الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

طالما ارتبطت مذابح رواندا (1994) بإذاعة "الألف تلة"، إذ حولت بخطاب الكراهية العنصري الذي داومت على بثه، أبناء قبائل الهوتو إلى موتورين يحاولون استئصال أقلية التوتسي، فقتلوا قرابة مليون شخص في مئة يوم. لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن هذه الإذاعة بدأت عملها ببث الأغاني الممتعة والبرامج المسلية الخفيفة لاستقطاب المستمعين.

مع اختلافات في التفاصيل تحمل قصة هذه الإذاعة تقاطعات كثيرة مع دور منصات التواصل الاجتماعي في الحرب الإثيوبية الأخيرة، التي تحولت، في مفارقة لافتة مع شعارها المرتبط بفتح فضاء التواصل بين الأشخاص، إلى منبر لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف العرقي بأدوات أكثر تطوراً وتأثيراً ممّا فعلته "الألف تلة".

وفي هذا الإطار نُشر العديد من التقارير التي عالجت هذه "النقلة الدموية" في استخدام وسائل التواصل في إثيوبيا، ومن أبرزها ما فصّله تقرير نشره مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي "DFRLab" التابع للمجلس الأطلنطي بالولايات المتحدة الأمريكية، بعنوان "حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبية المؤثرة تذكي نار الصراع على أسس عرقية"، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

الدماء على أيدي الجميع

التقرير أعدته الباحثتان في DFRLab، Tessa Knight المتخصصة في متابعة المعلومات المضللة في السياق الإفريقي، وBeth Alexion من برنامج المحترفين العالميين الشباب بالمركز، بالاعتماد على متابعة وتحليل الحسابات الإثيوبية على وسائل التواصل الاجتماعي (1). 

تذكر الكاتبتان أنه بعد اندلاع حرب التيغراي "انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة. تم استخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

اللافت للانتباه في التقرير أن هذا النوع من الاستخدام التحريضي لم يقتصر على طرف واحد من أطراف الحرب الإثيوبية، حيث حدد التقرير حسابات متعددة على كل من تويتر وفيسبوك لكل منها أكثر من 5000 متابع، نشرت حديثاً خطاب الكراهية دون متابعة من الحكومة. بعض هذه الحسابات يديرها موظفون حكوميون أو مؤسسات موالية للحكومة.

وعلى سبيل المثال يورد التقرير منشوراً للناشط المؤيد للحكومة ديجني أسفا، الذي يضم حسابه على فيسبوك أكثر من 127000 متابع، وتحصد مشاركاته بانتظام آلاف الإعجابات ومئات المشاركات. ذكر ديجيني أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021، في منشور على فيسبوك أن "الحرب هي مع من نشأت معهم؛ مع جارك"، ودعا الناس إلى العمل ضد "الخونة" حتى ولو كانوا لا يريدون ممارسة الخيانة".

في هذا الإطار يضيف التقرير أمثلة تبين أن ديجيني ليس حالة منفردة في المعسكر الداعم للحكومة، متسائلاً عن الأسباب خلف عدم مقاضاة أصحاب هذه الحسابات بالنظر إلى أن الحكومة الإثيوبية أقرت في مارس/آذار 2020 قانوناً لمنع إعلان خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، يقضي بتغريم المواطنين وسجنهم على ما يخالف القانون من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا كان الحساب يمتلك ما يزيد على 5000 متابع.

على الطرف الآخر من ميدان المعركة لم تكن الأمور أفضل حالاً، حيث أشار التقرير إلى "توثيق الخطاب العنيف من قبل قادة وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

ويمثّل التقرير بحساب الناطق باسم الجبهة المذكورة Getachew Reda على تويتر، حيث غرد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 ببيان صحفي رسمي من حكومة تيغراي الإقليمية بشأن "جهات أجنبية شائنة". أشار البيان إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد "طفيليّة ومفترسة“.

 

 

حرب أخرى خارج إثيوبيا

لم تقتصر المعارك الرقمية على أطراف الصراع الرئيسيين ومناصريهم داخل البلاد، حيث يذكر التقرير أنه اكتشف كميات كبيرة من خطاب الكراهية صادرة عن إثيوبيين في الشتات.

