إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

استمع إلى المقالة

 

في مخيم الشاطئ هناك في غرب مدينة غزة، حيث هجر أجداده من قرية هربيا سنة 1948، ولد إسماعيل الغول عام 1997 في عيادة الرمال التابعة لوكالة الغوث. وفي أجواء المخيم حفظ أحاديث الأجداد عن البلاد وحلم العودة، وبين أزقته عايش ظروفه الصعبة، وشهد أكثر من خمسة حروب وتصعيدات مختلفة.

 

رحلة "الدراجة"

في المخيم درس إسماعيل المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، وحين أنهى مرحلة الثانوية العامة التحق بالجامعة الإسلامية بغزة لدراسة الصحافة والإعلام.

ولد إسماعيل عام 1997 في عيادة الرمال التابعة لوكالة الغوث، وفي أجواء المخيم حفظ أحاديث الأجداد عن البلاد وحلم العودة، وبين أزقته عايش ظروفه الصعبة، وشهد أكثر من خمسة حروب وتصعيدات مختلفة.

منذ ذلك الحين، كرَّس إسماعيل لهذا الطريق نفسه ووقته، فالتحق في أثناء دراسته الجامعية متطوعا بصحيفة الرسالة ثم صحيفة فلسطين، التي عمل فيهما لاحقا في غزة. ودأب على الالتحاق بالعديد من الدورات والورشات التدريبية؛ مثابرة منه لتطوير نفسه في مهنة الصحافة والإعلام. ولم يكتف بالصحافة المطبوعة فحسب، بل عمل في البث الإذاعي، وتعلم التصوير الصحفي، وكان ناشطا عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وتخصص لاحقا في الإعلام الرقمي والنشر عبر الإنترنت وصناعة المحتوى، وعمل مدربا لدى المركز الشبابي الإعلامي بغزة، وكثيرا ما كان يلجأ إليه زملاؤه الصحفيون للحصول على المشورة في هذا السياق.

"بعد معاناة التصوير تبرز معاناة أخرى وهي رفع المواد؛ لذلك علينا أن نتسلق أعلى قمة مبنى في المنطقة لرفعها"، بهذه الكلمات ظهر إسماعيل في أحد الفيديوهات المصورة في جو ماطر، يجلس القرفصاء أعلى سطح أحد المباني، يحمل في يده هاتفه المحمول، ويفرك بيده الأخرى جسده بسبب البرد القارس؛ لينقل لنا بعفوية نوعا من أنواع "النضال" اليومي الذي يخوضه الصحفي الغزي في سبيل تأدية الرسالة.

على دراجة هوائية تنقل إسماعيل الغول بين مدينة غزة وشمالها يتحسس طريقه الجديد في عالم المراسلة الميدانية؛ بحثا عن شبكة إنترنت في بعض الأحيان، وطلبا للمشورة في أحيان أخرى. صديقه الزميل إسلام بدر يقول إنه اقتحم ميدان المراسلة مع بداية حرب الإبادة بعد السابع من أكتوبر؛ إذ كان يعمل قبل ذلك في صحيفة فلسطين. التقاه قادما من مدينة غزة إلى المستشفى الإندونيسي في محافظة الشمال؛ سائلا الزملاء عن توفر شبكة إنترنت تمكنه من رفع المواد، ثم تبدأ رحلة العودة الصعبة على الدراجة نفسها قبل غروب الشمس.

 

على شاشة الجزيرة

بعد اشتداد حرب الإبادة، اضطُر العديد من الصحفيين ممن فقدوا بيوتهم، أو أمرهم الجيش بإخلاء مناطق سكناهم، إلى التوجه لمستشفى الشفاء طلبا للإيواء، لكن العديد منهم اضطروا إلى النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خوفا من أن يصل إليهم جيش الاحتلال؛ الذي يستهدف الصحفيين حتى ولو كانوا يرتدون ما يشير إلى هويتهم الصحفية. أما إسماعيل فقد قرر البقاء في قلب المدينة رغم كل التهديدات والمخاطر.

