هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

استمع إلى المقالة

في البداية كان المشهد كالتالي: فئة تعاملت بعقلانية وإيجابية مع التحولات الرقمية والتكنولوجية المستمرة، متأقلمة مع إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي مع الموارد البشرية تماشيا مع متطلبات العصر، وفئة أخرى علت أصواتها ناقمة على هذا التحول ورافضة له. رأى هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي سيهدد مصيرهم ومستقبلهم المهني، ولا سيما الأيدي العاملة المتمسكة بالهوية الكلاسيكية لمهنة الإعلام التي يصعب عليها تقبل فكرة الدمج والرقمنة، إلا أن الواقع دائما يفرض نفسه مهما كانت التوجهات والآراء متباينة ورافضة له.

التعليق الصوتي من المهن التي تحتاج إلى مهارات عالية جدا، وكغيرها من المجالات تواجه تحديات ومعايير وقواعد جديدة.

في كتاب الأداء الصوتي وفنونه الصادر عن معهد الجزيرة للإعلام، يستهل هاشم عبد السلام الكفاوين المقدمة بالجملة الآتية: للصوت البشري شكل وحتى لون، وللأداء الصوتي فن يجسد الصوت بأحسن ما يكون".

ولمجالات التعليق الصوتي شركات ومؤسسات تُعنى في استثمار الإنتاجات وتوزيعها دوليا وحتى عالميا، ابتداء من الإعلانات والدوبلاج والوثائقيات والكتب الصوتية والمقالات المقروءة، وصولا إلى المحتويات الإخبارية من تقارير ونشرات أخبار، وهي خدمة تقابلها أجور مرتفعة ومبالغ مالية ضخمة في سبيل إنتاجها. للصوت البشري إذًا دور كبير في صناعة المحتوى التجاري وإنتاجه، وهو مصدر دخل للمشتغلين به.

ما يميز العنصر البشري هو التوظيف الدقيق للمشاعر من حماس وفرح وحزم وغيرها ولا سيما عند تأدية نصوص في اللغة العربية.

في نقاش عفوي مع معلقين صوتيين عاملين في مجال الدوبلاج، يمكن أن نلخص مخاوفهم على النحو الآتي:

 يخاف المعلق أن يُستبدَل به الذكاء الاصطناعي بشكل كلي فتنخفض أسعار خدماته في السوق، أو تزيد المنافسة في الوسط بفعل عملية الإنتاج الحديث.

التجارب الحالية تمكننا من الحصول على أصوات بنتائج جيدة بوصفنا محترفين وهواة مقابل مبالغ تبدأ من عشرين دولارا، على سبيل المثال من خلال الاشتراك في eleven labs الذي يقدم للمستخدم 29 لغة، هناك 27 صوتا للتعليق؛ بين أنثوي وذكوري، و٣٣٣ كلمة مجانية (أي ما يعادل 3 دقائق). ويمكننا إضافة الصوت إلى محتوانا المرئي وغير المرئي من دون الاستعانة بمعلق صوتي بشري.

 

قوة الصوت البشري 

 المعلق الصوتي والمدبلج في قناة ناشيونال جيوغرافي فؤاد شمص، لا يرى أن الذكاء الاصطناعي سوف يشكل خطرا على المواهب الصوتية المحترفة في مجال التعليق الصوتي في العالم العربي؛ ذلك أن الأداء البشري يمتلك أدوات ومكونات التنغيم والتعزيز والنبر، وهو ما يفتقر إليه الذكاء الاصطناعي اليوم. وما يميز العنصر البشري هو التوظيف الدقيق للمشاعر من حماس وفرح وحزم وغيرها ولا سيما عند تأدية نصوص في اللغة العربية، على خلاف مناهج التعليق الصوتي في الغرب وأوروبا، مما يلحظ في إيقاع الأداء السريع للنصوص المقروءة في الوثائقيات، ونشرات الأخبار، والإعلانات، وغيرها من الأنواع.

من ناحية أخرى، يرى شمص أن ثمة أنواعا من التسجيلات يستطيع الذكاء الاصطناعي تأديتها من الآن؛ مثل النصوص التاريخية والوثائقيات ونصوص البرامج التي تتسم بالجمود والجدية؛ لأنها لا تحتاج إلى أصوات جميلة، إنما تتطلب أداء صحيحا فقط.

أما عن مجالي الدوبلاج والإعلانات، فهما يحتاجان إلى العنصر البشري من مؤدٍّ ومخرج منفذ ومهندس صوت، ولا يمكن إيجاد العناصر مكتملة في البدائل الاصطناعية.

قانونيا، يطرح شمص مسألة غاية في الأهمية عن الملكية الفكرية والخصوصية للأصوات المولَّدة، والمخافة التي ينتظرها المعلق المحترف هي أن يُستخدَم صوته من دون علمه أو حتى تقاضيه ربع المبلغ الذي يحصله من حلقة تسجيل واحدة، أي يُتوقَّع على سبيل المثال أن يتقاضى المعلق مئة دولار بدلا من ٥٠٠ دولار للحلقة الواحدة.

