الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

تجدّدت النقاشات بشأن أخلاقيات الصحافة المدمجة بالجيش أو المرافقة له (Embedded Journalism)، بعد انضمام مجموعة من الصحفيين والإعلاميين من مؤسسات إعلام عالمية إلى الجيش الإسرائيلي خلال غزوه البري لقطاع غزة؛ فهل من الأخلاقي الانحياز إلى أحد طرفي الصراع المسلح لأغراض التغطية الصحفية؟ أم إنّ هذا الأمر مسوّغ فقط حينما يتعذر الوصول إلى المعلومات إلا بهذه الوسائل حصرا؟

يشير مصطلح الصحافة المرافقة للجيش إلى الممارسات التي يلتحق فيها المراسلون بوحدات عسكرية في خضم الصراعات المسلحة، وذاع صيت هذا النوع من الصحافة خلال غزو العراق عام 2003؛ إذ انبثق هذا النهج من رحم الخيبة التي أصابت وسائل الإعلام لمحدودية الوصول إلى المعلومات خلال الصراعات السابقة؛ مثل حرب الخليج عام 1991، والغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.

وقد دعا الجيش الإسرائيلي هيئة بي بي سي وشبكة سي أن أن الإخبارية لمرافقته في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، وعرض "النفق الذي اكتشفه حديثا" تحت مستشفى الشفاء. كذلك بلغت شبكة سي أن أن مستشفى الرنتيسي وعرضت بعض "الأسلحة والمتفجرات". واصطحب الجيش أيضا صحفيين محليين، منهم صحفية من هآرتس، رفقة قواته المتمركزة في منطقة "الممر الآمن"، على أن ينقلوا "الأوضاع الإنسانية في غزة".

توضح الأمثلة السابقة بجلاء أن الصحافة المرافقة للجيش ليست الطريقة المثلى لتقديم تغطية صحيفة متوازنة؛ فلو رجعنا إلى تصريحات تلك الوسائل الإعلامية نفسها، لوجدنا أنّ الجيش اصطحبهم (دمّجهم فيه) لغاية عملياتية مقصودة؛ وهي نقل الادعاء بوجود أنفاق عسكرية تحت المستشفيات، ثم ليقدموا تقريرا محددا عن ذلك؛ فالجيش لم يدع أولئك الصحفيين حتى يبحثوا في المسألة ويأتوا بتقييمهم للوضع، وإنما دعاهم ليعرضوا ما أراد الجيش الإسرائيلي "إظهاره".

لا ريب أن دعوة الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام تقتضي أنها مختارة بعناية لمرافقته؛ إذ اتهمت بالانحياز إلى الجانب الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب المتواصلة على القطاع، وهذا يُفسر دعوة وسائل إعلامية معينة دون سواها. كذلك وجّه الجيش الإسرائيلي دعواته إلى صحف دولية لمرافقته إلى غزة، لكن بعضها امتنع عن ذلك.

تُعرَف تشيلسي مانينغ بأنّها محللة سابقة في مجال الاستخبارات العسكرية، وقد كتبت عن مخاوفها بخصوص الصحافة المرافقة للجيش في صحيفة نيويورك تايمز. رمت مانينغ سهام انتقاداتها صوب العملية المعيبة للموافقة على الصحفيين واصطحابهم مع الجيش، وترى ذلك عقبةً تحول دون النقل الدقيق للتقارير الإخبارية. كما تبرز مانينغ في مقالها نزوع الجيش عادة إلى اختيار مراسلين يرتقب منهم تغطية صحفية منحازة إليه.

وقد رتب الجيش الإسرائيلي عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول جولات يومية للصحفيين، وخصصها لزيارة المواقع التي هوجمت ضمن المناطق المحاذية لقطاع غزة؛ ففي ذلك الحين أخبر جندي إسرائيلي الصحفيين بأنّه رأى 40 رضيعا مقطوعي الرأس، فانتشر الخبر سريعا واعتمدته وسائل إعلامية كثيرة باعتبار أنه نُقِل عن مصدر موثوق، ثم سرعان ما اتضح لاحقا أنه عارٍ عن الصحة، واضطر البيت الأبيض حينذاك إلى سحب بيانه الصحفي بعدما اكتشف ألّا دليل على حصول ذلك. 