وفقاً للتقرير فإن شركة البث Zehabesha ومقرها مينيسوتا الأمريكية، لديها على الفيسبوك أكثر من مليون ونصف مليون متابع، نشرت صورة الشيطان بجانب علم التيغراي مع نص يدعو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالأسماء المهينة. وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني نشرت الشركة ذاتها مقابلة بالفيديو مع زعيم مليشيات "فانو" الأمهرية دعا فيها إلى وضع جميع التيغراي في معسكرات الاعتقال.

وضمن مقاطع فيديو نشرتها ميكونين كبدا، وهي مواطنة أمريكية من أصل إثيوبي ذات صلات وثيقة بـ "فانو"، دعت إلى قتل التيغراي جميعاً. ورغم أن فيسبوك حذف المقطع بعد الإبلاغ عنه إلا أنه كان قد حصد 180 ألف متابعة.

 

الخوارزميات تميل إلى ترويج المحتوى المتطرف

حول مسؤولية هذه المنصات عن مكافحة خطاب الكراهية الإثيوبي، يوثق التقرير العديد من الحالات التي تم فيها حذف المنشورات بعد التواصل مع كل من فيسبوك وتويتر، كما يورد إجراءات اتخذتها شركة ميتا في الفترة الماضية، منها توسيع قدرتها على مراجعة المحتوى باللغات الأمهرية والأورومية والصومالية والتغرينية، وتطوير تقنية للتعرف تلقائياً على خطاب الكراهية والافتراءات العرقية، ممَّا أدى إلى إزالة أكثر من 92000 قطعة من المحتوى بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول 2021.

غير أن ذلك لا يعكس كل الحقيقة، فوفقاً لتحقيق استقصائي مثير للانتباه كتبه كل من سيمون أليسون وصمويل جيبري وكلير ويلموت، ونشرته مجلة "African journalism" الصادرة عن موقع "The Continent” المتخصص في الشؤون الإفريقية، فإن الوثائق التي سربتها المديرة السابقة في قسم النزاهة المدنية بفيسبوك فرانسيس هوغان ترسم صورة لشركة "تدرك مدى الخطورة التي من الممكن أن تكون عليها منصتها، لكنها فشلت مراراً وتكراراً في اتخاذ إجراءات لجعلها أكثر أماناً، لا سيما خارج الولايات المتحدة".

يذكر التحقيق المعنون بــ "كيف يعمل فيسبوك على تأجيج النيران في إثيوبيا" بالاعتماد على الوثائق المسربة في سبتمبر/أيلول 2021، أن فريقاً من موظفي المنصة الأشهر عالمياً أوصى بحذف مجموعة من الحسابات تشكل عقداً رئيسية لشبكة مرتبطة بمليشيات "فانو" الأمهرية، تنسق "دعوات للعنف" و"تشجع النزاع المسلح، وجمع الأموال للميليشيا".

يضيف التحقيق المنشور في عدد المجلة الرابع والستين الصادر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنه بعد أشهر من هذه التوصية ما تزال هذه الحسابات نشطة تنشر نفس الخطاب.

لتفسير ذلك، يعتمد التحقيق على وثائق هوغان التي بينت أن النقطة الأساسية التي يشير إليها العديد من التجارب الداخلية في الشركة هي أن "المحتوى التحريضي والمتطرف من المرجح أن ينتشر بشكل كبير، ممَّا ينتج عنه ما يسميه فيسبوك التفاعل الاجتماعي الهادف (MSI)، وهو مقياس لمدى الوصول والتأثير على فيسبوك (وهو أمر أساسي لكيفية كسب فيسبوك للمال). وقد تم تصميم معظم ميزات فيسبوك لتعظيم MSI، ممَّا يعني أن الخوارزمية تميل إلى الترويج للمحتوى المتطرف".

 

الأرباح مقدَّمة على الحلول

بالاطلاع على تحقيق كونتنت يتبادر إلى الذهن التساؤل عن معرفة فيسبوك بخطورة ما تنشره؟ وعما فعلته لتغيير هذا المسار؟ إجابة التساؤل الأول وفق الوثائق المسربة تكشف أن الشركة كانت مدركة لخطورة المحتوى الذي تروجه، في حين حمل جواب التساؤل الثاني العديد من المفاجآت!