يقول أخوه جهاد إنهم فوجئوا جميعا بظهوره على الشاشة؛ فالأوضاع الميدانية لمدينة غزة كانت صعبة جدا يجري فيها استهداف كل شيء، عدا عن انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت في تلك الفترة. 

وعن بداية عمل إسماعيل مع قناة الجزيرة، يقول أخوه جهاد إنهم فوجئوا جميعا بظهوره على الشاشة؛ فالأوضاع الميدانية لمدينة غزة كانت صعبة جدا يجري فيها استهداف كل شيء، عدا عن انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت في تلك الفترة.  في نوفمبر/ تشرين الأول لعام 2023 ظهر إسماعيل أولا عبر مداخلاته الهاتفية من حين إلى آخر، ثم ظهرت تغطياته المباشرة، وتقاريره التلفزيونية التي بثتها أيضا وسائل إعلامية غربية كبرى؛ ليحدثنا عن صورة الوضع المأساوية من قلب الحدث.

 

"طريق الآلام"

رغم فجاعة ما ينقله من أحداث، وقف إسماعيل أمام الكاميرا ليل نهار في كل الظروف، وتحامل على نفسه في كثير من الأحيان لينقل صورة أوضاع صعبة، فحين وقف أمام العالم ليحدثه عن المجاعة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع، اعترف كأي إنسان فلسطيني: "لا أخجل أن أقف أمام الكاميرا وأقول أنا جائع، يسألني كثير من الأطفال عن شيء ليأكلوه، وهم لا يعلمون أنني مثلهم لا أنام في الليل من الجوع". وأحيانا يحدثنا عن رحلة البحث المضنية عن الطعام: "بالكاد أستجمع قوتي بعد 24  ساعة من البحث عن الطعام، خسرت من الوزن قرابة30  كيلو في فترة وجيزة، والآن ها نحن نفقد حياتنا جوعا".

 وها هو ينقل لنا ما جرى في الاقتحام الثاني لمستشفى الشفاء من اعتقال وتنكيل بالصحفيين، وتدمير معداتهم وتحطيم سياراتهم، وقد احتجزه الاحتلال الإسرائيلي لمدة 12  ساعة بعد أن قيد يديه، وعصب عينيه، واعتدى عليه وعلى زملائه بالضرب المبرح، قبل أن يفرج عنه، ويظل زملاؤه الصحفيون مجهولي المصير إلى هذه اللحظة.

ثمة نوع من الصراع النفسي المستمر يخوضه الصحفيون في غزة مع أنفسهم؛ فهم ليسوا منفصلين عن الواقع الذي يحاولون تغطيته وكشفه للعالم، وكثيرا ما عبّر إسماعيل عن هذا الواقع: "نعيش بلا مأوى وبلا عائلة وبلا أحباب، وسط طريق مظلم، ومصير مجهول، وظروف صعبة".

1
 الشهيد إسماعيل الغول برفقة زميله وصديقه، الشهيد رامي الريفي

"خطيئة إسماعيل"

ظل إسماعيل على مدار عشرة أشهر ينقل حقائق لم تُرِد إسرائيل لها أن تظهر على الشاشات، ولم تُرِد لها الوصول إلى الرأي العام الدولي. ومثَّلت تغطياته المباشرة عين العالم على حقيقة ما يجري، وقدمت دليلا دامغا على ما تكذب إسرائيل بشأنه، بالتزامن مع القيود التي تضعها على الصحافة الأجنبية بمنعها من الوصول إلى تغطية ما يحدث داخل غزة.

 وشكَّلت تقاريره المصورة شهادات موثقة على ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وانتهاكات خطيرة بحق الإنسانية، وهو ما تسعى إسرائيل دوما لحجبه عن الرأي العام الدولي. فلولا وصول إسماعيل لموقع حادثة قتل الطفلة هند رجب حمادة التي حاصرتها دبابات الاحتلال لاثني عشر يوما، وتوثيقه بالكاميرا مسرح الجريمة للجثث المتحللة لها ولعائلتها ولسيارة إسعاف الهلال الأحمر المستهدفة بجانبهم، لنفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

