هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

استمع إلى المقالة

موسى العيزقي، أحد الصحفيين اليمنيين، اضطر إلى الهرب من البلاد خوفا على سلامته، بعد تعرضه للاختطاف وتلقيه تهديدات ومضايقات: "تعرضت للاختطاف وتلقيت تهديدات ومضايقات، ثم وجدت نفسي بعد ذلك مجبرا على مغادرة اليمن، حالي كحال كثير من الصحفيين، ولا سيما المستقلون، الذين دفعوا ثمن الكلمة غاليا. عانينا وما زلنا نعاني من التهميش والإقصاء".

ويقول "العيزقي"، في حديثه لمجلة الصحافة: "كنت أعمل في عدة صحف يمنية، وفي عام 2009 عملت على تأسيس صحيفة "الحياة" اليمنية، بوصفها مطبوعا يُصدّر ويوزع في عموم محافظات اليمن. وفي عام 2014، أطلقنا الموقع الإلكتروني، وبسبب الاضطرابات التي شهدتها اليمن فقدت عملي".

 

الصحفي.. العدو الأول للحوثيين

لا تختلق قصة أكرم عن قصة عشرات الصحفيين اليمنيين قائلا في تصريح لمجلة الصحافة: "اقتحم الحوثيون مكتبي الذي أعمل به، وأخذوا المعدات وطاردوني حتى المنزل، "بدأت القصة في نهاية عام 2015، عندما كنت أعمل في مكتب الإخبارية السعودية في صنعاء مراسلا ميدانيا، وعندما انقلبت الميليشيات الحوثية على السلطة، سقط كل شيء؛ الصحفي فقد الأمان، ورجل الأعمال فقد الاستقرار، والمواطن فقد الأمن الغذائي".

غادر "فهد" اليمن عام 2016 متوجها إلى السعودية. لم يكن الأمر سهلا خلال رحلة هروبه، الأمر الذي اضطره إلى ترك العمل والذهاب إلى منطقة ريفية: "جلست تقريبا 6 أشهر، ساء الأمر يوما بعد يوم، سواء بالنسبة إلى الرواتب أو المخزون المالي أو الوضع المعيشي".

يؤكد فهد أن قرار الهروب -الذي كان الأصعب في حياته حسب وصفه- جاء بمساعدة صديق له: "إنك تهرب من بلدك وتخرج مهاجرا من دون أهل أو أصدقاء، إنه وضع سيئ، وترك أثرا كبيرا في نفسي حتى الآن".

رصد تقرير بعنوان "توفير ملاذ آمن للصحفيين المعرضين للخطر" الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عن لجنة خبراء قانونيين، أن معظم الصحفيين المعرضين للمخاطر يعجزون عن الانتقال إلى أماكن آمنة في الوقت المناسب؛ لأن عدد المسارات المفتوحة ضئيل جدا، والمتاح منها بطيء ومرهق ووعر.

وفي هذا السياق، يروي أكرم فهد لحظات هروبه من اليمن إلى السعودية: "الخروج كان صعبا جدا ومن طرق مجهولة غير رسمية؛ إذ تتنقل وتتنكر بهوية أخرى، وتزيد المسافة التي كنت تقطعها في نصف يوم لتصل إلى 3 أيام، إلى جانب تجاوز نقاط التفتيش، نظرا لأنني لا أملك جواز سفر أو هوية".

"الخروج كان صعبا جدا ومن طرق مجهولة غير رسمية؛ إذ تتنقل وتتنكر بهوية أخرى، وتزيد المسافة التي كنت تقطعها في نصف يوم لتصل إلى 3 أيام، إلى جانب تجاوز نقاط التفتيش، نظرا لأنني لا أملك جواز سفر أو هوية"

"الحصار يستهدفنا"

توجهت آية خالد إلى مصر عام 2018 للمشاركة في برنامج تدريبي، وفكرت في البقاء للحصول على راحة بعيدا عن التهديدات التي كانت تتلقاها: "كنت أفكر في البقاء بمصر لأستعيد قوتي النفسية بعد المعارك التي خضتها في "الجبهات"، والمواقف التي تعرضت لها خلال عملي مراسلة".