ولمّا أعد صحفيو شبكة بي بي سي تقريرهم عن مستشفى الشفاء، ذكروا أنهم عجزوا عن التحدث إلى الأطباء أو المرضى أثناء مرافقتهم الجيش الإسرائيلي ميدانيا إلى الموقع. وعلى المنوال ذاته زعمت صحيفة هآرتس أنها بعثت مراسلتها إلى غزة لنقل الوضع الإنساني، بيد أن تغطيتها خلت من أي مقابلة مع المدنيين المتضررين من الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع المحاصر والمغلق تماما منذ نشوب الحرب.

بزغ نجم الصحافة المرافقة للجيش خلال حرب فيتنام حينما رافق بعض الصحفيين الجيش الأمريكي في معاركه، ومنح هذا النوع من الصحافة حرية أكبر في التغطية آنذاك، فانخفض جراء ذلك الدعم العام للجيش الأمريكي. لكن الحال اختلفت تماما أثناء غزو العراق عام 2003؛ فصحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت مئات الصحفيين رفقة الجيش الأمريكي، غير أنّها فرضت عليهم قيودا بخصوص الأخبار التي يسعهم نقلها، والأشخاص الذين يسعهم مقابلتهم.

يمضي الصحفيون المرافقون للجيش على تعهدات تحدد الموضوعات التي سيغطونها والمعلومات التي سيتلقونها، وهو ما يضيق نطاق تقاريرهم جدا. ويحاجّ بعض الخبراء بالقول إنّ الصحفيين المرافقين للجيش ربما يصبحون مروجين لسردية أحد جانبي الصراع؛ لأجل ذلك ينبغي الإعراض عن هذا النوع من الصحافة. ومع ذلك، يرى آخرون أنّ الصحافة المدمجة بالجيش تكون أحيانا الوسيلة الوحيدة لبلوغ مناطق الصراع المسلح؛ لذلك يمكن التعويل عليها شريطة اتخاذ التدابير الكفيلة بتجنب التحيّز. وتكون درجة التغطية المحايدة مرهونة إلى حد كبير بشروط العقد الموقع مع الجيش، ومستوى الحرية المتاح للصحفيين.

 

تحديات التغطية الصحفية المرافقة للجيش

يترتب على الصحافة المرافقة للجيش هاجس آخر؛ فالصحفيون يعولون على الجيش الذي يرافقونه في تلبية حاجاتهم الأساسية من مأكل وإقامة وأمن، وهذا الأمر يوجِد ولا ريب علاقة شخصية متبادلة بين الصحفيين والجنود، ويُفضي إلى اختلال التغطية الصحفية بإدراك الصحفي أو دون إدراكه. وحري بالمرء أنْ يتساءل في هذا المقام عن طبيعة الخدمات التي يوفرها الجيش للصحفيين؛ فهل سيمنحها لهم مجانا؟ أم سيقدمها لأنّ لديهم سابق اتفاق بشأن المصالح المتبادلة بينهم؟

دعا الجيش الإسرائيلي في غزة صحفيين من شبكات إخبارية كبرى، مثل بي بي سي و سي أن أن وسي بي إس، فرافقوه إلى داخل القطاع، واستغل الجيش الإسرائيلي ذلك لتأكيد سرديته عن مستشفيَيْ الشفاء والرنتيسي؛ إذ زعم الجيش وجود أنفاق مخصصة لاستخدامات حماس العسكرية ضمن هذين المستشفيين. ولم تعارض التقارير الصحفية لتلك الوسائل الإعلامية ادعاءات الجيش الإسرائيلي، بل عرضت ما وُصف "بمستودعات أسلحة تابعة لحماس".

