هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

استمع إلى المقالة

موسى العيزقي، أحد الصحفيين اليمنيين، اضطر إلى الهرب من البلاد خوفا على سلامته، بعد تعرضه للاختطاف وتلقيه تهديدات ومضايقات: "تعرضت للاختطاف وتلقيت تهديدات ومضايقات، ثم وجدت نفسي بعد ذلك مجبرا على مغادرة اليمن، حالي كحال كثير من الصحفيين، ولا سيما المستقلون، الذين دفعوا ثمن الكلمة غاليا. عانينا وما زلنا نعاني من التهميش والإقصاء".

ويقول "العيزقي"، في حديثه لمجلة الصحافة: "كنت أعمل في عدة صحف يمنية، وفي عام 2009 عملت على تأسيس صحيفة "الحياة" اليمنية، بوصفها مطبوعا يُصدّر ويوزع في عموم محافظات اليمن. وفي عام 2014، أطلقنا الموقع الإلكتروني، وبسبب الاضطرابات التي شهدتها اليمن فقدت عملي".

 

الصحفي.. العدو الأول للحوثيين

لا تختلق قصة أكرم عن قصة عشرات الصحفيين اليمنيين قائلا في تصريح لمجلة الصحافة: "اقتحم الحوثيون مكتبي الذي أعمل به، وأخذوا المعدات وطاردوني حتى المنزل، "بدأت القصة في نهاية عام 2015، عندما كنت أعمل في مكتب الإخبارية السعودية في صنعاء مراسلا ميدانيا، وعندما انقلبت الميليشيات الحوثية على السلطة، سقط كل شيء؛ الصحفي فقد الأمان، ورجل الأعمال فقد الاستقرار، والمواطن فقد الأمن الغذائي".

غادر "فهد" اليمن عام 2016 متوجها إلى السعودية. لم يكن الأمر سهلا خلال رحلة هروبه، الأمر الذي اضطره إلى ترك العمل والذهاب إلى منطقة ريفية: "جلست تقريبا 6 أشهر، ساء الأمر يوما بعد يوم، سواء بالنسبة إلى الرواتب أو المخزون المالي أو الوضع المعيشي".

يؤكد فهد أن قرار الهروب -الذي كان الأصعب في حياته حسب وصفه- جاء بمساعدة صديق له: "إنك تهرب من بلدك وتخرج مهاجرا من دون أهل أو أصدقاء، إنه وضع سيئ، وترك أثرا كبيرا في نفسي حتى الآن".

رصد تقرير بعنوان "توفير ملاذ آمن للصحفيين المعرضين للخطر" الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عن لجنة خبراء قانونيين، أن معظم الصحفيين المعرضين للمخاطر يعجزون عن الانتقال إلى أماكن آمنة في الوقت المناسب؛ لأن عدد المسارات المفتوحة ضئيل جدا، والمتاح منها بطيء ومرهق ووعر.

وفي هذا السياق، يروي أكرم فهد لحظات هروبه من اليمن إلى السعودية: "الخروج كان صعبا جدا ومن طرق مجهولة غير رسمية؛ إذ تتنقل وتتنكر بهوية أخرى، وتزيد المسافة التي كنت تقطعها في نصف يوم لتصل إلى 3 أيام، إلى جانب تجاوز نقاط التفتيش، نظرا لأنني لا أملك جواز سفر أو هوية".

"الخروج كان صعبا جدا ومن طرق مجهولة غير رسمية؛ إذ تتنقل وتتنكر بهوية أخرى، وتزيد المسافة التي كنت تقطعها في نصف يوم لتصل إلى 3 أيام، إلى جانب تجاوز نقاط التفتيش، نظرا لأنني لا أملك جواز سفر أو هوية"

"الحصار يستهدفنا"

توجهت آية خالد إلى مصر عام 2018 للمشاركة في برنامج تدريبي، وفكرت في البقاء للحصول على راحة بعيدا عن التهديدات التي كانت تتلقاها: "كنت أفكر في البقاء بمصر لأستعيد قوتي النفسية بعد المعارك التي خضتها في "الجبهات"، والمواقف التي تعرضت لها خلال عملي مراسلة".

