الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

في ثنايا الصراع القائم في السودان، توقفت معظم الصحف الورقية منذ اليوم الأول من الحرب في السودان. وظلت الصحافة الرقمية تحاول اللحاق بالأحداث المتسارعة في أنحاء البلاد وردود الفعل الدولية والإقليمية عليها، وسط ركام من الدعاية الحربية المضللة.

خرجتُ من الخرطوم في اليوم الخامس والسبعين من اندلاع الحرب، تنقلت خلالها بين ثلاثة أحياء مختلفة في جنوب الخرطوم، وواجهت العديد من التحديات، وعملت في أوضاع صعبة. اضطررت في كثير من الأحيان إلى العمل عاري الصدر بسبب حرارة الجو خلال ساعات النهار أو الجلوس إلى شاشة الحاسوب ليلا في الظلام، ولا سيما مع الانقطاعات المتكررة والطويلة للكهرباء، فضلا عن العمل جالسا على أمشاط قدمي فوق أسطح البنايات وسط أزيز الطائرات الحربية وأصوات القذائف للحصول على اتصال شبه مستقر بالإنترنت.

 

صعوبات وتحديات

واجه الصحفيون في السودان خلال الحرب صعوبات كبيرة في الوصول إلى المعلومات وسط أكوام من الأخبار الزائفة والمضللة التي تضج بها وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن سيل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين المتحاربين.

وفي حين يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو عن أحداث مهمة خلال الحرب، نضطر إلى إرجاء النشر أحيانا ساعات عديدة في انتظار بيان رسمي أو تأكيد من مصادر مستقلة لتفادي الوقوع في فخ التضليل أو الترويج لرواية أحد طرفي النزاع.

 

المعايير المهنية

من أهم التحديات التي واجهت الصحفيين والإعلاميين في السودان -وما تزال تواجههم مع انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف- هو الالتزام بالنزاهة الصحفية وقواعد المهنة وأخلاقياتها، وتنحية مواقفهم الشخصية جانبا تجاه حرب هم أهمّ شهودها وأبرز ضحاياها.

حاولنا الالتزام بالمعايير المهنية في تناولنا الصحفي للأحداث اليومية خلال الحرب في السودان، وكنا من ضمن منصات قليلة في السودان لم تقع في شرك الانحياز السافر إلى هذا الطرف أو ذاك. لم نستخدم مثلا وصف "ميليشيا" مع "الدعم السريع" مثلما فعلت معظم المنصات الإخبارية المؤيدة للجيش، كما لم نتبنّ رواية "الدعم السريع" بشأن إحالة مسؤولية الحرب إلى "فلول النظام البائد". وفي المقابل، انصبّ اهتمامنا على معاناة المدنيين جراء الحرب، ورصد الانتهاكات الجسيمة في حقهم، بعيدا عن فخاخ الدعاية الحربية التي تتوسل بالمنصات الإعلامية ورغبتها في السبق الصحفي لخدمة أهدافها العسكرية والسياسية.

من أهم التحديات التي واجهت الصحفيين والإعلاميين في السودان -وما تزال تواجههم مع انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف- هو الالتزام بالنزاهة الصحفية وقواعد المهنة وأخلاقياتها، وتنحية مواقفهم الشخصية جانبا تجاه حرب هم أهمّ شهودها وأبرز ضحاياها.

نزوح داخلي

قضيت الشهر الأول من الحرب متنقلا بين شقتي ومنزل العائلة مسافة ثلث ساعة بالأرجل يوميا. أذهب إلى الشقة في الصباح أو بعد الظهر لأن حالة الشبكة فيها أفضل، وأعود إلى منزل العائلة في المساء للمبيت وإعادة شحن حاسوبي وهاتفي المحمولين عبر محول طاقة كنا ندّخره لمثل هذه الأيام، ولا سيما خلال الانقطاعات الطويلة للكهرباء. كنت أحرص على تحرير الأخبار باستعمال هاتفي المحمول لسهولة شحنه مقارنةً بالحاسوب الشخصي الذي لم أكن أفتحه إلا لنشر المواد الصحفية على الموقع الإلكتروني. انتقلت بعد ذلك إلى حي آخر أبعد نسبيا عن مناطق الاشتباكات، لكنها سرعان ما امتدت إليه؛ إذ شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتياطي المركزي (قوة شرطية) وعناصر من "الدعم السريع"، قبل أن تسقط القذائف عشوائيا على الحي والأحياء المجاورة خلال محاولات "الدعم السريع" السيطرة على مقر رئاسة الاحتياطي المركزي جنوب الخرطوم. كنت في سطح المنزل أحرر خبرا لنشره على الموقع حين سقطت قذيفة على بعد بيتين فقط، محدثةً دويًّا عنيفا، بينما سقطت قذائف أخرى على مواقع أبعد. صورت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المنزل من موقعي ذاك، قبل أن أصل إلى مكان سقوط القذيفة للتحقق من الوضع ميدانيا، لكن –والحمد لله– لم تقع إصابات وسط السكان بالقذيفة التي صادف أنها سقطت على منزل غادره أهله هربا من جحيم الحرب.