كذلك نشر الجيش الإسرائيلي فيديو عن مستشفى الشفاء ظهر فيه المتحدث الرسمي دانييل هاغاري وهو يستعرض غرفة تحت المستشفى، ويصفها بأنّها نفق تستخدمه حماس. وعرض هاغاري كذلك ورقة مدونة فيها أيام الأسبوع، وفيها "قائمة بجدول الأعمال الموزعة على إرهابيي حماس". تطرح هذه الحالة تساؤلات أخلاقية عن دور الصحفيين المرافقين للجيش، ولا سيما حين يسعى ذلك الجيش إلى البرهان على صدق ادعاءات محددة يُحتمَل أن تكون غير دقيقة.

يعيدنا هذا الكلام إلى التساؤل عن مدى الصواب الأخلاقي لمرافقة الجيش والاندماج معه، وعلى وجه الخصوص إذا أدرك الصحفيون سلفا أنه بحاجة إلى إثبات شيء معين ليس دقيقا بالضرورة.

ثمة معضلة جوهرية متعلقة بالصحافة المدمجة بالجيش؛ فصحيح أنها تعرض لنا الصراع بمنظور عسكري، لكنها تقتصر على جانب واحد دون الآخر، وتعوزها الفرص لمقابلة المدنيين والتفاعل معهم وتضمينهم في التغطية الإعلامية. ولا شك أن التغطية الصحفية المتوازنة تفرض على الصحفيين ألا يتجاهلوا معاناة المدنيين، التي تحصل أساسا جراء العمليات العسكرية بين أطراف الصراع.

يخاطر الصحفيون القابعون في جبهات القتال الأمامية بحياتهم حينما يحاولون نقل القصص للجمهور، وربما يحدو هذا الخطر بالصحفيين إلى تفضيل الأمان النسبي ومرافقة القوات العسكرية. ويطغى اعتقاد سائد بأن الصحافة المرافقة للجيش تكفل سلامة الصحفيين، لكن لا يوجد حقا أي ضمان لسلامتهم؛ فالصحفيون يواجهون المخاطر ذاتها التي تلاقيها القوات العسكرية، فهم ينخرطون في حال الصراع عينها.

وصفت شبكة بي بي سي في تقريرها الصحفي الرحلة إلى غزة بالمجازفة، وأشارت إلى أن المراسلين "تبعوا القوات المدججة بالأسلحة الثقيلة التي أرسلوا لمرافقتها". ولهذه المجازفة المحفوفة بالمخاطر حوادث سابقة تؤكدها؛ ففي عام 2006 نجا صحفي قناة أي بي سي بوب وودروف، والمصور دوج فوجت، وجندي عراقي من الموت بأعجوبة؛ إذ كانوا رفقة الجيش الأمريكي حين تعرضت قافلتهم العسكرية لكمين مسلح قرب منطقة التاجي في العراق.

قالت صحيفة هآرتس إنّ مراسلتها هاجر شيزاف ذهبت إلى غزة لتغطية "الوضع الإنساني"، والتقطت صورا لفلسطينيين يحملون الأعلام أثناء إجلائهم من شمال قطاع غزة إلى الجنوب عبر "الممر الآمن" بحسب وصف الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، تعذر على شيزاف أن تتفاعل مع أولئك الأفراد، فاقتصر تقريرها على المنظور الإسرائيلي، وأسفر عن سردية أحادية الجانب.

توفر الصحافة المرافقة للجيش أداة فريدة للوصول إلى المعلومات، لكنها تظل عرضة للتحيز والتلاعب الحاضرين دائما، وهي كذلك تُبرز الحاجة إلى مراجعة نقدية للمشكلات الأخلاقية التي تمس هذا النوع من التغطية الصحفية، وتوضح الحاجة الماسة إلى قدر أكبر من الشفافية والاستقلال في التغطية. 

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024