صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في ظل التحولات الجيوسياسية والأزمات الإنسانية المتتالية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم في مقدمتها منطقتنا العربية، تبرز أهمية جديدة وعاجلة لوسائل الإعلام وأشكال التوثيق المختلفة، ولا سيما في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة؛ إذ يكتسب التدوين الصوتي أهمية بالغة بوصفه أداة لنقل الحقائق والتجارب الإنسانية بصوتها الحي ونبرتها الحقيقية.

هذا النوع من التوثيق يوفر للصحفيين، والإعلاميين، والناشطين، والمواطنين وسيلة فورية ومباشرة لتسجيل الأحداث كما يعايشونها، ويجعلها تحمل في طياتها طابعا شخصيا، وعمقا إنسانيا لا يمكن للكتابة أو الصورة أن تعبر عنه بالدرجة ذاتها.

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

في هذا المقال، نقدم نظرة على كيفية استخدام التدوين الصوتي بفاعلية بوصفه أداة للتوثيق في زمن الحروب والأزمات، ونسلط الضوء على أهميته في حفظ الذاكرة الإنسانية، وتعزيز المساءلة، ودعم جهود العدالة والسلام، ونعرض إرشادات لكل من يسعى إلى تسجيل اللحظات التاريخية بصدق وأمانة، معتمدا على قوة الصوت في تجاوز الحواجز والوصول إلى القلوب والعقول عبر العالم.

 

أهمية التدوين الصوتي في الحروب والأزمات

في زمن الحروب والأزمات، يتجاوز التدوين الصوتي كونه مجرد وسيلة للتواصل؛ إذ يصبح شريان حياة يربط البشرية بالحقائق والقصص الإنسانية التي يمكن أن تضيع بسهولة وسط الفوضى والدمار. التدوين الصوتي، بطبيعته الفورية والشخصية يقدم نافذة فريدة للأحداث، ويؤدي أدوارا متعددة ذات أهمية بالغة في هذه الظروف، منها:

في زمن الحروب والأزمات، يتجاوز التدوين الصوتي كونه مجرد وسيلة للتواصل؛ إذ يصبح شريان حياة يربط البشرية بالحقائق والقصص الإنسانية التي يمكن أن تضيع بسهولة وسط الفوضى والدمار. التدوين الصوتي، بطبيعته الفورية والشخصية يقدم نافذة فريدة للأحداث، ويؤدي أدوارا متعددة ذات أهمية بالغة في هذه الظروف، منها:

1. توثيق الأحداث الفوري

التدوين الصوتي يلتقط اللحظات التاريخية في لحظتها، موفرا تسجيلات لا تُقدَّر بثمن للأحداث من منظور الأفراد الذين عايشوها، وهي تسجيلات تصبح جزءا من السجلّ التاريخي وتضمن للأجيال القادمة فرصة فهم وتقدير التجارب الإنسانية والتحديات التي تواجهها المجتمعات المتأثِّرة.

2. تقديم منظور شخصي

على عكس التقارير الإخبارية التقليدية التي قد تكون محكومة بالحيادية أو الموضوعية أو قيود التحرير، يوفر التدوين الصوتي منصة للأفراد تعبر عن آرائهم ومشاعرهم وتجاربهم بأسلوب شخصي ومباشر. هذه الروايات الشخصية تضيف طبقة عميقة من الفهم والتعاطف إلى تصورنا للأزمات.

فإذا كنت تدوِّن ما حدث ويحدث معك بعد أن نجوت من قصف أو قنص، ووقفت للتو بعد الجري لعشرات الأمتار، سجِّل تدوينتك وأنت تلهث، لا تنتظر أن ترتاح. إذا كنت تبكي، أو كنت خائفا، متعبا، مرعوبا، سجِّل كل ذلك حتى وأنت تتقيأ بسبب منظر دموي رأيته خلال التدوين. سجِّل كل لحظة إنسانية عشتها وأنت في قلب الحدث.

على عكس التقارير الإخبارية التقليدية التي قد تكون محكومة بالحيادية أو الموضوعية أو قيود التحرير، يوفر التدوين الصوتي منصة للأفراد تعبر عن آرائهم ومشاعرهم وتجاربهم بأسلوب شخصي ومباشر. هذه الروايات الشخصية تضيف طبقة عميقة من الفهم والتعاطف إلى تصورنا للأزمات.

3. تعزيز الوعي والفهم العالمي

من خلال نقل قصص حية من قلب الأحداث، يمكن للتدوين الصوتي أن يؤدي دورا حيويا في تعزيز الوعي وتوليد فهم عالمي أكبر للتحديات التي تواجهها المجتمعات، ويمكن أن يساعد هذا في حشد الدعم الدولي وتعزيز جهود الإغاثة. وليس ببعيد عن ذاكرتنا تلك المكالمة الصوتية التي سُجِّلت للطفلة هند التي كانت وأسرتها تحت مرمى نيران جيش الاحتلال في غزة. تصرخ هند، وتصف ما يحدث معها بكل تجرد وطفولة، وبكل عواطفها من عزم وخوف ورجاء، هكذا أسمعَت العالم كله معاناتها ومعاناة غزة وأهلها، بل وأبكَت كل من تبقى لديه أثر من إنسانية. بقيت هند وستبقى في ذاكرة هذه الحرب لأنها نقلت المشهد بالصوت، وتركت لكل من يسمع أن يكمل الصورة.

