"مأساة" الصحفي النازح في غزة

استمع إلى المقالة

 

تجارب من الميدان

مؤمن الشرافي، مراسل قناة الجزيرة، كانت له تجربة مؤلمة مع النزوح الذي حرمه من إلقاء نظرة الوداع على 22 فردا من أسرته قضوا خلال هذه الحرب في مدينة غزة، بينما كان هو في جنوب القطاع مترقبا كل خبر عنهم، ولا يدري أنهم بُعيد لحظات سيتصدرون شريط الجزيرة العاجل هذه المرة، وينقل للعالم أجمع بصوته وصورته خبر استشهادهم.

يروي مؤمن لـ"مجلة الصحافة" كيف عانى من النزوح مرات كثيرة: "تنقلت لأكثر من مكان في غضون أشهر قليلة، ما بين مدينة خان يونس ورفح ودير البلح والنصيرات، عملت في المستشفيات ومراكز الإيواء ومخيمات النزوح، وعلى الطرقات وبين الركام وعلى أنقاض ما تبقى من منازل وبين الخيام.. تلك الخيام التي أضحت مكانا لمعيشتنا ومكتبا لعملنا الصحفي"، مستدركًا: "نحن من هذا الشعب، نعيش تفاصيل حياتنا مع الناس، نتقاسم همومهم وآلامهم، وسنبقى كذلك". ويصف الشرافي رحلة نزوحه قائلا: "هي رحلة الموت بما تعنيه الكلمة من معنى، رحلة صعبة وقاسية، محفوفة بالمخاطر يكون فيها الانتقال للمجهول؛ إذ يفتقر أي مكان يُمكن النزوح إليه إلى الأمان وإلى أدنى مقومات الحياة الأساسية".

يضيف الشرافي: "تحت وطأة القصف وشدته كنا نخرج مع عائلاتنا من دون أن نحمل معنا سوى القليل من أمتعتنا الشخصية، مما يضطرنا إلى خلق حياة أخرى من العدم في المكان الجديد الذي لا نعلم متى سنغادره هو الآخر". كما يُجمل متطلبات النزوح بدءا من توفير خيمة تؤوي العائلة وبالكاد تقيهم البرد في الشتاء وأشعة الشمس الحارقة في الصيف، فتغدو الخيمة بلا مبالغة كأفران ملتهبة من الداخل".

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، "أضف إلى ذلك توفير مصادر المياه العذبة ومياه الاستخدامات الأخرى، والطعام،  والطاقة الشمسية، والحطب، ودورات المياه البدائية بأقل الإمكانات".

"هي رحلة الموت بما تعنيه الكلمة من معنى، رحلة صعبة وقاسية، محفوفة بالمخاطر يكون فيها الانتقال للمجهول؛ إذ يفتقر أي مكان يُمكن النزوح إليه إلى الأمان وإلى أدنى مقومات الحياة الأساسية".

1
الصحفي مؤمن الشرافي

صدمات نفسية بالجملة

يُشاهد ملايين المتابعين في العالم الشرافي على شاشة الجزيرة مُرتديا درعه الصحفي وخوذته الواقية، ينقل للعالم مشاهد الدماء والأشلاء، ثم ما يلبث أن يُنهي مداخلته عبر الهواء حتى يقف حائرا مُكبل المشاعر من هول ما يراه من مجازر تصيبه بصدمات نفسية مُتلاحقة. ولا يُنكر أن حياة النزوح رافقت عمله الصحفي؛ إذ ليس سِرًّا أنه يتشارك مع زملائه تنظيف المكان وغسيل الأواني والملابس وتجهيز الطعام، "هذا جزء من التحدي الذي يجب أن نتغلب عليه".

وتنسحب هذه الحالة على الصحفي الاستقصائي محمد أبو شحمة الذي اضطر إلى الخروج من منزله مع أسرته على وقع إطلاق نارٍ كثيف من مُسيَّرة إسرائيلية، أعقبه قصف مدفعي عنيف لمنطقة سكناه غرب مدينة خان يونس.

استغرق أبو شحمة يومين لتجهيز خيمة لأسرته ضمن مخيم في مدينة رفح ليُباشر عمله الصحفي من المستشفى الكويتي بالمدينة. استفاد من مكانهِ بين خيام النازحين ليبقى على مقربة من معاناتهم، يسمع قصصهم وحكاياتهم، وينقل همومهم ووجعهم؛ "فنحن جزء من هذه القصة نرويها بلسان الصحفي النازح".

تفاجأ أبو شحمة بتدمير منزله واستشتهاد أخيه وأخته ومرض ابنته التي لم يجد لها علاجا طال البحث عنه بين رفوف الصيدليات ومخازن المستشفيات بلا جدوى. ووسط كل هذه المعاناة، ينزح  مُجددًا إلى خان يونس حيث ما تبقى من أحيائها ومرافقها.

يصف أبو شحمة المدينة قائلا: "هي أشبه بمدينة الأشباح، لا مبانٍ ولا طرقات ولا بنى تحتية، ولا شبكات للمياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، وحين عدت لم أعرف وجهة منزلي، لقد تغيرت معالم المدينة ومحيت كاملة".