تقترح هوغان أن الحد من انتشار خطاب العنف والكراهية ممكن من خلال إجراء تقني تصفه بأنه "حل سريع وشامل"، يقوم على تضييق انتشار المادة من خلال تعطيل زر المشاركة، ما يجعل المتابع يبذل بعض الجهد في النسخ واللصق، ووفق التجارب الداخلية في فيسبوك فإن هذا الحل يؤدي إلى "انخفاض فوري ومثير في انتشار الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية".

فما المانع من استخدامه إذن؟! تكشف وثائق هوغان أن مارك زوكربيرغ في إيجاز مع فريق النزاهة المدنية الهادف إلى كبح التضليل في المعلومات والتهديدات الأخرى لأمن الانتخابات الأمريكية (2020)، وجّه موظفيه إلى عدم المضي قدماً في أي تغييرات "إذا كانت هناك مقايضة جوهرية مع تأثير MSI"، وهو ما يجعل موظفي الفريق، وفق وثيقة أخرى، يقضون شهوراً في البحث عن مخرج يضمن جانبي السلامة والربح، وهي "حلول لا تكاد توجد أبداً" تقول هوغان.

 

تحيزات الفيسبوك 

يذكر التحقيق أن ثمة خياراً آخر متاحاً أمام فيسبوك لحل "المعضلة الإثيوبية"، بإضافة معالجة لكل مادة على حدة، وهو ما يستلزم زيادة هائلة في الموارد المادية والبشرية، حيث إن عدد الموظفين المتابعين للمحتوى باللغات الإثيوبية المعتمدة بالشبكة لا يتجاوز 100 شخص لمراقبة محتوى ما يزيد على 6 ملايين مستخدم.

وعدم اعتماد هذا الحل من قبل فيسبوك يكشف عن تحيزات مفرطة لإدارة المنصة، إذ يتم توجيه الغالبية العظمى من إنفاقها نحو الولايات المتحدة. يورد التحقيق أنه "وفقاً للسجلات المالية، في عام 2020، تم تخصيص 13٪ فقط من ميزانية الشركة لمكافحة المعلومات الزائفة في بلدان خارج الولايات المتحدة، على الرغم من أن هذه البلدان تمثل 90٪ من قاعدة مستخدمي فيسبوك".

وجه آخر للتحيزات تكشف عنه وثيقة مسربة أخرى تظهر أنه رغم تصنيف الشبكة لإثيوبيا، اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول 2020، على أنها تتصف بأضعف مستوى من الحماية وفق معاييرها، "فإن ميزات الأمان الأساسية المتوفرة للجماهير الأمريكية والغربية ليست متاحة للعديد من المستخدمين الإثيوبيين، الذين لا يتمتعون بأي حماية ضد المعلومات المضللة والتحرش المدني والبريد الإلكتروني العشوائي والحسابات المزيفة".

رغم أن نسبة مستخدمي شبكات التواصل لا تتجاوز 10% من سكان إثيوبيا، تبدو الحرب الإثيوبية الدموية مخبراً هاماً لدراسة سلوك المستخدمين ومنصات التواصل على حد سواء، ولا سيما أن التوترات العرقية وغيوم الحرب تحيط ببلدان أكثر سكاناً وأكثر وصولاً إلى شبكات التواصل بدءاً من الهند والباكستان وليس انتهاء بروسيا وكرواتيا.

 

المراجع: 

 

https://medium.com/dfrlab/influential-ethiopian-social-media-accounts-stoke-violence-along-ethnic-lines-6713a1920b02

https://media.mg.co.za/wp-media/2021/11/b88ba361-thecontinentissue64.pdf

 

 

المزيد من المقالات

"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022
الصحفيون الفلسطينيون والرقابة الذاتية

حين تسلط السلطة القمع ضد الصحفيين، يلجأ الكثير منهم إلى تنمية الشعور بالرقابة الذاتية، فيتحول "الخوف" من السجن والمضايقات إلى "رقيب تحريري". في فلسطين، لا يواجه الصحفيون قمع الاحتلال فقط، بل قمع السلطة الفلسطينية وقدرة القضاء على "تأويل" و"تمطيط" فصول القانون التي ترسم حدود ممارسة المهنة لتضيع الكثير من الحقائق والسبب: الرقابة الذاتية.

لندا شلش نشرت في: 28 ديسمبر, 2021