صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

لا تجربة أقسى من معايشة المدنيين لأهوال الحرب، فكيف لو كانت حرب إبادة شاملة يشنها من يملك القوة ويتسلح بالقدرة الغاشمة لاستخدامها على شعب يرزح تحت الاحتلال والحصار منذ عقود؟ وكيف لو استغرق فيها المحتل وقته مستغلا ما يتمتع به من حصانة ودعم من المجتمع الدولي، فامتدّ عمرها أشهرا طويلة ضمن بقعة ضيقة مغلق عليها بالكامل؟

هذا هو واقع الحال في غزة منذ أكتوبر الماضي، حين أصبح كل سكانها مجبرين على معاينة أشكال الألم كافة واختبار شتى صنوف الفزع والخذلان، في ظل احتمالات الموت المفتوحة وحالة العجز أمام اضطرار النزوح ونقص الملجأ والغذاء والدواء. إلا أن كثيرا من تفاصيل هذه المعاناة لم يكن ليصل إلى العالم لولا عدسة الكاميرا التي حملتها الصحفيات والصحفيون في غزة على الرغم من الظروف القاهرة والاستهداف المباشر. ومع احتفال العالم في الأيام الماضية باليوم العالمي للمرأة، أتيحت لنا فرصة الحديث مع عدد من الصحفيات الفلسطينيات في القطاع، لتوثيق طرف من أشكال المعاناة المضاعفة التي يتعرضن لها. 

 

الصحافة في غزة.. مهنة برسم الاستهداف الإسرائيلي

يُعدّ اختيار كثير من النساء الفلسطينيات مهنة الصحافة والإصرار على ممارستها رغم ما تمثّله من مخاطر في سياق الاحتلال، دليلا مهما على نضال المرأة الفلسطينية ودورها الجبار الذي كان له أكبر الأثر في المشهد الإعلامي الفلسطيني؛ فقد تمسكت الصحفيات الفلسطينيات بدور رائد في ميدان العمل الصحفي، ولا سيما خلال المواجهات مع الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، سواء في تغطية الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى أو الاعتداءات على مخيم جنين ومدينة نابلس وغيرها من مدن الضفة الغربية، وصولا إلى الدور الفاعل في تغطية حرب الإبادة التي يمارسها المحتل على أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

يحصل هذا رغم الوعي بأن مهنة الصحافة في فلسطين غير محمية، وأنّه لا الدروع ولا الخوذ ولا القوانين التي تنص على حماية الصحفيين تكفل توفير أي حماية من جرائم الاحتلال أو تدفع إلى التورع عن الاستهداف المباشر لأي صحفي أو صحفية فلسطينية، بخلاف ما يتمتع به نسبيا صحفيون آخرون في أماكن نزاع مختلفة.  

فبحسب تقرير صدر عن لجنة حماية الصحفيين، فإن الحرب الجارية على غزة كانت هي "الأكثر دموية" على الإطلاق بالنسبة للصحفيين؛ إذ كانت السبب في مقتل أكبر عدد من العاملين في المؤسسات الإعلامية في مكان واحد وفي أثناء فترة وجيزة نسبيا خلال الشهرين الأخيرين من العام 2023، وهو ما تَواصَل على أشدّه خلال العام 2024 بحسب ما تبين اللجنة وغيرها من المؤسسات التي ترصد الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين.

 

الصحافة في غزة.. أعمال شاقة 

"أنا مش بس صحفية، أنا أم وزوجة وأخت، يعني قلبي مقسوم مليون شقفة خلال رحلة نزوحي واختياري الاستمرار في عملي الصحفي".

بهذه الكلمات وخلال حديثنا الخاص معها لخّصت الصحفية نور السويركي التي تعمل لصالح تلفزيون الشرق سوء الأوضاع التي تعيشها الصحفيات في قطاع غزة، مشيرة إلى صمودهن في الميدان رغم العراقيل التي تفرضها عليهن عمليات جيش الاحتلال والواقع الذي فرضه على الأرض.

