية (1) -يحاولون تقديم سرديات بديلة لما يحدث في فلسطين عبر استغلال القصص اليومية والتجارب الخاصة في التأثير على قراءة العالم لما يحدث في الأراضي المحتلة. إن شيوع القص (اليومي) للعائلات الفلسطينية والشخصيات العادية التي لم تُظهِر اهتماما بالعمل القتالي أو السياسي أو تلك التي وجدت نفسها في قلب ظروف حرب قاهرة وبالغة القسوة وعليها أن تنجو بحياتها، يدفع بمزيد من الاهتمام كما يُنتِج عددا من الإشكاليات التي يمكن التطرق لها لاحقا. 

تقدم اليوميات منظورا غير مفلتر للأحداث؛ إذ إنها تجمع التفاصيل الشخصية وردود الأفعال لتصل إلى استنتاج عام للقضية. مع مرور الوقت، تصبح اليوميات في الصحافة سجلا تاريخيا موثقا للأحداث المهمة في التاريخ.

في هذه القصة (2) من الغارديان، تجاوزت التغطية القمع العام الذي أحاط بعمليات الإفراج عن أسرى فلسطينيين عقب صفقة تبادل الأسرى مع حماس للتركيز على يوم واحد من أيام الفلسطيني حماد والد الأسيرة نفوذ حماد؛ "التي توصف بأنها أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي". تُلقي هذه القصة التي يرافق فيها الصحفي والد الأسيرة نفوذ ليلتي السادس والعشرين والسابع والعشرين، وهما الليلتان الأكثر ألما ومعاناة للأسرة التي تنتظر الإفراج عن ابنتها دون جدوى بعد أن تحفظت السلطات الإسرائيلية عليها ثم نقلتها إلى أحد المستشفيات لاحقا، دون فهم ما حدث أو إيضاح السبب المباشر لتراجع إسرائيل عن الإفراج عن الأسيرة. 

يمكن ملاحظة أن هذه القصة هي تجسيد متصاعد حتى من حيث استنتاجات الصحفي وتعمقه لما يحدث في الأرض؛ فهي تلمح إلى الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع العائلات الفلسطينية التي تنتظر الإفراج عن أبنائها، ولكنها أيضاً تثير مسألة التكتم الإعلامي الممنهج الذي يمارسه الاحتلال وواقع المعاملة السيئة التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات منذ بدء الحرب الانتقامية على غزة.

 ليس القص الصحفي عبر اليوميات إلا محاولة لتنامي المدّ اليساري الصاعد في الصحافة الغربية مرة أخرى، تحمله أقلام شباب لم تعد محطات التلفزيون والراديو التقليدية مصدرهم الأول للمعلومات.

قصة أخرى نقلتها صحيفة دير شبيغل الألمانية (3) للكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف الذي لا علاقة له بأي ممارسة قتالية في غزة، لكن نشأته في مخيم جباليا بقطاع غزة جعلته اليوم في تماس مباشر مع النار وسياسة القتل الجماعي، وتحولت حياته من الكتابة إلى البحث عن قبور يدفن فيها من عرفهم في المخيم. 

يشير القص الصحفي من خلال اليوميات إلى ممارسة الصحفي التوثيق للتجارب والملاحظات والأفكار أثناء تغطية القصص والأحداث. وتقدم اليوميات منظورا غير مفلتر للأحداث؛ إذ إنها تجمع التفاصيل الشخصية وردود الأفعال لتصل إلى استنتاج عام للقضية. مع مرور الوقت، تصبح اليوميات في الصحافة سجلا تاريخيا موثقا للأحداث المهمة في التاريخ، لكنها في لحظتها الراهنة تمثل نموذجا مثاليا لقدرة الصحفيين على التأمل في الحدث من خلال الولوج الحر وغير المقنن لشخصياته ودون أي سياق سياسي أو أيديولوجي عام. 

قد لا تكون هذه الممارسة خبرية موضوعية، لكنها وثيقة إنسانية ثرية بالتجارب والمشاعر والتطلعات اليومية، ويمكن القول إنها "الحياة كما تُروى" كما تصفها الباحثة آن كاون Anne Kaun؛ ففي دراستها، اتكأت كاون (4) على تقسيمين أساسيين لليوميات بالصحافة: الأول قائم على الوقت والآخر قائم على الحدث، والتقسيم القائم على "الحدث" يعكس الممارسة الواقعية أو المتخيَّلة للأشخاص وفق ما يرونه ماثلا أمامهم في هذا الحدث. 

