الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

أصبحت صحفية سنة 1977، وقد تم تعييني من طرف قناة إذاعية من أشهر القنوات في المكسيك آنذاك. يعود الفضل في ذلك لأني كنت أمتلك سبق استجواب كواوتيموك كارديناس بشكل حصري، وهو أول رئيس حكومة لمدينة مكسيكو. لم أكن أتجاوز حينها الـ 23 عاما، ولكن بفضل تحصيلي الأكاديمي في الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك (UNAM) -وهي أبرز الجامعات في أمريكا اللاتينية- حيث يتم ضخ السياسة في عروقنا ونحن لانزال طلابا. كنت على اطلاع واسع بالشأن الانتخابي، لذلك قاتلت بشراسة لأكون المراسلة الوحيدة لاستجواب هذا السياسي الذي يعد أحد أكبر قادة اليسار في المكسيك ممن فازوا بمنصب هام خلال تلك الانتخابات.

1
كان عمل المراسلين يتوقف على التصريحات التي يدلي بها المستجوبون، دون أن تتم مقارنة المعلومات أو التحقق منها (غيتي).

 

ولكن الرياضة كانت شغفي الحقيقي حيث أحببتها منذ نعومة أظافري؛ لذلك درست علوم التواصل لأتخصص في كتابة مقالات عن دوري كرة القاعدة الرئيسي (MLB) وعن الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL)، وهو ما لم أنله قط. عندما أخبروني في المحطة الإذاعية مونيتور أنه تم تعييني مراسلتهم الجديدة وطلبوا مني أن أخبرهم بالقسم الإعلامي الذي أود الالتحاق به، أجبتهم دون تفكير: القسم الرياضي؛ ليجيبوني في الحين أن رئيس القسم الرياضي -وهو رجل ستيني- لا يقبل النساء في فريقه، وطلبوا مني أن أختار شيئا آخر.

دفعتني الحاجة المادية آنذاك إلى القبول بالمتاح. وككل مستجد في العمل، كلفت بالتغطيات التي يرفض كبار المراسلين القيام بها، من قبل الحرائق والفيضانات والمسيرات الاحتجاجية لمختلف الفئات الاجتماعية التي لطالما عطلت الحركة في شوارع مكسيكو، كما كان علي التواجد في البلديات 16 التي تشكل عاصمة البلاد. لذلك كان ينبغي أحيانا أن أحضر إلى المناطق الريفية في الجنوب الشرقي، وأحيانا أخرى إلى المستعمرات الشمالية العنيفة والخطيرة.

1
لم تكلف الصحافة نفسها عناء التحقيق في قضية ميندي لاعب مانشستر سيتي مكتفية بإصدار صك اتهام ضده قبل أن يبرأ من القضاء (تصويركريستوفر فورلونغ - غيتي).

 

كان لعملي حس اجتماعي أكثر من القيام بتغطية ندوات صحفية لصالح الموظفين الحكوميين، فقد كنت ومن معي من مراسلي تلك القناة في خدمة المواطنين، فالواجب يحتم علينا البحث عن كل معلومة مفيدة والتنديد بالمخالفات والتجاوزات والظلم أينما وجد. كان عملنا من المواطنين وإليهم. ومع مرور الوقت، انتقلت إلى تغطية ما يخص السلطة التشريعية ومجلس النواب الفيدرالي ومجلس الشيوخ الجمهوري والكونغرس المحلي لمكسيكو. كما أنيطت بي مهمة تغطية أنشطة كارديناس كرئيس للحكومة، ثم أنشطة روساريو روبليس، المرأة التي خلفته عندما استقال من منصبه ليتفرغ للكفاح من أجل الظفر بمنصب رئيس المكسيك؛ وآخرا، تغطية الحملة الانتخابية لأندريس مانويل لوبيث أوبرادور والذي كان يطمح في ذات المنصب والذي أصبح اليوم رئيسا للمكسيك.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات، سمحت لي المحطة الإذاعية مونيتور بتغطية الفعاليات الرياضية، ويرجع الفضل في ذلك لوفاة الرجل الستيني وتعويضه بشخص أكثر شبابا. لكن ذلك حدث في سبتمبر من سنة 2000، وكانت الألعاب الأولمبية في سيدني على وشك البدء. ومع أني لم أسافر هناك لأن زملائي في القسم كانوا قد حصلوا مسبقا على الاعتماد للقيام بالتغطية، إلا أن التغطية الصحفية للمسابقات التي قمت بها من داخل مقصورة إذاعية، والربط بين المراسلين في سيدني كان مذهلا. حينها اكتشفت أمرين في غاية الأهمية:

1- أن تكون مهووسا بالرياضة لا يعني بالضرورة أن تمتلك الأدوات والمعايير اللازمة للقيام بالتغطية المناسبة.