بدأت القصة عندما كانت آية طالبة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء عام 2013؛ إذ كانت تعمل مراسلة لعدد من الصحف والمواقع المحلية في اليمن: "في عامي الجامعي الثاني (عام 2015)، وقعت تعز تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وصنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي، التي كانت تكره تعز. وعند عودتي إليها توقف نشاطي بصفتي مراسلة لمدة عام كامل؛ بسبب سوء الأوضاع هناك".

في ذلك الوقت، كانت جامعة صنعاء قد أغلقت لمدة عام. بعد ذلك قررت آية العودة إلى الدراسة، وابتعدت قليلا عن ممارسة الصحافة، ولجأت إلى المجتمع المدني.

 

حفل تخرج تراجيدي

لم تستكمل آية خالد مشروع تخرجها في عام 2017: "عدت إلى تعز، وبدأت أعمل مراسلة ميدانية لعدد من القنوات، وعُينت رسميا مراسلة لقناة الآن الإماراتية. كنت أتجنب مشاركة تقارير متلفزة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ خشية العودة إلى صنعاء لإنهاء مشروع تخرجي".

تلقت آية رسالة نصية على هاتفها في الساعة الخامسة مساء من رقم مجهول عبارة عن رموز. كان نصها "آية خالد، غدا الساعة الثامنة والنصف صباحا ستكون سيارة في انتظارك بباب السكن، تطلعي معاهم بدون مقاومة وتسمعي الكلام مالم..". "أرعبتني هذه الرسالة، وغادرت صنعاء في نفس اليوم الساعة 11 مساء مع أحد السائقين الذين أتواصل معهم خلال سفري وتنقلاتي".

يقول نبيل الأسيدي، رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين، إنه في ظل تقاسم السيطرة بين عدد من القوى السياسية، أصبحت الصحافة مسايرة للاتجاه الذي يتبناه الطرف المسيطر؛ إذ تعرضت حرية الصحافة لـ"تسونامي من الانتهاكات" بمختلف أشكالها، من قتل واعتداء واعتقال واحتجاز ومصادرة للأموال.

ويضيف "الأسيدي" لمجلة الصحافة: "كان هناك توحش إزاء حرية الرأي والتعبير، ومن ثَمّ الكارثة التي حلت بالصحافة والصحفيين في اليمن أكبر من قدرات النقابة، بل إن نقابة الصحفيين تعرضت لهجمة شرسة من كل أطراف الصراع، بما فيها ميليشيا الحوثي، التي صادرت مستحقاتها وطاردت أعضاءها، وهم الآن مشردون في الداخل والخارج، وأغلقت مقر النقابة في صنعاء".

تلقت آية رسالة نصية على هاتفها من رقم مجهول عبارة عن رموز. كان نصه: "آية خالد، غدا الساعة الثامنة والنصف صباحا ستكون سيارة في انتظارك بباب السكن، تطلعي معاهم بدون مقاومة وتسمعي الكلام مالم..". "أرعبتني هذه الرسالة، وغادرت صنعاء في نفس مع أحد السائقين الذين أتواصل معهم خلال سفري وتنقلاتي".

بالتفاصيل نفسها تقريبا يروي الصحفي عبد الله المنصوري، أنه في عام 2015 ذهب رفقة صديقه أكرم الوليدي؛ لتصوير فعالية نسوية، ليختطفا من قبل الحوثيين، وتُصادر الكاميرا الخاصة بهما: "حظينا باهتمام من الدولة والمحامين وأصدقائنا الصحفيين منذ بداية اختطافنا، وأُفرِجَ عنا".

وتابع: "وفي يونيو/ حزيران 2015، اختُطف أخي توفيق المنصوري وثمانية من زملائه، وصدرت أحكام إعدام بحقهم. كذلك أصدر الحوثيون قائمة بأخطر المطلوبين في العاصمة، وكان اسمي ضمنهم، ولم يكن لدي طريق للنجاة سوى المغادرة والبحث عن مكان جديد، فتوجهت إلى عدن ومكثت فيها لمدة عام، ولم يكن حالي جيدا هناك؛ فتعرضت إلى التوقيف".