وأشارت سويركي إلى سوء الحالة الصحية والمعيشية التي تعاني منها الصحفيات في القطاع، وهو ما يتفاقم أثره بالنظر إلى انعدام أي مساحة من الخصوصية التي تسمح بأي قدر من الراحة أو الاستشفاء؛ فالعديد من الصحفيات العاملات في الميدان اضطررن إلى المبيت في خيم مكشوفة على أرصفة الطريق من دون توفير أدنى مقومات الحماية والنظافة الشخصية، ووسط دوامة من الفوضى والذعر.

في السياق ذاته، سلطت نور الضوء على جانب من المشقّة النفسية الفظيعة التي تعيشها النساء في غزة، ومنهن الصحفيات في الميدان اللواتي يُحرمن من ممارسة أمومتهن كما ينبغي لأي أم وطفلها، وهو ما يترك أثرا نفسيا مدمرا عليهن. فقد أوضحت نور في حديثها أن هناك العديد من الصحفيات اللاتي لم يلتقين بأبنائهن طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب على غزة؛ بسبب محاصرتهن لأسابيع في الميدان خلال تأدية العمل الصحفي، وتهجير عائلاتهن من مكان إلى آخر بسبب توغّل جيش الاحتلال في عملياته البرية واستهدافه حتى أماكن النزوح الآمنة.

من جانبها أكدت منى خضر، الصحفية في شبكة "نوى"، أن الظروف الصعبة التي تعيشها الصحفيات في قطاع غزة لا تنفصل عن حرب التجويع واستمرار الهجمات العشوائية التي تشنها إسرائيل على القطاع وسكانه، وهو ما أدى إلى عدم وجود أماكن ملائمة للعمل الصحفي الآمن، ولا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصال بشكل متواصل خلال أكثر من 160 يوما من الحرب. تقول خضر عن كارثة النزوح: "تنقلنا بين عدة مناطق في غزة، محاوَلَةً لإيجاد مكان آمن، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل؛ ففي غزة لا يوجد مكان آمن على الإطلاق ولا يحميك درع الصحافة ولا خوذتها".

وأضافت خضر: "حالة عدم الاستقرار في العمل التي تعاني منها الصحفيات في غزة جاءت بسبب الاجتياحات المستمرة للأماكن الآمنة التي يوجد بها الصحفيون؛ كالمستشفيات وجمعيات الهلال الأحمر"، موضحة في حديثها أن هناك العديد من المؤسسات المحلية تحاول بشتى الطرق توفير ظروف عمل استثنائية نسبيا لتسهيل عمل الصحفيات، مثل مؤسسة "فلسطينيات" التي عملت على تجهيز خيم خاصة مزودة بالكهرباء والإنترنت لتسهيل عملهن داخل مخيمات النزوح.

في السياق ذاته، نوّهت خضر إلى تحديات مادية تجعل مواصلة العمل الصحفي مستحيلا، ولا سيما مع فقدان عدد من الصحفيّات المعدات الصحفية الأساسية خلال رحلات النزوح القسري من مكان إلى آخر، ما أدى إلى خسارة العديد منهن لأعمالهن، ولا سيما أولئك اللواتي يعملن مع المؤسسات المحلية.

 كما وصفت لنا خضر وجها آخر للمعاناة الرهيبة، إذ بينت حالة الصدمة التي تعيشها الصحفيات العاملات في الميدان؛ فقد حصل في عديد المرات عند وصول صحفية إلى المستشفى للتغطية أن تصيبها الصدمة عند رؤية أفراد من أسرتها بين الضحايا والمصابين، وهي حالة تكاد تكون غير مسبوقة في العمل الصحفي المهنيّ، ولا سيما مع تسجيل عدد كبير من مواقف مماثلة.

 

الصحفيات في غزة.. قسوة الحياة واستحالة العمل

" والله كتير هيك! 10 ساعات واقفة في طابور بس عشان أقدر أحصل على قزازة ميا؟"

بهذه الكلمات وصفت لنا الصحفية المستقلة من قطاع غزة آمنة مشتهى حجم المأساة التي تعاني منها على غرار كل من ظلوا محاصرين في شمال القطاع. تخبرنا الصحفية الشابة أنها تعيش في دوامة من الصراع بين ممارسة عملها الميداني ووقوفها في طوابير الانتظار لسد احتياجات أسرتها، وقد تضاعفت هذه الأعباء بخاصّة بعد استشهاد شقيقيها في استهداف إسرائيلي مباشر لمنزلهم في حي الشجاعية.