لم نستخدم مثلا وصف "مليشيا" مع "الدعم السريع" مثلما فعلت معظم المنصات الإخبارية المؤيدة للجيش، كما لم نتبنّ رواية "الدعم السريع" بشأن إحالة مسؤولية الحرب إلى "فلول النظام البائد".

رحلة الخروج

بعد سقوط رئاسة الاحتياطي المركزي بالخرطوم في يد "الدعم السريع" في أواخر حزيران/يونيو 2023، انتشرت قواته بشكل كبير في الطريق الرئيس وبدأت في نهب فرعٍ لبنك الخرطوم حتى قبل سقوط "الاحتياطي" بساعات، قبل أن تبدأ في اقتحام البيوت المجاورة للطريق. كان البيت بعيدا نسبيا عن الطريق، وهو ما منحَنا بعض الوقت لترتيب أمورنا. وفي ظهر اليوم التالي لسقوط "الاحتياطي" حضرت قوة من "الدعم السريع" وطرقت باب بيتنا ضمن بيوت أخرى في الحي؛ كانوا أربعة أفراد أو خمسة، ثلاثة منهم بالزي الرسمي، على متن عربة "بوكس" تجر أخرى –كان من الواضح أنها منهوبة– بحبل، ويبحثون عن عربات أخرى. سألَنا أحدُهم عن أماكن العربات، وبيوت ضباط الجيش والشرطة و"كيزان" (عناصر النظام السابق) الحي، قبل أن يحضر آخر كان منشغلا بهاتفه وبدا عليه أنه قائدهم ويأمر أحدَنا بالتمدد على الأرض من دون أي سبب واضح. نلنا نصيبنا من التهديد والوعيد. كانت تلك أول دفعة من "الدعم السريع" تدخل إلى الحي، وقدّرنا أن الدفعات الأخرى قد تأتي بدوافع أخطر. وقررنا ألا نبقى لنعرف ما سيحدث، ولا سيما مع ازدياد حركة النازحين من الأحياء المجاورة عبر الشوارع الداخلية؛ إذ شكا أغلبهم من سوء المعاملة، وقال بعضهم إن عناصر من "الدعم السريع" طردتهم من منازلهم وحذرتهم من العودة إليها.

وصلنا إلى موقف لحافلات السفر يقع بين طريقين رئيسين في جنوب الخرطوم أحدهما تحت سيطرة الجيش والآخر تنتشر فيه عناصر "الدعم السريع". كان المكان يضج بالناس مع أن الوقت كان باكرا. لم نتمكن من السفر يومئذ واضطررنا إلى المبيت في الشارع. كنا نحو 40 رجلا، بيننا نساء وأطفال، ولم يتمكن معظمنا من النوم بسبب أصوات الرصاص التي لم تنقطع طوال الليل، ناهيك عن حركة الدراجات النارية وشجار السكارى والعصابات من حولنا. لم نتمكن من التحرك إلا بعد ظهر اليوم الثاني، سلَكت الحافلة طرقًا فرعيةً مهجورة غالبًا لتفادي الاشتباكات، وصادفنا في الطريق نقاط تفتيش عديدة تتبع للدعم السريع، وفُتشنا عشرات المرات، قبل أن نغادر الخرطوم. وطوال الرحلة وخلال الاستجوابات المتكررة في نقاط التفتيش تجنبت إبراز بطاقتي الصحفية، وكنت أعرّف نفسي –كلما سُئلت– بأني "مهندس"، وساعدني في هذا التمويه أن مهنتي على أوراقي الثبوتية، بما فيها بطاقتي الشخصية، ما تزال مكتوبة "مهندس" لحسن الحظ.