"وعندما غادرت من عدن إلى بالة، نهبوا كل ما بحوزتي، وصادروا سيارتي ولم يعيدوا شيئا حتى الآن، وجرى احتجازنا هناك، ثم انتقلت إلى مأرب، وبقيت فيها لسنوات، لم تكن مكانا آمنا لنا نحن الصحفيين، رغم أنني أسست بها مركز إنتاج إعلامي، وهو الأول من نوعه في مأرب الذي يهتم بصحافة البيانات والإعلام الرقمي" يحكي الصحفي عبد الله المنصوري.

شارك "المنصوري" في منتدى اليمن الدولي، الذي رأى فيه "فرصة للهروب من المخاطر التي جلبتها الحرب": "غادرت في يونيو/ حزيران 2022 إلى السويد، كنت مجبرا على البقاء فيها بعد ترك عملي والمركز الإعلامي الذي أسسته، وأعيش الآن أنا وغيري من زملائي الصحفيين من دون ممارسة لعملنا الصحفي".

 

صحافة في خدمة "المتصارعين"

يعترف رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين، أنها لم تقدم شيئا بسبب الإمكانات وما تعرضت له من حملة قوية وتشريد أعضائها، لكنها تبذل جهدا في رصد الانتهاكات ومتابعة قضايا الصحفيين وتقديم دورات السلامة المهنية، ورصد صوت الصحفيين وتوثيقه وإيصاله، وتقديم بعض المساعدات من خلال بعض المنظمات الدولية.

ويرى أن "الحرب حجمت الصحفيين، نتيجة للضغوط التي قد يتعرضون لها، وتهميشهم، ولا سيما المستقلون منهم، وأصبحت هناك صحافة تتبع أطراف الصراع، وتحولت وسائل الإعلام من حرة إلى حربية؛ الأمر الذي يجبر بعض الصحفيين على العمل لصالح أحد أطراف الصراع؛ لتوفير لقمة العيش له ولأسرته، بينما يضطر آخرون إلى الصمت أو اعتزال المهنة أو حتى اللجوء إلى أعمال يدوية، ومع ذلك "يوجد صحفيين تعرضوا لانتهاكات لمجرد كونهم صحفيين".

 

مصر الوجهة الأولى لليمنيين

بحسب تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، فإن مصر هي الوجهة الأولى للصحفيين اليمنيين المهاجرين من بداية الحرب الحوثية عام 2014، بنسبة بلغت 32% من إجمالي الصحفيين خارج اليمن، تليها السعودية بنسبة 28%، ثم تركيا بنسبة 10%، في حين توزعت نسبة 28% بين الإمارات، والجزائر، والسودان، وألمانيا، والسويد، والكويت، وعمان، والولايات المتحدة، وفرنسا، وقطر، وماليزيا، وسويسرا، وبريطانيا)، بينما تشرد نحو 4% إلى أماكن غير معروفة خارج اليمن.

غادر "العيزقي"، اليمن، عام 2015 متوجها إلى مصر، وما زال موجودا بها حتى الآن، ويمارس عمله بصفته صحفيا: "هناك تأثير سلبي على عدد كبير من الصحفيين الذين اضطرتهم الظروف إلى ترك المهنة واللجوء إلى أعمال حرفية داخل الوطن، ومن خرج من اليمن؛ استطاع أن يمارس المهنة ويحصل على فرصة".

"وصلت إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بقيت فيها ودشنت موقعا إلكترونيا مستقلا يهتم بالشأن اليمني والعربي الدولي بشكل عام، ونحاول قدر الإمكان توصيل هموم المواطنين وتطلعاتهم ومشكلاتهم والانتهاكات المستمرة التي تصدر بحقهم من قبل أطراف الصراع في اليمن".

وبدوره، قال نسيم البعيثي، صحفي يمني غادر بلاده في عام 2014: "لم يكن أمامي سوى المغادرة. غادرت اليمن للبحث عن مكان آمن ومستقر فيه حرية للرأي والتعبير، وأستطيع فيه الحديث عن تفاصيل الصراع والحرب العبثية في بلدي اليمن".

ويسرد نسيم قصته قائلا: "وصلت إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بقيت فيها ودشنت موقعا إلكترونيا مستقلا يهتم بالشأن اليمني والعربي الدولي بشكل عام، ونحاول قدر الإمكان توصيل هموم المواطنين وتطلعاتهم ومشكلاتهم والانتهاكات المستمرة التي تصدر بحقهم من قبل أطراف الصراع في اليمن".

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024