فيما يتعلق بمراحل الإنتاج، توافق رنا ياسين، المديرة التنفيذية في شركة تانيا للإنتاج، أن "كل التوقعات تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له مستقبل ودور أساسي في الفترات المقبلة، وهذا من شأنه أن يزيد من سرعة الإنتاج ويقلل من بعض الأعباء التي تعاني منها شركات الدبلجة في السنوات الأخيرة، ولكن نستبعد أنه سيقدم جودة الأصوات نفسها وحيويتها والتعبير الإنساني الذي نجده في الكرتون والأعمال الدرامية، سواء من جهة الأداء التمثيلي وإعطاء الإحساس نفسه، أو من جهة اللفظ الصحيح لأسماء الشخصيات والمناطق على سبيل المثال، وكذلك في أداء الحوارات وطريقة الأداء في الإجابة والمؤثرات اللفظية". وتضيف رنا أنه "لا يمكن نكران أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليق الأساسي في الوثائقيات أو التسجيلات التعليمية لكن ليس بشكل كبير، بل إن كثيرا من الأعمال تُدبلَج بلهجات مختلفة وليس باللغة العربية الفصحى، فلا أعلم حقيقة إن كان بإمكان الذكاء الاصطناعي تغطية هذا الجانب".

كما ترى رنا ياسين أنه "قد نجد بعض الفائدة في عملية تحويل التعليق الصوتي إلى نص مكتوب، وهي العملية التي كانت تكلفنا في الواقع مبالغ إضافية؛ إذ يعتمد عملنا على النص إضافة إلى الصورة، وكنا نواجه تأخيرا في عمليات التسليم ومجهودا إضافيا وزيادة في التكاليف، ولكن من الطبيعي أن يظل للعنصر البشري دور أساسي قبل المرحلة النهائية من جهة المراجعة ومقارنة النص بالصورة ومدى مطابقتها للواقع.

ولأن الترجمة تعد جزءا مهما في مجالي الدبلجة والإنتاج، تشارك ياسين التحديات التي شهدها قطاع الترجمة ومصير المترجمين، لكن مع الوقت لوحظ أن الذكاء الاصطناعي كان عاملا مساعدا في تسريع عملية الترجمة، ولم تؤثر على المترجمين المحترفين من ناحية الصياغة والدقة اللغوية.

 الشركات المنفذة والمؤسسات التلفزيونية لن تذهب إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية الدبلجة؛ لأنه شئنا أم أبينا سيظهر ذلك بشكل واضح في الأداء، وسيؤثر بشكل كبير على الجودة النهائية للعمل.

في نهاية المطاف، نستنتج أن الشركات المنفذة والمؤسسات التلفزيونية (الكبرى منها على الأقل) لن تذهب إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في عملية الدبلجة؛ لأنه شئنا أم أبينا سيظهر ذلك بشكل واضح في الأداء، وسيؤثر بشكل كبير على الجودة النهائية للعمل، ولا يمكن التحكم به من ناحية بعض المحظورات والضوابط التي تعتمدها هذه المؤسسات، ولا سيما في الوطن العربي، مثل مصطلحات: الجنس، والمشروب، والممنوعات، وكل ما يرمز إلى الدين، وهي مصطلحات غالبا ما تُعدَّل عند ورودها في الأعمال الوثائقية أو الدرامية، وكذلك مصطلحات العنف اللفظي والجسدي؛ مثل التنمر، والحرب، والدماء، والعلاقات الأسرية والأخوية، والمصطلحات الدينية في الأعمال التي تخص الأطفال.

 مهندسة الذكاء الاصطناعي لارا وهبة تنفي فرضية التهديد؛ فـ"الذكاء الاصطناعي على الرغم من تحقيقه نتائج جيدة، فلا يزال في مراحل غير ناضجة، وهو ما يعرف علميا بمرحلة الـbaby steps . وهذه المرحلة تنطبق على العالم الغربي والعربي معا، بيد أننا في العالم العربي نواجه مشكلات أكثر من الغرب؛ لأن اللغة العربية معقدة، والنتائج الحالية آلية بحتة، والهدف الأول من الاستنساخ هو الحصول على نتائج حقيقية. إضافة إلى تعدد اللهجات وتنوعها، الأمر الذي يزيد من صعوبة استخدام التقنيات باللغة العربية. بناء على ذلك، فإننا بحاجة إلى نصف قرن حتى يُستبدَل الروبوت بالمعلق الصوتي".

 "نجد بعض الفائدة في عملية تحويل التعليق الصوتي إلى نص مكتوب، وهي العملية التي كانت تكلفنا في الواقع مبالغ إضافية؛ إذ يعتمد عملنا على النص إضافة إلى الصورة، وكنا نواجه تأخيرا في عمليات التسليم ومجهودا إضافيا وزيادة في التكاليف".

وعن فجوة التواصل بين التقنيين وأصحاب الشركات، تقول وهبة إن "المهندسين اليوم يعملون على تدريب هذه الآلات، من خلال معالجة اللغة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يختص به مهندس الذكاء الاصطناعي في مراكز الأبحاث والدراسات لتأمين موارد اللغة العربية، أما أصحاب الشركات فيزعمون أن الذكاء الاصطناعي هو أداة سحرية، بينما يحتاج التقني إلى بيانات ووقت ومعدات مستحدثة، لإدخال الكلمة والصوت وتدريب الآلة. التوقعات دائما عكس الحقيقة، باختصار لدينا توقعات عالية وإمكانات ضئيلة. وفيما يخص البطالة، فالمنافسة لن تقع بين المعلقين والآلة التي تستنسخ الصوت، إنما بين معلق صوتي ملم بالذكاء الاصطناعي في مجاله وآخر غير مطلع على التغيرات التي تشهدها مهنته".

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025