بدأت القصة عندما كانت آية طالبة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء عام 2013؛ إذ كانت تعمل مراسلة لعدد من الصحف والمواقع المحلية في اليمن: "في عامي الجامعي الثاني (عام 2015)، وقعت تعز تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وصنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي، التي كانت تكره تعز. وعند عودتي إليها توقف نشاطي بصفتي مراسلة لمدة عام كامل؛ بسبب سوء الأوضاع هناك".

في ذلك الوقت، كانت جامعة صنعاء قد أغلقت لمدة عام. بعد ذلك قررت آية العودة إلى الدراسة، وابتعدت قليلا عن ممارسة الصحافة، ولجأت إلى المجتمع المدني.

 

حفل تخرج تراجيدي

لم تستكمل آية خالد مشروع تخرجها في عام 2017: "عدت إلى تعز، وبدأت أعمل مراسلة ميدانية لعدد من القنوات، وعُينت رسميا مراسلة لقناة الآن الإماراتية. كنت أتجنب مشاركة تقارير متلفزة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ خشية العودة إلى صنعاء لإنهاء مشروع تخرجي".

تلقت آية رسالة نصية على هاتفها في الساعة الخامسة مساء من رقم مجهول عبارة عن رموز. كان نصها "آية خالد، غدا الساعة الثامنة والنصف صباحا ستكون سيارة في انتظارك بباب السكن، تطلعي معاهم بدون مقاومة وتسمعي الكلام مالم..". "أرعبتني هذه الرسالة، وغادرت صنعاء في نفس اليوم الساعة 11 مساء مع أحد السائقين الذين أتواصل معهم خلال سفري وتنقلاتي".

يقول نبيل الأسيدي، رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين، إنه في ظل تقاسم السيطرة بين عدد من القوى السياسية، أصبحت الصحافة مسايرة للاتجاه الذي يتبناه الطرف المسيطر؛ إذ تعرضت حرية الصحافة لـ"تسونامي من الانتهاكات" بمختلف أشكالها، من قتل واعتداء واعتقال واحتجاز ومصادرة للأموال.

ويضيف "الأسيدي" لمجلة الصحافة: "كان هناك توحش إزاء حرية الرأي والتعبير، ومن ثَمّ الكارثة التي حلت بالصحافة والصحفيين في اليمن أكبر من قدرات النقابة، بل إن نقابة الصحفيين تعرضت لهجمة شرسة من كل أطراف الصراع، بما فيها ميليشيا الحوثي، التي صادرت مستحقاتها وطاردت أعضاءها، وهم الآن مشردون في الداخل والخارج، وأغلقت مقر النقابة في صنعاء".

تلقت آية رسالة نصية على هاتفها من رقم مجهول عبارة عن رموز. كان نصه: "آية خالد، غدا الساعة الثامنة والنصف صباحا ستكون سيارة في انتظارك بباب السكن، تطلعي معاهم بدون مقاومة وتسمعي الكلام مالم..". "أرعبتني هذه الرسالة، وغادرت صنعاء في نفس مع أحد السائقين الذين أتواصل معهم خلال سفري وتنقلاتي".

بالتفاصيل نفسها تقريبا يروي الصحفي عبد الله المنصوري، أنه في عام 2015 ذهب رفقة صديقه أكرم الوليدي؛ لتصوير فعالية نسوية، ليختطفا من قبل الحوثيين، وتُصادر الكاميرا الخاصة بهما: "حظينا باهتمام من الدولة والمحامين وأصدقائنا الصحفيين منذ بداية اختطافنا، وأُفرِجَ عنا".

وتابع: "وفي يونيو/ حزيران 2015، اختُطف أخي توفيق المنصوري وثمانية من زملائه، وصدرت أحكام إعدام بحقهم. كذلك أصدر الحوثيون قائمة بأخطر المطلوبين في العاصمة، وكان اسمي ضمنهم، ولم يكن لدي طريق للنجاة سوى المغادرة والبحث عن مكان جديد، فتوجهت إلى عدن ومكثت فيها لمدة عام، ولم يكن حالي جيدا هناك؛ فتعرضت إلى التوقيف".