وكان إسماعيل شاهدا على محو عائلات كاملة من السجل المدني، واستهداف التجمعات المدنية والأبراج السكنية المكتظة، وتدمير مراكز ومدارس الإيواء التابعة لمنظمة الأونروا فوق رؤوس قاطنيها من المدنيين العزل. وكان شاهدا أيضا بصوته وكاميرته على أحداث مفصلية في حرب الإبادة، مثل حصار مستشفى الشفاء الأول، الذي راح ضحيته قرابة 100 شهيد؛ إذ وثق معاناة النازحين والمرضى والمصابين الذين اضطروا إلى المغادرة للنجاة بأرواحهم. ووثق كذلك اقتحام مجمع الشفاء الثاني الذي عاد إليه بعد أيام من الإفراج عنه؛ لينقل لنا الدمار الكامل الذي لحق بالمكان من حرق لمرافق المستشفى ونبش للقبور داخلها وسرقة بعض الجثث، ودفن بعض المصابين أحياء.

لولا وصول إسماعيل لموقع حادثة قتل الطفلة هند رجب حمادة التي حاصرتها دبابات الاحتلال لاثني عشر يوما، وتوثيقه بالكاميرا مسرح الجريمة للجثث المتحللة لها ولعائلتها ولسيارة إسعاف الهلال الأحمر المستهدفة بجانبهم، لنفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته الكاملة عنها.

 وبقدرته على الحضور في أماكن عديدة ومتباعدة -عدا عن كونها فائقة الخطورة- روى لنا بالصورة الحية كل ما استطاع أن يصل إليه من دمار ومجازر خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي وراءه في مناطق متفرقة من غزة حال انسحابه.

 

الصحفي إنسان

من هو الصحفي؟ كيف يستطيع الصحفي الفلسطيني في ظل هذه الإبادة أن يبقى على قيد التغطية؟ الصحفي في غزة إنسان في نهاية المطاف تنتابه كثير من لحظات الضعف، لكنه أيضا يظل يربي الأمل لإنهاء معاناة الناس.

1
صور تجمع الشهيد إسماعيل الغول بطفلته "زينة" التي لم تتح له فرصة وداعها أو لقائها منذ بداية التغطية.

أن تفقد أباك من دون وداع ثم تدفن أخاك بيديك، وتودع كثيرا من الأصدقاء إلى الأبد، أن تعيش وحيدا وجائعا ومشردا، وبعيدا عن عائلتك التي نزحت قسرا إلى حيث يتعذر اللقاء لخطورة الوصول، ثم تظل متشبثا بالأمل، كل هذه الأمور صناعة أتقنها إسماعيل الغول، وزوجته شاهدة على ذلك، تقول: "ظل يصبرني كل يوم بأمل اللقاء القريب، وكان يعبر عن شوقه الكبير لي ولابنتنا زينة التي أحزنه كثيرا رؤيتها تكبر بعيدا عنه".

إسماعيل من الناس وللناس، همَّهُ جدا أن ينقل وجع المواطن الغزي في ظل الإبادة المتواصلة، واعتبر أن هذا ما خُلِقت الصحافة لأجله؛ "أن نكون لسان الناس وحالهم ومواسين لهم، هذا واجبنا" كما يقول. فكان خير سند للناس، يساعدهم ويؤويهم ويقف إلى جانبهم ويقدم لهم يد العون بكل ما استطاع إليه سبيلا، يساعد المصابين ويطمئنهم ويطبطب على جراح الناس. وكان محبًّا للأطفال قريبا منهم، يلاعبهم، ويحضر لهم الهدايا ويتصور معهم، ويحتضنهم وقت الحدث، وساعد كثيرين منهم على السفر لتلقي العلاج عبر مناشدات كان ينشرها على حساباته الشخصية.