كانت أعباء النزوح بالنسبة لأبو شحمة مُكلفة ماديا، برفقة زوجته وأطفاله الخمسة ووالدته؛ يستعرض جزءا من معاناته في التنقل "فحتى إن توفرت وسيلة المواصلات، فلا وقود لتشغيلها، وإن توفر بعضه فهو باهظ الثمن، لتصل رحلات النزوح في معظمها إلى ما يقرب من 1000 شيكل (260 دولارا) وأحيانا تصل إلى أكثر من ذلك، ومع تكرار الرحلة تتكرر  المأساة".

حتى إن توفرت وسيلة المواصلات، فلا وقود لتشغيلها، وإن توفر بعضه فهو باهظ الثمن، لتصل رحلات النزوح في معظمها إلى ما يقرب من 1000 شيكل (260 دولارا) وأحيانا تصل إلى أكثر من ذلك، ومع تكرار الرحلة تتكرر  المأساة".

أما الصحفية مريم أبو دقة، المصورة في موقع إندبندت عربي، فلم تكن تجربتها بمنأى عن أحوال سكان المناطق الحدودية مع الاحتلال، حيث توجد قرب التماس مع خطوط النار، وهو ما يُبقيها على الدوام جاهزةً لإخلاء منزلها والاكتفاء بأخذ معداتها الصحفية معها؛ إذ ليس ثمةَ فسحة من الوقت لنقل ما تريد. خلال حديثها، لم تستطع أبو دقة وصف شعور العجز الذي ينتابها حين ترى مشاهد الأطفال الناجين من القصف، تقول: "ما شعورك وأنت ترى طفلا فقد كل عائلته ولم يتبقَ له سوى ذكريات أليمة؟".

في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2023، شتت النزوح الصحفية أبو دقة عن أسرتها مجددا، بعد بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة خان يونس. ترجع أبو دقة بتفاصيل ذاك اليوم: "كنت حينئذ على رأس عملي، ولم أستطع التواصل مع أسرتي؛ إذ لم تكن شبكات الاتصال تعمل، ولم أعرف ماذا حل بهم وأين توجهوا، وحين عاد الاتصال، أمسكتُ مسرعة بالهاتف للاطمئنان عليهم، وحينئذ عادت لي الحياة من جديد".

1
الصحفية مريم أبو دقة 

 

للنزوح بقية

لا تختلف تجربة شروق شاهين، مراسلة قناة سوريا، عن زملائها الآخرين؛ إذ أُجبرت على النزوح من مدينة غزة إلى وسط القطاع وحيدةً لتلحق بها أسرتها بعد أسبوع، وتؤكد أن تأقلم الصحفي مع أماكن النزوح ليس سهلا، يصطدم فيه المرء دائما بسؤال: أين ستكون الوجهة؟ وكيف سأتدبر أمور عملي وأسرتي؟

كانت شاهين تأمل أن تكون مدينة رفح هي وجهتها الأخيرة في النزوح بعد سلسلة من الانتقالات لأكثر من مدينة في أكثر من مكان، وأن تكون نهاية المطاف في مكان سكنها بمدينة غزة، لكن خبر بدء العدوان البري الإسرائيلي على رفح وقع كالسهم على قلبها؛ هذا يعني أنه لا تزال للنزوح بقية.

لم يدر في مُخيلة الصحفية شاهين أن تُؤسس لعائلة جديدة في قسم الحضانة بمستشفى شهداء الأقصى الذي اضطرت إلى المبيت فيه عدة أشهر؛ إذ استطاعت أن تنسج علاقة الابنة بالأمهات اللواتي كُنَّ يَبِتْن مع أطفالهن الخُدج.

تقول شاهين: "لاحظت الأمهات كمية الإرهاق التي كنت أحملها في نهاية يوم العمل، فكانوا يُعِدون لي الطعام، ويُحضرون لي الماء الساخن".

1
الصحفية شروق شاهين

كبقية سكان قطاع غزة، عانت الصحفية شاهين من حرب التجويع خلال نزوحها، فكانت تقضي بعض أيامها على حبات من التمر، وتصف فرحتها حينما تذوقت طعم الخبز الغزاوي بعد توقف المخابز بسبب نفاد الوقود لتشغيلها.

كبقية سكان قطاع غزة، عانت الصحفية شاهين من حرب التجويع خلال نزوحها، فكانت تقضي بعض أيامها على حبات من التمر، وتصف فرحتها حينما تذوقت طعم الخبز الغزاوي بعد توقف المخابز بسبب نفاد الوقود لتشغيلها، وعانت أيضا من توفير الدواء لوالدتها، الذي انقطع لفترات طويلة ما اضطرها إلى تقليص تناول الكمية المتبقية منه، كما أنها عانت من تصوير الأشعة بسبب تعطل الأجهزة، ولا حل سوى الانتظار.

تقف شاهين في ساحات مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ومن حولها عربات الإسعاف كعقارب الساعة تنقل مزيدا من الجرحى والشهداء دون توقف، تتساءل شاهين قائلة: أما آن لكل هذا أن يتوقف!

مقالات ذات صلة

إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

في مواجهة الاحتلال، يعيش الصحفيون الفلسطينيون ظروفا صعبة أثناء التغطية الميدانية. هذه مشاهد لصحفي غامر بحياته دفاعا عن نقل الرواية المحاصرة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 13 مايو, 2020

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023