2- بدت لي التغطية الرياضية التي كانت تقوم بها وسائل الإعلام والمراسلون جوفاء: نقل النتائج، من الرابح ومن الخاسر... وما إلى ذلك. إذ إن كل المعلومات كانت تدور عما يحدث داخل الملعب، مما جعلني أشعر بالملل.

 أن تكون مهووسا بالرياضة لا يعني بالضرورة أن تمتلك الأدوات والمعايير اللازمة للقيام بالتغطية المناسبة.

حينها اكتشفت أنني لو وظفت كل المعرفة التي اكتسبتها كمراسلة للشأن العام في تغطيتي للرياضة، سأتمكن من تقديم معلومات قيمة، ذات أهمية اجتماعية وتخدم الصالح العام؛ ومن شأنها أن تساعد على فهم السبب وراء فوز فريق وخسارة آخر، وكون الرياضيين مخادعين يتعاطون المنشطات، وفي الألعاب البارالمبية يتظاهرون بالإصابة ليتنافسوا في فئات أقل وبالتالي الظفر بالمزيد من الميداليات. ففي آخر المطاف، الرياضة ليست بمعزل عما يقع في المجتمع: هناك فساد واعتداء وتحرش جنسي بالرياضيين، رجالا ونساء، كما أن هناك مدربين يسيئون معاملة لاعبيهم، وكذا رهانات غير قانونية... إلخ. لقد حصل ذلك بانسيابية كبيرة، ودونما توقف عن تغطية مباريات وبطولات جميع الرياضات. بدأت بـ "تقصي" الحقائق، كفعل لصيق بمهنة الصحافة؛ أو هكذا يجب أن يكون.

 بدت لي التغطية الرياضية التي كانت تقوم بها وسائل الإعلام والمراسلون جوفاء: نقل النتائج، من الرابح ومن الخاسر... وما إلى ذلك. إذ إن كل المعلومات كانت تدور عما يحدث داخل الملعب، مما جعلني أشعر بالملل.

وهنا اكتشفت أنه فيما يخص الرياضة، كان عمل المراسلين يتوقف على التصريحات التي يدلي بها المستجوبون، دون أن تتم مقارنة المعلومات أو التحقق منها. كان دورهم لا يتعدى نسخ تصريحات البعض وإعطائها المصداقية اللازمة، دون أن يتم تقصي صحتها من عدمه.

وبالكاد مرت ثلاثة أشهر بعد انضمامي إلى فريق القسم الرياضي، توقفت عن العمل في مونيتور. كان ذلك في ديسمبر من سنة 2000، حتى إنه لم يتسن لي نشر التحقيق الذي أجريته عن موظفي المعهد الرياضي لمكسيكو الذين تمكنوا من التحايل لاستخدام موارد حكومية في إعادة تأهيل أكبر مرفق عام في المدينة والذي هو المنشأة الرياضية. وبعد سنة من ذلك، توجهت لمجلة بروثيسو وقدمت لهم التقرير مكتوبا، وقد أعجب به الناشر عندما قرأه فاشتراه مني بصفتي مراسلة حرة وظل يطلب مني المزيد من المواد الصحفية. وفي أبريل من نفس السنة تم توظيفي من قبل الناشر لأبدأ مسيرتي كصحفية استقصائية متخصصة في الرياضة.

اكتشفت أنني لو وظفت كل المعرفة التي اكتسبتها كمراسلة للشأن العام في تغطيتي للرياضة، سأتمكن من تقديم معلومات قيمة، ذات أهمية اجتماعية وتخدم الصالح العام.

أعرف أنها تسمية طويلة ووقعها غريب، ولكن لابد منها في ظل القصور الحاصل في التغطيات الصحفية للرياضة. فحتى في الأخبار يعلن المبرمجون عن قسم الرياضة بالشكل الآتي: "والآن نترككم مع الأخبار الممتعة، نترككم مع أخبار الرياضة". لقد كرروا على مسامعنا حد الملل أن الأخبار الرياضية هي الجزء "الوردي" من الأخبار، فهي جميلة وممتعة ومسلية. لكن، هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ نحن معشر المراسلين الرياضيين لنا نفس التزامات المراسلين في القسم السياسي أو الاقتصادي أو الشأن الاجتماعي، إذ نخدم الناس ونوفر لهم المعلومات القيمة، ذات النفع العام والأهمية الاجتماعية، ليتسنى لهم اتخاذ أنسب القرارات، مما يسهم في الدفع بالديمقراطيات.

لقد كرروا على مسامعنا حد الملل أن الأخبار الرياضية هي الجزء "الوردي" من الأخبار، فهي جميلة وممتعة ومسلية. لكن، هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ نحن معشر المراسلين الرياضيين لنا نفس التزامات المراسلين في القسم السياسي أو الاقتصادي أو الشأن الاجتماعي.