4. مكافحة المعلومات المضلِّلة

في ظل انتشار المعلومات المضلِّلة، يمكن للتدوين الصوتي أن يقدم طريقا مباشرا للحقيقة، وهو ما يمكن الأفراد والمنظمات من تقديم روايات موثوقة ومصدَّقة للأحداث؛ فالتسجيلات الصوتية الأصيلة يصعب تزويرها مقارنة بأنواع أخرى من المحتوى المكتوب، ما يجعلها أداة قيِّمة في مكافحة التضليل.

5.   تمكين الأصوات المهمشة

في النزاعات، يستطيع التدوين الصوتي تسليط الضوء على الأصوات التي قد تُهمَّش في التغطيات الإعلامية التقليدية، سواء أكانوا مدنيِّين عالقين في مناطق الصراع، أو نشطاء يسعون للتغيير، أو حتى مسعفين ومنقذين يشاركون تجاربهم؛ إذ يوفر التدوين الصوتي منبرا لهم لمشاركة قصصهم بأمانتها وتعقيدها.

6.   دعم الجهود القانونية والإنسانية

التسجيلات الصوتية يمكن أن تؤدي دورا مهما في الجهود القانونية والإنسانية، سواء أكانت في تقديم الدليل لدى المحاكم الدولية، أو في تسليط الضوء على الحاجات العاجلة للمجتمعات المتأثِّرة؛ ذلك أنها توفر مواد دامغة يمكن استخدامها لدعم العدالة والمساءلة.

يسهم التدوين الصوتي في خلق التاريخ الشفوي للأحداث، ويوفر للباحثين والمؤرخين مصادر ثرية ومتنوعة لدراسة الأحداث الحالية وتأثيرها على المجتمعات الإنسانية. تصبح هذه التسجيلات أرشيفا حيا ينقل القصص والأصوات عبر الأجيال؛ فالتدوين الصوتي في زمن الحروب والأزمات ليس مجرد أداة للتوثيق والتعبير، بل هو أيضا وسيلة للشهادة، والتأثير، والمقاومة.

7.   خلق التاريخ الشفوي

 يسهم التدوين الصوتي في خلق التاريخ الشفوي للأحداث، ويوفر للباحثين والمؤرخين مصادر ثرية ومتنوعة لدراسة الأحداث الحالية وتأثيرها على المجتمعات الإنسانية. تصبح هذه التسجيلات أرشيفا حيا ينقل القصص والأصوات عبر الأجيال؛ فالتدوين الصوتي في زمن الحروب والأزمات ليس مجرد أداة للتوثيق والتعبير، بل هو أيضا وسيلة للشهادة، والتأثير، والمقاومة.

تقنيات التدوين الصوتي

لجعل التدوين الصوتي أداة فعالة في توثيق الأحداث، ولا سيما في زمن الحروب والأزمات، فمن المهم اتباع تقنيات وإستراتيجيات محددة تضمن جودة التسجيلات وفاعليتها في نقل المعلومات والتجارب بصدق ووضوح، فإذا كنت مواطنا غير صحفي، فكل ما هو مطلوب منك أن تفتح هاتفك على برنامج التسجيل الصوتي وتسجل عليه مباشرة، أو من خلال الميكرفون المتوفر على سماعة الأذن المتواضعة التي تستخدمها، أما إذا كنت صحفيا أو ناشطا في قطاعات الإعلام، فإليك بعض النصائح والتقنيات الأساسية:

1. اختيار الأدوات المناسبة

-  استخدام ميكروفون خارجي يمكن أن يحسِّن جودة الصوت جدا، ابحث عن ميكروفون يناسب جهازك وظروف التسجيل.

-  إن لم تكن تملك جهاز تسجيل متخصصا (Recorder)، فهناك عدة تطبيقات متاحة على الهواتف الذكية والحواسيب توفر خيارات متقدمة للتسجيل والتحرير، علما أنه حتى في الهواتف غير الذكية هناك خاصّة لتسجيل الصوت.

2. تحسين جودة الصوت

- إذا كنت ستسجل لتقرير صحفي بعد انتهاء الحدث، فابحث عن مكان هادئ قدر الإمكان للتسجيل، وتجنَّب الأماكن ذات الضوضاء العالية في الخلفية، وحافظ على مسافة مثالية من الميكروفون لتجنب صوت التنفس المتسارع والمرتفع أو الضوضاء. استخدام فلاتر الصوت وحوامل الميكروفونات يمكن أن يقلل من الضوضاء، ويحسِّن جودة الصوت.