ويمكن الاستناد إلى أطروحة كاون هذه في النظر إلى القصة المنشورة (5) عبر مجلة +972، وهي مجلة تنشر من القدس بأقلام إسرائيلية وفلسطينية مناهضة للصهيونية؛ ففي قصة دانا مايلز مثلا تستحضر الكاتبة الإسرائيلية حدثين أساسيين؛ واقعيّ وتخيليّ. أما الواقعي فيشير إلى وقوف جنود إسرائيليين على أنقاض مبانٍ مدمرة في غزة وهم يحتفلون بعيد الأنوار "الحانوكا"، وتظهر الصورة الجنود وهم يضيئون الشموع على شمعدان "الحانوكا" ويبتسم أحد الجنود معلنا أنه "أول يوم حانوكا في غزة". ويحيل هذا الحدث إلى الحدث الآخر التخيلي؛ إذ تعيد هذه الحادثة الكاتبة إلى حادثة أخرى متخيلة - لم يتسن التأكد من دقتها- لعمها وعمتها وهما يضيئان هذه الشموع عام 1931 لعيد "الحانوكا" مجددا ولكن في إحدى مدن ألمانيا النازية. ويظهر في الخلفية كما تصف الكاتبة الصليب المعكوف الرامز لحقبة النازية.

إن الجزء الواقعي المُشاهد أمام العالم للجنود في غزة هو الصورة الواقعية التي ترمز إلى الحدث المؤثر الذي استدعى الكتابة، بينما تبدو ملامح النازية جزءا متخيلا يعيد إلى استنتاج لاحق تتوصل إليه الكاتبة: 

"في أقل من قرن من الزمان، انتقلنا من إضاءة الشموع على خلفية الإبادة الجماعية لليهود إلى عالم حيث ثمة يهود يضيئون الشموع لتأكيد وإضفاء الشرعية والاحتفال بالإبادة الجماعية التي تورطوا هم أنفسهم في ارتكابها". 

 

مكاسب القص الصحفي اليومي وإشكالياته 

ليس القص الصحفي عبر اليوميات إلا محاولة لتنامي المدّ اليساري الصاعد في الصحافة الغربية مرة أخرى، تحمله أقلام شباب لم تعد محطات التلفزيون والراديو التقليدية مصدرهم الأول للمعلومات، بل تنامى العالم الافتراضي عبر منصاته إكس (تويتر سابقا) وتيك توك ويوتيوب إلى غرفهم المغلقة ينقل السردية الفلسطينية إلى العالم في مشهد يتجاوز أجندة الصهيونية العالمية عبر وسائل الإعلام.

إن هذا القص الذي يتتبع الأفراد واللحظات الأكثر خصوصية في حياتهم والمعاناة التي تجثو على الجسد الفلسطيني وحياته ومستقبله يتعاظم ليصبح السردية الأكثر ملاءمة للصحافة الغربية عندما يتعلق الأمر بمعالجة الشأن الفلسطيني وصعود سوء الأحداث إلى الذروة. 

يحاول الجيل الجديد من الصحفيين وصانعي المحتوى ومحللي الأحداث الذين استفادوا من الممارسات المهنية الصحفية القائمة على تقصي المعلومات والحقائق من خلال الفضاءات الرقمية المتعددة وتحرروا بذلك من سطوة منابع الخبر والرأي الأميركية والأوروبية التقليدية.

في المقابل، يفرز هذا الأمر جملة من الإشكاليات المهمة؛ أولاها أن هذا القص اليومي المبني على اليوميات بوصفه فنًّا أساسيا لا يزال قليلا ومحدود الأفق في الصحافة ولا يستطيع أن يعبر للعالم بوصفه حمولة ملائمة تنقل الهمّ والألم الفلسطينيين المتراكمين عبر الحقب الزمنية. من جهة أخرى، يمكن النظر لعبارات من قبيل "حرب السابع من أكتوبر" التي تحيط بهذه القصص على أنها تأطير صرف لهذا القص؛ فالمعاناة الفلسطينية ليست وليدة هذا التاريخ، بل أتى هذا الحدث محاولةً فلسطينية جريئة لتغيير مشهد معقد يفقد معه الإنسان هناك أبسط حقوقه الإنسانية. 

أخيرا، ينبغي الاعتراف بأن محاولة تفسير هذا الشكل القصصي القائم على الأفراد ليعبر عن تيار متكامل مناهض للاحتلال والصهيونية سيبدو غير علمي وغير منهجي البتة؛ فالمأساة باتت أعظم من أن تحكيها قصة وقصتان لتمتد لما هو أكثر من محاولات سردية تقترب من الأشخاص وحياتهم. ينبغي أن تؤدي الصحافة العالمية دورها الإنساني في محاكمة الاحتلال وجرائمه عبر مجموعة متعددة من الممارسات الصحفية بالغة العمق والتأثير تتجاوز القص اليومي العابر. 

 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024