فبفضل هذا النوع من الأخبار التي كتبت تقاريرها بعد التحري الجيد والاستقصاء استطعنا الاطلاع على الاتهامات التي ارتكبها طبيب الفريق الوطني النسائي للجمباز في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحنا على دراية بما قام به المدرب في جامعة بنسلفانيا من اعتداء جنسي على الصغار المشاركين في برنامج الأطفال الذي يرأسه المدرب، والذي انتهى به الأمر مطرودا من وظيفته لعدم التحرك لوقف تلك الانتهاكات، كما علمنا أن الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية قد أخفى الضرر الناجم عن الضربات المتكررة والمنتظمة في هذه الرياضة التي تقتضي الاحتكاك، والتي تمارس اليوم بقواعد واضحة تمنع الضربات المباشرة، وعلمنا كذلك بشأن فضيحة الفيفا بفضل الصحفي الإسكتلندي أندرو جينينغز -الصحفي المفضل دائما وأبدا-.

لطالما كانت التسريبات أداة حيوية في صحافة الاستقصاء، لكنني تعلمت مع مرور الوقت أن هنالك أدوات أخرى تتيح لنا طلب الوصول إلى المعلومات إذ نستطيع الولوج إلى ملفات وأرشيفات وفيديوهات وتسجيلات. لذلك فالصحافة لم تعد حرفة بل عملا يمكننا مزاولته بالاعتماد على مناهج علمية. فنحن مفسرون لظواهر اجتماعية وحقائق، لذلك يجب أن نتوفر على منهجية وتقنيات وأدوات للاستقصاء، لنتمكن من طرح فرضيات والبحث عن دلائل لتأكيد شكوكنا أو استبعادها. فهذه هي الطريقة الوحيدة لتحصين مقال ما، أن أبحث عن تفسيرات محتملة لما أعتقد أنه يقع؛ وقبل أن يكذبني أحدهم أبحث عن تكذيب نفسي بنفسي.

 

3
أحدث التحقيق الاستقصائي لصحيفة إلموندو الإسبانية حول راتب ليونيل ميسي، لاعب برشلونة السابق، ضجة كبيرة (صورة من الإنترنت).

صحيح أن الصحافة الرياضية يمكن - بل ويجب - أن تُخلق من خلال قالب الاستقصاء، عن طريق التخطيط لما سنحقق بشأنه ومعرفة لماذا نقوم بذلك، وما هي المصادر الرسمية والرقمية والعامة والشفوية التي سنعتمدها، وما الملفات التي يجب أن نبحث فيها. يجب أن نتخصص في الموضوع الذي سننشر عنه، إذ لا يمكن الخوض في شرح حقيقة أو واقع دون أن نستوعبه أولا، أي إنه يتحتم علينا الاحتراف وتعلم العمل وفقا لنظام معين.

درست الماجيستير تخصص صحافة وسياسات عامة لتعزيز مهنتي كصحفية، وبفضل ذلك، ومنذ 2015، أحس أنني قدمت أجود المقالات الصحفية، وأفضل التغطيات بالفعل لا بالقول، بالتأكد ومقارنة الحقائق. وقد تمكنت من توجيه ضربات إعلامية قوية عندما أعلنت - مثلا - عن استخدام "الكلينبوتيرول" لتسمين الماشية في المكسيك، حيث نستهلك جميعا تلك المادة المحظورة من خلال تناول لحوم المواشي. وقد كان الدافع وراء هذا التحقيق هو فشل خمسة لاعبين من الفريق الوطني لكرة القدم في تجاوز اختبار المنشطات، ليتبين بعدها، في سنة 2011 عندما أقيمت بطولة كأس العالم لتحت الـ 17 سنة في المكسيك، أن 38% من أصل الـ 128 عينة بول التي تم جمعها كانت نتائجها إيجابية لاحتوائها على الكلينبوتيرول. كذلك الشأن بالنسبة لمنشوراتي عن المدربة الوطنية للسباحة الإيقاعية التي كانت تسيء إلى سبّاحاتها وتعنفهن جسديا ونفسيا واجتماعيا، وكذا الحالات العديدة للاعتداء الجنسي لمدربين في حق طالباتهم والذين كانوا يعمدون إلى جعلهن "حبيبات" في الخفاء للتستر على اعتداءاتهم عليهن. هذه هي الصحافة الرياضية التي يجب أن تتواجد بالموازاة مع نتائج المباريات، إذ ظلت كل هذه المعلومات محجوبة لسنوات، ولكنها رأت الضوء بفضل الصحافة الاستقصائية التي كان لي امتياز مزاولتها. وكما قال جورج أورويل: "الصحافة هي نشر ما لا يريد أحدهم أن ينشر، وما دون ذلك كلها علاقات عامة لا غير".
 

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022