هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

استمع إلى المقالة

في البداية كان المشهد كالتالي: فئة تعاملت بعقلانية وإيجابية مع التحولات الرقمية والتكنولوجية المستمرة، متأقلمة مع إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي مع الموارد البشرية تماشيا مع متطلبات العصر، وفئة أخرى علت أصواتها ناقمة على هذا التحول ورافضة له. رأى هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي سيهدد مصيرهم ومستقبلهم المهني، ولا سيما الأيدي العاملة المتمسكة بالهوية الكلاسيكية لمهنة الإعلام التي يصعب عليها تقبل فكرة الدمج والرقمنة، إلا أن الواقع دائما يفرض نفسه مهما كانت التوجهات والآراء متباينة ورافضة له.

التعليق الصوتي من المهن التي تحتاج إلى مهارات عالية جدا، وكغيرها من المجالات تواجه تحديات ومعايير وقواعد جديدة.

في كتاب الأداء الصوتي وفنونه الصادر عن معهد الجزيرة للإعلام، يستهل هاشم عبد السلام الكفاوين المقدمة بالجملة الآتية: للصوت البشري شكل وحتى لون، وللأداء الصوتي فن يجسد الصوت بأحسن ما يكون".

ولمجالات التعليق الصوتي شركات ومؤسسات تُعنى في استثمار الإنتاجات وتوزيعها دوليا وحتى عالميا، ابتداء من الإعلانات والدوبلاج والوثائقيات والكتب الصوتية والمقالات المقروءة، وصولا إلى المحتويات الإخبارية من تقارير ونشرات أخبار، وهي خدمة تقابلها أجور مرتفعة ومبالغ مالية ضخمة في سبيل إنتاجها. للصوت البشري إذًا دور كبير في صناعة المحتوى التجاري وإنتاجه، وهو مصدر دخل للمشتغلين به.

ما يميز العنصر البشري هو التوظيف الدقيق للمشاعر من حماس وفرح وحزم وغيرها ولا سيما عند تأدية نصوص في اللغة العربية.

في نقاش عفوي مع معلقين صوتيين عاملين في مجال الدوبلاج، يمكن أن نلخص مخاوفهم على النحو الآتي:

 يخاف المعلق أن يُستبدَل به الذكاء الاصطناعي بشكل كلي فتنخفض أسعار خدماته في السوق، أو تزيد المنافسة في الوسط بفعل عملية الإنتاج الحديث.

التجارب الحالية تمكننا من الحصول على أصوات بنتائج جيدة بوصفنا محترفين وهواة مقابل مبالغ تبدأ من عشرين دولارا، على سبيل المثال من خلال الاشتراك في eleven labs الذي يقدم للمستخدم 29 لغة، هناك 27 صوتا للتعليق؛ بين أنثوي وذكوري، و٣٣٣ كلمة مجانية (أي ما يعادل 3 دقائق). ويمكننا إضافة الصوت إلى محتوانا المرئي وغير المرئي من دون الاستعانة بمعلق صوتي بشري.

 

قوة الصوت البشري 

 المعلق الصوتي والمدبلج في قناة ناشيونال جيوغرافي فؤاد شمص، لا يرى أن الذكاء الاصطناعي سوف يشكل خطرا على المواهب الصوتية المحترفة في مجال التعليق الصوتي في العالم العربي؛ ذلك أن الأداء البشري يمتلك أدوات ومكونات التنغيم والتعزيز والنبر، وهو ما يفتقر إليه الذكاء الاصطناعي اليوم. وما يميز العنصر البشري هو التوظيف الدقيق للمشاعر من حماس وفرح وحزم وغيرها ولا سيما عند تأدية نصوص في اللغة العربية، على خلاف مناهج التعليق الصوتي في الغرب وأوروبا، مما يلحظ في إيقاع الأداء السريع للنصوص المقروءة في الوثائقيات، ونشرات الأخبار، والإعلانات، وغيرها من الأنواع.

من ناحية أخرى، يرى شمص أن ثمة أنواعا من التسجيلات يستطيع الذكاء الاصطناعي تأديتها من الآن؛ مثل النصوص التاريخية والوثائقيات ونصوص البرامج التي تتسم بالجمود والجدية؛ لأنها لا تحتاج إلى أصوات جميلة، إنما تتطلب أداء صحيحا فقط.

أما عن مجالي الدوبلاج والإعلانات، فهما يحتاجان إلى العنصر البشري من مؤدٍّ ومخرج منفذ ومهندس صوت، ولا يمكن إيجاد العناصر مكتملة في البدائل الاصطناعية.

قانونيا، يطرح شمص مسألة غاية في الأهمية عن الملكية الفكرية والخصوصية للأصوات المولَّدة، والمخافة التي ينتظرها المعلق المحترف هي أن يُستخدَم صوته من دون علمه أو حتى تقاضيه ربع المبلغ الذي يحصله من حلقة تسجيل واحدة، أي يُتوقَّع على سبيل المثال أن يتقاضى المعلق مئة دولار بدلا من ٥٠٠ دولار للحلقة الواحدة.