تقول مشتهى، التي انتهى بها الحال في خيمة قرب مجمع الشفاء الطبي: "لا يتوفر لنا أي نوع من الحماية بصفتنا صحفيين، كلنا في غزة بالنسبة للمحتل كوب دم دافئ".

وتكمل مشتهى سرد معاناتها، فتتحدث عن حجم المأساة التي تعاني منها النساء في شوارع غزة ومدارس الإيواء بعدما فقد معظم الناس بيوتهم. وبتنهيدة ثقيلة تخبرنا مختزلة معاناة كل الصحفيات بل ومعظم النساء النازحات في غزة: "أحلم بأن آكل وجبة آدمية واحدة أو أن أذهب إلى الحمام بمفردي من دون الوقوف على طابور انتظار منعدم الخصوصية".

وتضع آمنة مشتهى يدها على جرح النساء الحوامل في غزة، فتستذكر مشاهد ولادة ابنة عمها التي جاءها المخاض حينما اقتحم الجيش الإسرائيلي حي الرمال في مدينة غزة، فاضطرت إلى أن تمشي مسافات طويلة وهي تنزف على أمل أن تنجو وتضع جنينها الذي انتظرته طويلا، وانتهى بها الحال إلى فقده، في ظل غياب مطلق لأي دعم أو مساعدة. 

 

كاميرا ومايكروفون على خط النار

قتلت آلة الحرب الإسرائيلية 13 صحفية فلسطينية في غزة، جميعهنّ استشهدن في ظروف صعبة جدا، على غرار أقرانهن من الصحفيين الشهداء، الذين تجاوز عددهم 133 صحفيا، إضافة إلى المئات من الجرحى والمشرّدين من طواقم الأسرة الصحفية الفلسطينية الذين استُهدفوا وعائلاتهم بشكل مباشر منذ السابع من أكتوبر.

وقد أكّدت عدة جهات حقوقية دولية ومحلية، منها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجود استهداف متعمّد ومقصود من قوات الاحتلال للصحفيين في غزة ومنازلهم، ضمن سياسة التدمير وإبادة المجتمع المدني التي تتبعها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني بالعموم. وقد سُجّلت عدة حالات استهداف مباشر لصحفيين خلال وجودهم في منازلهم وسط عائلاتهم، إضافة إلى التدمير الممنهج لأكثر من 50 مؤسسة صحفية وإعلامية في قطاع غزة، في تجاهل كامل للقوانين والأعراف الدولية كافة التي تقضي بضرورة حماية الصحفيين والعاملين مع وسائل الإعلام وكل الأفراد المرتبطين بهم. 

هكذا ترتسم في قطاع غزة في هذه الحرب ملامح جلية لعمليات إبادة شاملة يمعن فيها الاحتلال بتجفيف منابع الحياة المدنية كافة، ويشمل ذلك استهداف الصحفيات والصحفيين، ضمن أنشطة عسكرية وحشية ترتكبها دولة الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع في حق شعب محاصر منذ زهاء عقدين. وفي إزاء تواصل هذه الجريمة، سيشهد العالم بشكل متسارع تقويض مختلف المبادئ التي جرى الترويج لها على أنها قيم إنسانية مشتركة، وعلى رأسها الحق في الحياة والحرية والأمان بحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واجتثاث أي توافق على قيم العدالة والمساواة وحرية التعبير التي تتغنى بها دول غربية وهي تمارس نقائض عملية عليها عبر تقديمها الدعم المادي والمعنوي المطلق للاحتلال في حربه الحالية على غزة. أما الصحفيات الفلسطينيات في فلسطين، فلن يعبأن كثيرا هذا العام بالسؤال عن حقوق المرأة وهن يواجهن وقائع هذا الموت المضاعف، ولن يكون ليوم الثامن من آذار كثير معنى بالنسبة لهن ولأبنائهن وذويهن، وهنّ محاطات بمخاطر الإبادة والتهجير والخذلان. 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024