"وعندما غادرت من عدن إلى بالة، نهبوا كل ما بحوزتي، وصادروا سيارتي ولم يعيدوا شيئا حتى الآن، وجرى احتجازنا هناك، ثم انتقلت إلى مأرب، وبقيت فيها لسنوات، لم تكن مكانا آمنا لنا نحن الصحفيين، رغم أنني أسست بها مركز إنتاج إعلامي، وهو الأول من نوعه في مأرب الذي يهتم بصحافة البيانات والإعلام الرقمي" يحكي الصحفي عبد الله المنصوري.

شارك "المنصوري" في منتدى اليمن الدولي، الذي رأى فيه "فرصة للهروب من المخاطر التي جلبتها الحرب": "غادرت في يونيو/ حزيران 2022 إلى السويد، كنت مجبرا على البقاء فيها بعد ترك عملي والمركز الإعلامي الذي أسسته، وأعيش الآن أنا وغيري من زملائي الصحفيين من دون ممارسة لعملنا الصحفي".

 

صحافة في خدمة "المتصارعين"

يعترف رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين، أنها لم تقدم شيئا بسبب الإمكانات وما تعرضت له من حملة قوية وتشريد أعضائها، لكنها تبذل جهدا في رصد الانتهاكات ومتابعة قضايا الصحفيين وتقديم دورات السلامة المهنية، ورصد صوت الصحفيين وتوثيقه وإيصاله، وتقديم بعض المساعدات من خلال بعض المنظمات الدولية.

ويرى أن "الحرب حجمت الصحفيين، نتيجة للضغوط التي قد يتعرضون لها، وتهميشهم، ولا سيما المستقلون منهم، وأصبحت هناك صحافة تتبع أطراف الصراع، وتحولت وسائل الإعلام من حرة إلى حربية؛ الأمر الذي يجبر بعض الصحفيين على العمل لصالح أحد أطراف الصراع؛ لتوفير لقمة العيش له ولأسرته، بينما يضطر آخرون إلى الصمت أو اعتزال المهنة أو حتى اللجوء إلى أعمال يدوية، ومع ذلك "يوجد صحفيين تعرضوا لانتهاكات لمجرد كونهم صحفيين".

 

مصر الوجهة الأولى لليمنيين

بحسب تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، فإن مصر هي الوجهة الأولى للصحفيين اليمنيين المهاجرين من بداية الحرب الحوثية عام 2014، بنسبة بلغت 32% من إجمالي الصحفيين خارج اليمن، تليها السعودية بنسبة 28%، ثم تركيا بنسبة 10%، في حين توزعت نسبة 28% بين الإمارات، والجزائر، والسودان، وألمانيا، والسويد، والكويت، وعمان، والولايات المتحدة، وفرنسا، وقطر، وماليزيا، وسويسرا، وبريطانيا)، بينما تشرد نحو 4% إلى أماكن غير معروفة خارج اليمن.

غادر "العيزقي"، اليمن، عام 2015 متوجها إلى مصر، وما زال موجودا بها حتى الآن، ويمارس عمله بصفته صحفيا: "هناك تأثير سلبي على عدد كبير من الصحفيين الذين اضطرتهم الظروف إلى ترك المهنة واللجوء إلى أعمال حرفية داخل الوطن، ومن خرج من اليمن؛ استطاع أن يمارس المهنة ويحصل على فرصة".

"وصلت إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بقيت فيها ودشنت موقعا إلكترونيا مستقلا يهتم بالشأن اليمني والعربي الدولي بشكل عام، ونحاول قدر الإمكان توصيل هموم المواطنين وتطلعاتهم ومشكلاتهم والانتهاكات المستمرة التي تصدر بحقهم من قبل أطراف الصراع في اليمن".

وبدوره، قال نسيم البعيثي، صحفي يمني غادر بلاده في عام 2014: "لم يكن أمامي سوى المغادرة. غادرت اليمن للبحث عن مكان آمن ومستقر فيه حرية للرأي والتعبير، وأستطيع فيه الحديث عن تفاصيل الصراع والحرب العبثية في بلدي اليمن".

ويسرد نسيم قصته قائلا: "وصلت إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بقيت فيها ودشنت موقعا إلكترونيا مستقلا يهتم بالشأن اليمني والعربي الدولي بشكل عام، ونحاول قدر الإمكان توصيل هموم المواطنين وتطلعاتهم ومشكلاتهم والانتهاكات المستمرة التي تصدر بحقهم من قبل أطراف الصراع في اليمن".

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025