أعرف صحفيين سودانيين اضطروا إلى إخفاء هويتهم الصحفية في نقاط التفتيش تجنبا للمضايقات والاتهامات التي يمكن أن يتعرضوا لها حال اكتشاف أمرهم؛ فالصحافة في زمن الحرب جريمة في نظر المتحاربين.

طوال الرحلة وخلال الاستجوابات المتكررة في نقاط التفتيش تجنبت إبراز بطاقتي الصحفية، وكنت أعرّف نفسي –كلما سُئلت– بأني "مهندس"، وساعدني في هذا التمويه أن مهنتي على أوراقي الثبوتية، بما فيها بطاقتي الشخصية، ما تزال مكتوبة "مهندس" لحسن الحظ.

تعرض الصحفيون في السودان -ولا سيما في مناطق النزاع- لانتهاكات جسيمة زادت وتيرتها وتسارعت منذ بداية الحرب؛ إذ بلغت نحو 250 انتهاكا حتى أيلول/سبتمبر 2023 بحسب تقرير نقابة الصحفيين السودانيين، وتشمل الانتهاكات: المنع من النشر، والاعتقال، والاختفاء القسري، والتهديد، والضرب والتعذيب والإصابات الجسدية، وصولا إلى القتل. وتشير إحصاءات غير رسمية إلى تسجيل أكثر من 70 حالة اعتداء مباشر على منازل صحفيين وصحفيات خلال الحرب في السودان.

 

العمل من الأطراف

بعد وصولي إلى قرية صغيرة شمالي السودان، حيث يصعب الحصول على خدمة الإنترنت، اضطررت إلى ربط جهاز "الراوتر" على عصا بطول ستة أمتار وتثبيته على الجدار على نحو يكون معه الجهاز فوق السطح بثلاثة أمتار على الأقل؛ للحصول على خط واحد أو خطين فقط من الشبكة التي لم تكن تسعفني لمتابعة المستجدات الحربية والإنسانية على الأرض.

انتقلتُ بعد ذلك إلى شرقي السودان بحثا عن شبكة اتصالات أفضل، لكن انقطاعات الكهرباء المتكررة لم تكن تسهل مهمة الوصول إلى المعلومات اللازمة ولا نشرها. عملت من مواقع عدة خلال شهرين قضيتهما في الشرق؛ من غرفتي في الفندق، ومسكني الذي انتقلت إليه لاحقا، ومن مقاهٍ ومطاعم، وأحيانًا من الشارع.

ومع ارتفاع تكاليف المعيشة في الولايات وسوء خدمات الإنترنت والكهرباء، لم يجد كثير من الصحفيين بدًا من مغادرة البلاد للتمكن من متابعة أعمالهم والإيفاء بالتزاماتهم المهنية.

يكابد الصحفيون في السودان مخاطر كبيرة خلال الحرب، ويواجهون ضغوطا كبيرة للانحياز إلى أحد طرفي النزاع وتهما بالانحياز، دون أي اعتبار لحقوقهم بموجب قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بعد نحو ستة أشهر من بدء الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع، غادرتُ السودان صوب دولة أفريقية. ومع توفر خدمات الإنترنت، إلا أنها لم تكن كافية للتواصل مع المصادر على الأرض، فاكتفينا في معظم الأحيان بالبيانات الرسمية والتصريحات الإعلامية للمسؤولين والفاعلين السياسيين، لتناول القضايا والأحداث المتعلقة بالحرب في السودان.

يكابد الصحفيون في السودان مخاطر كبيرة خلال الحرب، ويواجهون ضغوطا كبيرة للانحياز إلى أحد طرفي النزاع وتهما بالانحياز، دون أي اعتبار لحقوقهم بموجب قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وفي حين يعمل كثير منهم من الداخل وسط مخاوف من الاعتقال والتعذيب وحتى القتل أحيانا، خسِر آخرون وظائفهم مع إغلاق الصحف وتوقف القنوات والإذاعات المحلية. وفقَد 80‎ بالمئة من الزميلات الصحفيات وظائفهن جراء الحرب حسب تقديرات نقابة الصحفيين السودانيين. ومع ذلك، يواصل الصحفيون في السودان عملهم في بيئة خطرة ومعادية في معظم الأحيان، ليؤدوا رسالتهم تجاه الناس. ليس من السهل أن نغيّر الواقع، لكننا على الأقل نحاول أن نوصل صوت المستضعفين المنسيين إلى العالم، وفق ما تقول شهيدة الصحافة شيرين أبو عاقلة.

 

المزيد من المقالات

مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024