فيما يتعلق بمراحل الإنتاج، توافق رنا ياسين، المديرة التنفيذية في شركة تانيا للإنتاج، أن "كل التوقعات تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له مستقبل ودور أساسي في الفترات المقبلة، وهذا من شأنه أن يزيد من سرعة الإنتاج ويقلل من بعض الأعباء التي تعاني منها شركات الدبلجة في السنوات الأخيرة، ولكن نستبعد أنه سيقدم جودة الأصوات نفسها وحيويتها والتعبير الإنساني الذي نجده في الكرتون والأعمال الدرامية، سواء من جهة الأداء التمثيلي وإعطاء الإحساس نفسه، أو من جهة اللفظ الصحيح لأسماء الشخصيات والمناطق على سبيل المثال، وكذلك في أداء الحوارات وطريقة الأداء في الإجابة والمؤثرات اللفظية". وتضيف رنا أنه "لا يمكن نكران أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليق الأساسي في الوثائقيات أو التسجيلات التعليمية لكن ليس بشكل كبير، بل إن كثيرا من الأعمال تُدبلَج بلهجات مختلفة وليس باللغة العربية الفصحى، فلا أعلم حقيقة إن كان بإمكان الذكاء الاصطناعي تغطية هذا الجانب".

كما ترى رنا ياسين أنه "قد نجد بعض الفائدة في عملية تحويل التعليق الصوتي إلى نص مكتوب، وهي العملية التي كانت تكلفنا في الواقع مبالغ إضافية؛ إذ يعتمد عملنا على النص إضافة إلى الصورة، وكنا نواجه تأخيرا في عمليات التسليم ومجهودا إضافيا وزيادة في التكاليف، ولكن من الطبيعي أن يظل للعنصر البشري دور أساسي قبل المرحلة النهائية من جهة المراجعة ومقارنة النص بالصورة ومدى مطابقتها للواقع.

ولأن الترجمة تعد جزءا مهما في مجالي الدبلجة والإنتاج، تشارك ياسين التحديات التي شهدها قطاع الترجمة ومصير المترجمين، لكن مع الوقت لوحظ أن الذكاء الاصطناعي كان عاملا مساعدا في تسريع عملية الترجمة، ولم تؤثر على المترجمين المحترفين من ناحية الصياغة والدقة اللغوية.

 الشركات المنفذة والمؤسسات التلفزيونية لن تذهب إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية الدبلجة؛ لأنه شئنا أم أبينا سيظهر ذلك بشكل واضح في الأداء، وسيؤثر بشكل كبير على الجودة النهائية للعمل.

في نهاية المطاف، نستنتج أن الشركات المنفذة والمؤسسات التلفزيونية (الكبرى منها على الأقل) لن تذهب إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية الدبلجة؛ لأنه شئنا أم أبينا سيظهر ذلك بشكل واضح في الأداء، وسيؤثر بشكل كبير على الجودة النهائية للعمل، ولا يمكن التحكم به من ناحية بعض المحظورات والضوابط التي تعتمدها هذه المؤسسات، ولا سيما في الوطن العربي، مثل مصطلحات: الجنس، والمشروب، والممنوعات، وكل ما يرمز إلى الدين، وهي مصطلحات غالبا ما تُعدَّل عند ورودها في الأعمال الوثائقية أو الدرامية، وكذلك مصطلحات العنف اللفظي والجسدي؛ مثل التنمر، والحرب، والدماء، والعلاقات الأسرية والأخوية، والمصطلحات الدينية في الأعمال التي تخص الأطفال.

 مهندسة الذكاء الاصطناعي لارا وهبة تنفي فرضية التهديد؛ فـ"الذكاء الاصطناعي على الرغم من تحقيقه نتائج جيدة، فلا يزال في مراحل غير ناضجة، وهو ما يعرف علميا بمرحلة الـbaby steps . وهذه المرحلة تنطبق على العالم الغربي والعربي معا، بيد أننا في العالم العربي نواجه مشكلات أكثر من الغرب؛ لأن اللغة العربية معقدة، والنتائج الحالية آلية بحتة، والهدف الأول من الاستنساخ هو الحصول على نتائج حقيقية. إضافة إلى تعدد اللهجات وتنوعها، الأمر الذي يزيد من صعوبة استخدام التقنيات باللغة العربية. بناء على ذلك، فإننا بحاجة إلى نصف قرن حتى يُستبدَل الروبوت بالمعلق الصوتي".

 "نجد بعض الفائدة في عملية تحويل التعليق الصوتي إلى نص مكتوب، وهي العملية التي كانت تكلفنا في الواقع مبالغ إضافية؛ إذ يعتمد عملنا على النص إضافة إلى الصورة، وكنا نواجه تأخيرا في عمليات التسليم ومجهودا إضافيا وزيادة في التكاليف".

وعن فجوة التواصل بين التقنيين وأصحاب الشركات، تقول وهبة إن "المهندسين اليوم يعملون على تدريب هذه الآلات، من خلال معالجة اللغة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يختص به مهندس الذكاء الاصطناعي في مراكز الأبحاث والدراسات لتأمين موارد اللغة العربية، أما أصحاب الشركات فيزعمون أن الذكاء الاصطناعي هو أداة سحرية، بينما يحتاج التقني إلى بيانات ووقت ومعدات مستحدثة، لإدخال الكلمة والصوت وتدريب الآلة. التوقعات دائما عكس الحقيقة، باختصار لدينا توقعات عالية وإمكانات ضئيلة. وفيما يخص البطالة، فالمنافسة لن تقع بين المعلقين والآلة التي تستنسخ الصوت، إنما بين معلق صوتي ملم بالذكاء الاصطناعي في مجاله وآخر غير مطلع على التغيرات التي تشهدها مهنته".

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024