أما زميلته الصحفية يسرى العكلوك، التي شاءت الأقدار على حد تعبيرها أن تقابله قبل أسبوع من استشهاده، فقد رأت شابًّا متعبًا بعينين حمراوين، وهامة ذابلة، تقول:" ساعدني كثيرا في هذه الفترة القصيرة عن سنة كاملة؛ إذ وجهني كثيرا فيما يخص تقاريري، ونسّق لي لأجل إعدادها". لم يرُدّ إسماعيل أحدًا قط، وقف مع الناس جميعهم واستمع إليهم  ولهمومهم، وقدم لكثير من العائلات المعونات من ماله الخاص؛ يروي صديقه المقرب أنس الشريف بكثير من الوجع كيف كان قلبه متسعا للجميع، رغم أن همومه الشخصية لم تكن أقل وجعا.

لم يرُدّ إسماعيل أحدًا قط، وقف مع الناس جميعهم واستمع إليهم  ولهموهم، وقدم لكثير من العائلات المعونات من ماله الخاص.

عصر الأربعاء بتاريخ 31 يوليو/ تموز 2024 قتلت إسرائيل إسماعيل بصاروخ موجه، في محاولة متجددة لاغتيال الحقيقة.

قبل يوم من استشهاده أخبر إسماعيل أخاه جهاد بلكنته الغزية: "أنا تعبان كتير، وبدي أرتاح"، وعلى أمل أن ينتهي في اليوم التالي من تغطية خبر مقتل إسماعيل هنية من أمام أنقاض منزله في مخيم الشاطئ، وحين كان يحاول أن يرتاح ولو قليلًا، ارتقى شهيدا مغدورا بقصف إسرائيلي تركه هو وزميله رامي الريفي دون رأس.

مقالات ذات صلة

رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 11 أغسطس, 2024
القصة الصحفية في غزة.. من يهتم؟

أثناء سرده لتفاصيل القصّة، حرص عباس على ذكر كلّ ما من شأنه أن يحرك مشاعر القراء إزاء قضية الأطفال -ضحايا رصاص الاحتلال- في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 12 عاما.

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 19 مايو, 2019

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022
الصحفيون الفلسطينيون والرقابة الذاتية

حين تسلط السلطة القمع ضد الصحفيين، يلجأ الكثير منهم إلى تنمية الشعور بالرقابة الذاتية، فيتحول "الخوف" من السجن والمضايقات إلى "رقيب تحريري". في فلسطين، لا يواجه الصحفيون قمع الاحتلال فقط، بل قمع السلطة الفلسطينية وقدرة القضاء على "تأويل" و"تمطيط" فصول القانون التي ترسم حدود ممارسة المهنة لتضيع الكثير من الحقائق والسبب: الرقابة الذاتية.

لندا شلش نشرت في: 28 ديسمبر, 2021
من بغداد إلى بيروت.. رحلة صحفيين من مراقبة السلطة إلى البحث عن الكهرباء

كيف يطلب من الصحفيين في الكثير من البلدان العربية ممارسة أدوارهم وهم ليسوا قادرين على توفير الحد الأدنى من الكهرباء والإنترنت. "أقضي معظم يومي عند محطات البنزين لأعبّئ سيارتي والذي أفكر فيه هو كيف أستطيع تأمين قوت اليوم لعائلتي، لقد استحوذت هذه الهموم على حياة الصحفي" هكذا يختصر صحفي لبناني "قسوة" الظروف التي يواجهها جزء كبير من الصحفيين.

آمنة الأشقر نشرت في: 24 أغسطس, 2021
التغطية الصحفية لسد النهضة.. "الوطنية" ضد الحقيقة

استحوذ قاموس الحرب والصراع السياسي على التغطية الصحفية لملف سد النهضة. وعوض أن تتصدر الصحافة العلمية المشهد لفهم جوانب الأزمة، آثرت وسائل الإعلام الكبرى أن تتبنى سردية إما سطحية أو مشحونة بالعواطف باسم الوطنية والأمن القومي.

رحاب عبد المحسن نشرت في: 12 يوليو, 2021
الحرب في تشاد.. الصحفي في مواجهة الأخبار الزائفة والبروباغندا

معارك لم تحدث في الواقع، تحيزات سياسية وعرقية، نشر أخبار زائفة... شكلت ملامح تغطية الصحافة المحلية والدولية للحرب الدائرة بالتشاد منذ شهور.

محمد طاهر زين نشرت في: 4 يوليو, 2021