-  أما إذا كنت تسجل في وسط الحدث، فاضرب كل ما ذكر في النقطة السابقة بعرض الحائط، واضغط على زر التسجيل، وباشر عملك؛ سجِّل وصفك للحدث إلى جانب كلّ الأصوات التي تحيط بك، سجِّل كل شيء يمكن تسجيله.

3. التحضير والبنية

- حتى في التسجيلات العفوية، من المفيد وضع خطة مختصرة أو نقاط رئيسة ترغب في تغطيتها؛ حافظ على تسجيلاتك منظمة، مع تقديم واضح للموضوع، وتطور الأحداث، وخاتمة.

4. التحرير والإنتاج

- استخدم برامج التحرير لتنقيح التسجيلات؛ مثل إزالة الفواصل الطويلة، أو الأصوات غير المرغوب فيها أو غير المفهومة.

- في تقارير الحروب والأزمات، لا أفضِّل الاستعانة بأي موسيقى أو مؤثِّرات، استعِض عنها بالتسجيلات الحية للوقائع من بيئة الحدث، واحرص دائما على أن تسجل عددا منها، على سبيل المثال لا الحصر: أصوات الأطفال وهم يتسابقون لجلب الطعام، أصوات التفجيرات والقصف، بكاء الأطفال في المستشفى، الهتافات والنداءات في الميدان، الحوار بين رجال الدفاع المدني والمتطوعين المدنيين في عين المكان، ...إلخ.

5. النشر والمشاركة

-  انشر تسجيلاتك على المنصات التي توفر أوسع نطاق للوصول إلى جمهورك المستهدف.

-  تأكد من أن وصف التسجيل الصوتي واضح وجذاب، مع استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة لتسهيل العثور على تسجيلك.

- شجع المستمعين على التفاعل مع التسجيلات الصوتية من خلال التعليقات، أو المشاركة، أو حتى المشاركة في محادثات متعلقة بالموضوع.

6. الأمان والخصوصية

-  في ظروف الحروب والأزمات، من الضروري التفكير في الأمان الشخصي وخصوصية الأفراد الذين يتحدثون في التسجيلات أو يجري ذكرهم، وفي الحالات التي تتطلب حماية هوية المتحدث، يمكن استخدام تقنيات تغيير الصوت، أو عدم ذكر الأسماء الحقيقية.

7. النهج الأخلاقي

-  تأكَّد من التزامك بالحقائق وعدم تحريف المعلومات أو نشر معلومات غير مؤكَّدة.

- كن واعيا بحساسية الموضوعات التي تتناولها، ولا سيما في الحروب والأزمات، وحاول التعامل معها بالحرص والاحترام اللازمين.

إتقان هذه التقنيات والنصائح يمكن أن يساعد الصحفي في جعل التدوين الصوتي أداة قوية للتوثيق والتأثير، سواء أكنت تسجل لأغراض إعلامية أو تأريخية.

أمثلة على التدوين الصوتي الفعال

في عالم التدوين الصوتي، هناك أمثلة ملهمة تُظهِر القوة الهائلة لهذا الوسيط في توثيق الأحداث وتأثيرها على الرأي العام والتاريخ. أحد الأمثلة البارزة هو استخدام التدوين الصوتي خلال الربيع العربي؛ إذ سجل ناشطون ومواطنون شهادات حية عن الاحتجاجات والأحداث السياسية، ما ساعد في نشر قصصهم عبر العالم، وجذَبَ انتباه الإعلام الدولي.

مثال آخر: في النزاعات المسلحة مثل الحرب في سوريا، استخدم صحفيون ومواطنون التدوين الصوتي لتوثيق الظروف المعيشية القاسية والانتهاكات الإنسانية، ما أسهم في تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية هناك.

في النزاعات المسلحة مثل الحرب في سوريا، استخدم صحفيون ومواطنون التدوين الصوتي لتوثيق الظروف المعيشية القاسية والانتهاكات الإنسانية، ما أسهم في تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية هناك.

علاوة على ذلك، تُعدّ تجربة بودكاست "Serial" مثالا على كيفية استخدام التدوين الصوتي لبناء قصة محكمة تجذب الجمهور، وتحفز على التفكير والنقاش بشأن القضايا القانونية والعدالة؛ إذ لفت البودكاست في موسمه الأول عن جريمة قتل الطالبة "هاي مين لي" عام 1999 واتهام عدنان مسعود سيد بقتلها عام 2000 الانتباهَ الدولي إلى الجريمة وإلى مُحاكمة عدنان، ما جعل الإدانة موضع تساؤل، ودفع بالقاضي "مارتن ب. ولش" إلى إلغاء إدانة عدنان والأمر بإجراء محاكمة جديدة في يوليو عام 2016.

هذه الأمثلة توضح القدرة الفريدة للتدوين الصوتي على تجاوز الحدود وتعزيز فهم أعمق للقضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية؛ فمن خلال توفير منصة للأصوات التي قد لا تُسمَع غالبا، يمكن للتدوين الصوتي، أن يؤدي دورا حاسما في تشكيل التفاهم والتعاطف بين الناس في العالم.

 

المزيد من المقالات

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024